أكد الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة على عمق العلاقات التي تربط مصر بدولة الصومال والتى تبدو جلية فى لقاءات رئيسى الدولتين.

جاء ذلك خلال استقبال الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، لـ يوسف حسين جمعالي محافظ مقديشيو ورئيس إقليم بنادر والوفد المرافق له، وتناول اللقاء بحث سبل تفعيل العلاقات بين القاهرة و مقديشيو ، ونقل خبرات محافظة القاهرة في  الادارة المحلية إلى الصومال .

واستعرض محافظ القاهرة جهود الدولة فى أعمال التطوير التى تمت بالقاهرة ، والقضاء على العشوائيات، وتطوير الطرق ووسائل النقل العام ، مشيرًا إلى أن رؤية تطوير القاهرة تقوم على الحفاظ على التراث ، مع استمرارية التطوير ، والاتجاه إلى التوسع الأفقى.

 العلاقات بين مصر والصومال قديمة قدم التاريخ منذ عهد الملكة المصرية حتشبسوت

وأشار يوسف حسين جمعالي محافظ مقديشيو ورئيس إقليم بنادر إلى أن العلاقات بين مصر والصومال قديمة قدم التاريخ منذ عهد الملكة المصرية حتشبسوت ، مؤكدًا أن الشعب الصومالى يكن التقدير والاحترام للجهود الدائمة التى تبذلها الدولة المصرية لدعم الشعب الصومالى .

وأبدى الوفد الصومالى اعجابه بالتجربة المصرية فى التنمية العمرانية وانجازات البنية التحتية، كما أبدى رغبته فى الاستفادة من التجربة المصرية فى الإدارة المحلية.

وأبدى محافظ القاهرة استعداد محافظة القاهرة على تقديم الدعم فى مجالات التدريب على الإدارة المحلية وتخطيط المدن، ورفع كفاءة البنية التحتية ، والتعامل مع العشوائيات ، وانشاء مراكز شبكات معلومات المرافق، وكافة مجالات التعاون بين الجانبين.

وتنظم محافظة القاهرة زيارة للوفد الصومالي إلى مركز معلومات شبكات مرافق محافظة القاهرة، وشركة مياه الشرب والصرف الصحى،  ومدينة الأسمرات للإطلاع على خبرة المحافظة في الإدارة المحلية.

وقد كان تقدم د. إبراهيم صابر محافظ القاهرة بالشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية على رعايته للمنتدى الحضرى العالمى فى دورته ١٢،  كما تقدم بالشكر لكل من ساهم في نجاح فعالياته والخروج بهذه الصورة المشرفة والنتائج التى ستنعكس على تحسين جودة حياة المواطنين فى مدن العالم .

جاء ذلك خلال مشاركته في الاحتفالية الختامية للنسخة الثانية عشرة للمنتدى الحضرى العالمى بحضور وزيرى الاسكان والتنمية المحلية ، والسيدة آناكلوديا روسباخ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.

وأضاف محافظ القاهرة "نختتم اليوم فعاليات المنتدى الحضرى العالمي في دورته الثانية عشرة تحت شعار  " كل شئ يبدأ محليًا لنعمل معا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة" .

وأشار  محافظ القاهرة  إلى أن جلسات المنتدى ناقشت الإجراءات المحلية من أجل مدن ومجتمعات محلية مستدامة فتبادل المشاركون الرؤى والأفكار والخبرات حول التحديات الواقعية وإيجاد الحلول العملية لها ، وقد أسفرت هذه الجلسات عن العديد من النقاشات الإيجابية أثناء فعاليات المنتدى لتكون خارطة طريق لحياة حضارية أفضل لمواطنينا حول العالم.
وأضاف محافظ القاهرة أن القاهرة تشرفت باستضافة هذا المنتدى الكبير، لتقدم القاهرة نموذجاً عملياً لمدينة حضرية عريقة من 1055 عامًا ، حافظت خلالها على عراقتها ، وقامت بمواجهة العديد من التحديات المتراكمة من خلال التطوير والتحديث في مختلف المجالات .

وأشار محافظ القاهرة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية أصدر توجيهاته باتخاذ العديد من الإجراءات الحاسمة للتغلب على مختلف التحديات خلال الـ عشر سنوات الماضية وبدعم ومتابعة د.مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء لكافة المشروعات والتي تتماشي مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وتحقق للدولة المصرية رؤيتها 2030 سعياً لتأسيس الجمهورية الجديدة القائمة علي تحسين جودة حياة المواطنين وحل مشاكلهم .

