يديعوت: قطر تستجيب للمطالب الأمريكية لكنها لم توجه السيف نحو حماس
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
ذكرت تقارير إسرائيلية أن قطر تحاول أن دولة قطر تحاول تحقيق توازن بين الحفاظ على مصالح حركة حماس وحماية مصالحها الإقليمية أمام الولايات المتحدة، ذلك بعدما أعلنت الدوحة تجميد وساطتها لإيقاف الحرب على قطاع غزة وإبرام صفقة تبادل للأسرى.
وقال الخبير العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي، إن هذا الانسحاب جاء بضغط من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، رغم أنه ليس انسحابًا كاملا من العملية.
وأضاف بن يشاي أن وكالات الأنباء الدولية أفادت أن رئيس وزراء قطر، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، بموافقة محتملة من الأمير تميم بن حمد آل ثاني، قرر تجميد الوساطة المتعلقة بصفقة تحرير الرهائن ووقف القتال في غزة.
وأفادت هذه الوكالات، إلى جانب وسائل إعلام أميركية، بأن قطر طالبت قيادة حماس الخارجية بـ"مغادرة الدوحة والبحث عن ملجأ في دولة أخرى".
وذكر بن يشاي أن "التقارير حول هذه المسألة تباينت من وكالة إلى أخرى ومن وسيلة إعلام أميركية إلى أخرى، لكن قيادات حماس في الدوحة قالوا إن السلطات القطرية أخبرتهم أنها ستغلق قريبا المكاتب التي تستخدمها قيادات حماس المقيمة في الدوحة"، ومع ذلك، لم يتم إغلاق تلك المكاتب فعليًا ولم يُهددهم أحد بضرورة المغادرة.
وأوضح أنه "بعد ساعات من ذلك، أصدرت وزارة الخارجية القطرية بيانًا أوضح الموقف، مشيرة إلى أن جهود الوساطة بين حماس وإسرائيل مجمدة، وهذا يعني أنها أوقفت مؤقتا وليست منتهية، وأكد البيان أن التقارير عن انسحاب قطر من الوساطة غير دقيقة، وأن الدوحة حذرت الأطراف قبل عشرة أيام بأنها ستوقف جهودها إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في هذه الجولة، لكنها ستستأنف الجهود عندما يتوفر الجدية اللازمة لإنهاء الحرب".
التهديد الأخطر الذي قد تمارسه قطر
قال الخبير العسكري إن الحكومة الأميركية طلبت من قطر "زيادة الضغط على حماس لجعل القيادة في الدوحة تظهر بعض المرونة، واستجابت قطر لذلك، مدفوعة جزئيًا بتوجه أنظار الشرق الأوسط نحو الإدارة المقبلة في الولايات المتحدة".
وبين أنه "لذلك ترغب قطر في تجنب موقف تجد فيه نفسها في غضون شهرين عندما يدخل ترامب البيت الأبيض ويكون فريقه مستعدا لمواجهة موقف حماس الرافض لصفقة تحرير الرهائن ووقف القتال، دون وجود ضغط كافٍ من قطر على الحركة".
وزعم أن "ما نشهده الآن هو مجرد بداية للضغط القطري على حماس، وكما هو معلوم، تعتبر قطر الممول الرئيسي لحماس لأسباب أيديولوجية إسلامية، وهي التي موّلت التحضيرات العسكرية لقيادة الحركة، بما في ذلك الأموال التي كانت تنقل عبر الحقائب إلى غزة بموافقة إسرائيل. حماس ليس لديها داعم مالي آخر من العالم العربي أو الإسلامي بنفس حجم قطر، وبالتالي فإن تجميد المفاوضات والتهديد بإغلاق مكاتب حماس في الدوحة هو نوع من الضغط الأولي، لكنه ليس بالضغط الكبير".
التهديد الأشد الذي يمكن أن تمارسه قطر
اعتبر بن يشاي أن أخطر تهديد قد تمارسه قطر على حماس هو التوقف عن دعمها المالي وعدم تمويل إعادة إعمار غزة، وربما وقف الدعم المالي لحماس بعد انتهاء الحرب فيما يعرف بـ "اليوم التالي"، مضيفا أن "حماس تدرك جيدا أن قطر هي الممثل المخلص لمواقفها في المفاوضات حول صفقة الرهائن ووقف القتال، وإذا فقدت هذا الدعم القطري واضطرت لمغادرة قطر إلى مكان آخر مثل لبنان أو تركيا أو سوريا، فسيكون وضعها أسوأ بكثير، وبالتالي فإننا نشهد بداية حملة ضغط قطرية على حماس، ولا يزال من المبكر الاحتفال بالنسبة لمن يعارضون تدخل الدوحة في المفاوضات".
وقال إن "لدى قطر مصلحة واضحة في الاستمرار بالوساطة، سواء لتحسين سمعتها عن الأموال التي قدمتها للجناح العسكري لحماس، أو لتأكيد دورها كحليف مهم للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وقطر التي تدير قناة الجزيرة لتحقيق نفس الأهداف، تسعى لجعل تأثيرها يتجاوز حدودها الصغيرة وثروتها من الغاز الطبيعي".
