اجتماع وزاري يسبق قمة الرياض بشأن غزة ولبنان
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
بحث اجتماع وزاري عربي إسلامي تحضيري، الأحد، الاستعدادات للقمة العربية الإسلامية المقررة، الاثنين، في العاصمة السعودية الرياض، لبحث سبل التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، اللذين يتعرضان لحرب إبادة إسرائيلية.
وقال بيان لوزارة الخارجية السعودية إن الوزير فيصل بن فرحان ترأس، اليوم الأحد في الرياض، الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية والإسلامية غير العادية المقرر عقدها غدا الاثنين.
وأضاف أن الاجتماع شهد مناقشة جدول أعمال القمة المرتقبة، وبحث أبرز القضايا المطروحة للنقاش.
وفق البيان، تأتي القمة امتدادا للقمة العربية الإسلامية المشتركة التي عُقدت بالرياض في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بناء على توجيهات الملك سلمان بن عبد العزيز، واستكمالا للجهود المبذولة من ولي العهد محمد بن سلمان، وبالتنسيق مع قادة الدول العربية والإسلامية.
وفي السياق، أفادت صحيفة الشرق الأوسط السعودية، الأحد، أن قادة الدول العربية والإسلامية يبحثون اتخاذ موقف موحد في قمتهم التي تُعقد الاثنين، لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، وسبل حماية المدنيين، ودعم الشعبين الفلسطيني واللبناني، إضافة إلى توحيد المواقف، والضغط على المجتمع الدولي للتحرك بجدية، لإيقاف الاعتداءات المستمرة.
ونهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دعت السعودية إلى عقد قمة متابعة عربية إسلامية مشتركة بالمملكة في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية والجمهورية اللبنانية، وتطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة، وفق بيان الخارجية السعودية وقتئذ.
وصول وزير الخارجية التركي فيدان إلى الرياض لحضور الاجتماع العربي الإسلامي بشأن غزة ولبنان (الأناضول) وصول القادةوقد بدأ قادة الدول العربية والإسلامية يصلون إلى السعودية استعدادا لقمة الغد، التي تبحث المستجدات في المنطقة، وفق وكالة الأنباء السعودية.
وبثّت قناة "الإخبارية" السعودية مشاهد لوصول الرئيس النيجيري بولا تينوبو ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.
ومن المرتقب أن يشارك في القمة أيضا رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، بحسب ما أعلنت الخارجية الباكستانية الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أنه ينوي الدعوة إلى "إنهاء فوري للإبادة الجماعية في غزة"، و"الوقف الفوري للتهوّر الإسرائيلي في المنطقة".
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها حزب الله، بدأت عقب شن جيش الاحتلال حرب إبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 146 شهيدا وجريحا فلسطينيا، وسّعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و136 قتيلا و13 ألفا و979 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق رصد الأناضول أحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء السبت.
وفي غزة، تسبب العدوان الإسرائيلي منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي باستشهاد وإصابة أكثر من 146 ألفا، فضلا عن ما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وتفشي الأمراض والمجاعة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات العربیة والإسلامیة العدوان الإسرائیلی غزة ولبنان
إقرأ أيضاً:
مصر في القمة العربية الإسلامية|دعم القضايا العربية ورسالة قوية ضد العدوان الإسرائيلي
وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، إلى الرياض للمشاركة في القمة العربية الإسلامية غير العادية المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض.
مصر في قمة التعاون الإسلاميوفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن القمة العربية الإسلامية المنعقدة في الرياض تكتسب أهمية كبيرة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، حيث تلعب المملكة العربية السعودية دورا محوريا في هذه المرحلة الحساسة، مع التركيز على تعزيز المبادرة العربية والعمل من أجل إيجاد حل سلمي للأزمات في غزة ولبنان.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن تأتي هذه القمة كاستكمال لدور السعودية البارز في دفع جهود السلام بالمنطقة، ومن المتوقع أن تسفر عن خطوات حاسمة تهدف إلى تهدئة الأوضاع.
وأشار فهمي، إلى أن القمة ستتناول بشكل رئيسي دعم الخيار العربي والسعودي المتمثل في بناء تحالف دولي قوي يدعم حل الدولتين، حيث تواصل السعودية جهودها في هذا السياق، مستندة إلى المبادرة العربية للسلام التي طرحتها في قمة بيروت وأكدت عليها في العديد من القمم اللاحقة.
ومن جانبه، قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن مشاركة مصر في قمة التعاون الإسلامي التي تعقد في تركيا، برئاسة وزير الخارجية سامح شكري، تأتي في إطار جهود مصر المستمرة لدعم القضايا العربية ونقل رسالتها.
