دراسة تكشف عن أجهزة منزلية تتجسّس عليك.. تعرّف عليها
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
كشف تقرير نشرته جريدة "دايلي ميل" البريطانية، أنّ: "لدى المستهلكين في مختلف أنحاء العالم، عدّة أجهزة غير متوقّعة في منازلهم والتي تبيّن بأنها تقوم بالتجسس وجمع البيانات من المنازل والمستخدمين، ومن ثم يتم إرسالها إلى الصين".
وأضافت الجريدة، نقلا عن دراسة متخصصة، لخبراء في موقع "Which"، أن أربعة أجهزة قد تتجسس عليك، تم تصنيفها عبر ست فئات، وهي: الموافقة والشفافية وأمان البيانات وتقليل البيانات وأدوات التتبع وحذف البيانات.
وكان الكثير من الخبراء، قبل هذه الدراسة، قد تحدّثو عن عمليات تجسس ذكية وجمع بيانات يُمكن أن تتم بواسطة الهاتف المحمول أو التلفزيون الذكي، غير أن هذه هي المرة الأولى التي يتم الكشف فيها عن أعمال تجسّس تتم عبر أجهزة في المطبخ.
وفي السياق نفسه، قال أحد الباحثين والمحرر في موقع "ويتش"، هاري روز: "أظهر بحثنا كيف أن مصنعي التكنولوجيا الذكية والشركات التي يعملون معها قادرون حاليا على جمع البيانات من المستهلكين، على ما يبدو بتهور، وغالبا ما يتم ذلك بشفافية قليلة أو معدومة".
إلى ذلك، تكشف نتائج الدراسة الحديث، أن العديد من المقالي الهوائية يمكنها الاستماع إلى محادثاتك وحتى إرسال بياناتك الشخصية إلى الصين. حيث تم ربط المقلاة الهوائية من نوع "Xiaomi" عبر التطبيق الخاص بها والمثبت على الهاتف المحمول بأدوات تتبع.
وبحسب الدراسة، تبيّن أنه يتم استخدام هذا التطبيق من قبل شركات كبرى لاستخدام ذلك في إعلانات تظهر على "فيسبوك" و"تيك توك"، إضافة إلى شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة "Tencent" بينما أرادت مقلاة هواء من نوع آخر، معرفة جنس المستخدم، وتاريخ ميلاده عند إنشاء حساب.
وفي الوقت نفسه، وفقا للدراسة، أرسلت كل من مقلاتي الهواء "Aigostar" و"Xiaomi" بيانات شخصية إلى خوادم في الصين، على الرغم من الإشارة إلى ذلك في إشعار الخصوصية.
ورداً على ذلك، قال متحدث باسم شركة "إكسيومي": "إن الإذن بتسجيل الصوت على التطبيق الخاص بالمنزل، لا ينطبق على تطبيق المقلاة الهوائية التي لا تعمل مباشرة من خلال الأوامر الصوتية والدردشة المرئية"
وأضاف متحدث باسم شركة أخرى: "نحن نعطي الأولوية للخصوصية، وبموجب متطلبات الامتثال الداخلية لدينا، يجب أن تمتثل المنتجات الذكية لقانون حماية البيانات العامة".
إلى ذلك، أردفت الدراسة نفسها، أنه يتم في الوقت نفسه، "حشو" العديد من مكبرات الصوت الذكية بأدوات التتبع، وهي مكبرات الصوت التي يستخدمها الكثيرون ويربطونها بهواتفهم المحمولة، أو يقومون بتشغيل الأغاني فيها من خلال بطاقات الذاكرة.
أما فيما يخص الساعات الذكية، قد اختبر الباحثون أكثر ثلاثة أجهزة مبيعا على أمازون، ووجدوا أن جهاز "هواوي" يطلب تسعة أذونات هاتفية توصف بكونها "محفوفة بالمخاطر" بما فيها موقعك الدقيق، والقدرة على تسجيل الصوت، والوصول إلى ملفاتك المخزنة، والقدرة على رؤية جميع التطبيقات الأخرى المثبتة.
ورداً على ذلك، قالت الشركة: "إن هذه الأذونات كلها لها حاجة مبررة"، فيما قال متحدث باسم الشركة: "تأخذ هواوي خصوصية المستهلكين على محمل الجد بشكل لا يصدق".
وأضاف: "من الواضح أن الساعات الذكية تتطلب أذونات للوصول إلى عدد من البيانات الشخصية لكي تكون مفيدة في نمط الحياة والصحة واللياقة البدنية؛ ونحن واضحون للغاية بشأن الأجهزة عند إعدادها".
وفي الوقت نفسه، أبرز الباحثون أن ساعة "Kuzil" وساعة "WeurGhy" الذكيتان هما نفس المنتج بشكل أساسي، وهو ما يقول الباحثون: "إنها مشكلة شائعة في الأسواق حيث تبيع العلامات التجارية غير المعروفة سلعاً متطابقة تقريبا". حيث تتطلب كلتا الساعتين الذكية موافقة للعمل، وإذا تم رفضها، فإنها تعمل فقط كساعات أساسية.
كذلك، وجد تحليل موقع "Which" نفسه، أنّ قوائم التلفزيون الذكي "مليئة" بالإعلانات و"متعطّشة" لبيانات المستخدم. حيث تطلبت العديد من الشركات، ومن بينها "سامسونغ" رمزا بريديا عند الإعداد، بينما طلبت شركة "إل جي" رمزا بريديا، على الرغم من أن هذا لم يكن إلزاميا.
وطلب تطبيق تلفزيون "سامسونغ" أيضا، ثمانية أذونات هاتفية محفوفة بالمخاطر، بما في ذلك القدرة على رؤية جميع التطبيقات الأخرى على الهاتف. فيما لم يتصل تلفزيون "Hisens" الذكي بأي أجهزة تعقب، لكن سامسونغ و"إل جي" ربطتا بالعديد منها، بما في ذلك "فيسبوك" و"غوغل".
وعبر ردّها، قالت شركة "سامسونغ" إن: "أمان وخصوصية بيانات عملائنا تعد من أقصى درجات الأهمية. ونحن نستخدم إجراءات وقائية وممارسات أمنية قياسية في الصناعة لضمان تأمين البيانات. كما يُمنح العملاء خيار عرض أو تنزيل أو حذف أي بيانات شخصية من خلال حسابات سامسونغ الخاصة بهم".
وقال متحدث باسم شركة "Hisense": "نحن متوافقون مع جميع قوانين خصوصية البيانات في بريطانيا ونلتقط فقط الرموز البريدية لعملائنا لتمكينهم من تلقي محتوى إقليمي محدد، ما يعزز تجربة المستخدم الخاصة بهم".
وتابع: "إذا كان المستخدمون قلقين، فإن العديد من أجهزة التلفزيون الخاصة بنا ستقبل رمزا بريديا جزئيا". بينما رفضت شركة "إل جي" التّعليق على هذه المعلومات.
كذلك، قال متحدث باسم أمازون: "نحن نصمم منتجاتنا لحماية خصوصية عملائنا وأمنهم ومنحهم السيطرة على تجربتهم.. وعلى سبيل المثال، نقوم ببناء عناصر تحكم سهلة الاستخدام لعملائنا، تتضمن هذه الأزرار أو المصاريع المادية، وعناصر التحكم البسيطة داخل التطبيق، والمطالبات داخل تجربة إعداد الجهاز، وقمنا بإنشاء موارد تشرح كيفية عمل أجهزتنا وخدماتنا والخيارات المتاحة للعملاء".
إلى ذلك، قال متحدث باسم "غوغل" إنّ: "خصوصية عملائنا مهمة جدا بالنسبة لنا وتلتزم "غوغل" تماما بقوانين الخصوصية المعمول بها وتوفّر الشفافية إلى مستخدمينا فيما يتعلق بالبيانات التي نجمعها وكيفية استخدامها".
أي نصائح؟
بناء على النتائج، قدّم الباحثون عدة نصائح حول كيفية تحسين خصوصية البيانات، ومن أهم هذه النصائح: على المستخدم أن يهتم بما يشاركه مع الآخرين، حيث إن بعض البيانات هي اختيارية أثناء الإعداد، وهذا يعني أنه يمكنك إلغاء الاشتراك، وعليه فلا تشارك إلا ما تشعر بالارتياح تجاهه.
النصيحة الثانية: من الضروري التحقق من الأذونات، حيث يُمكنك على أنظمة التشغيل "iOS" و"أندرويد" مراجعة طلبات الأذونات قبل تنزيل أي تطبيق، والتحقق من ما يمكن لكل تطبيق الوصول إليه في إعداداتك وبياناتك.
النصيحة الثالثة: عليك "رفض الوصول" حيث يمكنك أيضا في إعدادات هاتفك رفض أو تقييد الوصول إلى بيانات مثل الموقع وجهات الاتصال وما إلى ذلك.
النصيحة الرابعة: ضرورة "حذف التسجيلات" حيث باستخدام إعدادات الهاتف أو إعدادات التطبيقات يمكنك ضبط تسجيلاتك الصوتية ليتم حذفها تلقائيا بدلا من تخزينها بعد فترة زمنية.
