تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

توقع الدكتور أحمد معطي، محلل أسواق المال والخبير الاقتصادي؛ أن يساعد إعلان فوز دونالد ترامب، بمنصب رئيس جمهورية أكبر دولة في العالم؛ أن يكون مؤثر علي الاقتصاد العالي خصوصًا في استقرار أسعار النفط عالميًا عند 65 حتى 80 دولار للبرميل خصوصا بعد تصريحاته في خطاب الفوز بأن الولايات المتحدة الأمريكية تمتلك احتياطيات من النفط والغاز في ظل تخفيض منظمة أوبك + من الانتاج وتعزيز واشنطن من احتياجات الأسواق العالمية من النفط وهو ما يضاهي احتياطيات روسيا وأوروبا.

و أوضح محلل أسواق المال في تصريحات خاصة لـ البوابة نيوز، أن  ترامب يمتلك تصريحات ومواقف واضحة تجاه الاقتصاد العالمي في ظل توجهات لرفع المزيد من الرسوم الجمركية علي الصين بواقع 60% لوارداتها المصدرة للأسواق الأمريكية و ما بين 10 و 20% علي الورادات الأوروبية، وهو ما يؤدي لمزيد من التأثير الاقتصاد الأوروبي بشكل كبير وهو ما ظهر فعليا في تراجع سعر صرف اليورو في الأسواق العالمية في الأسبوع الماضي، وبالتالي ستؤثر تلك القرارات المستقبلية علي الاقتصاد الصيني بمعدلات انخفاض لنسب النمو بمقدار 5% وهو ما سيؤثر علي الاقتصاد العالمي لارتباط تلك القرارات بالبلدان الصناعية.

عقوبات علي الصين وأوروبا

أوضح "معطي" أن الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية لديه مخطط واضح لإجبار الأمريكيين للعودة للصناعة والانتاج مرة أخري وهو ما سيعيدها لسابق عهدها وفقا لتوجهات  ترامب، وبالتالي فإن أي منافس للولايات المتحدة سيتم رفع الرسوم الجمركية عليه.

و أضاف أن تخفيض الضرائب على المواطنين و على السلع سيؤدي لرفع معدلات النمو، وهو ما يعد فرصة كبيرة لدي الشركات والمؤسسات للعمل والانتاج.

وأوضح "معطي" أن الرئيس ترامب لديه مخطط واضح نحو منطقة الشرق الأوسط وهو حسم الصراعات الإقليمية الدائرة بين إسرائيل ودول متفرقة معها سواء لبنان و قطاغ غزة و سوريا واليمن؛ موضحًا أن الرئيس الجديد صرح بأن المنطقة ستشهد استقرارًا و انتهاء الحروب لمدة 4 سنوات قادمة خلال عهده.

وأشار إلى أن نجاح الرئيس الجديد في حسم الحروب بالمنطقة من شأنه إعادة الاستقرار الاقتصادي لمصر خصوصا مع عودة عوائد قناة السويس، و زيادة عدد التحويلات والايرادات من التصدير والسياحة، وهو ما يؤدي في زيادة الاحتياطي النقدي وموارد مصر من النقد الأجنبي .

العلاقات المصرية الأمريكية

وأكد أن إعلان الرئيس الأمريكي الجديد بشكل صريح اتخاذ اساليب مقيدة للواردات الأوروبية والصينية، يضع مصر في فرصة تنافسية لزيادة صادراتها للسوق الأمريكي وتحقيق عوائد اقتصادية كبيرة في ظل العلاقات القوية بين الجانبين المصري والأمريكي. 

وأضاف أنه لا يمكن إنكار وجود علاقة طيبة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، من شأن فتح آفاق كبيرة  للتعاون الاقتصادي والسياسي خصوصا مع توجهات تخفيض سعر النفط عالميًا، وهي فرصة أمام الدولة المصرية للحصول علي المزيد من المواد النفطية بسعر أقل مما يقلل الضغط علي الموازنة العامة للدولة.

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الانتخابات الامريكية ترامب أسعار النفط الاقتصاد العالمي وهو ما

إقرأ أيضاً:

باحث أمريكي: المزاج الوطني المتوتر في إيران قد يعقرل الجهود الأمريكية للتفاوض

قال مستشار الأبحاث في معهد واشنطن، باتريك كلاوسون، إن تصاعد التوترات الداخلية في إيران قد يعرقل أي جهود أمريكية للتفاوض معها، مشيرا إلى أن الإصلاحيين لم يكونوا أكثر كفاءة ممن وصفهم بأنهم "متشددين" في معالجة الأزمات الاقتصادية وأزمة الطاقة، ما أدى إلى تقويض شرعيتهم في إعادة فتح المفاوضات النووية مع واشنطن.

