كبيرها في خفاء وجسارة!
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
جنان بنت أحمد العبرية
يتحرك في غياهب الظلام، في رحاب أعماق السكون الذي لا يُكتشف، ولا يُعثر عليه إلا بعد جهود شاقة لا تتوانى. يقود المقاومة ببصيرة نافذة حدّ الثقب، وحدس ثاقب يبصر ما وراء الحجب، متحديًا أعظم قوى الأرض بكل جسارة وعزم. هو مدعوم بعزيمة شعبه الصامد، وبأسه الذي لا يتوانى عن المواجهة مهما اشتدت الصعاب.
هو الذي خبرته الساحات العريقة، واحتفظت به الذاكرة الجمعية للجيل تلو الجيل، مشبع بروح المقاومة الأصيلة التي لا تعرف التراجع، ولا يتوقف عن تحدي كل من تجرأ على الوقوف أمامه، مستنيرًا بإدراكه العميق لخفايا التكتيك العسكري وخبايا مكائد الحرب النفسية. يقود جيشه بكل حنكة وتدبير بين ألغام لا تُرى، ويبقى دومًا خطوة مُتقدمة أمام أعدائه. عند سماع اسمه، يخيم الصمت البليغ، وتتسارع نبضات كل من تجاسر على مواجهته بحذر. إنه شخصية غامضة وعميقة الوقع، تُثير الرهبة في القلوب، وتجسد قوة الإصرار والصلابة التي لا تعرف الهوادة.
يحيى السنوار ليس مجرد فرد عابر، بل هو ذهنية مُتقدة ونابضة بالإرادة، ويد تتقن فن الضرب بدقة حينما تحين الفرصة المواتية. تُسخر له الابتكارات المتجددة والعقول الخلاقة لخدمة مقاومته العنيدة، لكنه يعلم تمام العلم أنَّ جوهر اعتماده الأول والأخير هو على شعبه المتماسك الذي لا يعرف الخوف، وعلى عقيدته الراسخة التي لا تنحني أمام أي إغواء. إنِّه كتلة من الصمود، تمشي على الأرض، واثق الخطى، لا يُبالي بما وراء التحديات.
لا توجد قوة على هذه الأرض الشاسعة قادرة على تقويض عزيمته. هو متصل بإرادة عصية على الانكسار كإرادة الجبال، وإيمان ثابت لا يهتز بأنَّ النصر مُؤجل لا محالة، مهما طالت المدة أو ازدادت التحديات أمامه. ووراء كل تحرك له، يتبصر أن المعركة ليست مجرد مواجهة بالسلاح، بل هي صراع وجودي على البقاء والإرادة الحُرة. هو في طليعة تلك الإرادة القوية، يتحرك بخطى ثابتة وكأنما يحمل في قلبه عظمة التاريخ وتحدياته.
إن رحيله، إن كان قدرًا محتوماً، فإنه سيبقى خالدًا في قلوب الأحرار الوفيّة، وسيظل طيفه حيًا نطلب له الرحمة والمغفرة، ونسأل الله أن يجعله من أهل الفردوس الأعلى. وستبقى ذكرى نضاله حية لا تنطفئ، تضيء دروب المجاهدين، وتلهم الأجيال القادمة لمواصلة الدرب بثبات وعزيمة لا تعرف الفتور.
خذوا القضية من وجدان يحيى السنوار، هذا رجل القضية المستتر عن الأعين، والمعلوم في قلوب المقاومين، من يقود بحكمة ثاقبة وقوة عارمة نحو الفكاك والتحرر، مستعينًا بعقيدة لا تهزم وبتاريخ لا يُنسى. هو رمز خفي لكنه جلي في عقول كل من آمن بالقضية العادلة، رجل يقف شامخًا، ويقود بروح غير قابلة للانحناء.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
جامعة القاهرة تصدر 12 توجيها مهما بشأن امتحانات الفصل الدراسي الأول.. اعرفها
كشف الدكتور أحمد رجب، نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، عن توجه مجلس الجامعة برئاسة الدكتور محمد سامي، رئيس الجامعة، بإصدار عدد من التعليمات الخاصة بامتحانات نهاية الفصل الدراسي يناير 2025.
وكشف «رجب» عن أبرز التوجيهات الخاصة بامتحانات الفصل الدراسي الأول 2024 - 2025، وهي كالتالي:
- توجيه الكليات بإعلان جداول الامتحانات على المواقع الرسمية بوقت كافٍ قبل موعد الامتحانات.
- الالتزام بأجندة المجلس الأعلى للجامعات فيما يخص مواعيد محاضرات الفصل الدراسي الثاني وامتحانات نهاية الفصل.
- تنوع الامتحانات بحيث تتضمن أسئلة اختيار من متعدد (موضوعية)، صح أو خطأ، حل المشكلات، وأسئلة مقالية، على أن تقيس الأسئلة جميع المعارف والمهارات.
السماح لجميع الطلاب المسجلين بأداء امتحانات نهاية العام دون حرمان بسبب عدم دفع المصروفات، مع حجب النتائج ووقف تسليم الشهادات وإخلاء الطرف في حالة وجود مستحقات.
_ التأكيد على حسن سير العملية الامتحانية وتنظيمها ومواعيدها وعدم دخول الطلاب بالموبايلات إلى اللجان ووجود عدد كافي من الملاحظين لكل لجنة وتوفير الإمكانيات اللازمة لذوىالاحتياجات الخاصة حتى يتمكنو من أداء الامتحانات في سهولة ويسر.
تنظيم دخول وخروج الطلاب من اللجان لتجنب التكدس، ووجود عميد الكلية والوكيل المختص والمسؤولين أثناء الامتحانات لحل أي مشكلات طارئة.
_تنظيم الكنترولات وبدء عملية التصحيح والرصد الأعمال الامتحانات حتى يمكن اعلان النتيجة ومنح افادات التجنيد للطلاب خصوصاً المستوى الأخير في أقرب وقت ممكن
- تنظيم الكنترولات وبدء عملية التصحيح ورصد الدرجات فور انتهاء الامتحانات، للإسراع في إعلان النتائج ومنح إفادات التجنيد، خصوصًا لطلاب المستوى الأخير.
- التعامل مع الحالات الخاصة، مثل المرضى ولجان السجون، وتقديم بيان بعد كل امتحان وفق القواعد المنظمة.
- تشكيل لجان امتحانات ولجان طوارئ بكل كلية، مع مرور مفاجئ من نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب على الامتحانات.
- التأكد من توافر كافة الخدمات اللوجسية للطلاب الممتحنين من إضاءة وتهوية ووجود عيادة وغيرها من أدوات لجعل الامتحانات جيدة ومريحة.
- مراعاة تناسب عدد الأسئلة مع الوقت المخصص للامتحان ومساحة الأوراق المخصصة له.
- منع دخول الطلاب إلى الامتحان بعد توزيع الأسئلة إلا لفترة محدودة لا تتجاوز 15 دقيقة، بموافقة رئيس اللجنة وعميد الكلية أو الوكيل المختص، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تسريب الامتحان.