تزايد النفوذ التجاري الصيني في دولة الاحتلال.. تحذيرات أمنية إسرائيلية
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
رغم تصاعد علاقات دولة الاحتلال الإسرائيلي مع الصين، وازدهار تجارتهما، غير أنّ هناك مشكلة تبدو مخفية، مزعجة للكثير من الإسرائيليين، تتمثل في أن الشركات الصينية تبني مشاريع ضخمة في دولة الاحتلال، وتتواجد وفود من علمائها ورجال أعمالها طوال الوقت تقريبا.
كذلك، استثمرت شركات دولة الاحتلال الإسرائيلي في العديد من الشركات الإسرائيلية الكبيرة؛ ورغم أنّ هذا يبدو إيجابيا، لكنه يثير قلقا كبيرا بين خبراء الأمن الإسرائيليين.
قال المراسل الأمني لموقع "زمن إسرائيل" العبري، ومتخصص بإعداد التقارير حول تقنيات الأمن والتحديات الاستخبارية الجديدة، آرييه أغوزي، إن: "كل منتج ثانٍ في المتاجر الإسرائيلية يحمل نقش: صنع في الصين، والإسرائيليون مغرمون بمواقع التسوق عبر الإنترنت التي تعمل منها".
وتابع أغوزي، في مقال ترجمته "عربي21" أنّ: "سوق السيارات الإسرائيلي يمتلئ بالسيارات المصنوعة في الصين، ولكن بجانب هذا الاحتفال، فإن أجهزة الأمن الاسرائيلية لا تبدي ارتياحها لما يمكن وصفه بـ:الغزو الصيني للأسواق الإسرائيلية".
وأضاف: "المنطلقات الأمنية القلقة من تصاعد العلاقات بين تل أبيب وبكين، أن الأخيرة اكتشفت طلب الأولى المحتمل على التنفيذ السريع لمشاريع البنية التحتية والتكنولوجيا الإسرائيلية المتقدمة في العديد من المجالات، لاسيما العقد الذي فازت به مجموعة شنغهاي الدولية للموانئ (SIPG) لبناء الميناء الجديد في حيفا".
"المعرف بـ"ميناء الخليج"، حيث حصلت الشركة الصينية على عقد لإدارته لمدة 25 عامًا، مع أنه بجانب فوائده التجارية والمالية، فإنه أيضاً ميناء استراتيجي لسفن البحرية الأمريكية في المنطقة" أوضح المتخصص بإعداد التقارير حول تقنيات الأمن.
وأشار إلى أنه "مع سيطرة شركة SIPG على جزء تجاري من ميناء حيفا، فهذا يعني أن الصينيين سيكونون على مقربة من سفن ومنشآت البحرية الأمريكية والقاعدة الرئيسية للبحرية الإسرائيلية، مما أثار موجة من التساؤلات حول المخاطر الأمنية المحتملة".
وأردف: "بما في ذلك احتمال حدوث تجسس صيني، وسرقة الأسرار الصناعية والأمنية الحيوية، وفي هذا الصدد، يصبح استيلاء الصين على جزء واحد من الميناء تلقائيًا قضية مثيرة للجدل مع الولايات المتحدة".
ونقل الكاتب نفسه، ما وصفها بـ"شائعات لا يمكن تأكيدها من أي مصدر رسمي، تفيد بأن الأمريكيين سمحوا لسفنهم البحرية بالرسوّ في ميناء حيفا، وخلال عمليات التفتيش الدورية على الرافعات المتطورة التي قامت الشركة الصينية بتركيبها في ميناء الخليج، فإن هذه الرافعات يمكن استخدامها كـ"عيون وآذان" يتم التحكم فيها عن بعد".
إلى ذلك، حذّر من أن "الوجود الصيني الكبير في ميناء حيفا يسمح بمراقبة إحدى الرافعات الرئيسية في دولة الاحتلال المتمثلة بالأصول الاستراتيجية، حيث ترسو غواصاتها البحرية في منشأة خاصة بالميناء، وهناك أيضًا ترسو الغواصات الجديدة والمتقدمة جدًا التي تم بناؤها في ألمانيا".
من جهته، قال الرئيس السابق للموساد، إفرايم هاليفي، إنّ: "النشاط التجاري والاقتصادي الصيني في الشرق الأوسط، بما في ذلك إسرائيل، له زاوية أمنية، فالصين قريبة جدًا من إيران، باعتبارها مورّدا مهماً للطاقة، مع أن الصين لا تشتري النفط الإيراني فحسب، بل تنشط جدًا في تطوير صناعاتها النفطية الإيرانية".
