ما يجوز للمرأة كشفه من جسمها أمام محارمها؟.. أمينة الفتوى توضح
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
أكدت هند حمام، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الشريعة الإسلامية تفرق بوضوح بين "الزينة الظاهرة" و"الزينة المستترة" في إطار التعامل مع مسائل الحجاب والزينة.
أوضحت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال أحد البرامج الدينية، أن القرآن الكريم حدد في سورة النور في الآية 31، التي تقول: "وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا"، لافتة إلى أن النساء المؤمنات يجب عليهن إخفاء الزينة عن الأنظار إلا في الأمور الظاهرة، والتي تتحدد وفقًا لما جاء في السنة النبوية.
أضافت أن العلماء فسروا "ما ظهر منها" في الآية بأنها تشمل الوجه والكفين فقط، وذلك استنادًا إلى حديث السيدة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها، حيث دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهي ترتدي ثوبًا رقيقًا، فصرف النبي وجهه عنها من باب غض البصر، ثم قال لها: "إذا بلغت المرأة المحيض لا يجوز أن يرى منها إلا هذا وهذا" وأشار إلى وجهه وكفيه.
أشارت إلى أن هناك بعض العلماء الذين وسّعوا نطاق "ما يظهر" ليشمل القدمين أيضًا، استنادًا إلى أنه من المعتاد أن تظهر القدمين في الحياة اليومية، لافتة إلى إن مذهب الحنفية وبعض الشافعية، مثل الإمام المزني والإمام الثوري، يعتبرون أن القدمين أيضًا من الزينة الظاهرة التي يجوز للمرأة إظهارها.
واختتمت بالإشارة إلى أن الرأي الفقهي السائد بين جمهور العلماء، وخصوصًا في مذهب المالكية والشافعية، هو أن الوجه والكفين فقط هما ما يجوز إظهارهما، أما بقية الجسم، فيجب على المرأة ستره باعتباره من العورة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشريعة الإسلامية سورة النور إلى أن
إقرأ أيضاً:
هل استخدام الرجال للحناء فيه تشبه بالنساء؟.. أمينة الفتوى تحسم الجدل
قالت هند حمام، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن استخدام الحناء بالنسبة للرجال يختلف عليه العلماء بين الحرمة والكراهة، وقد أرجع بعض العلماء هذا الاختلاف إلى أن الحناء عادة مرتبطة بالنساء في كثير من الثقافات والأعراف، فهي من الزينة التي كانت تُستخدم بشكل رئيسي من قبل النساء، وبالتالي إذا استخدمها الرجل في سياق مشابه، قد يُعتبر ذلك تشبهاً بالنساء أو امتهاناً لخصوصية الزينة التي تخصهن، ولذلك كان هناك من ذهب إلى تحريمها ومنهم من قال بكراهته.
وأوضحت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال أحد البرامج الدينية، أن الحناء تصبح جائزة في حال كانت تستخدم لأغراض علاجية أو للتداوي، حيث يوجد بعض الحالات التي يُوصى فيها باستخدام الحناء لعلاج مشاكل جلدية مثل التشققات والجفاف في الجلد، خاصة في مناطق مثل القدمين، لافتة إلى أن الحناء هنا تصبح جزءاً من العلاج ولا تعد زينة، وبالتالي يجوز للرجال استخدامها في هذه الحالة، لأن الأصل في العلاج هو الجواز.
وبالنسبة لاستخدام الحناء في مناسبات مثل الأعراس، حيث يُتوقع أن يضع الرجال والنساء الحناء على أيديهم أو أقدامهم كجزء من التقاليد، أضافت أن الحكم هنا يعتمد على الأعراف السائدة، فإذا كانت هذه العادة جزءاً من تقاليد المجتمع وكان الرجال والنساء يتشاركون في استخدامها في مثل هذه المناسبات، فلا حرج في ذلك.
وأكدت أن الحكم الشرعي في هذه الحالة يتبع العرف السائد، بناءً على القاعدة الفقهية "الحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً"، أي أن الحكم يعتمد على وجود السبب أو العلة.
كما أشارت إلى أن العلماء قد اختلفوا في تصنيف هذه المسألة بين الحرام والمكروه، موضحة أن الكراهة في هذا السياق تعني أن الفعل جائز، ولكن يُنْبَذ اجتماعياً في بعض الأعراف التي ترفض أن يستخدم الرجال الحناء، لذلك، يُستحب أن يتجنب الرجال استخدام الحناء إذا كانت ستؤدي إلى انتقاد أو لوم من قبل المجتمع أو إذا كان ذلك يتعارض مع عادات وتقاليد المجتمع.