وأضاف كلاوسون في تقرير نشره "معهد واشنطن"، أن الوضع الداخلي في إيران يزداد اضطرابا مع اقتراب عيد النيروز في 21 آذار /مارس الجاري، وهو موسم تقليدي للاحتفالات والتسوق، لكن المزاج الوطني العام مشحون بالتوتر.

وأوضح أن حجم الاستياء الشعبي بدا واضحا في جلسة مجلس الشورى التي عُقدت في 3 آذار /مارس الجاري، والتي انتهت بإقالة وزير الاقتصاد عبد الناصر همتي بأغلبية 182 صوتا مقابل 89.


وأشار كلاوسون إلى أن السياسيين الإصلاحيين، بمن فيهم الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، فقدوا مصداقيتهم تماما بسبب "فشلهم في التصدي للأزمات الاقتصادية والاجتماعية"، الأمر الذي جعلهم في موقف مشابه "للمتشددين"، وهو ما ينعكس على مدى استعداد إيران للتفاعل مع أي مقترحات تتعلق بالسياسة الخارجية، بما في ذلك المفاوضات المحتملة مع الولايات المتحدة.

أزمات قطاع الطاقة وانعكاساتها
وتطرق الباحث إلى قطاع الطاقة في إيران، مؤكدا أن أزمة الكهرباء وتلوث الهواء الناجم عن تشغيل محطات الطاقة بالوقود الثقيل دفعت السلطات الإيرانية إلى إغلاق المدارس لمدة 50 يوما من أصل 100 يوم دراسي، كما أغلقت المكاتب الحكومية في معظم المحافظات مرارا وتكرارا.

وأضاف أن انخفاض أسعار الطاقة أدى إلى ارتفاع الاستهلاك بشكل مفرط، ما تسبب في نقص حاد في إمدادات الغاز الطبيعي والنفط الثقيل والكهرباء، لافتا إلى أن هذا الوضع ساهم في تفشي ظاهرة التهرب من دفع الفواتير، الأمر الذي جعل منتجي الطاقة غير قادرين على تمويل عمليات تحديث منشآتهم أو إصلاح شبكات النقل القديمة وغير الفعالة.

وأشار كلاوسون إلى أن هذه الأزمات تفاقمت بسبب الفساد المتجذر في الشركات الكبرى المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، حيث لم تفلح جهود توسيع قدرة توليد الكهرباء بنسبة 20% خلال العقد الماضي في تلبية الطلب المتزايد، الذي ارتفع بنسبة 74%، مما خلق فجوة كبيرة في تلبية الاحتياجات.


وأكد الباحث أن المسؤولين الإيرانيين لم يتخذوا أي خطوات فعالة لمعالجة الأزمات، مشيرا إلى أنهم يشتكون من تهريب البنزين باعتباره سببا رئيسيا لنقص الإمدادات، لكنهم لم يقدموا أي حلول جذرية مثل رفع الأسعار تدريجيًا أو تقديم بدائل مثل زيادة قيمة بطاقات التموين الشهرية، في ظل مخاوفهم من اندلاع احتجاجات مشابهة لما حدث في 2019.

وأوضح أن الحكومة تقدّر تهريب 20 مليون لتر من البنزين يوميا إلى دول مجاورة بأسعار أعلى، لكن بعض المصادر ترى أن حجم التهريب قد يكون أكبر من ذلك بكثير. ومع ذلك، لا يزال المسؤولون مترددين في اتخاذ قرارات جذرية لحل هذه المشكلة، خوفًا من تصاعد الغضب الشعبي.

أزمة العملة والتضخم الحاد
ولفت كلاوسون إلى أن الإيرانيين يراقبون سعر الصرف في السوق الحرة كدليل على الأوضاع الاقتصادية، مشيرا إلى أن قيمة الريال الإيراني تراجعت من 32,000 ريال مقابل الدولار الواحد قبل عشر سنوات إلى 930,000 ريال حاليا.

وأكد أن هذا الانخفاض السنوي بنسبة 40.1% يعود إلى التضخم المرتفع، الذي بلغ متوسطه السنوي 27.7%، بالإضافة إلى العجز المالي الهائل في الميزانية الحكومية نتيجة تراجع عائدات النفط وزيادة الإنفاق الحكومي غير المخطط له.

وأضاف الباحث أنه إذا كان شخص ما قد اشترى دولارًا واحدًا مقابل 1,000 ريال عام 2015، فإنه يمكنه اليوم بيعه مقابل 29,000 ريال، مشيرا إلى أن قيمة العملة الإيرانية تراجعت بشكل كبير حتى بعد احتساب التضخم.

