طرابلس " أ.ف.ب": تتواصل في بعض مناطق طرابلس وضواحيها منذ يومين اشتباكات مسلحة بين مجموعتين مسلحتين مواليتين للحكومة التي تتخذ من العاصمة مقرا، ما أدّى الى إقفال مطار طرابلس ونقل الطائرات الى مدينة أخرى.

وقعت الاشتباكات بين اللواء 444 وقوة الردع الخاصة، وهما القوتان العسكريتان الأكثر نفوذا في طرابلس، في مشهد يعيد حالة عدم الاستقرار إلى العاصمة التي تتنافس فيها مجموعات مسلحة موالية بشكل عام لـ"حكومة الوحدة الوطنية"، لكن من دون قيادة موحدة.

وقال ضابط مسؤول في وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس صباح اليوم الثلاثاء "تشهد مناطق عين زارة جنوب طرابلس اشتباكات متقطعة بين قوة الردع واللواء 444، فيما يستمر التحشيد وإغلاق بعض الطرق في محيط مطار معيتيقة الدولي".

تسببت الاشتباكات في سقوط قتيلين وأكثر من 30 جريحا، بحسب ما أفاد مصدر طبي.

وقال المصدر لفرانس برس إن إصابات الجرحى "متفاوتة" في الخطورة ونقلوا إلى عدد من المراكز والمصحات في طرابلس، من دون أن يحدد إذا كانوا مدنيين أو عسكريين.

غيرت شركات الطيران المدني مواعيد رحلاتها ونقلت طائراتها إلى مطار مصراتة الدولي على بعد 200 كلم إلى الشرق من طرابلس خوفاً من تعرّضها لاستهداف نتيجة القصف العشوائي.

وعن أسباب اندلاع المواجهات بين المجموعات المتنافسة، أوضح الضابط في وزارة الداخلية مفضلا عدم الكشف عن هويته "بدأ التوتر عند قيام قوة الردع باعتقال آمر اللواء 444، دون إيضاح أسباب اعتقاله، وإذا كان بموجب أمر قضائي أم لا".

وقال المصدر إن اتصالات ومفاوضات مكثفة جارية بين أطراف سياسية وعسكرية لم يسمّها لوقف التوتر الأمني.

ولم تصدر الحكومة أو المجلس الرئاسي أي تعليقات رسمية حول الاشتباكات حتى الآن.

وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو على نطاق واسع تظهر اشتباكات في مناطق في الضواحي الجنوبية لطرابلس وانتشارا كثيفا لآليات عسكرية ثقيلة في طريق الشط المؤدي إلى مطار معيتيقة الدولي.

كما أظهرت بعض الصور تعرّض عدد من المنازل لسقوط فذائف عشوائية في مناطق مختلفة في العاصمة الليبية.

ودعت وزارة الصحة بالحكومة الليبية، طرفي النزاع إلى توفير ممر آمن لإنقاذ واخراج العائلات العالقة من مناطق الاشتباكات، مشددة على أهمية إلزام تسهيل مرور الخدمات الطبية إلى المناطق المحاصرة.

من جهتها، نددت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بالاشتباكات ودعت إلى "وقف فوري" للتصعيد.

وقالت البعثة الأممية في بيان صحافي، إنه ينبغي "وضع حد للاشتباكات المسلحة المستمرة"، معتبرة أن العنف ليس "وسيلة مقبولة لحل الخلافات".

كما طالبت بالمحافظة على المكاسب الأمنية التي تحققت في السنوات الأخيرة ومعالجة الخلافات من خلال "الحوار"، وحذرت من "التأثير المحتمل لهذه التطورات على الجهود الجارية لتهيئة بيئة أمنية مواتية للنهوض بالعملية السياسية، بما في ذلك الاستعدادات للانتخابات".

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

بعثة ايران لدى الأمم المتحدة تكشف عن نوعية الرد لبلادها في حال درت إسرائيل على هجوم اليوم

علقت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على الهجوم الصاروخي الكبير الذي استهدفت به طهران تل أبيب مساء اليوم الثلاثاء.

وقالت بعثة إيران في الأمم المتحدة: "إن الرد الإيراني القانوني والعقلاني والمشروع على الأعمال الإرهابية التي ارتكبها النظام الصهيوني والتي شملت استهداف المواطنين والمصالح الإيرانية وانتهاك السيادة الوطنية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، قد تم تنفيذه على النحو الواجب".

وتابعت بعثة إيران في الأمم المتحدة: "إذا تجرأ النظام الصهيوني على الرد أو ارتكب المزيد من الأعمال الشريرة، فسوف يتبع ذلك رد ساحق. وننصح الدول الإقليمية وأنصار الصهاينة بالتخلي عن هذا النظام".

وقالت شبكة سي إن إن الأمريكية، إن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران ستستهدف قاعدتين جويتين ومقر الموساد هذا المساء.

وتابعت شبكة سي إن إن عن مراسلها في تل أبيب، إنه رأي تأثير الصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل.

وأوضح مراسل شبكة سي إن إن، إنه رأى اصطدامين بالقرب من الفندق الذي يقيم به، ورأى واحدًا آخر إلى الشمال، بالإضافة إلى سماع أصوات انفجارات ووجود حرائق.

وأضاف مراسل الشبكة الأمريكية، أنه رأى عدة اعتراضات على الصواريخ في تل أبيب وتأثيرها على ساحل تل أبيب، مشيرا إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت التأثيرات هي ضرب الصواريخ نفسها، أو شظايا الصواريخ التي تم اعتراضها أو ربما بعض الصواريخ الاعتراضية نفسها.

قالت وكالة صابرين نيوز التابعة للحرس الثوري الإيراني، في منشور على تيليجرام: "تم تنفيذ السابع من أكتوبر من قبل وكلاء إيران، ويتم تنفيذ الأول من أكتوبر من قبل إيران نفسها. أكتوبر سعيد".

وحذر الحرس الثوري الإيراني، في بيان اليوم الثلاثاء، من أن أي رد عسكري إسرائيلي على هذه العملية سيواجه بهجمات أكثر تدميرا وأقوى.

وأوضح الحرس الثوري الإيراني، أن هذه هي الموجة الأولى من الهجمات على الأراضي المحتلة.

مقالات مشابهة

  • في 24 ساعة.. مقتل 55 شخصًا جراء الهجمات الإسرائيلية على لبنان
  • بعثة ايران لدى الأمم المتحدة تكشف عن نوعية الرد لبلادها في حال درت إسرائيل على هجوم اليوم
  • وزير الخارجية يلتقي في الحديدة المنسق المقيم للأمم المتحدة ورئيس بعثة أونمها
  • بعثة إيران في الأمم المتحدة: إذا تجرأت إسرائيل على الرد فسيكون دمارها
  • الاتحاد الأوروبي يرحب بتعيين محافظ المركزي الجديد
  • قصف صاروخي يستهدف مطار بغداد الدولي
  • الأمم المتحدة ترحب بتعيين قيادة جديدة لمصرف ليبيا المركزي وتدعو لضمان انتقال سلس وتعزيز الشفافية
  • السعودية: استهداف مقر رئيس بعثة الإمارات في الخرطوم انتهاك للقانون الدولي
  • وزير الخارجية يلتقي بأعضاء بعثة مصر لدى الأمم المتحدة وقنصلية نيويورك
  • الأمم المتحدة تبدي قلقها البالغ بشأن التصعيد الإسرائيلي في لبنان وتدعو لتجنب حرب شاملة