وأضاف هاليفي، أن "الولايات المتحدة تنظر للنشاط الصيني في إسرائيل بعيون حادة للغاية، لأن لديها قاعدة عسكرية في جيبوتي على الساحل الشرقي لأفريقيا، وهي نشطة للغاية في هذه المنطقة، ما يقلق واشنطن، وهذا سبب وجيه للحذر عند السماح للصين بوضع قدمها على بعض البنية التحتية والأنشطة التجارية الإسرائيلية".
بدوره، أكد نائب قائد البحرية الإسرائيلية، والمدير العام لهيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية، شاؤول حوريف، أنه "عندما تشتري الصين موانئ إسرائيلية، فإنها تفعل ذلك تحت ستار الحفاظ على طريق تجاري من المحيط الهندي عبر قناة السويس في مصر إلى أوروبا، مثل ميناء بيرايوس في اليونان".
واستفسر حوريف، بخصوص: "ما إذا كان الأسطول السادس للولايات المتحدة، في ظل هذه الظروف، سوف يكون قادرًا على رؤية ميناء حيفا كميناء مؤتمن بالنسبة له، وهذا مدعاة للقلق الشديد".
وختم بالقول إنه "طالما أن الصين هي العدو الأكبر للولايات المتحدة، وطالما أن لإسرائيل علاقات تجارية واسعة النطاق مع الصين، فإن هذا يتطلب منها: السير عبر الشقوق، دون أن يكون واضحا ما إذا كانت ستنجح في ذلك أم لا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الاحتلال الصين الصين الاحتلال المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة الاحتلال میناء حیفا
إقرأ أيضاً:
تحذيرات أممية من انعدام الغذاء في غزة بالتزامن مع جرائم الاحتلال الوحشية
#سواليف
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الجمعة، إن إجراءات #الاحتلال في قطاع #غزة التي تشمل غارات على مناطق مأهولة بالسكان قُتل فيها مدنيون “تحمل بصمات” #جرائم_وحشية.
وأضاف ينس لايركه، المتحدث باسم المكتب من جنيف: “هناك استهتار صارخ بحياة البشر وكرامتهم، أعمال #الحرب التي نراها تحمل بصمات جرائم وحشية”.
وأضاف لايركه: “نشهد يومياً مقتل #أطفال وعمال إغاثة ونزوحاً قسرياً دون أي سبيل للعيش”، مشيراً إلى أن ” #مخزونات_المواد_الغذائية والطبية تنفد بسرعة كبيرة، إذ منعت السلطات الإسرائيلية دخول #المساعدات إلى القطاع منذ الثاني من مارس/آذار”.
مقالات ذات صلةوقال مكتب #نتنياهو إنه لن يسمح بدخول جميع السلع والإمدادات إلى القطاع “حتى يُطلَق سراح جميع المحتجزين المتبقين”.
وقال برنامج الغذاء العالمي إنّ مخزونه الغذائي المتبقي في غزة يبلغ 5700 طن، وهو ما يكفي لدعم عملياته لمدة أسبوعين على الأكثر. وذكرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، أن هناك نقصاً حاداً في إمدادات الدم اللازمة لعلاج الجرحى في القطاع.
وكانت الأمم المتحدة قد عبّرت عن قلقها بعد استئناف الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة في 18 مارس/آذار الجاري، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في يناير/ كانون الثاني الماض.
من جانبها قالت القائمة بأعمال مستشار الأمين العام للأمم المتحدة الخاص المعني بمنع الإبادة الجماعية، فيرجينا غامبا، والمستشارة الخاصة المعنية بالحماية، مو بليكر، في 19 مارس، في بيان مشترك إنّ “هذه التطورات تُنذر بتصعيد مقلق وكبير للعنف له عواقب لا رجعة فيها”، وأكدتا أنه “تماشياً مع منع الإبادة الجماعية وإطارات مسؤولية الحماية، نحثّ جميع الأطراف على إعطاء الأولوية لحماية المدنيين واتخاذ خطوات فورية لتهدئة التوترات ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح والانخراط في حل سياسي متين”، وعبّر البيان عن “الصدمة العميقة إزاء هذه التطورات”.
وأعلنت الأمم المتحدة، الاثنين الماضي، أنها “ستقلّص وجودها” في قطاع غزة بعد أن أصابت دبابة إسرائيلية أحد مجمعاتها في 19 آذار/ مارس، ما أدى لمقتل أحد موظفيها وإصابة خمسة آخرين. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إنّ الأمم المتحدة “اتخذت قراراً صعباً بتقليص وجودها في غزة، حتى في ظل تزايد الاحتياجات الإنسانية”، وأكد أن الأمم المتحدة “لن تغادر غزة”، لكنه لم يعطِ تفاصيل عن تأثير هذا القرار.
وأدى استئناف الاحتلال لحرب الإبادة إلى استشهاد 1984 فلسطينياً، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ما يرفع حصيلة الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 50.208 شهداء و113910 مصابين.