وأوضح أن الإيرانيين الذين لا يستطيعون شراء الدولار يلجؤون إلى الذهب كملاذ آمن، حيث يتوقع أن يشتروا أكثر من 500 ألف قطعة ذهبية هذا العام، في ظل بيع البنك المركزي لهذه القطع بأسعار مزاد تزيد بنسبة 30% عن قيمتها الفعلية.

تأثير الضغوط الأمريكية 
أكد كلاوسون أن السياسيين الإيرانيين يتحدثون عن صمودهم في مواجهة العقوبات الأمريكية، لكنهم يفتقرون إلى خطط عملية لمواجهة آثارها، على حد قوله.

وأشار إلى أن الرئيس الإيراني بيزشكيان دافع عن وزيره همتي خلال جلسة البرلمان، قائلا إن إيران تخوض "حربا شاملة" مع الولايات المتحدة، معتبرا أن "حرب الثمانينيات مع العراق لم تكن شيئا بالمقارنة"، لكنه لم يقدم أي مقترحات واضحة للتعامل مع الضغوط الاقتصادية المتزايدة.

وأضاف الباحث أن بيزشكيان نفى بشدة أي نية للتفاوض مع واشنطن، قائلا: “عندما قال المرشد الأعلى إننا لا نتفاوض مع الولايات المتحدة، أعلنت أننا لن نتفاوض مع الولايات المتحدة. هذه هي نهاية القصة"، موضحا أن مجرد انتشار الشائعات عن دعمه للمفاوضات قد يكون مدمرا له سياسيا.

وأشار كلاوسون إلى أن واشنطن تتجه إلى تصعيد العقوبات على قطاع النفط الإيراني، حيث تواجه ناقلات النفط صعوبة في تفريغ شحناتها بسبب تشديد الولايات المتحدة للعقوبات، لا سيما على الناقلات العملاقة التي تستخدمها إيران.

كما أكد الباحث أن "قانون وقف إيواء النفط الإيراني" لعام 2024 يتيح فرض عقوبات جديدة على الكيانات التي تسهل تجارة النفط الإيراني أو تمويلها.


وأوضح الباحث أن الولايات المتحدة يمكنها اتخاذ إجراءات إضافية لزيادة الضغط على إيران، من بينها: استهداف مزيد من ناقلات النفط بالعقوبات، مما قد يقلل من خيارات إيران التصديرية. وفرض عقوبات على الموانئ التي تستقبل السفن الإيرانية، خاصة في الصين. بالإضافة إلى تشديد الضغط على البنوك الصينية التي تتعامل مع مشتري النفط الإيراني، ما قد يدفع بكين إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة.

وشدد كلاوسون على أن إيران قد ترد على العقوبات الجديدة بتصعيد نشاطها النووي عبر تخصيب اليورانيوم إلى 90% أو الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وهو ما يستدعي استعدادا أمريكيا لمواجهة أي تحركات تصعيدية من جانب طهران.

وختم الباحث بالقول إن الاقتصاد الإيراني يمر بمرحلة أكثر صعوبة مما كان عليه خلال الولاية الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث يعاني من معدلات تضخم مرتفعة، وانخفاض في الناتج المحلي الإجمالي، ونقص حاد في الكهرباء والبنزين، لافتا إلى أن أي ضغوط أمريكية جديدة ستؤثر بشكل كبير على الشعب الإيراني، الذي يعاني بالفعل من وضع اقتصادي متدهور ومزاج عام شديد التوتر.

مقالات مشابهة

  • بعد ارتفاع.. أسعار النفط تتراجع وسط قلق من تأثير الرسوم على الاقتصاد العالمي
  • خبير شئون عسكرية: لا أعتقد أن القوات الأمريكية في سوريا ستنسحب
  • خبير: القوات الأمريكية لن تنسحب من سوريا
  • استمرار انخفاض أسعار النفط
  • المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي ترفع أسعار النفط.. واستقرار أسواق الذهب
  • باحث أمريكي: المزاج الوطني المتوتر في إيران قد يعقرل الجهود الأمريكية للتفاوض
  • النفط يرتفع قليلا رغم مخاوف الرسوم الجمركية والركود
  • النفط يرتفع رغم مخاوف الرسوم الجمركية
  • بسبب رسوم ترامب..انخفاض النفط بعد تصاعد المخاوف من تداعياتها
  • السيد الرئيس أحمد الشرع في مقابلة مع وكالة رويترز: الملف السوري يبدو أنه ليس على قائمة أولويات الولايات المتحدة الأمريكية، وأعتقد أن السؤال حول وجود اتصال مع إدارة ترامب يجب أن يوجه لهم، سوريا بابها مفتوح للتواصل