خط الرورو الملاحي بين مصر وإيطاليا مشروع استراتيجي لدعم الصادرات المصرية.. خبير اقتصادي: نموذج للتعاون التجاري المستدام
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل جهود مصر لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع أوروبا، خاصة في قطاع النقل البحري، أعلنت وزارة النقل المصرية عن إطلاق خط "الرورو" الملاحي بين مصر وإيطاليا، ويأتي هذا المشروع ضمن استراتيجية الحكومة المصرية لدعم الصادرات المصرية لأوروبا، وتحقيق تكامل اقتصادي في منطقة البحر المتوسط، يهدف الخط إلى تقليل زمن وتكلفة نقل البضائع بين البلدين، مما يسهم في دعم الاقتصاد المصري من خلال تعزيز حركة الصادرات الزراعية والصناعية وخلق فرص جديدة للتعاون بين البلدين.
خط الرورو الملاحي بين مصر وإيطاليا هو مشروع نقل بحري حديث يربط ميناء دمياط بميناء تريستا الإيطالي، مما يسهل عمليات نقل السلع ويعزز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، أعلنت وزارة النقل المصرية أن هذا الخط سيدخل الخدمة في 29 نوفمبر 2024 بعد وصول السفينة الأولى إلى ميناء دمياط في 23 من الشهر ذاته، حيث سيبدأ تسيير الشاحنات والبضائع بشكل منتظم بين الميناءين، بهدف تقليل تكاليف النقل وزمن وصول السلع إلى الأسواق الأوروبية.فوائد خط الرورو
يخدم خط الرورو مصر كمنفذ لنقل البضائع الزراعية وغيرها إلى أوروبا، مما يسهم في تعزيز صادرات مصر إلى القارة، بفضل اتفاقيات التعاون بين البلدين، يُتوقع أن يساهم الخط في خفض تكاليف النقل والرسوم، حيث خفضت الدولة المصرية رسوم الموانئ بنسبة تصل إلى 88% ورسوم المرور على الطرق إلى 100 دولار للشاحنة الواحدة، ما يجعلها من أكثر الخطوط تنافسية في المنطقة.
تمتد العلاقة بين مصر وإيطاليا إلى آلاف السنين، حيث كانت كلتا الحضارتين – الفراعنة والرومان – من أكبر الحضارات التي أثرت في منطقة البحر الأبيض المتوسط، و في العصر الحديث، كانت إيطاليا من أوائل الدول الأوروبية التي طورت شراكات اقتصادية وثقافية مع مصر، خلال العقود الماضية، تعززت هذه العلاقات عبر مشاريع عدة، منها مشاريع في قطاع البنية التحتية والطاقة والنقل، إضافة إلى الشراكة في القطاع الزراعي، حيث تعد إيطاليا بوابة الصادرات المصرية لأوروبا.
نموذج للتعاون التجاري المستدام
وفي هذا الصدد أكد دكتور احمد خطاب الخبير الاقتصادي، لـ( البوابة نيوز)، أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر و إيطاليا منذ زمن بعيد، و ان خط الرورو الملاحي سوف يربط بين مصر و ايطاليا في نقل الغاز، ونقل المنتجات الزراعية المصرية لأوروبا بشكل عام، حيث ان منتجاتنا الزراعية المفضلة لدى اوروبا، و زيادة حجم التبادر التجاري بين مصر و ايطاليا بشكل خاص، مشيرا الى موقع مصر اللوجيستي والاقتصادي المميز في قارة افريقيا سيجلها بوابة القارة لنقل و تبادل المنتجات الى باقي قارة افريقيا.
وأوضح خطاب، ان هذا الخط الملاحي سينشط المجالات الصناعية المختلفة، لأنه سيوجد سوق جديد يحتاج تلبية احتياجاته من المنتجات المختلفة، فبتالي سيتم ازدياد الطلبات على المصانع لإنتاج منتجات أكثر مما ينشط حركة الصناعة، وازدياد فرص تقليل البطالة بسبب احتياج المصانع لعدد أكبر من العمال والموظفين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الملاحي ايطاليا الصادرات خط الرورو الصادرات الزراعية نقل بحري بین مصر وإیطالیا بین البلدین خط الرورو بین مصر
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. صادرات مصر الزراعية تحقق رقما قياسيا جديدا
مصر – أكد وزير الزراعية المصري شريف فاروق أن قطاع الزراعة المصري يسهم بنسبة أكثر من 15% من الناتج المحلي الإجمالي، ويستوعب أكثر من 25% من القوى العاملة في مصر.
وكشف وزير الزراعة المصري أن إجمالي الصادرات الزراعية المصرية الطازجة والمصنعة تخطى قيمة 9,2 مليار دولار، بما يعادل 460 مليار جنيه.
وأوضح أن حجم الصادرات الزراعية المصرية من المنتجات الطازجة بلغ حوالي 6.9 مليون طن بقيمة تتجاوز 4,1 مليار دولار بما يعادل 205 مليارات جنيه، علاوة على الصادرات من السلع الزراعية المصنعة والتي تبلغ قيمتها حوالي 5,1 مليار دولار بما يعادل 255 مليار جنيه.
وقال الوزير المصري إن قطاع الزراعة يحظى بإهتمام كبير ودعم مستمر وغير مسبوق من الرئيس عبد الفتاح السيسي على امتداد 11 عاما، وأن وزارة الزراعة تبذل جهودا كبيرة لتطوير وتعظيم دور هذا القطاع فى دعم الاقتصاد المصري بحكم مساهمته الملموسة في تعظيم الإحتياطي النقدي من العملات الأجنبية من خلال زيادة الصادرات الزراعية.
وأشار فاروق إلى أن وزارة الزراعة لا تدخر جهدا من أجل تحقيق المزيد من التقدم في تحسين نسب الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الإستراتيجية، وتحقيق أكبر قدر ممكن من الأمن الغذائي للشعب المصري، والعمل على زيادة الصادرات الزراعية وإنفاذها للأسواق الخارجية دعما للاقتصاد المصري.
وشدد وزير الزراعة المصري على أن قطاع الزراعة يعد أحد دعائم التنمية الاقتصادية في مصر، وأن المرحلة الحالية تتطلب العمل على تطوير الممارسات التقليدية لتواكب عصر التكنولوجيا وتطبيقاتها في المجالات الزراعية، حيث تلعب التكنولوجيا الآن دور المحفز القوي للتغيير والتطوير.
المصدر: RT