وأضاف محافظ القاهرة أن  إنطلاق المنتدي كان بافتتاح أسبوع القاهرة الحضري الذي شمل العديد من الفعاليات والأنشطة منها  إقامة ورشة عمل عن الفن والفنون للحضارة المصرية  ،والثقافة بالمتحف القومي للحضارة المصرية مرورًا ً بماراثون القاهرة للدراجات في وسط المدينة التاريخية .

كما شملت فعاليات أسبوع القاهرة الحضري افتتاح مشروع الفراغ العام بمدينة الأسمرات بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية وأيضًا حضور ورشة العمل لمبادرة جودة الحياة .

وخلال أيام المنتدى تم تنظيم برنامج لفاعليات المدينة حيث تم افتتاح حديقة الاندلس بعد تطويرها ورفع كفائتها مع إقامة معرض للحرف التراثية بالحديقة استمر طوال أيام المنتدى بالتعاون مع وزارة الثقافة ، كما نظمت زيارات لقرية الفواخير وشارع المعز ومنطقة خان الخليلي ومجمع الحرف التراثية، وأقيمت فعاليات فنية وثقافية تراثية للتعرف علي الفلكلور الشعبي بحديقة الازهر .
وقد اختتمت فعاليات المدينة باحتفالية بمحكى القلعة عرض فيها التراث الفنى والشعبي بالتعاون مع وزارة الثقافة ودار الاوبرا المصرية .
وفي نهاية كلمته توجه محافظ القاهرة بالشكر لكل الجهات والوزرارت التي ساهمت في نجاح هذا الحدث الدولي وأيضاً الشباب والمتطوعين ، وكافة وسائل الاعلام المحلي ،والدولي علي التغطية المميزة لوقائع وفاعليات المنتدي .
كما توجه بالشكر لفريق عمل برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية 
بقيادة السيدة أناكلولديا روسباخ والسيدة رانيا هداية ، وأحمد رزق علي تعاونهم مع الحكومة المصرية لانجاح المنتدى، والخروج بأفضل صورة .
كما توجه بالشكر  للسفير عاطف سالم المنسق العام للمنتدي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محافظ القاهرة يؤكد عمق العلاقات مصر الصومال الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة محافظة القاهرة محافظ القاهرة العلاقات بین العدید من إلى أن

إقرأ أيضاً:

بيان مصرى – جيبوتى حول التعاون الثنائى والصومال والسودان والبحر الأحمر وفلسطين

انطلاقًا من العلاقات التاريخية الراسخة والأواصرالأخوية الوثيقة بين جمهورية جيبوتى وجمهورية مصر العربية وشعبيهما الشقيقين، قام السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسى، بزيارة عمل إلى جمهورية جيبوتى يوم الأربعاء الموافق 23 إبريل 2025، وذلك فى إطار مواصلة جهود تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين فى شتى المجالات، وقد تضمنت المباحثات ما يلي:

صدر بيان مشترك مصرى جيبوتى، تزامنًا مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، لجيبوتى، والتى اختتمها قبل قليل.

وجاء البيان كالتالى:
انطلاقًا من العلاقات التاريخية الراسخة والأواصرالأخوية الوثيقة بين جمهورية جيبوتى وجمهورية مصر العربية وشعبيهما الشقيقين، قام السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسى، بزيارة عمل إلى جمهورية جيبوتى يوم الأربعاء الموافق 23 إبريل 2025، وذلك فى إطار مواصلة جهود تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين فى شتى المجالات، وقد تضمنت المباحثات ما يلي:

أولًا: العلاقات الثنائية:

1- عقد الرئيسان مشاورات سياسية موسّعة أكدا خلالها على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية والاستراتيجية التى تربط بين البلدين وشعبيهما، وما تمليه هذه العلاقات على الطرفين من التزام بمواصلة العمل على الارتقاء بالتعاون بينهما فى مختلف المجالات، فضلًا عن الاستمرار فى تعزيز التنسيق حول الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

2- أبرز الرئيسان الجهود المبذولة لتعميق التعاون الثنائى فى مجالات عديدة، من بينها؛ الدفاع، والأمن، ومكافحة الفكر المتطرف، والإعلام، والطاقة، والتجارة، والاقتصاد، والاتصالات، والزراعة، والرى والموارد المائية، والتعليم، والتعليم العالى، والثقافة، والصحة، والتضامن الاجتماعى، والسياحة، والشباب، والرياضة.

