الأسبوع:
2025-03-03@17:28:07 GMT

باحث: ترامب الوحيد القادر على وقف الحرب في المنطقة

تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT

باحث: ترامب الوحيد القادر على وقف الحرب في المنطقة

أكد بشير عبد الفتاح، الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن هناك توافقًا كاملاً داخل الولايات المتحدة الأمريكية على ضرورة دعم دولة الاحتلال بالسلاح، مشيرًا إلى أن تقديم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدعم لدولة الاحتلال في الحرب المستمرة منذ أكثر من عام قد يؤدي إلى تفجير المنطقة، خاصة وأن سوريا وإيران وتركيا وروسيا قد يدخلوا في الحرب، معقبًا: "ترك الوضع في الشرق الأوسط بهذه الصورة قد يؤدي إلى تفجير الحرب العالمية الثالثة".

وأضاف "عبد الفتاح"، خلال حواره مع الإعلامي هيثم بسام، ببرنامج "حقك مع المشاكس"، المذاع على فضائية "القاهرة والناس"، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان ضعيفًا في السيطرة على دولة الاحتلال، ولكن ترامب قوي وقادر على تنفيذ ما يريده، مشيرًا إلى أن ترامب هو الوحيد القادر على وقف الحرب في المنطقة.

وأوضح أن العرب في وضع لا يُحسد عليه في ظل الحرب الموجودة في المنطقة، مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية دعت إلى قمة عربية إسلامية لتوحيد المواقف العربية والإسلامية من أجل عقد صفقة معقولة مع "ترامب" حتى لا يستطيع "نتنياهو" أن يفرض شروطه، وأن يحصل على موافقة ترامب على هذا الوضع الجائر والظالم.

وقال إن الولايات المتحدة دولة عظمى، وتُعد القطب العالمي الوحيد في العالم خلال الفترة الحالية، مشيرًا إلى أن كافة الدول لديها مصالح مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف أن دول الخليج لديها تأثير ونفوذ في أمن الطاقة العالمي، خاصة وأن هذه المنطقة تنتج ما لا يقل عن 20% من احتياجات العالم من النفط والغاز، خلاف أنها سوق مهم للغاية وموقع استراتيجي بالغ الأهمية، ورغم ذلك دولة الاحتلال هي الأقرب والأهم للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وأوضح أن مشكلة الشرق الأوسط هي دولة الاحتلال، مشيرًا إلى أن إسرائيل إذا لم تكن موجودة لكانت العلاقات الأمريكية العربية على أعلى مستوى، ولكن الانحياز الأمريكي الإسرائيلي يأتي على حساب المصالح العربية.

وأكد أن المملكة العربية السعودية تحدثت عن أن تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال مرفوض، إلا مع إقامة الدولة الفلسطينية، وهذا الأمر مهم في ظل سعي "ترامب" لإتمام مشروع السلام الإبراهيمي والتطبيع بين عدد من الدول العربية ودولة الاحتلال، مشيرًا إلى أن السعودية متمسكة بـ"المبادرة العربية للسلام" القائمة على التطبيع مع دولة الاحتلال، مقابل السلام الدائم وإقامة دولة فلسطينية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: السعودية ترامب بشير عبدالفتاح دولة الاحتلال مشیر ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

القضايا العربية والمتغيرات العالمية

 

حاتم الطائي

تَمرُ المنطقة العربية بمرحلةٍ مفصلية في تاريخها الحديث، لا تقل أهمية أبدًا عن المراحل المفصلية السابقة على مدى قرون؛ بل لن نُبالغ إذا قلنا إنَّ الفترة الراهنة الأشد خطورة على منطقتنا وقضايانا المصيرية، وفي المقدمة منها قضيتنا المركزية؛ فلسطين، خاصة في ظل الخذلان الدولي غير المسبوق تجاه الإجرام الإسرائيلي المدعوم أمريكيًا، والذي فاق التصورات وتجاوز الواقع السياسي والعسكري بمراحل.

لم تعد إسرائيل مجرد ذلك الكيان المغروس عمدًا مع سبق الإصرار والترصد لإضعاف الأمة العربية ووأد أي محاولة للنهوض ومنافسة الغرب؛ بل باتت دولة الاحتلال سرطانًا يُريد أن يلتهم المنطقة ويبتلعها، من خلال اقتلاع سكان قطاع غزة والضفة الغربية والقدس من أراضيهم، ومن ثم تصفية القضية الفلسطينية إلى الأبد، ثم التمدد إلى دول المنطقة، وفرض نفوذها وهيمنتها تحت قوة الضغط الأمريكي، الذي يستغل حالة الضعف التي تُعاني منها منطقتنا.

وعلى الرغم من أن العرب يملكون كل الأدوات والوسائل التي تُمكِّنهم من فرض عدالة قضيتهم ووجهات نظرهم فيما يتعلق بمصير المنطقة، إلّا أنهم يفتقرون إلى الإرادة السياسية القوية، والقدرة على مواجهة الصلف الأمريكي الذي تحول تحت إدارة الرئيس اليميني دونالد ترامب إلى تجبُّر واستعلاء لا مثيل له. العرب يملكون الثروات المالية والموارد الطبيعية التي تدعم قوتهم، فضلًا عن الجوانب الحضارية المُضيئة، فلقد كانت هذه المنطقة بيئة خصبة لازدهار أعرق الحضارات، وعلى أرضها عاش أنبياء الله ونشروا دعوتهم في ربوع الدنيا، غير أنَّ عدم الرغبة في المواجهة وتفضيل سياسات "النأي بالنفس"، تسبب في أن تتحول المنطقة العربية إلى لقمة سائغة في أفواه المُجرمين، من دعاة الاستعمار الجُدد، الذين ينظرون إلى الأوطان على أنها "مشاريع عقارية" يمكن إبرام "صفقات" عليها!

