صلالة- العُمانية

أعلنت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه عن نتائج مشروع تحديث دراسة النموذج الرياضي للمخزون الجوفي في منطقة النجد بمحافظة ظفار الذي نفّذته خلال الفترة من يوليو 2023 إلى يوليو 2024، ضمن جهودها لتنمية وتقييم ومراقبة الموارد المائية المتاحة.

وأكدت نتائج الدراسة على وفرة المياه الجوفية الصالحة للزراعة في منطقة النجد مع أهمية الحفاظ عليها وضمان استدامتها من خلال توزيع معدلات الضخ والمشروعات التنموية المقترحة على مناطق متباعدة وعدم تركيزها في منطقة معينة مثل نيابة الشصر التي تتركز عليها التوسعات الزراعية للأهالي بصورة متزايدة خلال الأعوام العشرة الماضية، ما يتطلب وجود تخطيط مستقبلي للتوسعات في الأنشطة الزراعية.

وأشارت النتائج إلى ضرورة الحد من الآبار غير القانونية بغية التحكم في معدلات سحب المياه المقترحة ومراقبتها إلى جانب التوسّع في شبكة مراقبة مستويات المياه الجوفية في منطقة النجد، فضلًا عن وضع برنامج مراقبة دوري لمعدلات الضخ خاصة بالمزارع الكبيرة، وكذلك معدلات الاستخراج في حقول الآبار غير الخاضعة للرقابة، وتحديث قاعدة البيانات بصفة مستمرة.

ويُعد المشروع العلمي استكمالاً للدراسة التي بدأت في عام 2014، وتماشيًا مع مشروعات تقييم الوضع المائي في حوض النجد التي تهدف إلى تحديد الموارد المائية المتاحة في المنطقة، وإمكانية استغلالها عن طريق إعداد نموذج رياضي يساعد على تحديد كميات المياه المتوفرة بالخزان الجوفي لاستغلالها بما يحفظ استدامته.

وقال المهندس علي بن بخيت بيت سعيد، مدير دائرة موارد المياه بالمديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفار إنّ المساحة الإجمالية التي شملتها الدراسة في منطقة النجد تُقدر بـ89 ألف كيلومتر مربع، مبينًا أن الوزارة نفّذت 3 مشروعات للحفر الاستكشافي في منطقة النجد خلال الأعوام 2003 و2007 و2012 لمراقبة وتقييم الوضع المائي في حوض النجد. وأضاف أن منطقة النجد تُمثل صحراء صخرية تنحدر خلالها مجموعة من الأودية الكبيرة مع وجود الكثبان الرملية في الأجزاء الشمالية بواقع 10 بالمائة من إجمالي مساحة المنطقة، لافتًا إلى أن الدراسة توصلت إلى تحديد وتقييم المواصفات والخصائص الهيدروليكية والهيدروجيولوجية للطبقات الحاملة للمياه في منطقة النجد، بالإضافة إلى تقييم ومراقبة كمية المياه الجوفية التي يمكن استغلالها في إطار التغيّرات الناتجة عن التنمية الزراعية الحالية والمستقبلية.

وأكد بيت سعيد أهمية المشروع في جمع البيانات المائية ودراستها وتحليلها في منطقة النجد إلى جانب تحديد كميات التغذية السنوية للمخزون الجوفي ومعدلات الضخ الحالية والمستقبلية، بالإضافة إلى إعداد نموذج رياضي لإدارة الموارد المائية الجوفية المتاحة في المنطقة، وتطبيق محاكاة الخزانات الجوفية الأربعة الأساسية (أ، ب، ج، د).

 

واعتمدت عملية النموذج الرياضي على تحليل وتوثيق البيانات المتوفرة في منطقة النجد، إذ استُخدم النظام الرياضي المعروف باسم (MODFLOW) وهو نموذج رياضي معترف به دوليًّا وقابل للتكيّف مع الظروف الهيدرولوجية المختلفة.

ويُعد الخزان الجوفي (أم الرضومة) جزءًا من الخزان الجوفي غير المتجدد والممتد في شبه الجزيرة العربية، إذ تشكّلت هذه المياه خلال ال 30 ألف سنة ماضية (فترة مطيرة) أدت إلى تخزين كميات من المياه (مياه أحفورية) بالخزان الجوفي (الحجر الجيري).

وتنقسم الطبقات الحاملة للمياه بمنطقة النجد إلى أربعة خزانات جوفية مختلفة، وتحتوي المنطقة على مخزون جيّد من المياه الجوفية غير متجددة يمكن استغلاله للزراعة فقط، نظرًا لعدم تطابقها مع المواصفات العُمانية لمياه الشرب والاستخدام الآدمي.

وطبقًا للبيانات المتوفرة فقد تم بناء النموذج الرياضي للفترة بين عامي 2014-2023 لمحاكاة الظروف السائدة في الخزانات الجوفية الأربعة مع التركيز على الخزانين (ج، د) الأكثر انتشارًا في المنطقة، بما يضمن إدارة وتقييم ومراقبة الموارد المائية الجوفية المتاحة في المنطقة.

ونظرًا للزيادة المطردة في حجم المياه المستخدمة منذ عام 1995 التي قدّرت حينها بحوالي (19 مليون متر مكعب/ سنة)، وحوالي (81 مليون متر مكعب/ سنة) في عام 2013م وصولاً إلى نحو (139 مليون متر مكعب/ سنة) في عام 2021، فإن الأمر يتطلب تفعيل المراقبة والتقييم المبني على أسس علمية للاستغلال الأمثل للموارد المائية المتاحة وضمان استدامتها.

وبلغت تقديرات الاحتياجات المائية لأهم المشروعات الاستثمارية المقترحة لتنمية منطقة النجد الحالية والمستقبلية (275 مليون متر مكعب/سنة) منها 139 مليون متر مكعب/سنة حاليًّا، على مساحة زراعية إجمالية تقدّر حاليًّا ب (54 ألف فدان) و27 ألف فدان إضافي مستقبلًا، وتتركز هذه المشروعات في مركز ولايتي ثمريت والمزيونة ونيابات الشصر والحشمان وميتن بالإضافة إلى مناطق حنفيت ودوكة وقتبيت وسيح الخيرات.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

عاجل. أوكرانيا تخسر سودزها أكبر مدينة كانت تحتلها في منطقة كورسك الروسية

أكدت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أنها انسحبت من بلدة سودزها، بعد أيام من إعلان روسيا أنها استعادت السيطرة عليها.

اعلان

وتُعد استعادة السيطرة على أكبر بلدة احتلتها أوكرانيا في منطقة كورسك الروسية مكسبًا آخر في الهجوم الروسي لطرد القوات الأوكرانية من أراضيها.

تشير التقارير إلى أن سودزها كانت واحدة من أصعب المعارك في الحرب التي استمرت أكثر من ثلاث سنوات.

كان عدد سكان المدينة يبلغ حوالي 5,000 شخص قبل الهجوم، لكن التقارير تشير إلى أن عدد سكانها قد تضرر بشكل كبير الآن.

قال أولكسندر سيرسكيي، القائد العسكري الأوكراني الأعلى، الخميس، إن الطائرات الروسية شنت عدة غارات على كورسك، لدرجة أن البلدة دمرت بالكامل تقريبًا.

على مدار الأسابيع الماضية، استعادت قوات موسكو معظم المنطقة التي استولت عليها كييف بعد هجومها المفاجئ عبر الحدود في منطقة كورسك في أغسطس آب من العام الماضي.

وقال ألكسندر خينشتاين، القائم بأعمال حاكم كورسك، يوم السبت، إن المقاطعة بدأت في التخطيط لإعادة إعمار وتطوير المناطق التي تمت استعادتها من السيطرة الأوكرانية.

ووفقًا لخينشتاين، فإن المهام الأكثر إلحاحًا هي إزالة الألغام الأرضية بشكل كامل وإعادة السكان إلى الوضع السائد قبل دخول القوات الأوكرانية إلى المنطقة.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت السبت إن وحدات الهندسة التابعة لها، قد بدأت فعلا في إزالة الألغام في المناطق الحدودية المستصلحة في منطقة كورسك.

وقالت الوزارة في بيان لها إن هذه الجهود تهدف إلى استعادة البنية التحتية الأساسية والسماح باستئناف الأنشطة الاقتصادية بعد القتال العنيف الذي دار في المنطقة.

وفي الوقت نفسه، تعرضت مدينة تشيرنيهيف شمال أوكرانيا لقصف عدة مسيّرات روسية في هجمات ليلية بحسب ما أفاد به رئيس الإدارة العسكرية لمدينة تشيرنيهيف دميترو بريزينسكي.

وأصابت تلك المسيرات مبانٍ سكنية شاهقة الارتفاع مما تسبب في نشوب حريق أخمده رجال الإنقاذ.

وأفاد بريزينسكيي أيضًا أن طائرة بدون طيار قد أصابت مبنى مكونا من خمسة طوابق وألحقت أضرارًا بمنازل خاصة.

وفي منطقة تشيرنيهيف أيضًا، أفادت التقارير أن صاروخًا باليستيًا روسيًا سقط خارج بلدة سيمينيفكا الحدودية مع روسيا، مما تسبب في انقطاع جزئي للتيار الكهربائي وفقًا للسلطات الأوكرانية.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أكثر من 100 ألف شخص يشاركون في مظاهرة ضخمة ضد الفساد في بلغراد ترامب يقطع التمويل عن إذاعة صوت أمريكا وراديو أوروبا الحرة ويضع المئات في إجازة قسرية رئيس وزراء المجر يهاجم بروكسل ويقول إن المستقبل ليس للامبراطوريات بل للأمم المستقلة أخباراعلاناخترنا لكيعرض الآنNext مقدونيا الشمالية: حريق مروع في ملهى ليلي بكوتشاني يودي بحياة 59 شخصاً يعرض الآنNext ترامب يقطع التمويل عن إذاعة صوت أمريكا وراديو أوروبا الحرة ويضع المئات في إجازة قسرية يعرض الآنNext مقتل 5 أشخاص في هجوم انتحاري بجنوب غرب باكستان يعرض الآنNext مركبة سبيس إكس تصل محطة الفضاء الدولية وعلى متنها 4 رواد فضاء سيحلون محل الرائديْن العالقين منذ أشهر يعرض الآنNext بين الوقاية من مرض السكري وخطر الإصابة بهشاشة العظام.. كيف ينعكس النظام النباتي على صحتك؟ اعلانالاكثر قراءة بينها كوبا وإيران واليمن وسوريا والسودان وليبيا.. واشنطن تدرس حظر سفر مواطني 11 دولة وزير الداخلية الفرنسي يلوّح بالاستقالة إذا تراجعت باريس عن موقفها بشأن المهاجرين الجزائريين الشمبانيا الفرنسية في مرمى نيران حرب الرسوم بين أوروبا وواشنطن للمرة الأولى بعد سقوط الأسد.. احتفالات في أنحاء سوريا بالذكرى الـ14 لانطلاق "الثورة السورية" رغم الهدنة.. قصف إسرائيلي على بيت لاهيا يقتل 9 فلسطينيين بينهم 3 صحفيين اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلدونالد ترامبسورياالاتحاد الأوروبيفرنسابلغراداحتجاجاتألكسندر فوتشيتشالصحةإعلامصربيااليمنالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • جازان تبوح بأصالة موروثاتها الشعبية
  • تقرير: ارتفاع استغلال الحسابات الصالحة كمسار رئيسي للاختراق في 2024
  • نائب أمير الجوف يُقلّد نائب مدير شرطة المنطقة رتبته الجديدة
  • أستاذ علوم الأرض: زلزال شرم الشيخ أمر طبيعي ولبس هناك خطر كبير
  • خالد صديق: تطوير سور مجرى العيون وتحويله لمشروع أرابيسك.. ونقل المدابغ للروبيكي
  • خالد صديق: تطوير سور مجرى العيون وتحويله إلى مشروع أرابيسك
  • مدير منطقة جبلة يزور قاعدة حميميم للاستماع إلى المواطنين السوريين داخلها
  • دراسة: تقليل الدهون في منتصف العمر يعزز الذاكرة ويقلل الخرف
  • عاجل. أوكرانيا تخسر سودزها أكبر مدينة كانت تحتلها في منطقة كورسك الروسية
  • «سقيا الإمارات» تطلق مبادرة تبرّع بالمياه للمساجد