3- شدد الرئيسان على الدور المحورى لكل من مصر وجيبوتى فى محيطهما الإقليمى والدولى، وعبر السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسى، عن تهنئة مصر لجيبوتى بفوز وزير خارجيتها السابق السيد / محمود على يوسف بمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى، الأمر الذييعكس ثقل الدبلوماسية الجيبوتية والقدرات المتميزة لكوادرها، متمنيًا لسيادته كل النجاح والسداد فى مهمته الهامة والنبيلة فى خدمة القارة الأفريقية العزيزة وشعوبها. كما جدد السيد الرئيس/ إسماعيل عمر جيله، التأكيد على دعم جيبوتى لمرشح مصر وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقى، السيد الدكتور/ خالد العنانى، لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" خلال الانتخابات المقرر عقدها فى أكتوبر 2025.

4- أشاد الرئيسان كذلك بالتعاون القائم بين البلدين فى قطاع الكهرباء والطاقة، لاسيما الطاقة الجديدة والمتجددة، وأكدا على أهمية مواصلة تعزيز التعاون فى هذا القطاع من أجل تحقيق أمن الطاقة فى جيبوتى، وأعلنا عن إطلاق مبادرة مشتركة فى هذا الصدد، أخذًا فى الاعتبار أهمية قطاع الطاقة فى تحقيق التنمية المستدامة والازدهار والرفاهية للشعب الجيبوتي. وفى هذا الإطار، تم الاتفاق على وضع حجر الأساس لمشروع توريد وتركيب محطة الطاقة الشمسية فى قرية "عمر جكع" بمنطقة "عرتا" بجيبوتيفى الأيام القليلة المقبلة عقب الزيارة الرئاسية من خلال المسئولين المختصين من البلدين، والذيسيتم تنفيذه بالتعاون بين وزارتى الكهرباء والطاقة فى البلدين، بالاشتراك مع الهيئة العربية للتصنيع، والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية. كما استعرض الزعيمان أبرز المشروعات التى يساهم الجانب المصرى فى تنفيذها فى جيبوتى بقطاع الكهرباء والطاقة، ومن بينها:

ا- إعداد دراسة لرفع قدرات شبكة الكهرباء الجيبوتية،وتحديد عدد من المشروعات التى تساهم فى تحقيق أمن الطاقة بالبلاد.

-2-
ب- مشروع توسعة محطة طاقة الرياح فى منطقة "جوبيت".

ج- إنشاء محطة للطاقة الشمسية فى ميناءالحاويات بميناء جيبوتي.

د- مشروع محطة للطاقة الشمسية بقرية "عمر جكع".

5- ثمّن الزعيمان الجهود المبذولة من وزارتى النقل بالجانبين، بالتعاون مع سلطة الموانئ والمناطق الحرة الجيبوتية والقطاع الخاص المصرى، لتعزيز التعاون فى مجال الموانئ والمناطق الحرة، مبرزين عددًا من المشروعات التى تدرس مصر تنفيذها فى هذا الصدد، مثل:

أ- المنطقة اللوجيستية فى المنطقة الحرة بجيبوتي.

ب- توسعة ميناء الحاويات فى "دوراله".

ج- مشروع الطريق البرى RN18.

6- أكد الرئيسان على أهمية الارتقاء بحجم التبادل التجارى بين البلدين ليتناسب مع العلاقات الثنائية، وكذا العمل على تعزيز الاستثمارات المتبادلة واستغلال الإمكانياتالاقتصادية الواعدة فى البلدين لتحقيق ما تقدم. كما ثمنا الجهود القائمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وجيبوتى، حيث رحبا بتأسيس مجلس الأعمال المصري-الجيبوتى، ودعا الرئيسان المجلس لعقد أول اجتماعاته وتفعيل أعماله فى أسرع وقت. كما رحب الزعيمان بتخصيص 150 ألف متر مربع فى المنطقة الحرة بجيبوتى لتستخدمها الشركات المصرية كمركز لوجستى لتدعيم التبادل التجارى بين السوق المصرى والسوق الجيبوتى، والانطلاق منها للأسواق الإقليمية المجاورة، وأكدا على أهمية الاستفادة من الأطر التنظيمية والتعاهدية التجارية التى تجمع البلدين من أجل تعزيز والارتقاء بحجم التبادل التجارى، وخاصة فى إطار الاتفاقيات القائمة مثل الكوميسا، واتفاقية التجارة الحرة القارية فور تفعيلها.

