تبرئة رئيس وزراء ماليزيا السابق من أربع تهم فساد
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
قضت المحكمة العليا الماليزية، اليوم الثلاثاء، ببراءة رئيس الوزراء السابق، محيي الدين ياسين، من أربع تهم فساد، بعد أيام فقط من توسيع كتلته المعارضة لنفوذها في الانتخابات المحلية.
وقال محيي الدين (75 عاما) إن المحكمة العليا أسقطت أربع تهم تتعلق بإساءة استغلال سلطته للحصول على 232.
ووجهت لرئيس الوزراء السابق هذه الاتهامات في مارس، ولا يزال يواجه ثلاث تهم بغسل أموال تقدر بنحو 200 مليون رينغيت (43 مليون دولار).
وقال للصحفيين خارج قاعة المحكمة: "قلت منذ البداية إن هذه الاتهامات ذات دوافع سياسية. لم أرتكب خطأ ... واليوم يثبت زيف هذه المزاعم".
وقال محاميه، هشام تيه بوه تيك، إن المحكمة اقتنعت بدفوع الدفاع بأن التهم معيبة من الناحية القانونية وتفتقر إلى تفاصيل حول كيفية ارتكاب الجرائم.
ومع تبرئة موكله من التهم الأربع الرئيسية، أكد تيه أن التهم الثلاث الأخرى المتعلقة بغسل الأموال لن تصمد أمام القضاء. وتتركز تهم الكسب غير المشروع حول منح عقود لمقاولين من عرقية المالاي مقابل رشاوى، والموافقة على استئناف أحد رجال الأعمال بشأن إلغاء إعفائه الضريبي.
يذكر أن محيي الدين هو ثاني رئيس وزراء ماليزي يواجه اتهامات بارتكاب جرائم بعد رئيس الوزراء السابق نجيب رزاق، الذي واجه عدة تهم بعد خسارته في الانتخابات التشريعية عام 2018.
وبدأ نجيب تنفيذ حكم بالسجن 12 عاما العام الماضي بعد خسارته الاستئناف النهائي في أولى محاكمات الفساد العديدة.
المصدر: AP
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا السلطة القضائية الفساد
إقرأ أيضاً:
عيد ماليزيا.. ذكر ومسامحة وبيوت مفتوحة وغزة لا تغيب
ما إن أعلن حامل الأختام الملكية في ماليزيا دانيال سيد أحمد ثبوت رؤية هلال شهر شوال مساء أمس الأحد حتى صدحت المساجد بالتكبير والتهليل، وأطلقت المفرقعات والألعاب النارية، في أجواء احتفالية بهيجة استمرت حتى ساعة متأخرة من الليل.
ومع ساعات الفجر الأولى يتوافد الماليزيون عائلات وأفرادا إلى المساجد ليشهدوا صلاة الفجر، بينما يتجهز قبلهم المعتكفون ليؤدوا الفريضة، وبعدها تنطلق حناجر الجميع بالتكبير والحمد والتهليل، منتظرين صلاة العيد.
حرصت على الوصول مبكرا إلى مسجد "ولاية" أكبر مساجد العاصمة كوالالمبور، لنقل بعض مشاهد العيد وصلاته في هذا البلد ذي الغالبية المسلمة.
أول ما يلفت الانتباه هو مشاركة الجميع في صلاة العيد كبارا وصغارا نساء ورجالا، حضروا وقد ارتدوا الملابس التقليدية "باجو ملايو" و"باجو كورنغ" المزركشة بأنواعها، ويحرص أفراد العائلة جميعا على توحيد لباسهم، في ما يبدو علامة على التميز والتفرد، وفي الوقت نفسه دليلا على التوافق بين أفراد العائلة الواحدة.
لتكبيرات العيد في ماليزيا خصوصا وفي البلاد الإسلامية في جنوب شرق آسيا عموما لحنها الخاص المميز في هدوئه والممزوج بنفحة رقيقة تلامس الروح، ولعل الفيديو أدناه ينجح في نقل الصوت والصورة والإحساس.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2على طريقة الجدات.. نصائح لصنع كعك منزلي بمذاق رائعlist 2 of 2ما الذي عليك معرفته عن الزكاة؟ الإجابة في 7 أسئلة شائعةend of list إعلان
وصادف حضور ملك البلاد السلطان إبراهيم بن إسكندر ورئيس الوزراء أنور إبراهيم إلى المسجد نفسه، ومشاركتهم المواطنين صلاة العيد، وهو تأكيد لتقليد متبع للملك وسلاطين الولايات وحكامها.
بعد الصلاة عمّ السكون المسجد، وطافت العيون تتابع الإمام وهو يتوجه بخطوات ثابتة إلى المنبر، بعد الحمد والصلاة على النبي ذكّر الحاضرين مباشرة بجرح الأمة الغائر في غزة، وحث المصلين على التضامن مع إخوانهم هناك.
