هذا ما نعرفه عن جرافات D9.. سلاح مدمر للاحتلال في الحرب على غزة
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
جمدت الولايات المتحدة تزويد جيش الاحتلال الإسرائيلي بشحنة جرافات كبيرة من طراز "دي9"، على خلفية استخدامها في هدم المنازل في قطاع غزة، خلال حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من عام، بحسب ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية.
ويلقي هذا القرار الضوء على أحد الأسلحة المدمرة التي يستخدمها جيش الاحتلال في قطاع غزة، والتي تسببت في وابل غير مسبوق من الدمار، وفق ما تحدث به خبراء الإسكان في الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق، ذكر محقق الأمم المتحدة المستقل المعني بالحق في السكن الملائم بالاكريشنان راغاغوبال، أن وحشية الدمار في غزة لم تظهر في الصراعات في سوريا وأوكرانيا.
وأشار راغاغوبال إلى أنه بحلول كانون الثاني/ يناير 2024، كان قد تم تدمير ما يتراوح بين 60 بالمئة و70 بالمئة من جميع المنازل في قطاع غزة، منوها إلى أنه في شمال القطاع كانت النسبة 82 بالمئة من المنازل.
وقال راغاغوبال إن تقريرا صدر في الآونة الأخيرة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قدر أنه في شهر أيار/ مايو كان هناك أكثر من 39 مليون طن من الحطام في غزة، مؤكدا أن الركام مختلط بذخائر غير منفجرة ونفايات سامة والأسبستوس من المباني المنهارة ومواد أخرى.
وبالعودة إلى جرافات "دي9" والتي استخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي لأغراض عسكرية بحتة في عدوانه على قطاع غزة، تتناول "عربي21" في التقرير الآتي، المهام التي تمتلكها والمواصفات التي حولتها كسلاح مدمر.
هدم وتدمير
وتعد شركة "كاتربيلار" الأمريكية أحد أهم الموردين للجيش الإسرائيلي، وتوفر له نماذج متعددة من الآلات الثقيلة من حفارات وجرافات مدرعة متطورة، ويستخدمها الاحتلال في اقتحاماته وحروبه البرية، لهدم المنازل وتدمير البنية التحتية وبناء المستوطنات.
ولجرافة "دي9" مسمى آخر يطلق عليه "تيدي بير"، ومن أبرز مهامها تطهير الطرق أمام القوات البرية، والكشف عن العبوات المتفجرة وغيرها من العوائق، إلى جانب توفير الحماية للجنود الذين يسيرون وراءها.
ويصل وزن هذه الجرافات 62 طنا ويبلغ ارتفاعها أربعة أمتار وعرضها وطولها 8 أمتار، ويضم طاقمها شخصين، ويشرف عليها سلاح الهندسة القتالي في الجيش الإسرائيلي والمعروف باسم "تزاما".
وفي ظل استهداف المقاومة الفلسطينية لهذه الجرافات بالأسلحة المدرعة والقذائف الموجهة، عمل جيش الاحتلال على تحسين حمايتها عبر وضع مجموعة دروع تحمي الأنظمة الميكانيكية ومقصورة القيادة.
تطويرات وتحسينات
وأضاف الاحتلال على الجرافات تطويرات وتحسينات، وزودها بدروع معروفة باسم "الأقفاص"، لضمان حمايتها منا لقذائف الصاروخية "آر بي جي"، إلى جانب تزويدها بالزجاج المضاد للرصاص لحماية طاقم قيادتها.
وتحتوي الجرافات على محرك ديزل بسعة 19 لترا مزود بشاحنة توربيني بقوة 575 حصانا بخاريا، وتبلغ قوة جرها 71.6 طنا، وتبلغ سرعتها القصوى 15 كيلومترا في الساعة.
وتجاوزت تكلفة هذه الجرافة مليونا و200 ألف دولار بعد إضافة التعديلات عليها، إذ استحدث فيها باب خلفي ليكون مخرجا للطوارئ، إضافة إلى فتحة سقف للمراقبة.
وهذه الجرافات مزودة بمدافع رشاشة وأجهزة نشر الدخان وقاذفات يدوية، ويمتلك جيش الاحتلال الإسرائيلي منها نحو 100 قطعة، واستخدمها في حربه على غزة عامي 2008 و2009، وشاركت أيضا في الاجتياح البري وحرب الإبادة المستمرة على القطاع منذ تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023.
ويوجد نسخة محدثة لهذه الجرافات تسمى "جرافة باندا"، وكان أول إصدار لها عام 2018، وهي نظام آلي مدرع يتميز بإمكانية التحكم به عن بُعد، ويستخدم لإزالة التهديدات المتفجرة من الطريق دون المخاطرة بحياة الجنود في ساحة الحرب، ومزودة بعدة كاميرات.
