غلاء العقارات … بين المال الحرام و هلاك الفقراء ..!!
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
بقلم الخبير المهندس :- حيدر عبدالجبار البطاط ..
إلى الشرفاء … لإنقاذ الفقراء ..؟؟
في السنوات الأخيرة برز و بشكل مخيف تحدياً كبيراً يتمثل في ارتفاع أسعار العقارات بشكل جنوني مما أثر سلباً على القدرة الشرائية للمواطنين وأدى إلى تفاقم الفجوة الطبقية و زيادة معاناة الفقراء !!
ويعود هذا الارتفاع إلى المال الحرام وغسيل الأموال حيث أصبحت العقارات ملاذاً آمناً لتبييض الأموال وتخزين الثروة من قبل سراق المال العام و الفاسدين !!
وهذا الوضع يستلزم اتخاذ تدابير فعّالة لمعالجة هذه المشكلة بطرق مستدامة تقلل من تأثيرها على الاقتصاد والمجتمع .
الآثار السلبية لغسيل الأموال على العقارات والاقتصاد
إن تدفق الأموال غير المشروعة إلى السوق العقارية يؤدي إلى رفع الأسعار بشكل غير طبيعي مما يجعل من الصعب على المواطنين من الطبقة المتوسطة والدنيا شراء المنازل أو استئجارها بأسعار معقولة.
إلى جانب ذلك يسهم غسيل الأموال في تعزيز التفاوت الطبقي حيث يزداد ثراء أصحاب الأموال غير المشروعة على حساب المواطنين العاديين الشرفاء و زيادة معاناتهم وتصبح الثروات مركزة في أيدي فئة صغيرة من المجتمع !!
اقتراح حلول عملية لتقليل الفجوة الطبقية ومعالجة غسيل الأموال
1- فرض ضرائب عقارية مضاعفة
يمكن أن تكون إحدى الحلول الرئيسية لمواجهة ارتفاع أسعار العقارات هي فرض ضرائب عقارية مضاعفة تصل إلى خمس مرات على الأفراد الذين يمتلكون أكثر من ثلاث عقارات بأسمائهم.
هذا الإجراء سيقلل من رغبة الأثرياء في تملك العقارات كوسيلة للاستثمار العشوائي من اجل تبييض الاموال وسيسهم في تخفيف الضغط على سوق العقارات مما قد يؤدي إلى انخفاض الأسعار تدريجيًا.
2- تقليل الفوارق الطبقية
إن التفاوت الكبير في الثروة داخل المجتمع يمثل مشكلة اجتماعية واقتصادية.
يمكن تقليص هذه الفوارق من خلال فرض ضرائب إضافية بنسبة تصل إلى خمسة أضعاف على من يملك ثروة تفوق أربعة مليارات دينار .
كما يمكن فرض ضرائب على الأفراد الذين لديهم مشاريع ضخمة تدر أرباحاً عالية بهدف توزيع الدخل بشكل أكثر توازنًا.
3-توجيه هذه الإيرادات لدعم المشاريع التنموية
على غرار ما تقوم به بعض الدول المتقدمة يمكن توجيه الإيرادات المتحصلة من الضرائب المضاعفة إلى مشاريع تخدم الطبقات الأقل دخلاً.
مثل هذه الإجراءات ستسهم في إعادة توزيع الثروة بصورة عادلة وتوفير فرص اقتصادية للمواطنين الذين يعانون من صعوبة الوصول إلى الخدمات الأساسية.
الدروس المستفادة من الدول المتقدمة
تعتبر الدول المتقدمة مثالاً على كيفية معالجة مشكلة الفجوة الطبقية من خلال الضرائب التصاعدية والسياسات المالية التي تستهدف إعادة توزيع الثروة.
فقد قامت دول مثل السويد وكندا وسويسرا بتطبيق أنظمة ضريبية تتضمن ضرائب على الثروة وتوجيهها لتحسين الخدمات العامة مما ساهم في تعزيز العدالة الاجتماعية وخفض نسب الفقر.
خلاصة
بالإمكان مواجهة أزمة غلاء العقارات وتفاوت الدخل من خلال تطبيق ضرائب مضاعفة على الممتلكات والعقارات وفرض ضرائب تصاعدية على الأثرياء وملاك المشاريع الكبرى.
إن هذه الإجراءات لا تعمل فقط على تحقيق العدالة الاجتماعية، بل تسهم أيضاً في تعزيز الاستقرار الاقتصادي وتتيح فرصاً اقتصادية أفضل للفئات الأقل دخلاً.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات فرض ضرائب
إقرأ أيضاً:
6 طرق فعالة لزيادة ثروتك
يبحث العديد من الأفراد عن طرق فعالة لزيادة صافي ثروتهم وتحقيق الاستقرار المالي، بعيدا عن امتلاك شركات تكنولوجية كبرى مثل إيلون ماسك أو أن يصبحوا نجوما عالميين مثل تايلور سويفت.
ويقدم تقرير نشرته فوربس 6 إستراتيجيات رئيسة مدعومة برأي الخبراء تساعد على تحسين الوضع المالي وتحقيق نمو مستدام في صافي الثروة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 26 طرق فعالة لزيادة ثروتكlist 2 of 2كيف تؤثر العائلة على علاقتك بالمال؟end of list 1. فهم الرياضيات الماليةيشير التقرير إلى أن الخطوة الأولى في بناء الثروة هي فهم معادلة صافي الثروة، والتي تتمثل في الفرق بين الأصول والالتزامات.
فالأصول تشمل الممتلكات مثل المنازل، السيارات، والحسابات المصرفية، وخطط التقاعد. بينما تشمل الالتزامات الديون مثل بطاقات الائتمان والقروض العقارية.يمكن للفرد زيادة صافي ثروته عبر تقليل الديون أو زيادة الأصول، ويفضل الجمع بين الإستراتيجيتين لتحقيق نتائج أسرع.
2. سداد الديون بذكاءيشير التقرير إلى أهمية التمييز بين الديون ذات الفائدة المنخفضة وتلك ذات الفائدة المرتفعة.
فالقروض التي تحمل فائدة من خانة الآحاد قد تكون مقبولة، بينما القروض ذات الفائدة الثنائية الأرقام يمكن أن تكون سامة ماليا.
ويُنصح بسداد الديون ذات الفوائد المرتفعة أولا، حيث إن التخلص منها يمكن أن يعزز صافي الثروة بشكل ملحوظ.
أوصى أليكس ميشالكا، نائب رئيس شركة "ويلث فرونت"، باستخدام نهج "التصنيف المالي"، حيث يتم تقسيم الأموال وفقا للأهداف الزمنية:
إعلان الأصول قصيرة الأجل: تغطي النفقات العاجلة والمفاجئة، ويفضل الاحتفاظ بها نقدا في حسابات ادخار عالية العائد. الأصول متوسطة الأجل: تُستخدم لتحقيق أهداف مالية خلال فترة تتراوح بين سنة و5 سنوات، ويمكن استثمارها في سندات الخزينة ذات العوائد التنافسية. الأصول طويلة الأجل: مخصصة للتقاعد أو تعليم الأبناء، ويمكن استثمارها بمخاطر أعلى لأنها لن تكون بحاجة إليها قريبا. 4. تحمل المخاطر بحكمةيشير التقرير إلى أن تحقيق الثروة يستلزم بعض المخاطرة، حيث يقول رون تالو، مؤسس شركة "تالو فايننشال سيرفيسز": "حسابات التوفير لا تُراكم الثروة على المدى الطويل".
ويوافق تال بيندر، الرئيس التنفيذي لشركة "غيلت"، على ذلك بقوله: "شراء الأصول والاستثمار هو قرار لا يقل مخاطرة عن عدم الاستثمار ذاته".
وفي هذا السياق، توصي ديانا هيلي، نائبة رئيس شركة "أميربرايز فايننشال"، بزيادة مساهمات خطط التقاعد، والتي توفر مزايا مثل الخصومات الضريبية والمساهمات المجانية من جهات العمل، مما يجعلها أقل خطورة من الاستثمار المباشر في الأسواق المالية.
أما بالنسبة للأفراد الذين لا يملكون خطة تقاعد، فهناك خيارات أخرى مثل:
الاستثمار في العقارات المؤجرة ذات الرسوم المنخفضة. شراء سندات وأدوات مالية في ظل ارتفاع أسعار الفائدة. امتلاك أعمال تجارية صغيرة في مجالات تشهد طلبا مستمرا وغير قابلة للاستبدال بالتكنولوجيا. 5. الاستفادة من الديون بشكل إستراتيجيبينما تعتبر الديون في العادة عائقا أمام بناء الثروة، فإن بعض المستشارين الماليين، مثل كريس كامبيتسيس من "بارنوم فايننشال غروب"، يرون أن الديون يمكن أن تُستخدم كأداة لزيادة الأصول، مثل الحصول على قروض لشراء عقارات أو استثمارات أخرى.
ومع ذلك، يحذر من المخاطر المحتملة إذا فقدت الأصول قيمتها، مشددا على أهمية استشارة خبراء قبل اتخاذ أي قرارات مالية.
يشجع فيليب تيليبا، مالك شركة "بنزينا ويلث"، عملاءه على استخدام نهج "الميزانية العكسية"، حيث يبدأ الشخص بتحديد هدف مالي ملهم، مثل التقاعد المبكر أو السفر حول العالم، ثم بناء خطة مالية لتحقيق هذا الهدف.
ويشير التقرير إلى أن هذه الطريقة تمنح الأفراد دافعا لتجنب الإنفاق غير الضروري والتركيز على الهدف المالي طويل الأجل.
إعلانويؤكد التقرير على أن بناء الثروة لا يتطلب بالضرورة مشاريع ضخمة، بل يعتمد على اتخاذ قرارات مالية ذكية، مثل سداد الديون عالية الفائدة، والاستثمار بناءً على الأهداف الزمنية، وتحمل المخاطر المدروسة.