النصيحة الخامسة: ضرورة قراءة "إشعار الخصوصية" حيث على الشخص أن يستعرض على الأقل السياسة، وخاصة أقسام جمع البيانات، ولدى كل مستخدم الحق في الاعتراض على قيام الشركة بمعالجة بياناته.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا الصين خصوصية البيانات الصين الأجهزة المنزلية خصوصية البيانات المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قال متحدث باسم العدید من إلى ذلک
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف ضرورة الفحص الدوري للكوليسترول وما علاقته بالخرف
الخرف مصطلح للعديد من الأمراض التي تؤثر في الذاكرة والتفكير والقدرة على أداء الأنشطة اليومية، ويزداد المرض سوءًا بمرور الوقت كما يؤثر بشكل رئيسي في كبار السن، وفي هذا الصدد أظهرت دراسة جديدة أن فحوصات الكوليسترول البسيطة قد تساعد في التنبؤ بالإصابة بالخرف قبل 6 أعوام من التشخيص الفعلي، ما يعزز فرص التدخل المبكر والعلاج الوقائي وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
ربطت الدراسات السابقة "زيادة خطر الإصابة بالخرف بارتفاع مستويات الكوليسترول في منتصف العمر"، لكن دراسة أسترالية تقدم رؤى جديدة حول دور تقلبات مستويات الكوليسترول في التدهور المعرفي.
وفي الدراسة، تتبع فريق البحث حالة حوالي 10 آلاف بالغ في السبعينيات من أعمارهم على مدار 6 سنوات، حيث أصيب 509 من المشاركين بالخرف، بينما تعرض 1760 منهم للتدهور المعرفي دون الوصول إلى مرحلة الخرف.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من أكبر تقلبات في مستويات الكوليسترول كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 60% مقارنة بمن كانت مستوياتهم أكثر استقرارا. كما ارتفعت احتمالات تعرضهم للتدهور المعرفي بنسبة 23%.
وأوضح الدكتور تشن تشو، كبير معدي الدراسة وأستاذ الأمراض المزمنة والشيخوخة في جامعة موناش في ملبورن، أن "كبار السن الذين يعانون من مستويات كوليسترول متقلبة وغير مرتبطة باستخدام أدوية خفض الدهون، قد يحتاجون إلى مراقبة أكثر دقة وتدخلات وقائية استباقية".
وأضاف البروفيسور فرناندو تيستاي، الخبير في علم الأعصاب في جامعة إلينوي، أن هذه الدراسة تقدم دليلا جديدا على أن التقلبات الكبيرة في مستويات الكوليسترول ترتبط بتدهور الوظائف المعرفية.
وبينما يعتبر الكوليسترول عالي الكثافة (HDL) مفيدا للقلب، حيث يعمل على إزالة الدهون من الشرايين وحملها إلى الكبد لإزالتها من الجسم، فإن الكوليسترول منخفض الكثافة (LDL) يعتبر "ضارا" ويمكن أن يساهم في انسداد الأوعية الدموية. وفي هذه الدراسة، كان الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من الكوليسترول الضار (LDL) أكثر عرضة للانخفاض السريع في درجات اختبارات الذاكرة وسرعة رد الفعل، ما يشير إلى تأثير سلبي على الدماغ.
ورغم أهمية النتائج، أقر الباحثون بوجود بعض القيود في الدراسة، أبرزها قلة التنوع العرقي بين المشاركين (96% من العينة كانت من البيض)، ما قد يؤثر على قابلية تعميم النتائج على جميع الفئات السكانية. كما أن الدراسة لم تشمل الأشخاص الذين بدأوا أو توقفوا عن تناول أدوية خفض الدهون خلال فترة المتابعة، ما يعني أن تأثير الستاتينات (الأدوية الخافضة للكوليسترول) لم يكن ضمن نطاق الدراسة.
يذكر أن الكوليسترول مادة دهنية شمعية ضرورية للعديد من وظائف الجسم، بما في ذلك الهضم وصناعة الهرمونات. لكن تراكم الكوليسترول الضار في الدم بسبب عادات غذائية غير صحية أو قلة النشاط البدني قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، مثل أمراض القلب والسكتات الدماغية. لذلك، يظل الحفاظ على مستويات كوليسترول متوازنة أمرا حيويا للوقاية من هذه الأمراض.
سيتم تقديم نتائج الدراسة بشكل كامل في الجلسات العلمية لجمعية القلب الأمريكية 2024 في شيكاغو.