هكذا يعبّر سكان نيويورك عن مخاوفهم من ترامب
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
على جدار أحد ممرات مترو الأنفاق في مانهاتن، يكتب سكان نيويورك كلمات وخواطر وأفكارا صغيرة على أوراق ملاحظات لاصقة، في محاولة منهم لدرء المخاوف التي نشأت لديهم من انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
على هذه المربعات الصغيرة من الورق المتعدد الألوان، يمكن قراءة رسائل مختلفة بينها "دعونا نكون أكثر لطفا"، أو "هل سيتم طردي؟"، أو "تخلصوا من ترامب"، أو "محكوم يُنتخب رئيسا".
الفكرة ليست جديدة تماما، بل تعود إلى عام 2016، لكنها كانت بصيغة مختلفة، وأطلق عليها حينها مات تشافيز اسم "علاج المترو".
في ذلك الوقت، "لم تكن هناك أوراق لاصقة"، على ما يوضح هذا الرجل البالغ 36 عاما أمام الركاب من سياح وعائلات وعمال، الذين يتوقفون للقراءة أو الكتابة.
ويضيف "كنت أتحدث مع الناس فقط. لكن بعد انتخاب ترامب لولايته الأولى في ذلك العام، غيّرتُ ذلك. أردتُ مساعدة الناس على التعبير عن أنفسهم ومشاركة أفكارهم والالتقاء معا".
من هنا، أطلق تشافيز مفهوم "العلاج بأوراق الملاحظات" الذي انتشر في أماكن أخرى في الولايات المتحدة، وأيضا في أماكن بعيدة مثل العاصمة البلجيكية بروكسل ومدينة مالمو السويدية، قبل أسبوع، قبيل الانتخابات الرئاسية التي شهدتها الولايات المتحدة الثلاثاء.
صوّت ناخبو مدينة نيويورك بغالبية ساحقة لصالح الديمقراطية كامالا هاريس ضد مواطنها دونالد ترامب، لكن الإقبال هذا العام كان أدنى بكثير مقارنة مع مستوى التصويت لصالح جو بايدن في عام 2020.
يؤكد مات شافيز "ألاحظ أن الناس يكتبون أكثر عن مخاوفهم، ولكن أيضا عن قوتهم وقدرتهم على الصمود".
جاءت إسراء يالتشين، مصممة الغرافيك من أصل تركي، مع ابنتها التي صورتها وهي تلصق مربعا من الورق على البلاط الأبيض لمترو أنفاق نيويورك.
تتذكر هذه الأمّ البالغة 50 عاما أنها جاءت في عام 2016 بعد انتخاب الملياردير الأميركي للمرة الأولى، عندما كانت حاملا بابنتها ليا. وقالت "هذه المرة، نكتب إلى الناس ليبقوا أقوياء".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: مواطنو ليبيا ضمن قائمة ترامب الحمراء المحظور دخولهم لأمريكا
انبثقت سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولايته الأولى من دعوته خلال حملته الانتخابية عام 2015 إلى منع المسلمين من دخول البلاد وتطورت وسط معارك قضائية.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، تعكف إدارة ترامب على وضع اللمسات الأخيرة على حظر جديد على سفر مواطني بعض الدول إلى الولايات المتحدة سيكون أوسع نطاقاً من النسخ التي أصدرها الرئيس ترامب في ولايته الأولى، وفقاً لمسؤولين اثنين مطلعين على الأمر.
وقال المسؤولان، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة المداولات الداخلية الحساسة، إن مسودة توصية يتم تداولها داخل السلطة التنفيذية تقترح قائمة “حمراء” للدول التي يمكن أن يمنع الرئيس ترامب مواطنيها من دخول الولايات المتحدة، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.
وأكد أحد المسؤولين، أن القائمة الحمراء المقترحة تتألف حاليًا بشكل رئيسي من الدول التي تم تقييد دخول مواطنيها بموجب نسخ من حظر السفر السابق الذي فرضه ترامب.
في المرة السابقة، شملت تلك الدول كوبا وإيران وليبيا وكوريا الشمالية والصومال والسودان وسوريا وفنزويلا واليمن، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.
وأوضحت الصحيفة، أن التوصيات تحتوي أيضًا على مجموعة “برتقالية” من الدول التي سيتم تقليص دخولها ولكن ليس منعها تمامًا، على سبيل المثال، قد يتم إصدار أنواع معينة فقط من التأشيرات -على سبيل المثال للأشخاص الأثرياء نسبيًا الذين يسافرون للعمل، ولكن ليس للمهاجرين أو السياح -ويمكن تقصير مدة التأشيرات، وسيُطلب من المتقدمين إجراء مقابلات شخصية.
وقال المسؤولون، إن البلدان في الفئة الثالثة أو “الصفراء” ستُمنح 60 يومًا لتغيير بعض أوجه القصور الملحوظة أو ستتم إضافتها إلى إحدى القائمتين الأخريين.
ويمكن أن تشمل هذه المشاكل عدم مشاركة المعلومات مع الولايات المتحدة حول المسافرين القادمين إلى الولايات المتحدة، أو الممارسات الأمنية غير الملائمة المزعومة لإصدار جوازات السفر، أو بيع الجنسية لأشخاص من دول محظورة، كثغرة للالتفاف على القيود، وفقا للصحيفة الأمريكية.
وتابعت الصحيفة، في تقريرها:” ليس من الواضح ما إذا كان سيتم إعفاء الأشخاص الذين يحملون تأشيرات حالية من الحظر، أو ما إذا كان سيتم إلغاء تلك التأشيرات، كما أنه ليس من الواضح ما إذا كان حاملو البطاقة الخضراء الذين تمت الموافقة على إقامتهم الدائمة سيتأثرون بالحظر”.
في واحد من الأوامر التنفيذية العديدة التي أصدرها في يوم التنصيب، أمر ترامب وزارة الخارجية بالبدء في تحديد الدول “التي تكون معلومات التدقيق والفحص الخاصة بها ناقصة لدرجة تبرر تعليقًا جزئيًا أو كليًا لقبول مواطني تلك الدول”، بحسب الصحيفة ذاتها.
وأمهل ترامب وزارة الخارجية 60 يومًا للانتهاء من إعداد تقرير للبيت الأبيض يتضمن هذه القائمة -مما يعني أنه من المقرر أن يتم ذلك في غضون أسبوعين تقريبًا. وقد وجه وزارتي العدل والأمن الداخلي ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية للعمل مع وزارة الخارجية على المشروع.
وقال المكتب الصحفي لوزارة الخارجية الأمريكية في بيان له إنه يتابع الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس ترامب وأنه “ملتزم بحماية أمتنا ومواطنيها من خلال التمسك بأعلى معايير الأمن القومي والسلامة العامة من خلال عملية التأشيرات لدينا”، لكنه رفض أيضًا التعليق على وجه التحديد على المداولات الداخلية.
ونوهت الصحيفة، بأنه تم تكليف مكتب الشؤون القنصلية التابع لوزارة الخارجية الأمريكية بتولي زمام المبادرة في وضع المسودة الأولى، وفقًا للأشخاص المطلعين على الأمر، لكن القوائم الخاصة بكل فئة من الفئات الثلاث لا تزال قيد التغيير.
الوسومقائمة ترامب الحمراء المحظور دخولهم لأمريكا مواطنو ليبيا نيويورك تايمز