وأضاف رخا- خلال تصريحات له، أن القمة الاستثنائية في أعقاب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، تمثل تكاملا مع اجتماع وزراء خارجية الدول العربية الذي انعقد في إطار جامعة الدول العربية، وأوضح أن القمة تهدف إلى إرسال رسائل قوية إلى الدول التي تفكر في اتباع نهج أمريكا بنقل سفاراتها إلى القدس.
وأشار رخا، إلى أن القمة تؤكد من جديد على القرارات الثمانية لمجلس الأمن التي تثبت أن القدس هي عاصمة عربية، مشددًا على أن تكاتف الدول العربية من خلال اتخاذ إجراءات مثل قطع العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الولايات المتحدة قد يكون له تأثير كبير على أي قرارات أمريكية تنتهك القانون الدولي والأعراف والمواثيق الدولية، وأكد أن هذه الخطوات يمكن أن تشكل ردعًا لأي دولة قد تفكر في نقل سفارتها إلى القدس.
وتهدف القمة التي تعقد في ظل أوضاع متوترة تشهدها المنطقة، إلى متابعة نتائج وتوصيات القمة السابقة، ومواصلة جهود وقف إطلاق النار، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة، بالاضافة إلى مناقشة استمرار تصعيد العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان.
وتأتي القمة العربية الإسلامية أو قمة المتابعة، امتداداً للقمة التي استضافتها الرياض في 11 نوفمبر 2023، والتي شهدت حضور قادة أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية.
وطرحت مصر خلال مشاركتها في القمة السابقة عددًا من التوصيات والتي يأتي على رأسها الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار في قطاع غزة بلا قيد أو شرط، ووقف كافة الممارسات التي تستهدف التهجير القسري للفلسطينيين إلى أي مكان خارج أرضهم، واضطلاع المجتمع الدولي بمسئوليته لضمان أمن المدنيين الأبرياء من الشعب الفلسطيني، وضمان النفاذ الآمن والسريع، والمستدام، للمساعدات الإنسانية وتحمل إسرائيل مسئوليتها الدولية باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، والتوصل إلى صيغة لتسوية الصراع، بناءً على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967وعاصمتها "القدس الشرقية"، وإجراء تحقيق دولي في كل ما تم ارتكابه من انتهاكات ضد القانون الدولي.
توافد رؤساء وممثلي الدول المشاركة في القمة العربية الإسلامية بالرياض أردوغان يصل الرياض للمشاركة في القمة العربية والإسلامية بحث استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيليوتنطلق اليوم الاثنين، قمة المتابعة العربية الإسلامية المشتركة وذلك بالمملكة العربية السعودية، لبحث استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان، وتطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة.
وبدأ منذ أمس الأحد، توافد القادة ورؤساء وفود الدول المشاركة في القمة العربية - الإسلامية غير العادية الوصول ومرافقوهم إلى الرياض؛ لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان، وتطورات الأوضاع بالمنطقة.
وجدير بالذكر، أن القضايا الأبرز التي سيتم مناقشتها خلال الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية الدول العربية والإسلامية تتمثل أولا في وقف الحرب في غزة ولبنان، ثم كيفية الانتقال إلى مسار سياسي يؤدي إلى حل الدولتين، كما أن هذا هو العنوان الرئيسي الذي سيطرحه الوضع الراهن، حيث أن إنهاء الحرب في هاتين المنطقتين يعد الموضوع الأكثر إلحاحا على طاولة النقاش في الوقت الحالي.
ونتائج الانتخابات الأمريكية التي أسفرت عن فوز ترامب، الذي يساند وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع في غزة ولبنان، ستؤدي إلى ضغوط كبيرة على إسرائيل وحماس للتوصل إلى تسوية مؤقتة، إلا أن الأهم من ذلك، السعودية قد تتبنى هذا التحالف الإقليمي والدولي لدفع الأمور نحو التهدئة.
كما أن الدول العربية، خصوصا السعودية، تمتلك مصالح استراتيجية عميقة مع الولايات المتحدة، خاصة في ظل الرئاسة القادمة لترامب، الذي يعير هذه المصالح أهمية كبرى، وسيسعى ترامب إلى استكمال رؤيته للسلام بين الدول العربية وإسرائيل، ولكن هذا يتطلب من إسرائيل دفع ثمن سياسي، يتمثل في إيجاد أفق يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية.
السفير حجازي: القمة العربية الإسلامية بالرياض تنعقد في ظرف إقليمي شديد التعقيد والخطورة الرئيس الفلسطيني يصل الرياض اليوم للمشاركة في القمة العربية الإسلامية