المراهقون والكافيين.. دراسة تكشف أرقاما مخيفة
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
كشفت دراسة حديثة عن زيادة ملحوظة في نسبة المراهقين الذين يجري تحويلهم لغرف الطوارئ بالمستشفيات الأمريكية، بسبب زيادة استهلاك الكافيين.
ووفق "إيبيك ريسيرش"، وهي مؤسسة معنية بحل المشكلات الطبية، فقد تضاعفت زيارات غرف الطوارئ بسبب تناول أو شرب الكثير من الكافيين من جانب المراهقين خلال السنوات الماضية، في الولايات المتحدة.
وتشير هذه البيانات إلى خطورة محتملة للإفراط في تناول الكافيين، لا سيما عن طريق مشروبات الطاقة التي تحتوي على جرعات عالية من هذه المادة.
ووفقا للسجلات، فقد شهدت الفترة من 2017 إلى 2023 قرابة 223 مليون زيارة لأقسام الطوارئ للمرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و35 عاما، بسبب تضاعف نسبة الكافيين لديهم، لا سيما الأطفال في المدارس المتوسطة، وكذلك بين المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عاما.
ولفتت الدراسة إلى زيادة معدلات زيارات أقسام الطوارئ المتعلقة بتناول الكافيين بين الذكور مقارنة بالإناث.
وبحسب استطلاع رأي وطني أجراه مستشفى "سي إس موت" حول صحة الأطفال، فإن ما يقرب من ربع الآباء يقولون إن المنشط جزء من النظام الغذائي اليومي لأبنائهم.
وتشمل المصادر الأكثر شيوعا للكافيين لدى المراهقين، الصودا والشاي والقهوة ومشروبات الطاقة، وفقا للاستطلاع.
وتؤكد إدارة الغذاء والدواء بالولايات المتحدة أنه "بالنسبة للأفراد الأصحاء فإن الكمية الآمنة من الكافيين هي 400 ملليغرام يوميا، وهو ما يعادل قرابة 4 إلى 5 أكواب من القهوة".
وتشمل التأثيرات المحتملة لتناول الكثير من الكافيين في فترة زمنية قصيرة، خفقان القلب السريع والقلق وارتفاع ضغط الدم، وفي حالات نادرة يمكن أن يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب الشديد والنوبات القلبية وحتى الموت، وفقا لـ"إبيك ريسيرش".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف ضرورة الفحص الدوري للكوليسترول وما علاقته بالخرف
الخرف مصطلح للعديد من الأمراض التي تؤثر في الذاكرة والتفكير والقدرة على أداء الأنشطة اليومية، ويزداد المرض سوءًا بمرور الوقت كما يؤثر بشكل رئيسي في كبار السن، وفي هذا الصدد أظهرت دراسة جديدة أن فحوصات الكوليسترول البسيطة قد تساعد في التنبؤ بالإصابة بالخرف قبل 6 أعوام من التشخيص الفعلي، ما يعزز فرص التدخل المبكر والعلاج الوقائي وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
ربطت الدراسات السابقة "زيادة خطر الإصابة بالخرف بارتفاع مستويات الكوليسترول في منتصف العمر"، لكن دراسة أسترالية تقدم رؤى جديدة حول دور تقلبات مستويات الكوليسترول في التدهور المعرفي.
وفي الدراسة، تتبع فريق البحث حالة حوالي 10 آلاف بالغ في السبعينيات من أعمارهم على مدار 6 سنوات، حيث أصيب 509 من المشاركين بالخرف، بينما تعرض 1760 منهم للتدهور المعرفي دون الوصول إلى مرحلة الخرف.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من أكبر تقلبات في مستويات الكوليسترول كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 60% مقارنة بمن كانت مستوياتهم أكثر استقرارا. كما ارتفعت احتمالات تعرضهم للتدهور المعرفي بنسبة 23%.
وأوضح الدكتور تشن تشو، كبير معدي الدراسة وأستاذ الأمراض المزمنة والشيخوخة في جامعة موناش في ملبورن، أن "كبار السن الذين يعانون من مستويات كوليسترول متقلبة وغير مرتبطة باستخدام أدوية خفض الدهون، قد يحتاجون إلى مراقبة أكثر دقة وتدخلات وقائية استباقية".
وأضاف البروفيسور فرناندو تيستاي، الخبير في علم الأعصاب في جامعة إلينوي، أن هذه الدراسة تقدم دليلا جديدا على أن التقلبات الكبيرة في مستويات الكوليسترول ترتبط بتدهور الوظائف المعرفية.
وبينما يعتبر الكوليسترول عالي الكثافة (HDL) مفيدا للقلب، حيث يعمل على إزالة الدهون من الشرايين وحملها إلى الكبد لإزالتها من الجسم، فإن الكوليسترول منخفض الكثافة (LDL) يعتبر "ضارا" ويمكن أن يساهم في انسداد الأوعية الدموية. وفي هذه الدراسة، كان الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من الكوليسترول الضار (LDL) أكثر عرضة للانخفاض السريع في درجات اختبارات الذاكرة وسرعة رد الفعل، ما يشير إلى تأثير سلبي على الدماغ.
ورغم أهمية النتائج، أقر الباحثون بوجود بعض القيود في الدراسة، أبرزها قلة التنوع العرقي بين المشاركين (96% من العينة كانت من البيض)، ما قد يؤثر على قابلية تعميم النتائج على جميع الفئات السكانية. كما أن الدراسة لم تشمل الأشخاص الذين بدأوا أو توقفوا عن تناول أدوية خفض الدهون خلال فترة المتابعة، ما يعني أن تأثير الستاتينات (الأدوية الخافضة للكوليسترول) لم يكن ضمن نطاق الدراسة.
يذكر أن الكوليسترول مادة دهنية شمعية ضرورية للعديد من وظائف الجسم، بما في ذلك الهضم وصناعة الهرمونات. لكن تراكم الكوليسترول الضار في الدم بسبب عادات غذائية غير صحية أو قلة النشاط البدني قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، مثل أمراض القلب والسكتات الدماغية. لذلك، يظل الحفاظ على مستويات كوليسترول متوازنة أمرا حيويا للوقاية من هذه الأمراض.
سيتم تقديم نتائج الدراسة بشكل كامل في الجلسات العلمية لجمعية القلب الأمريكية 2024 في شيكاغو.