من المؤسف أنَّ الكثير من الأنظمة لم تعد قادرة على قول "لا" في وجه الولايات المتحدة الأمريكية، وباتت عاجزة عن طرح أي رؤية عادلة للقضايا العربية، لكن لا ينبغي أن يدفعنا ذلك إلى اليأس والتراجع والاستسلام؛ بل علينا أن نتحلى بالشجاعة في مُواجهة المخططات التي تريد عودة الاستعمار بصورة أخرى، وعلى الحكومات العربية أن تحتمي بشعوبها الرافضة رفضًا قاطعًا لأي احتلال إسرائيلي، والغاضبة بشدة من حرب الإبادة التي استمرت في قطاع غزة لأكثر من 15 شهرًا. ومع اقتراب انعقاد القمة العربية الطارئة في القاهرة، وتوقعات بإعلان رؤية عربية مشتركة لمواجهة مخططات الرئيس الأمريكي، فإن سقف المطالب في هذه القمة يجب أن يكون عاليًا، ليعكس إرادة الشعوب العربية التي ضجرت من المواقف غير الحاسمة، والتصريحات التي تحتمل أكثر من معنى. يجب أن تكون القمة تعبيرًا عن حالة التعاطف منقطعة النظير مع الشعب الفلسطيني المُستضعَف، والذي ما يزال يتجرع ويلات العدوان الإسرائيلي. 

ولا ريب أن المرحلة المقبلة من العمل العربي تتطلب سرديةً ذات طموح أعلى وتمثيلاً أكبر لإرادة الشعوب العربية الطامحة الى التحرر والعدالة، والتي لطالما حلمت بأن تتحرر فلسطين وأن ينعم كل مواطن فلسطيني بحقه الطبيعي في الحياة دون خوف من الموت أو التشرُّد أو الاعتقال والزج به في سجون الاحتلال.

الوضع الراهن وما يعتريه من متغيرات دولية عميقة التأثير، يؤكد لنا أن العرب يجب أن تكون لهم كلمة واضحة وموقفًا صلبًا في مواجهة مخططات ترامب-نتنياهو، وممارسة أقصى الضغوط من أجل استعادة الحقوق الفلسطينية وحماية الأمن القومي العربي من المُهددات غير المسبوقة، لا سيما في ضوء الإرهاب الصهيوني المُستمر منذ عقود طويلة.

على العرب في قمتهم الطارئة أن ينظروا إلى مواقف دول مثل جنوب أفريقيا والبرازيل- غير العربيتين- واللتين لم ترضخا للضغوط الصهيونية، وواصلتا الدفاع عن القضية الفلسطينية أمام المحاكم الدولية، في حين أن الأنظمة العربية الرسمية لم تتحرك ولم تشارك في تحريك أي دعوى قضائية دولية، رغم التعاطف الدولي الكبير، فضاعت من أمامنا فرصة تاريخية لتحقيق مزيد من النقاط لصالح القضية الفلسطينية.. ورغم ذلك نؤكد أنَّ الفرصة ما تزال قائمة، وأن بإمكان العرب إجبار أمريكا على التراجع عن مخططاتها والوصول إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية.

على العرب مواجهة إسرائيل وأمريكا بكل قوة، والقول بصوتٍ عالٍ إن أمريكا فك مفترس ووحش كاسر ومارد شيطاني، تُريد أن تفتك بالعالم أجمع لتحقيق أهدافها وأطماعها، حتى لو كان الثمن أرواح الآلاف والملايين من البشر.

لقد كشفت السياسات الأمريكية الحالية، أن الرئيس ترامب يريد أن يلتهم كل شيء أمامه، ويدير بلاده والعالم بطريقة "الصفقات"، ولا أدل على ذلك من موقفه تجاه قضية أوكرانيا، وما شاهدناه في المشادة الكلامية بينه وبين رئيس أوكرانيا، ومدى التحقير الذي مارسه تجاه رئيس أوكرانيا، والذي يكشف أنَّ ترامب ربما باع أوكرانيا إلى روسيا، في صفقة غير واضحة المعالم حتى الآن.

ويبقى القول.. إنَّ القمة العربية الطارئة المرتقبة يوم الثلاثاء، يجب أن تُعبِّر عن مواقف الشعوب العربية الرافضة للإجرام الصهيوني والداعمة للحق الفلسطيني، وضرورة مواجهة الجبروت والتعنت الأمريكي، من خلال توظيف أدوات الضغط العربية، حتى تنعم منطقتنا بالأمن والاستقرار ويتحقق العدل في ربوعها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • روبيو: ترامب "الوحيد القادر" على جلب بوتين لطاولة المفاوضات
  • الرئيس الشرع يتلقى برقية تهنئة من نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك
  • مشير المصري للجزيرة نت: معركتنا التفاوضية تشبه مفاوضات البقرة الصفراء
  • باحث سياسي: الولايات المتحدة بدأت في سحب يدها من أوكرانيا «فيديو»
  • غوتيريش سيشارك في القمة العربية.. "لا حل إلا بإقامة دولة فلسطينية"
  • باحث سياسي: الولايات المتحدة بدأت في سحب يدها من أوكرانيا
  • القضايا العربية والمتغيرات العالمية
  • غوتيريش سيشارك في القمة العربية.. لا حل إلا بإقامة دولة فلسطينية
  • جماعة الحوثي تتوعد دولة الاحتلال حال عودة الحرب على غزة
  • الاحتلال يدرس فرص التطبيع مع السعودية.. تعرّف على أبرز العقبات