نتنياهو يعلن مسئولية إسرائيل عن هجوم «البيجر» واغتيال نصر الله
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، بأن إسرائيل كانت تقف وراء الانفجارات المنسقة لأجهزة النداء «البيجر» التابعة لحزب الله، وبأنها من اغتالت زعيم الجماعة اللبنانية حسن نصر الله.
وحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، فإن هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها إسرائيل رسميًا مسئوليتها عن هجوم «البيجر».
وجاءت تصريحات نتنياهو خلال ترؤسه أول اجتماع لوزراء حكومته بعد إقالة يوآف جالانت من منصب وزير الدفاع وتعين وزير الخارجية السابق يسرائيل كاتس بدلًا عنه، وهي الخطوة التي أثارت انتقادات لأن كاتس يفتقر إلى أي خبرة عسكرية ودفاعية في الوقت الذي تخوض فيها إسرائيل حربًا.
وفي كلمته أمام الوزراء، ألمح نتنياهو إلى معارضة جالانت للعمليات الإسرائيلية التي نُفذت ضد حزب الله وقال إنه أصر على تنفيذ تلك الهجمات.
وأشار إلى أن هناك حملة إعلامية كاذبة تُشن ضده، وزعم بأنه على عكس ما تفيد به التقارير، لم تزد حماس مطالبها للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن إلا بعد مقتل الرهائن الإسرائيليين الستة.
اقرأ أيضاًنتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى (2)
خبير عسكري: نتنياهو يراهن على التهجير لإقامة حشد بلبنان وخلق نزاعات طائفية
هل سيلزم ترامب نتنياهو بوقف الحرب؟
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل لبنان حزب الله نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال نصرالله حادث في لبنان البيجر
إقرأ أيضاً:
روسيا تدعم إسرائيل في وجه التعديات الإسرائيلية
أبدى سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، دعم بلاده لحليفتها سوريا ضد الاعتداءات الإسرائيلية المُتكررة.
وقال لافروف، في تصريحاتٍ صحفية، :"هضبة الجولان ستظل أرضاً سورية".
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قد كشفت النقاب قبل أيام عن قيام إسرائيل بتشييد منشآت عسكرية ودفاعية في سوريا.
ويفتح ذلك التصرف الباب أمام إمكانية بقاء إسرائيل لفترة طويلة الأمد.
ووثقت الصور التي نشرتها الصحيفة الأمريكية وجود أكثر من 7 منشآت عسكرية داخل قاعدة مُحصنة، وانشاء قاعدة شبيهة على بُعد 8 كيلو إلى الجنوب.
وترتبط هذه القواعد العسكرية بشبكة نقل تتصل بهضبة الجولان المُحتلة.
وكانت منظمة الأمم المُتحدة قد أصدرت بياناً يوم الجمعة الماضي طالبت فيه بخفض التصعيد في المنطقة العازلة بسوريا حتى تستطيع قواتها القيام بدورها.
وذكر البيان الأممي أن إسرائيل أكدت أن انتشار قواتها في المنطقة العازلة بسوريا مؤقت لكن المنظمة ترى أن ذلك يعد انتهاكا للقرارات الأممية.
واستغلت إسرائيل الفراغ الذي أحدثه سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وقامت باختراق نقاط فصل القوات فيما بعد حرب 1973.
واستولت إسرائيل على نقاط في العمق السوري، وهو الأمر الذي أغضب السوريين خاصةً أنه يُعد انتهاكاً صريحاً للقرارات الأممية.
يشهد التوتر بين سوريا وإسرائيل تصعيدًا مستمرًا منذ عقود، حيث تعود جذوره إلى الصراع العربي الإسرائيلي وحرب 1948، ثم احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان عام 1967، والذي لا تزال سوريا تطالب باستعادته. وعلى الرغم من توقيع اتفاق فض الاشتباك عام 1974 برعاية الأمم المتحدة، فإن التوترات لم تهدأ، حيث تكررت المواجهات العسكرية والضربات الجوية الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، خاصة منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011. وتبرر إسرائيل هجماتها بأنها تستهدف مواقع إيرانية وقوافل أسلحة لحزب الله، بينما تعتبرها سوريا انتهاكًا لسيادتها ومحاولة لفرض واقع جديد في المنطقة.
في السنوات الأخيرة، تصاعدت الضربات الإسرائيلية على مواقع عسكرية في دمشق ومحيطها، إلى جانب استهداف البنية التحتية الدفاعية السورية. ورغم أن سوريا غالبًا ما ترد بإطلاق صواريخ دفاعية، فإن ميزان القوى يميل لصالح إسرائيل، التي تتمتع بتفوق عسكري واضح ودعم غربي. وعلى المستوى الدبلوماسي، لا تزال العلاقات مقطوعة بين البلدين، وتُعتبر الجبهة السورية-الإسرائيلية ساحة صراع إقليمي تتداخل فيها قوى مثل إيران وروسيا. ورغم تدخلات بعض الأطراف الدولية للتهدئة، فإن استمرار الغارات الإسرائيلية والتواجد الإيراني في سوريا يجعل احتمالات التصعيد قائمة، مما يهدد الاستقرار الإقليمي ويزيد من تعقيد المشهد السياسي والعسكري في المنطقة