7- وجّه الرئيسان كذلك بإتمام الافتتاح الرسمى لمقر بنك مصر / جيبوتى الجديد من جانب المسئولين المختصين فى الأيام القليلة التى تعقب الزيارة الرئاسية، حيث أشادا بأهمية هذه الخطوة فى تعزيز العلاقات الاقتصادية، والتجارية، بين البلدين، فضلًا عن جذب وتشجيع الاستثمارات إلى جيبوتى، وبما يمثل إضافة للسوق المصرفيالجيبوتى المستقر والواعد.

8- أشاد الرئيسان بالتعاون القائم بين البلدين فى مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، لاسيما من خلال الدور الهام الذى يؤديه معهد الوسطية الجيبوتى، والذى يوفر له الأزهر الشريف مجموعة متميزة من علمائه الذين يقومون بتدريب وتأهيل الأئمة والوعاظ بجيبوتى، لنشر صحيح الدين الإسلامى وتفنيد السرديات التى تؤدى للتطرف، وذلك على أساس علمى ودينى سليم يستند إلى المنهج القويم للأزهر الشريف.

9- كما رحب الرئيسان بمبادرة افتتاح مركز الأزهر الشريف لتعليم اللغة العربية فى جيبوتي.

10- أعرب الرئيسان عن الاهتمام بتعزيز التعاون فى المجال الصحى، بما فى ذلك إيفاد القوافل الطبية المصرية إلى جيبوتى، ورحبا بمبادرة مصر بإيفاد قافلة طبية للكشف المبكر عن ضعاف السمع بين الأطفال والكبار، وتوفير سماعات لهم،وقافلة أخرى لتركيب وصلات شريانية لمرضى الغسيل الكلوى، والمقرر أن يتم إيفادهما خلال الفترة القادمة، ووجها المسئولين فى البلدين بالعمل على تعزيز التعاون فى هذا المجالالحيوى، بما فى ذلك الإسراع فى تفعيل مركز الأمومة والطفولة فى جيبوتي.

-3-
11- أكد الرئيسان على أهمية التعاون فى مجالى الشباب والرياضة، وأهمية تكثيف التبادل الشبابى والطلابى والرياضى للحفاظ على متانة الترابط بين شعبى البلدين الشقيقين، ورحبا فى هذا الصدد بالتعاون بين وزارتى الرياضة فى البلدين من أجل تطوير منشآت رياضية فى جيبوتى، وعلى رأسها استاد "حسن جوليد" من أجل استيفائه لمعايير إقامة مباريات دولية للفرق الوطنية والرياضية الجيبوتية، على أرضها ووسط جمهورها.

12- ثمّن الرئيسان الجهود المبذولة لتسهيل السفر والانتقال بين البلدين، بما فيها افتتاح خط مصر للطيران المباشر بين القاهرة وجيبوتى، منذ 12 يوليو 2024، ووجّه الرئيسان مسئولى البلدين ببحث تعزيز التعاون فى مجال الطيران المدنيوالعمل على انتظام وزيادة رحلات الخط المباشر لما فى ذلك من تعزيز للتواصل الشعبى والتجارى بين البلدين.

13- تم التوقيع على الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التالية:
أ- مذكرة تفاهم للتعاون فى مجال الشباب.
ب- مذكرة تفاهم للتعاون فى مجال الرياضة.
ج- برنامج تنفيذى فى مجال التعليم العالى والبحث العلمى للأعوام 2025/2028.
د- مذكرة تفاهم بين الهيئة الوطنية للإعلام فى مصر، وإذاعة وتليفزيون جيبوتي.
هـ- مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للاستعلامات فى مصر، ووزارة الإعلام الجيبوتية.

ثانيًا: القضايا الإقليمية والدولية:
1- تبادل الرئيسان الرؤى ووجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، انطلاقًا من التحديات المشتركة والمتشابهة التى تواجه البلدين الشقيقين، والدور المحورى الذى تلعبه كل من مصر وجيبوتى فى محيطهما المضطرب من أجل تهدئة الأوضاع وتحقيق الاستقرار فى منطقتى الشرق الأوسط والقرن الأفريقي.

