الوزير بنسعيد يزور معرض الشارقة للكتاب على خلفية استضافة المغرب ضيف شرف
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
قام وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، اليوم الأحد بمركز إكسبو الشارقة، بزيارة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يستضيف هذه الدورة المملكة المغربية كضيف شرف.
واستهل الوزير، الذي كان مرفوقا على الخصوص بالرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة، أحمد بن ركاض العامري، وسفير المغرب بالإمارات العربية المتحدة، أحمد التازي، ومديرة « أرشيف المغرب »، لطيفة مفتقر، زيارته من الرواق المغربي، حيث قدمت له شروحات حول ما يضمه من أقسام تهم التراث والمخطوطات والخرائط التاريخية، إلى جانب الجناح الخاص بمؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، ورصيد مختار من الكتب التاريخية التي تتناول مضامين مختلفة متصلة بالثقافة المغربية، ومعالمها وأعلامها.
إثر ذلك، قام بنسعيد والوفد المرافق له بجولة عبر أروقة المعرض، من بينها الرواق الخاص بدور النشر المغربية.
وفي تصريح للصحافة، قال بنسعيد إن استضافة المغرب كضيف شرف في معرض الشارقة الدولي للكتاب تأتي في سياق تشهد فيه العلاقات المغربية – الإماراتية، طفرة نوعية ستمكن من مواكبة المجال الثقافي للمجالات الأخرى، مشيرا إلى أن الجانبين مدعوان معا إلى ابتكار آليات ترقى بالعلاقات الثقافية إلى المستوى الذي تشهده العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين الشقيقين.
وأضاف الوزير أن معرض الشارقة يعتبر فرصة سانحة للناشرين المغاربة من أجل تسويق إنتاجاتهم وربط علاقات مع ناشرين من دول أخرى عربية وأجنبية، خاصة وأن هذا المعرض يعتبر واحدا من أكبر أسواق النشر في العالم.
وفي هذا الصدد، قال إن هناك مجموعة من الأفكار والمشاريع المشتركة التي ستمثل انطلاقة لمرحلة متقدمة من التنسيق والتعاون وتبادل الخبرات، خاصة في ما يتعلق بالكتاب، بغية تفعيل كل مبادرة من شأنها أن توسع آفاق العمل المشترك بين المملكة المغربية والإمارات العربية المتحدة.
وعلى هامش هذه الزيارة، أجرى بنسعيد والعامري محادثات ثنائية لبحث آليات العمل المشترك في إطار الارتقاء بالعلاقات الثقافية، ودعم مختلف المبادرات، لاسيما في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية، التي يعتبرها المغرب ورشا مهما في إطار اقتصاد الثقافة.
يشار إلى أن برنامج استضافة المغرب كضيف شرف في هذه التظاهرة الثقافية الدولية، يشمل على الخصوص، لقاءات تسلط الضوء على التعاون الثقافي المغربي- الإماراتي، وعلى صناعة الكتاب في المغرب، فضلا عن حوارات مع أسماء ثقافية مغربية مرموقة من فلاسفة ومفكرين وكتاب ونقاد وأكاديميين وأدباء وشعراء.
كما يتيح المعرض للجمهور استكشاف التراث المغربي عبر ندوات وعروض مسرحية وفنية وحلقات نقاش وورشات للأطفال حول الزخرفة والنسيج، إلى جانب عرض 4000 عنوان من 25 دار نشر مغربية.
كلمات دلالية المغرب بنسعيد ضيف شرف معرض الشارقة وزارة الثقافة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب بنسعيد ضيف شرف معرض الشارقة وزارة الثقافة معرض الشارقة
إقرأ أيضاً:
وزير الرباط وسلا…بنسعيد و “كيليميني” أو حينما يدعو وزير القطاعات الثلاثة مغاربة الهامش إلى كره السياسة والسياسيين
زنقة 20. الرباط
أطلق وزير الشباب والثقافة والتواصل المهدي بنسعيد حملته الإنتخابية مبكراً على بعد قرابة عام ونصف من إنتخابات 2026، وإتخذ العاصمة الرباط منبراً وقلعةً دائمة ووحيدة يخاطب منها المغاربة أو بالأحرى ناخبي الرباط.
بنسعيد الذي يحلم أن يصبح رئيساً للحكومة وهو طموح مشروع، يعتقد أن المغرب هو الرباط فقط، والرباط فقط هو المغرب.
حصر لقاءاته بصفته وزيراً لثلاث قطاعات حكومية، بمقاطعات الرباط أكدال وحي الرياض والسويسي، يثير عديد التساؤلات من المتابعين للشأن السياسي والحكومي، حيث يلاحظ بشكل واضح للعيان أن بنسعيد وكأنه أصبح وزيراً للرباط فقط وشيئاً من سلا (حدو مؤسسة الفقيه التطواني)، حيث يغدق الدعم من قطاعات وزارته الموجه لجمعيات الأحياء بالعاصمة دون كلل، ومروراً بتخصيص عشرات المليارات لإنجاز مشاريع لا تتجاوز حدودها العاصمة الرباط (مدينة الألعاب الإلكترونية)، وبالتحديد بالحي الذي يعتبره خزاناً إنتخابياً، يعقوب المنصور.
وبالعودة إلى أرشيف آخر نشاط تواصلي لوزير الشباب والثقافة والتواصل بمدينة هامشية، نجد أنه يعود إلى ثلاث سنوات مضت، وبالضبط يناير 2022 بإقليم شيشاوة، ومنذ ذلك الحين صام بنسعيد عن التواصل مع مغاربة الهامش، ليتفرغ لمشروعه المستقبلي وحلمه برئاسة الحكومة متسلقاً بسلالم القطاعات الحكومية الثلاثة.
خاال فترة وجيزة ظهر وزير الشباب والتواصل والثقافة في لقاءات تواصلية مكثفة (حزبية وحكومية) بالعاصمة الرباط، وهو ما يراه متتبعون للشأن السياسي ترسيخ للمركزية التي إعتقد الجميع أنها من الماضي. والأخطر أنه يوحي على إستمرار تهميش شباب المغرب العميق من كل شيء، سواءاً اللقاءات التواصلية أو المشاريع التنموية.
ما يريد الوزير بنسعيد ترسيخه خطير جداً، يدفع بالشباب المغرب بالمدن الهامشية والجهات النائية إلى الإبتعاد بل وكره السياسة والسياسيين، حينما يرى وزير القطاع المفترض أنه يهتم به، لا يتواصل سوى مع “كيليميني” العاصمة ولا يأبه لشباب طاطا ولا الطاقات الشابة بالحسيمة وبني ملال والرشيدية وفكيك والحوز.
المهدي بنسعيد