وتم تصميم هذه النسخة لدعم قوات المشاحة وفتح محاور القتال أمامها، واستخدمها جيش الاحتلال للمرة الأولى في حربه البرية الحالية على قطاع غزة.
وإلى جانب جرافات شركة "كاتربيلار" الأمريكية، يمتلك جيش الاحتلال الإسرائيلي أنواعا أخرى، منها "سي إكس1"، و"إتش إم إي إي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية الاحتلال جرافات غزة غزة الاحتلال جرافات حرب الابادة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
البرد القارس يقتل رضيعة في خانيونس.. والاحتلال يكثيف عمليات نسف المنازل
توفيت رضيعة داخل خيمة تأثرا بالبرد الشديد في منطقة مواصي خانيونس جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء غارة استهفت منزلا مأهولا في بيت حانون شمال القطاع.
وقالت مصادر طبية، إن الرضيعة "عائشة عدنان سفيان القصاص" توفيت فجر الجمعة، نتيجة البرد الشديد داخل خيمة في منطقة مواصي خان يونس.
ويعيش نحو 2 مليون نازح، من أصل 2.4 مليون نسمة في قطاع غزة، ظروفا إنسانية صعبة للغاية في ظل النقص الشديد بمستلزمات الحياة الأساسية وإمدادات المياه والطعام.
وفي شمال القطاع، قصفت طائرات الاحتلال منزلا مأهولا بالسكان في بلدة بيت حانون، ما أدى إلى استشهاد 4 من عائلة أبو جراد، حيث يمعن جيش الاحتلال في إجراءات الإبادة والتطهير العرقي منذ أكثر من شهرين.
وكثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ الساعات الأولى لفجر اليوم الجمعة، من عمليات نسف المنازل والمربعات السكنية في مناطق مختلفة بقطاع غزة، تزامنا مع تواصل القصف الجوي والمدفعي، ضمن حرب الإبادة المستمرة لليوم الـ441 على التوالي.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية إلى 45 ألفا و206 قتلى فلسطينيين و107 آلاف و512 مصابا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي: "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45,206 شهداء، و107,512 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023".
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي ارتكب "3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 77 شهيدا و174 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأشارت الوزارة إلى وجود "عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات"، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.
ولأكثر من مرة، قالت طواقم الدفاع المدني والإسعاف بغزة إنها تعجز عن الوصول إلى مناطق يتوغل فيها الجيش الإسرائيلي لانتشال قتلى أو إنقاذ جرحى بسبب خطورة الأوضاع الأمنية والاستهداف المتعمد لها.
قصف مدفعي مكثف
وقصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي بشكل مكثف بلدة بيت لاهيا ومشروعها، ومخيم جباليا وبلدة جباليا النزلة شمال قطاع غزة.
وأكد شهود عيان، أن جيش الاحتلال كثّف أيضا عمليات نسف المنازل والمربعات السكنية في مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا ومشروعها، وذلك في إطار التطهير العرقي ضد الفلسطينيين.
وتسببت عمليات النسف بأصوات انفجارات ضخمة، سمعت في أنحاء مختلفة من شمال قطاع غزة، واتسعت هذه العمليات على مدار الأيام الماضية، وبات جيش الاحتلال يقوم بتفخيخ المنازل الفلسطينية ونسفها، ما غيّر من معالم المدن الفلسطينية.
وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة؛ بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".
إظهار أخبار متعلقة
وفي مدينة غزة، قال شهود عيان؛ إن آليات إسرائيلية أطلقت نيرانها صوب حي الصفطاوي في المنطقة الشمالية الغربية.
كما استهدفت المقاتلات الإسرائيلية منزلا يعود لعائلة الغندور قرب مسجد "النور المحمدي"، في محيط منطقة "أبو اسكندر" بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، وفق الشهود.
عمليات نسف في رفح
أما وسط القطاع وجنوبه، فقصفت المدفعية الإسرائيلية شمال غرب وشرق مخيم النصيرات (وسط)، وشمال مخيم البريج (وسط)، وبلدة عبسان شرق مدينة خان يونس (جنوب).
وقال شهود عيان؛ إن غارات إسرائيلية استهدفت مدينة رفح (جنوب)، بالتزامن مع عمليات نسف لمبان في المدينة.
والثلاثاء، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان؛ إن إسرائيل تتوسع في "إبادة المدن"؛ كأداة لتنفيذ جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مشيرا إلى أنه تحقق من صحة مقاطع فيديو وصور، أظهرت مسح وتدمير مناطق واسعة في الشمال ومدينة رفح.
وبدعم أمريكي، يرتكب الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن أكثر من 152 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.