رجّح الخبير العسكري إلياس حنا تراجع عدد الصواريخ التي يطلقها حزب الله يوميا صوب أهداف إسرائيلية، لعدة أسباب بعضها سياسي والآخر عسكري، مشيرا إلى مساعي الجيش الإسرائيلي لتثبيت خط تماس معين في جنوب لبنان.

وأوضح حنا -في حديثه للجزيرة- أن العدد القليل لصواريخ حزب الله باستثناء المنطقة الحدودية ربما ناتج عن التحركات السياسية في ظل تصريحات لبنانية وإسرائيلية بشأن احتمال التوصل لاتفاق لوقف الحرب وتطبيق القرار الأممي 1701.

وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى في أغسطس/آب 2006 القرار 1701 الداعي لوقف حرب لبنان الثانية، التي اندلعت في يوليو/تموز 2006، وانسحاب مقاتلي حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، والسماح بنشر قوات الجيش اللبناني بالجنوب.

وقد تكون الفترة الحالية، وفق حنا، بمثابة "استراحة محارب" لمقاتلي حزب الله، إضافة إلى أن تراجع عدد الصواريخ قد يكون "اقتصادا بالجهد والقوى"، في ظل تكتيك الحزب لجر إسرائيل لحرب استنزاف طويلة، مثلما قال أمينه العام نعيم قاسم.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، في وقت سابق اليوم الأحد، رصد نحو 15 صاروخا "أطلقت من لبنان باتجاه الجليل الغربي، غالبيتها سقطت في مناطق مفتوحة"، علما أن العدد كان يتجاوز 100 صاروخ يوميا.

ونبّه الخبير العسكري إلى حالة "خفض تصعيد ميداني على خط تماس معين"، حيث يسعى الجيش الإسرائيلي لتثبيت مواقعه في جنوب لبنان لربط خط قرى وبلدات حدودية.

وهذه القرى هي: الخيام وكفركلا والعديسة وحولا وعيترون ومارون الراس وعيتا الشعب، نظرا لموقعها الإستراتيجي المطل على المستوطنات الإسرائيلية في الشمال، وفق حنا.

ويستهدف الجيش الإسرائيلي -قبل الذهاب لحلول سياسية- تدمير كل القوى والبنى التحتية التابعة لحزب الله في تلك القرى، ودفع قوات النخبة فيه (قوة الرضوان) بعيدا عن الحدود خشية من هجوم لبناني مماثل لـ"طوفان الأقصى"، كما قال حنا.

ورجّح الخبير العسكري أن يكون الكمين الذي نفذه حزب الله ضد قوة إسرائيلية في بلدة عيترون من تنفيذ (قوة الرضوان)، لافتا إلى استخدام الحزب لأول مرة مسيّرة انقضاضية داخل الأراضي اللبنانية في مارون الراس.

وأعلن حزب الله، اليوم الأحد، الاشتباك مع قوة إسرائيلية متسللة عند الأطراف الجنوبية الغربية لبلدة عيترون، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.

أما عن القصف الإسرائيلي الذي استهدف بلدة علمات شمال لبنان، فقد رجّح الخبير العسكري أن يكون في إطار "استهداف مسؤولي حزب الله ومنظوماته المختلفة، خاصة أن هذه المنطقة تعد بيئة تابعة للحزب".

يذكر أن وزارة الصحة اللبنانية أعلنت مقتل 20 شخصا، بينهم 3 أطفال في غارة إسرائيلية على بلدة علمات في قضاء جبيل شمال لبنان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی الخبیر العسکری حزب الله

إقرأ أيضاً:

زعيم الحوثيين: استئناف العدوان على غزة سيؤدي إلى تصعيد عسكري ضد إسرائيل

هدد زعيم جماعة أنصار الله الحوثية، عبد الملك الحوثي، بأن أي استئناف للعدوان على غزة سيقابل بتصعيد عسكري كبير.

 وأكد أن "عودة الحرب على غزة ستتزامن مع عودة كيان العدو الإسرائيلي إلى الوقوع تحت النار بالكامل". 

وأضاف الحوثي أنه في حال استئناف العمليات العسكرية من قبل تل أبيب ضد غزة، فإن جماعته ستتدخل بشكل فعال عبر مختلف الجبهات العسكرية لدعم القطاع.

وفي ذات السياق، أفادت مصادر فلسطينية بارتقاء عدد من الشهداء والجرحى في قطاع غزة يوم الأحد، جراء القصف الذي شنته قوات الاحتلال على عدة مناطق، وذلك بعد انتهاء مدة هدنة وقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • سر الاستقواء الأمريكي – الإسرائيلي
  • خبير علاقات دولية: تراجع ترامب عن تصريحاته بشأن التهجير سببه الخشية من تعاون عربي صيني
  • قائد الجيش بالإنابة بحث مع الملحق العسكري المصري التعاون بين جيشي البلدين
  • زعيم الحوثيين: استئناف العدوان على غزة سيؤدي إلى تصعيد عسكري ضد إسرائيل
  • تراجع الدولار في العراق.. خبير يربطه بمخزون دول الجوار
  • خبير عسكري: إسرائيل تبنت عقيدة أمنية جديدة بعد فشلها الكبير في 7 أكتوبر
  • الجيش الأمريكي ينشر 3 آلاف عسكري إضافي على الحدود المكسيكية
  • الجيش الأميركي يعتزم نشر 3 آلاف عسكري إضافي على الحدود مع المكسيك
  • بالصورة.. راجمة صواريخ في بيروت!
  • الاتحاد الأوروبي يحذر من التصعيد العسكري الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية