العربية للمسرح تختتم دورة التدريب المسرحي الأولى في جيبوتي
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
شهد مسرح سالين في العاصمة جيبوتي، حفل ختام الدورة التدريبية لتأهيل فريقين مسرحيين من الصومال وجيبوتي، والتي نظمتها الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع الوكالة الوطنية للنهوض بالثقافة في جمهورية جيبوتي، والمسرح الوطني الصومالي بمقديشو، وامتدت الدورة من 1 إلى 14 أغسطس الجاري، وكلفت الهيئة العربية للمسرح المسرحيين المغربيين الفنان أمين ناسور، والسينوغرافي دكتور طارق الربح، في مهمة تدريب 22 متدربا ومتدربة منهم عشرة من الصومال.
وجاء الختام الجماهيري في مسرح سالين باقتراح من الدكتورة هبة مؤمن، وزيرة الشباب والثقافة في جمهورية جيبوتي، لإعطاء الحدث بعداً جماهيرياً، كان بمثابة إعلان عن نجاح أول دورة تدريب مسرحي تتم في جيبوتي، وتشكل شرارة انطلاق جديد للمسرح في كل من جيبوتي والصومال، حيث تعطلت مسيرة المسرح فيهما لأكثر من ثلاثين عاماً، لكن الإرادة الإيجابية في البلدين التقت مع نبل توجهات الهيئة العربية للمسرح، ليعمل الجميع يداً بيد من أجل النهوض ومن أجل أن يأخذ الشباب المسرحي من البلدين مكانه في المشهد المسرحي العربي.
وقد شهد الحفل عرضاً فنياً قدمه المتدربون، أظهروا فيه المهارات التي اكتسبوها في هذه الدورة، معتمدين على طاقات ومواهب صقلها المدربان، مستمدين من الموروث الشعبي للصومال وجيبوتي روح هذا العرض.
كما تم توزيع شهادات المشاركة التي منحتها الهيئة العربية للمسرح للمتدربين، وكذلك شهادات الشكر للمؤسستين الشريكتين والأشخاص الذين بذلوا كل الجهود النبيلة من أجل إنجاح الدورة ومنهم السيد محمد حسين دوعالة مدير الوكالة الوطنية والسيد إدريس طاهر حسين منسق عام الورشة، وكذلك السيد عثمان عبد الله غوري مدير المسرح الوطني الصومالي والسيد عبد الرحمن محمد محمود مدير العلاقات الدولية بالمسرح.
ولم تكن المعارف والمهارات المسرحية هي الناتج الوحيد لهذه الدورة، بل إن توجهات مهمة تبلورت معها ونتيجتها، فقد وجهت الوزيرة الجيبوتية للتعاون مع الهيئة في مقترحاتها لتطوير وتنمية المسرح المدرسي، وكذلك لتنمية المسرح في بيوت الشباب المنتشرة في كل أنحاء جيبوتي، والسير بهذه المقترحات لإنجاز مهرجان جيبوتي المسرحي، هذا المهرجان الذي سيشكل موعداً وطنياً للمسرح في جيبوتي، وموعداً إقليميا للدول الأفريقية ودول الجوار، وسيتم وضع هذه المقترحات موضع التنفيذ بتعاون وشراكة بين الوكالة الوطنية للنهوض بالثقافة والهيئة العربية للمسرح.
وصرح السيد دوعاله، في هذه المناسبة، أن تظهر هذه المبادرة التزام الهيئة العربية للمسرح العميق بالترويج والتطوير الثقافي والمسرحي، ويسعدنا ويشرفنا أن نتعاون مع هذه المؤسسة العريقة، وكما أود أن أعرب عن شكري للأمين العام السيد اسماعيل عبد الله أمين عام الهيئة وفريقه على رؤيتهم الجريئة وتفانيهم في هذه القضية النبيلة.
