مرشد سياحي: القلعة قلبت قاعة أفراح ولما اشتكيت واحد قالي: «كُل عيش»
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
حصلت بوابة الفجر الإلكترونية على عدد من الصور وكذلك فيديو تم التقاطهم بواسطة أحد المرشدين السياحيين، والذي رصد تجهيزات في صحن جامع محمد علي باشا بالقلعة.
هل تحول جامع محمد علي إلى قاعة أفراح؟ (صور وفيديو)وتبين أن التجهيزات تخص عقد زواج يتم إقامته في جامع محمد علي باشا، ووصف صاحب الفيديو والصور بأن التجهيزات مبالغ فيها وجعلت هذا الجزء من الجامع وكأنه قاعة أفراح وليس جامعًا تُقام فيه الشعائر، وقال المرشد السياحي ملتقط الفيديو: «القلعة قلبت بقت قاعة أفراح، كمية دوشة غير طبيعية ومش عارف أشرح ولا عارف أشرح أقول إيه، والسياح مشمئزين جدًا، ولما بشتكي لواحد منهم بصلي وقالي «كُل عيش»».
وكانت قد ثارت حالة من الجدل الكبير على صفحات التواصل الاجتماعي بسبب إقامة ما أسماه المتابعون بـ «الأفراح» في جامع محمد علي باشا، وهو الأمر الذي نفته قيادات المجلس الأعلى للآثار وقالت إنه يتم الالتزام بكافة الضوابط الحامية للأثر أثناء إقامة مثل هذه ال فعاليات.
جامع محمد علي باشاويعد جامع محمد علي باشا أحد أبرز الجوامع الأثرية في القاهرة، وهو مبني فوق القصر الأبلق الذي يرجع للعصر المملوكي داخل قلعة الناصر صلاح الدين الأيوبي، فهو من الجوامع المعلقة.
ويتميز جامع محمد علي باشا بتصميمه الرائع، ذو القباب المتعددة، حيث يتكون سقفه من قبة مركزية تحوطها 4 أنصاف قباب، وتحدها في أطرافها الأربع 4 قباب، إضافة إلى المآذن المدببة المميزة، مع تكسية فضية مما يعطي للجامع رونقًا متفردًا ما بين الجوامع الأثرية.
والجامع مكسي بالرخام سواء من الداخل أو الخارج مما دعى الأثريين لإطلاق اسمًا فريدًا عليه وهو جامع الألباستر، وطلب محمد علي باشا الذي تولى حكم مصر عام 1805م، المعماري الفرنسي باسكال كوست تصميم جامعه بالقلعة عام 1820م، ثم توقف المشروع، حتى عهد به محمد علي 1830م إلى المهندس التركي يوسف بشناق ليضع تصميم الجامع على طراز جامع السلطان أحمد في الآستانة وتم التوصل لاسم بعض مساعديه وبعض الصناع والفنانين ومنهم علي حسين منظم أحجار، والرسام على أفندي موسى، والسيد أفندي حمد، والمعلم إبرام، وحكاكيان أفندي.
والأسطى رومي رسام الشبابيك النحاسية، والحجارين ومنهم الأسطى حسين، والحاج إبراهيم الأنبعاوي، والنحاتين حسين محرم، وإبراهيم حسن، وقام بأعمال الرخام عمال مصريين بمقاولة الخواجة سيمون، وتحت مباشرة يوسف ضيا أفندي، وشاكر أفندي، والقبطان هدايت، والمعلم يوسف، والأهلة النحاسية وطلائها بالذهب من عمل بيرون وكرابيت، وأعمال تكسية قباب المسجد ومسلة المنارتين بالرصاص فأحضر لها عمال من الآستانة.
وانتهى بناء الجامع في عام 1848م عدا بعض التكسيات التي أكلمها عباس حلمي الأول، واهتم خلفاء محمد علي باشا بالجامع وجعلوه مقرًا للاحتفال بالمناسبات الدينية السنوية، والمهتمون بالجامع على الترتيب عباس حلمي باشا الأول، ومحمد سعيد باشا، وإسماعيل باشا، وتوفيق باشا.