ودعا لأهل القطاع المظلوم المحاصر بالنصر والتمكين وعلى عدوهم بالتتبير والتدمير، ولعمري يسجل له هذا الموقف، خصوصا مع حضور الملك ورئيس الوزراء وجمع من المسؤولين، وفي الخطبة الثانية عاد للدعاء للمكلومين هناك.
بعد الصلاة، أخذت فرقة المؤذنين مكانها جانب المنبر وبدأت بترديد الصلاة على النبي، بينما حرص المصلون على مصافحة بعضهم بعضا، وهم يطلبون المغفرة والصفح بقولهم "سلامات هاري رايا.. معاف ظاهر دان باطن" وتعني العفو والصفح ظاهرا وباطنا، تعبيرا عن المسامحة والمحبة.
ولم يغب المغتربون من العرب وغيرهم من المسلمين عن المشهد، فقد كان لهم حضورهم اللافت، في البلد الذي يستقبل عشرات آلاف المقيمين منهم، وملايين السياح كل عام.
كانت التحضيرات لاستقبال العيد في ماليزيا قد بدأت منذ منتصف شهر رمضان، إذ تزينت البيوت والشوارع بالفوانيس واللافتات التي كتب عليها باللغة المحلية "سلامات هاري رايا عيد الفطر"، وتعني "عيد فطر سعيد ومبارك".
يحرص الماليزيون على تبديل أثاث بيوتهم أو شراء المزيد منه قبل عيد الفطر، وتشترى هدايا العيد للأقارب والأصدقاء، وهي عبارة عن سلة تقليدية تلف بطريقة جميلة وتحتوي على حلويات وعصائر وعسل وأحيانا فاكهة.
ويفضل سكان المدن قضاء العيد مع عائلاتهم في القرى، وفي العادة تبدأ رحلة زيارة القرى ويطلق عليها "الكامبونغ" في الأيام الأخيرة من شهر الصيام، وغالبا ما تكون بعد اعتكاف ليلة 27 من رمضان.
إعلانوتعد زيارة الوالدين والأهالي في القرى من أهم الشعائر التي تؤدى في العيد، كما يقومون بزيارة قبور العائلة بعد صلاة العيد بعد أن يكونوا قد نظفوها في أول أيام رمضان.
تقوم النساء بتحضير وليمة العيد "البيستا" وتعني حفلة الطعام (الوليمة)، ويحرص الماليزيون على تقديم أطباقهم التقليدية في العيد، مثل "الليمانغ" و"الريندنغ" بالإضافة إلى الحلوى التقليدية كالسابلي بالأناناس والموز المجفف المقلي والعصائر.
كانت العادة عند الماليزيين قديما أن تبقى أبواب المنازل مشرعة لاستقبال الضيوف المهنئين بالعيد على مدار 7 أیام، وهي عادة ماليزية أصيلة تسمى باللغة الملاوية "روما تربوكا"، وتعد من أبرز التقاليد المتبعة في ماليزيا خلال عيد الفطر.
والآن ومع اتساع شبكة العلاقات الاجتماعية، امتدت الأيام السبعة على مدار شهر شوال كاملا، ويتم خلاله الترتيب بين الأقارب ليحجز كل منهم موعدا للبيت المفتوح لاستقبال ضيوفه.
وفي القرى والأرياف وحتى في المدن في بعض الأحيان، يتم الإعلان عن البيت المفتوح بالوسائل المتاحة في كل عصر، وهذا التقليد يظهر مقدار التسامح الديني والعرقي، حيث لا يقتصر الاستقبال على الأهل والأصدقاء فقط، بل يشمل كل أطياف المجتمع من هندوس وبوذيين وغيرهم، كما تستقبل البيوت أي شخص يرغب بالزيارة حتى لو لم تربطه أي علاقة بصاحب المنزل.
يقوم صاحب البيت بتقديم الضيافة على أكمل وجه، ويفتخر الماليزيون بأن عادة البيوت المفتوحة انتقلت إلى غير المسلمين فأصبحوا يحتفلون بالطريقة نفسها.
وعلى المستوى الرسمي يقيم كل من الملك ورئيس الوزراء والوزارات بيوتا مفتوحة، وأهمها يعود لرئيس الوزراء الذي يستقبل في بيته الرسمي الدبلوماسيين والسياسيين وعامة الناس.
إعلان
وتقيم معظم المؤسسات والمدارس بيوتا مفتوحة لاستقبال الموظفين والطلاب والأهالي، وخلال الزيارات يقدم الطعام وتقام الأنشطة الترفيهية والاستعراضات.
وخلال الزيارات، يقوم الكبار بتوزيع العيدية التي تعرف باسم "دوت رايا" على الأطفال، وهي ظروف كُتب عليها عبارة "هاري رايا" (وهي عبارة التهنئة في ماليزيا بعيد الفطر أي عيد مبارك) وتكون ملونة ومزركشة، وتوضع داخلها النقود.