وذكر أن "الجيش الإسرائيلي يضغط حاليا على حماس من خلال عملياته في شمال قطاع غزة، التي أدت إلى إخلاء المنطقة من السكان المدنيين والقضاء على مئات المقاتلين، وتطهير بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا من عناصر حماس يهدد ليس فقط القوة العسكرية للحركة، بل أيضًا قدرتها على السيطرة المدنية في تلك المناطق".
واعتبر أن "لدى حماس أسباب وجيهة لتعتقد أن الجيش الإسرائيلي لن يتوقف عند جباليا، بل سيواصل تقدمه جنوبًا نحو مدينة غزة، وبالتوازي يتوخى الجيش الحذر الشديد في المناطق التي يُحتمل وجود رهائن فيها، خوفًا من أن تؤدي عمليات قوية إلى تعريضهم للخطر، حيث هناك تخوفات قائمة من أن العمليات المكثفة قد تؤدي إلى تصفية الرهائن، كما حدث مع ستة رهائن في رفح، وبالتالي فهو يحافظ على الضغط على حماس، لكنه يتحاشى التصعيد الكامل لتجنب قيام حماس بأي تصرفات يائسة تضر بالرهائن".
وعتم أنه "في هذه الحالة، يبدو أن قطر تمتلك الآن القدرة على تحريك عملية التفاوض، من خلال ضغط رئيس وزرائها محمد بن عبدالرحمن آل ثاني على حماس لاتخاذ مواقف أكثر مرونة في المفاوضات".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية قطر حماس المفاوضات فلسطين حماس قطر الاحتلال المفاوضات صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الدوحة على حماس أن قطر
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من موافقة العراق على نقل حركة حماس وقياداتها الى أراضيه
بغداد اليوم - بغداد
حذر المختص في الشؤون العسكرية العميد المتقاعد أعياد الطوفان، اليوم الإثنين (11 تشرين الثاني 2024)، من خطورة موافقة الحكومة العراقية على نقل حركة حماس وقياداتها الى العراق.
وقال الطوفان، في حديث لـ "بغداد اليوم"، إنه "بعد انباء وجود مساعي قطرية لإخراج حركة حماس وقياداتها من الدوحة، هناك خشية من سماح العراق بنقل الحركة وقياداتها الى العراق، فهذا يشكل خطر على البلاد ويجعلها جزء من دائرة الصراع، واكيد هذا الامر لا يصب بمصلحتنا باي شكل من الاشكال".
وأضاف أن "الجانب الأمريكي، اكيد سوف يعارض هذا الامر، كذلك هناك اعتراض دولي سيكون على أي موافقة عراقية بهذا الصدد، خاصة ان حماس ستكون مراقبة ومتابعة من قبل أمريكا وحتى إسرائيل، وستكون عبارة عن اهداف مكشوفة امامها، وربما يكون هذا مبرر اخر لأي عدوان إسرائيلي على العراق مستقبلاً".
وكشفت وسائل اعلام خليجية، عن ابلاغ الإدارة الامريكية لدولة قطر بأن وجود قادة حركة "حماس" في الدوحة، لم يعد "مقبولاً"، بعد رفض الحركة للمقترحات الامريكية لإطلاق سراح المحتجزين.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض رفض الكشف عن هويته لـصحيفة "الشرق"، الجمعة (8 تشرين الثاني 2024) إن "حماس قتلت أمريكيين وما زالت تحتجز البعض الاخر كرهائن"، منوها إلى أنه "بعد رفض الاقتراحات المتكررة بإطلاق سراح الرهائن، لا ينبغي لقادتها أن يكونوا موضع ترحيب في عواصم أي شريك امريكي وقد أوضحنا ذلك لقطر في أعقاب رفض حماس قبل أسابيع لاقتراح آخر لإطلاق سراح الرهائن".
وأضاف أن "الدوحة لعبت دوراً لا يقدر بثمن في المساعدة بالتوسط بصفقة الرهائن، وكان لها دوراً فعالاً في تأمين إطلاق سراح ما يقرب من 200 رهينة العام الماضي"، مؤكدا أنه "في أعقاب رفض حماس المتكرر إطلاق سراح ولو عدد صغير من الرهائن، بما في ذلك في الآونة الأخيرة خلال الاجتماعات التي عقدت في القاهرة، فإن استمرار وجودهم في الدوحة لم يعد قابلاً للاستمرار أو مقبولاً".
على صعيد متصل ذكرت مصادر لـ"الشرق"، أن قطر قدمت هذا الطلب لـ"حماس" منذ حوالي 10 أيام، وأن الإدارة الامريكية أجرت محادثات مكثفة مع الدوحة بشأن الوقت المناسب لإغلاق المكتب السياسي للحركة الفلسطينية.
وأشارت إلى أن واشنطن أخبرت الدوحة، الأسبوع الماضي، بعد رفض "حماس" للاقتراح الأخير لإطلاق سراح المحتجزين، أن "الوقت قد حان الآن".
وأنشأت "حماس" مكتباً سياسياً في العاصمة القطرية الدوحة في عام 2012، ويقيم أعضاء كبار في الدوحة بشكل دائم.