2- فى هذا الصدد، أكد الرئيسان على أهمية التنسيق المستمر بين البلدين بشأن القضايا الإقليمية والدولية، سواء على المستوى الثنائى أو المستوى متعدد الأطراف من خلال التجمعات والمنظمات الإقليمية والدولية التى تجمعهما، وعلى رأسها جامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقى، ومنظمة التعاون الإسلامى، والأمم المتحدة، وقد تناولت المباحثات ما يلي:

القرن الأفريقي:
1- الصومال:
أ- رحب الرئيسان بالجهود التى من شأنها دعم الأمن والاستقرار فى الصومال، ووحدة أراضيه وسلامته الإقليمية، وتعزز من إمكانات مؤسسات الدولة الصومالية وقدرات الحكومة الفيدرالية على مواجهة أية تحديات، وتمكين الجيش الوطنى الصومالى من التصدى للإرهاب وبسط سيطرة الدولة على كامل ترابها.وندد الزعيمان بشدة بمحاولة الاغتيال الإجرامية الفاشلة التى استهدفت موكب الرئيس/ حسن شيخ محمود، رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، والتى تؤكد على خسة أساليب الجماعات الإرهابية وحتمية دعم الصومال للقضاء عليها.

ب- شدد الرئيسان فى هذا الصدد على التزام بلديهما بالمساهمة بقوات فى بعثة الاتحادالأفريقى الجديدة للدعم والاستقرار فى الصومال.

-4-

السودان:
1- أكد الرئيسان على رفضهما التام لأية محاولات من شأنها أن تهدد وحدة وسيادة السودان الشقيق وسلامة أراضيه، بما فى ذلك محاولة تشكيل حكومة موازية، الأمر الذى يجعل المشهد أكثر تعقيدًا فى السودان، ويعيق كافة الجهود المبذولة لتوحيد الرؤى بين القوى السياسية السودانية.

2- كما أكد الرئيسان على ضرورة انخراط كافة القوى السودانية فى عملية سياسية شاملة وتغليب المصلحة الوطنية العليا للبلاد، والحفاظ على المؤسسات الوطنية، وتسهيل إنفاذ المساعدات الإنسانية، تمهيدًا لاستئناف أنشطةالسودان الشقيق فى الاتحاد الأفريقي.

3- وأشاد الرئيسان بالجهود المصرية والجيبوتية الدؤوبة الرامية لتحقيق الاستقرار فى السودان الشقيق، واستضافة البلدين لعدد من المؤتمرات بهذا الخصوص.

جنوب السودان:
- أعرب الرئيسان عن القلق من تدهور الأوضاع السياسية والأمنية فى جنوب السودان الشقيق، ودعا الرئيسان جميع الأطراف المعنية لتفادى التصعيد، وحل الخلافات بالطرق السلمية والدبلوماسية، حفاظًا على أمن واستقرار جنوب السودان، والمنطقة.
أمن البحر الأحمر:

- أكد الرئيسان على أهمية تعزيز التنسيق حول الملفات المتعلقة بالبحر الأحمر، وأعربا عنالرفض لأية ممارسات تؤدى إلى زعزعة الاستقرار وأمن وحرية الملاحة فى هذا الممر الملاحى الحيوى لحركة التجارة الدولية. كما أشارا إلى أهمية تفعيل مجلس الدول العربية والأفريقية المشاطئة للبحر الأحمر ليضطلع بمسئولياته الأصيلة فى تعزيز التنسيق بين الدول المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن.

القضية الفلسطينية:
1- أدان الرئيسان تجدد العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة بما يعد خرقًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار، وأكدا على مخرجات القمة العربية غير العادية التى تم عقدها فى القاهرة يوم 4 مارس 2025، وما تضمنته من التأكيد على تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين الذى يُلبى حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة والثابتة، بما فى ذلك حقه فى الحرية وإقامة الدولة المستقلة ذات السيادة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

2- أدان الرئيسان القرارات الإسرائيلية المتعلقة بوقف إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وغلق المعابر المستخدمة فى أعمال الإغاثة، وطالبا إسرائيل بالتوقف عن خرق اتفاق إطلاق النار، والعودة لمائدة المفاوضات للاتفاق على ترتيبات المرحلة الثانية، وضرورة السماح باستئناف دخول المساعدات الإنسانية، كما طالب الزعيمان الرئيس الأمريكي/ دونالد ترامب، والمجتمع الدولى، بالضغط على إسرائيل من أجل الالتزام بالاتفاقيات التى تم التوصل لها، كما عبرا عن تطلعهما للتعاون مع الرئيس الأمريكى وكافة القوى الدولية من أجل تنفيذ الخطة العربية لإعادة إعمار غزة.

