تحرك تركي على مستوى العالم الإسلامي لحظر الأسلحة على إسرائيل
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
دعا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الأحد، العالم الإسلامي لممارسة الضغوط من أجل فرض حظر على توريد السلاح لإسرائيل.
وبحسب معلومات من مصادر دبلوماسية، تناول فيدان القضية الفلسطينية خلال اجتماع وزراء خارجية القمة المشتركة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، المنعقد في الرياض.
وأكد فيدان على وجوب وقف حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، وضرورة العمل بشكل موحد والتعاون مع الدول التي تستجيب للنداءات من أجل تحقيق هذا الهدف.
وشدد فيدان على أن المسجد الأقصى معرض للخطر، ولفت إلى أن شخصيات سياسية يمينية متطرفة في إسرائيل، وبينهم وزراء، أعربوا بوضوح عن نيتهم تغيير الوضع التاريخي الراهن للمسجد الأقصى.
وأوضح أن هذا الأمر ليس قضية للفلسطينيين فقط، بل قضية جميع المسلمين، مؤكدا ضرورة التحدث في هذه القضايا بصوت واحد، "ولكن لا ينبغي أن يكون ذلك بالقول فقط، بل بالعمل أيضا".
- الضغط لحظر تسليح إسرائيل
ولفت فيدان إلى أن ما ينقص العالم الإسلامي من أجل القضية الفلسطينية ليس التصميم أو الأرضية الأخلاقية، "بل الإجراءات الملزمة".
وأضاف: "هناك إجراءات ملموسة يمكن اتخاذها لوقف إراقة الدماء ومنع الحرب الإقليمية الوشيكة".
وذكر فيدان أن حفنة من الدول تواصل إرسال الأسلحة والذخيرة إلى إسرائيل حتى تتمكن إسرائيل من مواصلة هذه الحرب.
وتابع: "كخطوة أولى، يمكننا أن نضغط من أجل فرض حظر الأسلحة على إسرائيل".
ولفت إلى أن تركيا أطلقت مبادرة في الأمم المتحدة لوقف شحن الأسلحة إلى إسرائيل.
وأضاف: "تلقينا تأييدا من 52 دولة، بينها دول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي. يجب علينا جميعا أن نفعل كل ما يلزم لتحمل المزيد من المسؤولية بشأن هذه القضية. حان الوقت لإظهار وحدتنا".
وأشار إلى أن هناك وسائل أخرى مثل وقف التجارة مع إسرائيل والانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.
كما شدد فيدان على ضرورة إطلاق حملة لدعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وبمبادرة تركية، طلبت 52 دولة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، اتخاذ إجراءات لوقف شحن الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل.
وتهدف المبادرة إلى منع انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة قطاع غزة، من خلال وقف بيع الأسلحة والذخيرة لإسرائيل.
وتم تسليم الرسالة المعنية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والمملكة المتحدة التي تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي خلال نوفمبر، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فليمون يانغ.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حرب "إبادة جماعية" على غزة، أسفرت عن أكثر من 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
رئيس الجمهورية الإيطالية يستقبل الأمينَ العام لرابطة العالم الإسلامي
المناطق_واس
استقبل فخامةُ الرئيس سيرجيو ماتاريلا رئيس الجمهورية الإيطالية، في القصر الرئاسي بروما، معاليَ الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى.
أخبار قد تهمك رابطة العالم الإسلامي تُدين مزاعم قوات حكومة الاحتلال الإسرائيلي وادعاءاته الباطلة حيال الخريطة المنشورة من قبل حسابات رسمية تابعة له 9 يناير 2025 - 3:40 صباحًا رئيس وزراء باكستان يزور مقرّ رابطة العالم الإسلامي 12 نوفمبر 2024 - 12:21 مساءً
وجرى خلال اللقاءِ بحثُ عددٍ من الموضوعات ذات الصِّلة بأهمية فاعلية الإسهام الدينيّ من أجل دعْم جهود السِّلْم العالمي، وتعزيز الصداقة بين الشعوب، من منطلَق أنّ كثيرًا من الصراعات عبر التاريخ الإنساني تعتمد في جذورها على تأويلاتٍ دينية خاطئة.
وأكّد الدكتور العيسى أنَّ دين الإسلام دعا إلى التعارُف بين الأُمَم والشعوب، واحترام كرامة الإنسان، والتعايُش معه بسلام، شارحًا معالمَ رئيسة في “وثيقة المدينة المنورة” و”وثيقة مكة المكرمة”.
وشكرَ فضيلتُه لفخامته موقفَه العادلَ من الحقّ الفلسطيني، ولا سيّما تأييد الخيار الحتميّ لحلّ الدولتين.
وأشار إلى ما لمسهُ من قيادات المُكَوِّن الإسلاميّ الإيطاليّ من عُمق الوعي الديني والفكري، الذي يعكس حقيقة الإسلام، مُشيدًا باعتزازهم بهويتهم الوطنية، واحترام دستورها، وتعايُشهم المثالي في إطار وَحدة المجتمع الإيطالي ومفاهيم دولة المواطنة الشاملة، مع احترام الخصوصية الدينية.
وثمّن فخامةُ الرئيس الإيطالي جهودَ رابطة العالم الإسلامي بقيادة أمينها العام؛ من أجل تعزيز السلام الديني والحضاري، مُشيدًا بقِيَم الإسلام في ذلك، مؤكِّدًا أن التطرف -أيًّا كان مصدره- لا يمثِّل إلا نفسه، ولا يمثِّل القيم الحضارية التي تدعو لها الأديان.