من سينفذ الضربة الاستباقية الوقائية..السعودية أم المليشيا؟
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
خلال فترة الهدنة تمكن الحوثيون من تكديس ترسانة من الصواريخ والدرونز، والألغام ، ثم قاموا بنشرها هذه الأيام على الحدود ومناطق التماس مع الشرعية وسواحل البحر الأحمر.
تقول معلومات أنهم يستعدون لضربة ، ويصعد إعلامهم ظاهريا ضد انتشار القوات الأمريكية في المنطقة، فيما تحركاتهم توحي باستهداف مناطق النفط في مارب وشبوة وحضرموت، وربما ميناء ومطار المخا، في المقابل هناك قلق واستعداد سعودي كبير جدا من أي محاولة حوثية لضرب مراكز اقتصادية مهمة في الخليج أو هجمات على الحدود، ولكن من غير المؤكد من يضرب الضربة الأولى ؟ وما هو ثمن تخفيض تصعيد الحوثيين ؟ وهل سيهاجم الحوثيون بضربات استباقية ثم يفاوضون؟ أم ستنفذ السعودية ضربة وقائية ضرورية بالتعاون مع حلفائها الدوليين لمنع الحوثي من تفجير الوضع ؟
في هذه المعادلات المستجدة للأسف تغيب الشرعية اليمنية، بل تغيب أدوار كل الفاعلين اليمنيين، لأنهم لم يعودوا أرقاما يمكن أن يغيروا أي حدث ، لقد تم تفتيتهم ووضعهم في قمقم يوجهون لكمات رقيقة في وجوه بعضهم البعض.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
هل يجوز استفتاء القلب في الأحكام الشرعية؟.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: إذا أفتى العلماء بحلة شيء وأنا أشك أنه حرام فهل لى أن أستفتى قلبى أم أتبعهم؟.
وأجاب الشيخ عويضة عثمان،أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن السؤال قائلا: إن الله تعالى يقول "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"، والإنسان مطالب بأن يسأل العلماء عما لا يعرف.
وأوضح فى فتوى له، أنه لا يجوز أن يقول الإنسان فى كل شيء سأستفتى قلبى، فهل أنت أهل لمعرفة الحلال والحرام لكى تستفتى نفسك؟!.
ونوه بأن الإنسان الذى يستفتى لا بد أن يكون قد نظر فى الأدلة وعلم الأحكام والمسائل الفقهية وأشكلت عليه بعض الأمور ولا يستطيع أخذ قرار فيها، يعنى "الفطرة السوية"، أما نحن فقد غلب علينا الهوى فى بعض الأمور.
وأضاف: أن كثيرا ما يريد الإنسان أن يخالف كلام الشيخ عندما يسمعه، وهو يعلم أن كلامه صحيح ولكن هواه يغلب عليه بغير ذلك، فإذا حكمنا هذا الكلام فى كل واقعة سنكون بذلك تركنا قول الله تعالى:"فاسألوا أهل الذكر".
وبين انه لابد أن نتعلم أن نرجع إلى علمائنا المتخصصين فى مسألة الفتوى فى كل كبيرة وصغيرة، فلو قال كل شخص لنفسه سأستفتى قلبى ويحكم بالهوى وما يغلب عليه نفسه فلماذا ندرس الفقه ولماذا نضع مؤسسات للفتوى؟! .. فلابد أن ننزل الكلام فى مكانه ونصابه.
ووجه كلامه للسائل وقال انه يقول: "أنا شاكك إنه حرام حتى لو اتفق العلماء على إنه حلال فهل يجب عليه اتباعهم أم يستفتى قلبه" فقد وصل به التشدد إلى هذا مع أنه حريص، لكن حرصه سيؤدى به الى أن يضيق على نفسه فى أمور كثيرة، فيمكن أن يكون الشخص عالما فى مجاله ولكن ليس من الدارسين المتخصصين للفتوى.
وطالما اتفق العلماء على شيء أنه حلال فقد جعل الله لك مخرجا، فأنت أوكلت الأمر الى أهله وأحلوه، فلا تشدد على نفسك ولا تتصف بهذه الصفة، لأن هناك قوما شددوا على أنفسهم حتى شدد الله عليهم.