وأضخم عملية ترميم كانت في عهد فؤاد الأول الذي أمر بإعادة المسجد إلى رونقه القديم بعد أن أصابت جدرانه التشققات بفعل خلل هندسي، كما اهتم ابنه فاروق الأول من بعده بالمسجد أيضًا وافتتحه للصلاة من جديد بعد إتمام عملية ترميمه.
85eeae1d-4cba-4d9a-8031-750a49698ef1 f02bfeb0-58a2-476c-b0fb-f2288354e085 f5a8517b-89bd-4302-ba6a-c255f87e1063المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محمد علي جامع محمد علي محمد علي باشا القلعة قاعة أفراح
إقرأ أيضاً:
د.حماد عبدالله يكتب: مصر " كوربريشن " (1) !!
متى يتحقق حلمنا جميعاَ كمصريين ؟ أن تصبح مصر مؤسسة إقتصادية ضخمة، مؤسسة إقتصادية تستغل كل عناصر الأقتصاد على أراضيها وفى باطن تلك الأراضى، وبحارها، وبحيراتها، ونيلها، والبشر الرائع الذى يعيش فى أرجائها، فى الوادى وفى السواحل والصحارى والريف والحضر، الحلم عظيم، وتحقيقه ليس بالشيىء صعب المنال، وليس ببعيد، فلسنا أقل مقدرة أو أقل ذكاء من شعوب وحكام دول كثيرة تحولت من ( مجتمعات بادية ) إلى أرقى المجتمعات الإقتصادية فى العالم، ولسنا ببعيدين عن تجارب أشقاء لنا فى الأمارات العربية، والكويت، ودبى، ولن نذهب بعيدًا إلى ماليزيا أو الولايات المتحدة الأمريكية، فكل ما تحقق فى مثل هذه الدول، هو أنهم امتلكوا إرادة سياسية على تحقيق هذا التحول وهذا التقدم، وتغيير إسلوب حياة إلى أسلوب أخر بحرية كاملة، ودون ( سفسطة أو فزلكة )، بشعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان، وغيرها من أمور بديهية للحياة المعاصرة فى أرجاء المعمورة، فقط كانت هناك إرادة سياسية وشعبية فى الإنتقال من أسلوب حياة إلى إسلوب أخر، فقط بالنظام والجدية، وصرامة تطبيق وتنفيذ القوانين والحرص على تطبيق القواعد دون أستثناء، وبشفافية كاملة
، وإعطاء الحرية كاملة لكل ما هو صالح وكل ماهو قادم لمصلحة الوطن، ولعل بالنظرة السريعة على سطح مصرنا الحبيبة، نجد أننا منذ القرن الثامن عشر، نعيش على 4% من أرض المحروسة، حينما كان تعداد سكان مصر لايزيد عن 8 مليون نسمة والتقسيم الجغرافى لأقاليم مصر، هو نفس التقسيم العثمانى على شكل محافظات متراصة فوق بعضها البعض، سميت بأسماء منبثقة من تاريخها أو من " مشايخها" ومعتمدة من السلطان الحاكم فى ( الأستانة )، ويقوم " ولاتة " فى القلعة بإدارة شئون ( الولاية المصرية ) ونقل الجباية والخير إلى الأستانة، حتى عمالها المهرة،هم أيضاَ ملك أوامر السلطان " وواليه" فى المحروسة !!
ورغم كل ما حدثناه على مدى قرنين ونصف من الزمان مرورا بعصر " محمد على باشا " " والخديوى أسماعيل باشا " وحتى السلطان " حسين باشا كامل" "وفؤاء باشا " وحتى " الملك فؤاد والملك فاروق الأول "، وحتى إنتقال الحكم إلى النظام الجمهورى، حتى، مازالت مصر ترزح تحت هذه الفلسفة العثمانية، بتقسيمات جغرافية لمحافظاتها ووصلت التقسيمات الحديثة إلى "ثمانية وعشرون محافظة"، وتعتمد جميعها على مخصصات مالية من الموازنة العامة للدولة
( المركزية ) وبالتالى ماينتج فى تلك المحافظات على المستوى القومى يؤول للخزانة العامة (وما أتفهه ) وحجمه من ضألة تميزة بالعقم وبالتخلف !!
البقية غدًا............!!
[email protected]