5 أسباب تكبح قوة ترامب في الولاية الثانية بينها الديون والحرب التجارية
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
فاز دونالد ترامب بتفويض انتخابي وأصبح يهيمن على مؤسسات السلطة الأميركية، لكن سيطرة البيت الأبيض على السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأميركية باتت أقل بكثير مقارنة مع الفترة الرئاسية الأولى في ظل صعوبات اقتصادية وسياسية تنامت في السنين الأخيرة، وفق ما أشارت إليه صحيفة "ذا صنداي تايمز" البريطانية.
وفي حين أن "منبر القوة" لرئاسة الولايات المتحدة، وفق تعبير الرئيس الأميركي الأسبق ثيودور روزفلت، لا يزال يشكل أهمية، فإن ثمة 5 عوامل من شأنها أن تكبح قدرة ترامب على التأثير على الشؤون العالمية، سردتها صحيفة "ذا صنداي تايمز" البريطانية كالتالي:
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2“تخلصوا منه”.. هكذا يعبّر سكان نيويورك عن مخاوفهم من ترامبlist 2 of 2أوهام نحيا فيها ويكشفها لنا فوز ترامبend of list ديون أميركا المتنامية
من القيود على السياسة الخارجية لترامب الدينُ الحكومي المتضخم الذي تتحمله أميركا، وفق الصحيفة، فهو يبلغ الآن 35 تريليون دولار، أو 123% من الناتج المحلي الإجمالي، ويتوقع كثيرون أن يرتفع هذا الدين أكثر إذا خفّض ترامب الضرائب مجددًا.
ونظرا لأن سداد الفائدة على هذا الدين يستهلك بالفعل 17% من الإنفاق الحكومي الأميركي، فإنّ رفعه إلى مستويات أعلى من شأنه أن يعرض كل شيء للخطر، بدءًا من تحسين الجاهزية العسكرية إلى تحفيز الشركات على إعادة المصانع إلى الولايات المتحدة، ويتحدث خبراء التمويل عن أحوال غير مسبوقة مع استمرار نمو الدين، ومعه احتمالات حدوث أزمة مالية عالمية.
ومن بين الدول التي اعتمدت عليها الولايات المتحدة لتمويل ديونها الصين ودول الخليج، وإذا أضفنا إلى هذا ضعف النفوذ العسكري الأميركي وتزايد المديونية، يتضح لماذا تتضاءل قدرة أميركا على اتخاذ القرارات في العديد من أجزاء العالم، وفق الصحيفة.
الحرب التجاريةعامل آخر يشكّل قيدا أمام السياسة الخارجية لترامب -وفق الصحيفة- هو إلى أي مدى قد تؤدي الحرب التجارية إلى إخراج برنامج ترامب بالكامل عن مساره؟
هنا أشارت الصحيفة إلى أن الوعود الانتخابية بفرض رسوم جمركية بنسبة 60% على السلع الصينية و20% على سلع أخرى قد تؤدي إلى عواقب اقتصادية من كافة الأنواع، فقد ترفع التضخم في الولايات المتحدة، وقد تؤدي إلى ردود فعل انتقامية من جانب الآخرين وتدمر سلاسل التوريد الأميركية.
وقد حذر الملياردير الأميركي إيلون ماسك، الذي ساعد ترامب في حملته الانتخابية، في بودكاست جو روغان قائلًا "أعتقد أنك بحاجة إلى توخي الحذر في فرض الرسوم الجمركية، وإلا فإنك ستصدم النظام وينهار".
أحداث خارج السيطرةومثلما حدث مع الرئيس جو بايدن بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 (عملية طوفان الأقصى)، فإن الأحداث غير المتوقعة لها القدرة على تدمير كل حسابات ترامب؛ ففي الشرق الأوسط، في الأشهر التي تسبق تولي ترامب منصبه في يناير/كانون الثاني المقبل، قد تكون الأمور مضطربة للغاية، مما يحبط تعهده الانتخابي بإحلال السلام في المنطقة، إذ هددت إيران بشن المزيد من الهجمات الصاروخية على إسرائيل، وفق تقرير الصحيفة البريطانية.
وتساءلت ذا صنداي تايمز "هل سيؤدي هذا إلى ضرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منشآت النفط أو المنشآت النووية الإيرانية، مما قد يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية كبرى؟ وهل من الممكن أن يكون نتنياهو على يقين تماما بأن ترامب سيعطي الضوء الأخضر لشن هجوم كبير على إيران في الأيام الأولى من ولايته الثانية؟".
وتنقل الصحيفة عن مايك دوران، الذي شغل منصبا بارزا في مجلس الأمن القومي في عهد جورج دبليو بوش ويعمل الآن في معهد هدسون، إجابته "لا يمكن لنتنياهو أن يكون متأكدا تمامًا من أن ترامب سوف يعطي الضوء الأخضر لشن هجوم كبير على إيران في الأيام الأولى من ولايته الثانية".
بوتين يشم رائحة الدماء
وأشارت الصحيفة إلى أن ثمة قوى عالمية أخرى يمكن أن تتماهى صوريا مع ترامب وقد تغدر به في النهاية، ومن بينها روسيا التي أثنى رئيسها فلاديمير بوتين الخميس الماضي على استجابة ترامب لمحاولة اغتياله في يوليو/تموز الماضي قائلا "لقد تصرف، في رأيي، بطريقة صحيحة للغاية، بشجاعة مثل رجل حقيقي"، مبديا استعدادًا للحوار بشأن كيفية إنهاء حرب أوكرانيا، وهو تعهد آخر لحملة ترامب.
ويرى دوران، المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الأميركي، أن فرص تحقيق ذلك قريبًا "ضئيلة للغاية" لأن "بوتين يشم رائحة الدم" ويريد أن يفرض ميزته العسكرية الحالية على أوكرانيا.
جيش ضعيفحسب الصحيفة، فإن هناك مشكلة أخرى ستواجهها السياسة الخارجية لترامب، وهي أن الولايات المتحدة أضعف عسكريًا مما كانت عليه خلال ولايته الأولى؛ فأحد الأسباب وراء عدم الإفراج عن أسلحة أميركية بمليارات الدولارات لأوكرانيا حتى الآن هو أن البنتاغون يخشى أن مخزوناته من الأسلحة الرئيسية مثل صواريخ باتريوت منخفضة بالفعل.
وكان إلبريدج كولبي، وهو مسؤول كبير في البنتاغون خلال ولاية ترامب الأخيرة والمتوقع أن يكون له دور في إدارته الجديدة، صريحًا بشأن المشكلة، إذ كتب على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" هذا الأسبوع "جاهزية جيشنا منخفضة. لقد ضعفت قاعدتنا الصناعية الدفاعية ولم يتم إصلاحها. استنفدنا ذخائر رئيسية".
وفي نظر كولبي وآخرين، أدت الضغوط المتمثلة في دعم أوكرانيا أو دعم إسرائيل إلى تقويض قدرة الولايات المتحدة على التدريب والتخزين لما يُعد الحدث الرئيسي، وهو المواجهة المحتملة مع الصين، والتي أصبحت بشكل ملحوظ قوة عسكرية على مدى السنوات القليلة الماضية وتفوقت بانتظام على البحرية الأميركية في العديد من الأماكن، وفقما ترى الصحيفة.
وتختم الصحيفة بالقول إنه مهما كانت نتيجة مفاوضات السلام في أوكرانيا، أو المواجهة مع إيران، أو حرب التعريفات الجمركية مع الصين، فإن القيود المفروضة على القوة الأميركية واضحة.
وقالت "يبدو أن جعل أميركا عظيمة مرة أخرى (شعار ترامب) يشكل تحديا أكثر صعوبة الآن مما كان عليه في عام 2016".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات السیاسة الخارجیة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
هل انسحاب الولايات المتحدة من سوريا خدعة جديدة؟
في مقالي السابق على الجزيرة نت تحدّثت عن تقاطع المصالح بين إسرائيل وتركيا في الملفّ السوري، متناولًا السيناريوهات السيئة المحتملة، فقلت:
"لم تُغيّر إسرائيل من إستراتيجيتها باستخدام نفوذها على الإدارة الأميركية، أو استخدام فرع تنظيم PKK الإرهابي في سوريا، كأداة لتنفيذ سياساتها.
أما الشرور التي قد تقدم عليها فهي واضحة: تنفيذ عمليات تخريب واغتيالات بغرض تغيير نظام أحمد الشرع في سوريا، وافتعال أعمال استفزازية باستخدام تنظيم PKK الذي يُتوقع أن يعلن حله قريبًا. فكل شيء قد يتغير، إلا إسرائيل التي تدين بوجودها للاحتلال والإبادة؛ فهي لا تتغير".
لم أكن أتوقع أن تتحقق توقعاتي بهذه السرعة، لكن الحقيقة أنه لا حاجة لأن تكون "منجمًا" لتتوقع أفعال إسرائيل، فمجرد مراقبتها يكفي.
وهكذا، كما توقعت، أقدمت إسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي على استفزاز جديد.
نُشرَ أول الأخبار عن ذلك في وسائل الإعلام الإسرائيلية، حيث أفاد موقع "Ynet" أن مسؤولين أمنيين أميركيين أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين بنيّة الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا تدريجيًا خلال شهرين.
وعلى الرغم من جهود الحكومة الإسرائيلية لمنع هذا الانسحاب من خلال ضغط دبلوماسي على واشنطن، فإن هذه الجهود لم تؤتِ ثمارها.
إعلانوبحسب التقرير، فإن الأوساط الأمنية في إسرائيل ما زالت تواصل ضغوطها على الإدارة الأميركية.
لاحقًا، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" خبرًا يؤكد أن الولايات المتحدة بدأت بالفعل عملية انسحاب تدريجي من سوريا. وبموجب هذا القرار، سيتم تخفيض عدد الجنود الأميركيين في سوريا من حوالي 2000 جندي إلى 1400، وستُغلق ثلاث قواعد عسكرية من أصل ثمانٍ.
ومن المقرر إجراء تقييم لاحقًا بشأن إمكانية سحب المزيد من الجنود. ومع ذلك، أوصى مسؤولو البنتاغون بالإبقاء على ما لا يقل عن 500 جندي في سوريا.
وفي خضم هذه التطورات، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية في 18 أبريل/ نيسان بيانًا غير اعتيادي حذرت فيه من احتمال وقوع هجوم في العاصمة السورية دمشق.
وأشارت الوزارة إلى معلومات استخبارية موثوقة عن احتمال وقوع هجمات في أي وقت، حتى في أماكن يزورها السياح بشكل متكرر.
وتوقَّعت الوزارةُ أن تشمل الهجمات فعاليات عامة، فنادق، أندية، مطاعم، أماكن عبادة، مدارس، حدائق، مراكز تسوق، أنظمة نقل عام، وأماكن مكتظة، وقد تقع هذه الهجمات دون سابق إنذار.
بطبيعة الحال، تبادر إلى أذهان الكثيرين أن إسرائيل قد تكون وراء هذه الهجمات المحتملة.
ومن الواضح أن هذه التهديدات تأتي في سياق محاولة إسرائيلية استفزازية لعرقلة انسحاب الولايات المتحدة من سوريا. فهذه الرسائل، التي تستهدف دمشق، موجهة في الوقت ذاته إلى تركيا، وكذلك إلى الرئيس الأميركي ترامب، الذي لم يستجب لمطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو خلال زيارته الأخيرة لواشنطن.
فحكومة نتنياهو ترى في مثل هذا الهجوم فرصة لجرّ تركيا إلى صراع من شأنه أن يوقف قرار الانسحاب الأميركي من سوريا، ولذلك أعدّت هذا الاستفزاز بعناية.
فالرئيس الأميركي ترامب كان قد صدم نتنياهو بموقفه من السياسة السورية بقوله: "لديّ علاقة رائعة مع رجل يُدعى أردوغان. هل سمعتم بهذا الاسم؟ أنا أحبه، وهو يحبني. أعلم أن الصحافة ستغضب مني، سيقولون: "ترامب يحب أردوغان!" لكنني أحبه، وهو يحبني. لم نواجه أي مشكلات من قبل. عشنا تجارب كثيرة، لكن لم تحدث بيننا مشكلات. وأتذكر أننا استعدنا القس الأميركي من تركيا في ذلك الوقت، وكانت خطوة كبيرة.
إعلانقلت لرئيس الوزراء (نتنياهو): "بيبي"، إن كانت لديك مشكلة مع تركيا فأعتقد أن بإمكاني حلّها. لديّ علاقة ممتازة جدًا مع تركيا ومع زعيمها. أظن أننا نستطيع حل الأمور معًا".
ونقل ترامب أيضًا حوارًا دار بينه وبين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث قال: "هنّأته وقلت له إنه فعل ما لم يفعله أحد منذ ألفي عام. لقد أخذت سوريا، قلت له، بأسماء مختلفة، لكن بنفس المعنى. قال لي: لا، لا، لم أكن أنا. فأجبته: لا بأس، لقد كنتَ أنت، لكن لا مشكلة. فقال: نعم، ربما كنت أنا بطريقة ما".
وأضاف ترامب: "انظروا، إنه رجل صارم وذكي جدًا. فعل ما لم يستطع أحد فعله، ويجب الاعتراف بذلك." ثم التفت إلى نتنياهو وقال: "أعتقد أنني قادر على حل أي مشكلة بينك وبين تركيا، ما دمت منطقيًا. عليك أن تكون معقولًا. يجب أن نكون معقولين".
بعد هذه التصريحات، انهالت الانتقادات في الإعلام الإسرائيلي، بأن إسرائيل لم تعد قادرة على استخدام نفوذها الكامل على الولايات المتحدة.
لكن قوة إسرائيل لا تنبع فقط من اعتمادها على الوجود العسكري الأميركي، بل تمتد إلى شبكات استخباراتية واسعة تديرها عبر جهاز الموساد في الشرق الأوسط، مما يمنحها قدرة هائلة على إثارة الفوضى.
وتشمل هذه القوة تجنيد العملاء، استخدام تقنيات الحرب الخفية، تنفيذ عمليات اغتيال، وتوجيه حملات دعائية إعلامية.
كما أن الأساطيل الحربية الأميركية في البحر المتوسط والقواعد العسكرية المنتشرة في المنطقة تبقى في حالة استعداد دائم لأي طارئ يهدد إسرائيل، مما يمنحها شعورًا دائمًا بالأمان لتنفيذ استفزازاتها، بما في ذلك قصف دمشق.
وهكذا، تمكنت إسرائيل من تنفيذ جرائمها في غزة، واحتلال المناطق العازلة حول مرتفعات الجولان في لبنان، وسوريا.
ورغم كل هذا، يُصر الرئيس ترامب على قراره المتكرر بسحب القوات الأميركية من سوريا.
إعلانوما كشفته وزارة الخارجية الأميركية حول استعداد إسرائيل لضرب دمشق، يعكس بوضوح الخلاف المتنامي بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وفي نفس اليوم، 18 أبريل/نيسان، أصدرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بيانًا رسميًا يُظهر نيتها عدم الرضوخ للابتزاز الإسرائيلي، وأعلنت أنها ستخفض عدد قواتها في سوريا إلى أقل من ألف جندي.
وجاء في البيان:
"في ضوء النجاحات التي تحققت ضد تنظيم الدولة، بما في ذلك فقدان التنظيم لسيطرته الإقليمية خلال فترة حكم الرئيس ترامب في عام 2019، أصدر وزير الدفاع تعليمات بإعادة تمركز القوات الأميركية في سوريا ضمن قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب، لتكون أكثر تركيزًا. تعكس هذه الخطوة التقدم الكبير في تقليص قدرة تنظيم الدولة على المستويين؛ الإقليمي والعالمي.
هذه العملية ستكون متعمدة وتستند إلى الظروف، وستؤدي في الأشهر القادمة إلى تقليص عدد القوات الأميركية في سوريا إلى حوالي 1000 عنصر.