وقال الأمين العام للهيئة اسماعيل عبد الله، في هذه المناسبة: إن الهيئة التي هي بيت لكل المسرحيين العرب، تسعد بالتحاق المسرحيين من الصومال وجيبوتي إلى جانب اخوتهم المسرحيين العرب في هذا البيت، وإن الهيئة تضع نصب عينيها تطويراً حقيقياً وفاعلاً للمسرح في جيبوتي والصومال، وكل بقعة عربية، إنني أشيد بالاحتضان المميز الذي قدمته المكتبة الوطنية والأرشيف الوطني في جيبوتي لفعاليات هذه الدورة، وأحيي باسم الهيئة وزيرة الشباب والثقافة على هذه الروح العالية التي تمضي بالمسرح قدماً وتجعله ثقافة عامة في جيبوتي الني تملك إرادة واضحة للتنمية، وكما أحيي جهود المسرح الوطني الصومالي والذي تتفهم الهيئة مقدارها لذا حرصت على توفير كل السبل لحضور عشرة متدربين من مقديشو لهذه الدورة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جمهورية جيبوتي هذه الدورة فی جیبوتی فی هذه
إقرأ أيضاً:
تعاون بين «الأرشيف والمكتبة الوطنية» و«الهوية والجنسية» لحفظ أرشيف «الهيئة» وذاكرتها التاريخية
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةبحث الأرشيف والمكتبة الوطنية، مع الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، سبل تعزيز التعاون المشترك في مشروع حفظ الوثائق والسجلات التاريخية التي تخص تاريخ «الهيئة» ومسيرتها التاريخية الحافلة بالإنجازات، وتسليط الضوء على دورها المحوري في تعزيز التنمية الوطنية، وحفظ كل ما يتعلق بها كتاريخ جوازات السفر وبطاقات الهوية، والوثائق والملفات القديمة التي تخص تاريخ أبناء الإمارات.
جاء ذلك، خلال الزيارة التي قام بها وفد «الهيئة» برئاسة اللواء سهيل جمعة الخييلي، مدير عام الجنسية بالإنابة، لمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية بأبوظبي، في إطار إطلاق «الهيئة» مشروعها النوعي لدعم مسيرة حفظ الوثائق، وتعزيز عمليات الأرشفة، لاسيما السرد التاريخي، لحزمة المقتنيات والأدوات المستخدمة في مختلف عمليات الهيئة وخدماتها.
استعرض وفد «الهيئة» في الاجتماع المشترك الذي عقد ضمن الزيارة، أهداف مشروع حفظ تاريخ «الهيئة» وخطة العمل فيه، وهيكله التنظيمي وخطة عمله المبدئية وآليات التعاون بين الجهتين في مجال تبادل الوثائق والمعلومات.
وقدم وفد «الهيئة» نماذج من الوثائق التاريخية، وبحث مع الأرشيف والمكتبة الوطنية مدى إمكانية التعاون للحصول على ما يتضمنه التاريخ الشفهي من معلومات تهمّ «الهيئة»، وإمكانية ترميم الوثائق التاريخية، بما يضمن استدامتها للأجيال القادمة.
تفقد الوفد أيضاً «قاعة الشيخ سرور بن محمد» التي تقدم صفحة مهمة من تاريخ الدولة، تكشف عن جهود أحد رجالاتها الذين لهم بصماتهم الخالدة، فهي تحتوي على سيرة ذاتية لسمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، وأهم المناصب التي شغلها في الفترة من 1966 - 2003م، وتعرض أفلاماً وثائقية يحكي فيها سموه عن رفقته للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه»، أثناء نهضة دولة الإمارات العربية المتحدة وازدهارها، ويشيد بمسيرة الدولة المظفرة في ظل قيادتها الرشيدة، وتستعرض القاعة بعضاً من مقتنيات سموه.
قاعة الشيخ زايد
شملت الزيارة جولة لوفد «الهيئة» في «قاعة الشيخ زايد بن سلطان» التي تعدّ تجربة متحفية مبتكرة تحتضن الماضي، وتوثق اليوم، وتستشرف المستقبل، ومن أجل ذلك تسخّر أحدث التقنيات المبتكرة وأساليب العرض لتقدم للزوار «كبسولة معرفية» تعزز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة، وترسخ الهوية الوطنية في نفوس الأجيال، وتبهر زوارها بما حققته الإمارات من تقدم وتطور وازدهار.
المتطلبات القانونية
استعرض الأرشيف والمكتبة الوطنية من جانبه المتطلبات القانونية الأساسية لتنظيم الأرشيفات في الدولة، وعلى ضوء الزيارات التشخيصية التي قام بها خبراء الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى أرشيف «الهيئة» جرى شرح الوضع الحالي للأرشيف والأدوار وآليات العمل، وتقديم التوصيات للمرحلة القادمة، بناءً على ما حققه أرشيف «الهيئة» على صعيد إنشاء وحدة تنظيمية للأرشيف، وتأهيل الموظفين، وإعداد سياسات الأرشيف، وإعداد إجراءات العمل، وخطة حفظ الملفات، وتنظيم الأرشيف في مواقع الحفظ، وتجهيز قاعة لحفظ الأرشيف.