بشير عبدالفتاح عن عودة ترامب إلى الرئاسة الأمريكية: تجربة استثنائية
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال بشير عبد الفتاح، الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن العالم يصف عودة الرئيس دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية بالتاريخية والتجربة الاستثنائية.
وأضاف "عبدالفتاح"، خلال حواره مع الإعلامي هيثم بسام، ببرنامج "حقك مع المشاكس"، المذاع على فضائية "القاهرة والناس"، أن ترامب حقق إنجازًا رباعيًا، حيث نجح في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وانتخابات مجلس النواب، والشيوخ، وحكام الولايات، مشيرًا إلى أن أغلب حكم الولايات من الجمهوريين، وهذا يُعطي ترامب صلاحيات بدون حدود، خاصة وأنه يمتلك السلطة التشريعة والتنفيذية، ويسعى للسيطرة على السلطة القضائية، معقبًا: "ترامب في ولايته الثانية سيكون أقوى من الفترة الأولى، وأقوى من أي رئيس أمريكي سابق".
وأوضح أن موقف ترامب من الشرق الأوسط يتشابه مع ملفات عديدة، حيث كان يتحدث عن أن وجوده في السلطة كان من شأنه أن يمنع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، ومنع الحرب في الشرق الأوسط، وتحدث عن وقف جميع الحروب في العالم عند وصوله إلى السلطة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بشير عبد الفتاح الرئيس دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
كيف أسقطت نتائج الجدار الأزرق آمال هاريس في سباق الرئاسة الأمريكية 2024؟
في سباق الانتخابات الأمريكية لعام 2024، كانت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، تأمل في الفوز بمجموعة من الولايات الحاسمة التي كانت تعرف بـ "الجدار الأزرق" لضمان وصولها إلى البيت الأبيض.
فكانت ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن، ثلاث ولايات كانت قد صوتت لصالح الديمقراطيين بين عامي 1992 و2012، تشكل قلب استراتيجيتها، لكن الأمور لم تسر كما كان مخططًا لها، وعادت الولايات الثلاث لتمنح التقدم مجددًا لخصمها، دونالد ترامب، مما أفقدها الفرصة في الفوز بالمكتب البيضاوي.
وكانت الولايات الثلاث التي تعتمد عليها كامالا هاريس، جزءًا من ما يعرف بـ "الجدار الأزرق" الذي كان يضمن فوز الديمقراطيين في الانتخابات السابقة.
ففي عام 2016، اخترق ترامب هذا الجدار وأسقطه لصالحه، مما تسبب في خسارة هيلاري كلينتون للانتخابات.
وفي 2020، تمكن جو بايدن من استعادة هذه الولايات بمساعدة هاريس، لكن في انتخابات 2024، عادت لتشكل حجر عثرة في طريق نائبة الرئيس.
فشل الحملة في قلب المعادلة
وفقًا لموقع "بيزنس إنسايدر"، كانت الحملة الانتخابية لهاريس مليئة بالتحديات، رغم زياراتها المكثفة إلى الولايات الحاسمة، بما في ذلك محطتها الأولى في ويسكونسن، إلا أنها فشلت في استعادة الدعم الكافي من الناخبين في ضواحي هذه الولايات.
وعلى الرغم من فوزها في بعض المقاطعات الرئيسية، مثل مقاطعة أوكلاند في ميشيغان، ومقاطعة مونتغومري في بنسلفانيا، إلا أن هذه المكاسب كانت غير كافية لمواجهة الأداء القوي لترامب في المناطق الريفية والضواحي، حيث تمكن من كسب دعم أكبر من الناخبين الذين كانوا قد رفضوه في الانتخابات السابقة.
تأثير القضايا الداخلية والصراعات الدولية
من بين العوامل التي أثرت على أداء هاريس في الانتخابات، كانت تزايد التأييد لترامب بين الناخبين من الأقليات، بما في ذلك الرجال السود واللاتينيين.
حيث تمكن ترامب من جذبهم بفضل مواقفه المتشددة على الصعيدين المحلي والدولي.
كما أن الغضب الذي أحدثته إدارة بايدن تجاه الصراع في غزة كان له تأثير كبير، حيث انقلب العديد من الناخبين العرب الأمريكيين في ديربورن لصالح ترامب.
دعم النقابات رهان غير محقق
كانت النقابات العمالية تأمل في تقديم دعم قوي لهاريس، لكن هذا الدعم لم يكن كافيًا.
ورغم أن هاريس فازت بأصوات النقابات في ميشيغان وبنسلفانيا، إلا أن ترامب تمكن من تحقيق مكاسب كبيرة في ولاية ويسكونسن، حيث فاز بنسب أعلى بين الناخبين النقابيين.
دروس من معركة "الجدار الأزرق"
لقد كانت انتخابات 2024 اختبارًا صعبًا لهاريس وحملتها، في وقت كان يُتوقع فيه أن تشكل الضواحي والطبقات العاملة دعامات أساسية لدعم الديمقراطيين، أثبتت هذه المناطق أنها أكثر تقلبًا من المتوقع.
فقد نجح ترامب في تحويل "الجدار الأزرق" إلى حائط منيع في طريق طموحات هاريس الرئاسية، ما يعكس تحديات الديمقراطيين في الانتخابات القادمة، ويتطلب منهم إعادة النظر في استراتيجياتهم لجذب الناخبين في الولايات الحاسمة.