وفي الوقت نفسه، ستواصل القيادة المركزية الأميركية تنفيذ ضربات جوية ضد فلول تنظيم الدولة، مع استمرار التعاون الوثيق مع شركائنا في التحالف الراغبين والقادرين على مواصلة الضغط على التنظيم والتصدي لأي تهديدات إرهابية جديدة".
فهل سينجح ترامب في سحب قواته من سوريا؟في عامي 2018 و2019، أعلن ترامب مرتين نيته سحب القوات من سوريا، لكنه لم ينجح. وفي عام 2020، صرّح جيمس جيفري، المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا حينها، بأنهم كانوا يتلاعبون بالأرقام لإخفاء العدد الحقيقي للقوات الأميركية في سوريا عن ترامب، قائلًا: "كنا دائمًا نلعب ألعابًا لخداع القيادة الأميركية بشأن عدد قواتنا هناك. في الواقع، كان عددهم أكبر بكثير من الرقم الذي وعد ترامب به، وهو 200 جندي فقط".
وأضاف في مقابلة مع موقع Defence One: "ترامب كان ميّالًا للانسحاب بعد دحر تنظيم الدولة، فقررنا في كل مرة أن نجهز خمس حجج أفضل لنبقى هناك، وقد نجحنا في مرتين. هذه هي القصة".
إعلانتصريحات جيفري تؤكد قناعتي بأنه: في أميركا يمكنك أن تُنتخب رئيسًا، لكن لا يمكنك أن تحكم كرئيس. حتى وإن امتلكت السلطة، فقد لا تتمكن من استخدامها، وتظن فقط أنك تستخدمها.
اليوم، إسرائيل هي العامل الأكبر في عرقلة انسحاب أميركا من سوريا، بينما تركيا هي القوة الوحيدة القادرة على تحقيق هذا الانسحاب.
فإسرائيل لن تتخلى عن مشروعها الصهيوني الممتد منذ 150 عامًا لتحقيق حلم "أرض الميعاد"، ولذلك حتى لو خفضت أميركا أعداد جنودها، فلن تنهي وجودها العسكري الذي يُتيح لها التدخل في أي لحظة.
وتؤكد آلاف الشاحنات المحمّلة بالأسلحة والذخائر التي زودت بها أميركا مليشيات: PKK وPYD وYPG منذ عام 2013، على استمرار هذا الدعم.
وما دامت إسرائيل مستمرة في نهج الاحتلال، فستستمر في الضغط على أميركا أيضًا، مستفيدة من تغلغلها العميق في مفاصل القرار الأميركي؛ في السياسة، والاستخبارات (CIA)، والدفاع (البنتاغون)، ووسائل الإعلام، والفن، والمجتمع المدني.
وقد كشفت تسجيلات صوتية سرّبتها منصة The Grayzone من مؤتمر مغلق لـ AIPAC في عام 2025، أن المدير التنفيذي للجنة العمل السياسي الأميركية الإسرائيلية (AIPAC)، إليوت برانت، تفاخر بتأثيره على شخصيات كبرى مثل مدير الـ CIA جون راتكليف، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايك والتز.
وأكد برانت في التسجيلات أن هذه الشخصيات لطالما دعمت المصالح الإسرائيلية، وأن AIPAC موّلت حملاتهم وساعدتهم على الوصول لمراكز القرار، مما منحها حق الوصول إلى معلومات إستراتيجية.
الخلاصة: القوة الوحيدة القادرة على فرض انسحاب أميركي كامل من سوريا هي الجمهورية التركية عبر ثباتها في مواجهة الإرهاب.
فمنذ عام 2016، تمكّنت تركيا من إنشاء مناطق آمنة داخل سوريا عبر عمليات عسكرية ضد تنظيم PKK الإرهابي، وأسهمت في تحجيمه، وأقامت علاقات صداقة وتنسيق مع الحكومة السورية.
إعلاننعم، الأمر ليس سهلًا، لكنه ليس مستحيلًا أيضًا.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline