موسكو وكييف تتبادلان أعنف هجمات بالطائرات المسيَّرة منذ بداية النزاع
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
شهدت ليلة السبت إلى الأحد تصاعداً ملحوظاً في تبادل الهجمات بالطائرات المسيَّرة بين روسيا وأوكرانيا، حيث اعتبرت هذه العمليات بأنها الأكبر منذ اندلاع الحرب.
وأبدى الكرملين تفاؤله حيال ما وصفه بـ"إشارات إيجابية" من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال. وعلى الرغم من ذلك، فإن انتخاب ترمب يثير قلق أوكرانيا، التي تعتمد بشدة على المساعدات العسكرية الغربية، خصوصاً من الولايات المتحدة، من أجل التصدي للغزو الروسي الذي بدأ منذ نحو ثلاث سنوات.
وكمؤشر على هذه المخاوف، يُعرف ترمب كأحد النقاد الرئيسيين للإعانات العسكرية الكبيرة المقدمة لأوكرانيا، مما يجعل كييف قلقة من احتمالية تقليص هذه المساعدات الحيوية.
وفي السياق، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن تسجيل رقم قياسي من الهجمات، حيث أطلقت روسيا 145 طائرة مسيَّرة، بما في ذلك طراز "شاهد"، في هجوم ليلي على أوكرانيا، مما دفعه إلى دعوة حلفاء بلاده الغربيين لزيادة الدعم العسكري لحماية الأجواء الأوكرانية.
بدورها، أفادت السلطات الروسية بسقوط 34 طائرة مسيَّرة في سماء منطقة موسكو، في أكبر عملية من نوعها تستهدف العاصمة منذ بدء الهجوم في بداية العام.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
اليونيسيف تسجل هجومين يوميا على النازحين بمدارس قطاع غزة
قالت منظمة الأمم المتحدة للأطفال (اليونيسيف) في أحدث بياناتها٬ إنها سجلت ما لا يقل عن 64 هجوماً على المدارس في قطاع غزة٬ أي بمعدل يقارب هجومين يومياً في القطاع المحاصر.
كما قدرت أن حوالي 128 شخصاً استشهدوا العديد منهم أطفال طوال شهر٬ جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي.
تُعتبر المدارس أماكن محمية بموجب القانون الدولي الإنساني. ومع ذلك، تعرّض أكثر من 95 بالمئة من مدارس غزة لدمار جزئي أو كلي منذ بدء الأعمال العدائية في تشرين الأول / أكتوبر 2023
تُكرِّر اليونيسف مطالبتها لجميع أطراف النزاع بإنهاء الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، وإنهاء الهجمات ضد… pic.twitter.com/u6yWO2ZJba — UNICEF MENA - يونيسف الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (@UNICEFmena) November 9, 2024
وأضافت أن هذه الهجمات على المدارس في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي – التي تعمل في الغالب كملاجئ للأطفال والعائلات النازحة – تأتي لترفع إجمالي الهجمات إلى 226 هجوماً منذ بدء النزاع العام الماضي. وبشكل إجمالي، تجاوز عدد الأطفال النازحين في الأشهر الأربعة عشر الماضية المليون طفل.
وصرحت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، قائلة: "ينبغي ألا تكون المدارس في مواقع المواجهة بالحروب، ويجب حماية الأطفال من الهجمات العشوائية أثناء بحثهم عن الأمان".
وتابعت: "ما نشهده في غزة يشكل سابقة مروعة للبشرية، حيث يتعرض الأطفال للقصف وهم يسعون للاختباء داخل الصفوف الدراسية، وقد أصبحت الصدمة والمعاناة واقعاً يومياً لهم".
وفقاً لأحدث التقديرات، فقد وقع نحو نصف الهجمات المسجلة في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي – أي 25 هجوماً – في شمال غزة، حيث تدفع عمليات القصف المتواصلة، والتهجير الجماعي، والنقص الحاد في المساعدات الأطفال إلى وضع شديد الخطورة.
وبالإضافة إلى دورها كملاجئ، تقدم بعض المدارس خدمات علاجية لسوء التغذية للمتضررين.
وتُعد المدارس مناطق محمية بموجب القانون الدولي الإنساني، ورغم ذلك تعرضت أكثر من 95٪ من مدارس غزة لأضرار جزئية أو دمار كامل منذ بدء الأعمال العدائية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي 2023. وسيحتاج حوالي 87٪ من هذه المدارس إلى إعادة بناء واسعة النطاق لاستعادة قدرتها على العمل.
ووفقا للمنظمة٬ فقد حُرم ما لا يقل عن 658 ألف طفل في غزة من التعليم الرسمي، مما يضع مستقبلهم في مهب الريح، ويزيد من تعرضهم لضغوط نفسية شديدة.
وتكرر اليونيسف مناشدتها لجميع أطراف النزاع بوقف الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، وإنهاء الهجمات على المدنيين والمرافق المدنية، بما يتماشى مع القانون الدولي. وتدعو اليونيسف إلى وقف فوري للقتال وضمان حماية جميع الأطفال والبنى التحتية المدنية في غزة.
وقالت راسل: "مع كل يوم يتواصل فيه هذا العنف، تتحطم حياة المزيد من الأطفال ويفقدون مستقبلهم. يجب على جميع أطراف النزاع الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وضمان سلامة المدارس والأماكن المدنية. لا بد من حماية الأطفال من الأذى وضمان حقهم في التعليم، حتى في أوقات النزاع".