3- أكد الزعيمان على الموقف العربى الموحد، الذى يتمتع بتأييد دولى كامل، بشأن الرفض التام لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم تحت أى مسمى، باعتبار ذلك انتهاكًا للقانون الدولى وجريمة ضد الإنسانية، وشددا على ضرورة التزام إسرائيل بواجبات القوة القائمة بالاحتلال، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

-5-

سوريا:
- أكد الرئيسان على دعم مؤسسات الدولة الوطنية السورية واستقرارها، ورفض كافة أشكال العنف التى من شأنها أن تمس استقرار وسلامة الشعب السورى، مع ضرورة العمل على تدشين عملية انتقالية شاملة تضمن مشاركة جميع أطياف الشعب السورى دون إقصاء.

الاتحاد الأفريقي:
1- أعرب الرئيسان عن أهمية التعاون بين البلدين فى إطار الاتحاد الأفريقى تحقيقًا لأهداف أجندة التنمية 2063، وعلى رأسها جهود تعزيز السلم والأمن فى القارة بما فى ذلك جهود إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات وبناء السلام على ضوء ريادة السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسى لهذا الملف.

2- جدد الرئيسان التأكيد على أهمية حشد الموارد لدعم المشروعات التنموية فى القارة لاسيما مشروعات البنية التحتية أخذًا فى الاعتبار رئاسة السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسى للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة الاتحاد الأفريقى للتنمية (نيباد)، وتعزيز التجارة البينية فى إطار منطقة التجارة الحرة القارية.

جامعة الدول العربية:
- اتفق الرئيسان على أهمية مواصلة التنسيق بين البلدين فى إطار جامعة الدول العربية، بما فى ذلك التعاون لإحياء آفاق التعاون العربية الأفريقية طبقًا لمقررات قمة مالابو لعام 2016.

اليونسكو:
- اتفق الرئيسان على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين فى إطار منظمة الأمم المتحدة للتعليم والعلوم والثقافة، أخذًا فى الاعتبار الدور الهام الذى تضطلع به لتعزيز التعاون الدولى فى مجالات التعليم والعلوم والفنون والثقافة، ولما لذلك من مردود إيجابى على جهود تحقيق رفاهية ورفعة وتقدم الشعبين الشقيقين.

كلف الرئيسان وزيرى الخارجية بالبلدين بمتابعة مخرجات القمة والإعداد لعقد اللجنة المشتركة بين البلدين فى وقت يتم الاتفاق عليه عبر القنوات الدبلوماسية.

وفى ختام الزيارة، أعرب السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، عن الشكر والتقدير لأخيه الرئيس/ إسماعيل عمرجيله، رئيس جمهورية جيبوتى على ما لقيه والوفدالمرافق له من حفاوة الاستقبال وكرم الوفادة فى بلدهم الثانى جيبوتى، ووجّه الدعوة للرئيس إسماعيل عمر جيله لزيارة بلده الثانى مصر خلال الفترة المقبلة.  

مقالات مشابهة

  • محافظ الدقهلية يتابع فعاليات الندوات التثقيفية لحجاج بعثة الجمعيات الأهلية
  • السلطة المحلية بمحافظة صنعاء تدشن فعاليات وأنشطة الذكرى السنوية للصرخة
  • محافظ الغربية يؤكد إنهاء ملف الأحوزة العمرانية للعزب بنسبة 97%
  • محافظ بني سويف يناقش نتائج 30 زيارة للتفتيش المالي والإداري بالوحدات المحلية
  • مسقط | منتدى عُماني ليبي يبحث فرص الاستثمار المشترك في قطاعات حيوية
  • توك شو| بكري: الصعيد شهد نهضة غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسي.. الأمم المتحدة: نثمن جهود الوساطة المصرية لوقف إطلاق النار بغزة
  • السيسي: العلاقات المصرية الكويتية نموذج للتعاون البناء القائم على الثقة والاحترام المتبادل
  • محافظ المنوفية يحيل عدد من موظفي الوحدة المحلية بقويسنا للنيابة العامة لارتكابهم مخالفات مالية
  • محافظ المنيا يؤكد الدعم الكامل لجهود الري في حماية الموارد المائية
  • بيان مصرى – جيبوتى حول التعاون الثنائى والصومال والسودان والبحر الأحمر وفلسطين