دبي (الاتحاد) 
أعلنت الأمانة العامة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، عن ثالث الفائزين بالجوائز الخاصة للدورة الثالثة عشرة للجائزة والتي كانت بعنوان «الاستدامة»، حيث فاز المصور الهولندي جيمس فيليب نيلسون بالجائزة التقديرية عن دورة «الاستدامة»، وقيمتها 100 ألف دولار أميركي، والتي تُمنح للشخصيات البارزة التي أسهمت في تطوير فن التصوير وقدّمت خدماتٍ جليلة للأجيال الجديدة التي تسلّمت زمام أمور هذه الرسالة الفنية السامية من خلال عدسة الإبداع لتنال جائزة التقدير.


ويكرَّم نيلسون مع الفائزين بمحاور وفئات الجوائز خلال الحفل الختامي لهذه الدورة والذي يستضيفه «متحف المستقبل» دبي في 12 نوفمبر الجاري.

عبد الرحمن بن محمد العويس

وقال معالي عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، رئيس مجلس أمناء الجائزة: "قصة نيلسون مع التصوير كانت مؤثرة وتحمل الكثير من العبر والدلالات لما يمكن للعدسة أن تفعله من تغييرات جذرية في حياة أصحابها. كما أن تفاعلهُ مع المجتمعات الأصلية فناً وتوثيقاً يُعتبر نموذجاً صلباً للمشاريع الفوتوغرافية الطويلة والقادرة على صناعة فوارق هامة في العلاقات الإنسانية بين الشعوب والحضارات المختلفة".
وقال الأمين العام للجائزة، علي خليفة بن ثالث: "تطمح «هيبا» من خلال تكريم هذه الشخصيات المميزة، لتقديم نماذج مرموقة ومُلهِمة تُحتذى في مدى عطائها لصناعة التصوير العالمية ودعمها لكل المصورين المبدعين من أنحاء العالم. إن تكريم المبدعين من خلال الفئات الثلاث للجوائز الخاصة، لهو من صميم رسالة الجائزة ورؤيتها المُستلهَمة من فكر سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، مؤسس وراعي الجائزة، في دعم الفنون وتشجيع الإبداع الثقافي والمعرفي، ودفع عجلة العمل والاكتساب والإنجاز".

علي خليفة بن ثالث

وأضاف بن ثالث: "مجتمعات التصوير حول العالم متحمسة للتعرّف على نجوم الدورة الثالثة عشرة «الاستدامة» بكافة فئاتها ومحاورها، والتي سيعلَن عنها خلال الحفل الختامي في أجمل مبنى في العالم، متحف المستقبل بدبي. ونعدُ الجميع بأن مستوى الأعمال الفائزة سيكون مدهشاً يفوق التوقعات".
وقال المصور الفائز جيمس فيليب نيلسون: "أشعر بفخرٍ عميق لحصولي على الجائزة التقديرية من «هيبا» لعام 2024. آمل أن يكون هذا التكريم مصدر إلهام للأجيال القادمة من المبدعين في أنحاء العالم، وتشجيعهم على الاحتفال بالجماليات الناعمة لإنسانيتنا المشتركة. من خلال فن التصوير، لدينا فرصة فريدة لتذكير العالم بمسؤوليتنا الجماعية عن تقدير وحماية موردنا الحقيقي الوحيد، كوكبنا هو موطننا. أعتقد أن دبي باتت مؤهَّلةً لقيادة العالم نحو مستقبلٍ يتسم بالوعي الثقافي والاستدامة، وتقديم مثال مُلهِم للإبداع الهادف".
من هو جيمس نيلسون؟
وُلِد جيمس نيلسون في إنجلترا عام 1967، وبسبب عمل والده كجيولوجي، كان كثير التنقّل منذ الطفولة، فقضى فترات طويلة في مناطق نائية من أفريقيا والأميركيتين وآسيا، وكوَّن روابط دائمة مع المجتمعات الأصلية. ثم ابتعد مُرغَماً عن مثالية الثقة والبساطة عندما أُرسل في سن مبكرة إلى مدرسة داخلية بريطانية، وهناك واجَه تجارب صادمة أبعدته عن الدفء والإنسانية التي عرفها.
في سن السابعة عشرة، أصيب بالثعلبة التي تركته أصلع بالكامل، ممّا عكس الندوب العاطفية العميقة التي يحملها. وبسبب تعرّضه للخطر جسدياً وعاطفياً، شَعر جيمي بالضعف والانفصال عن العالم من حوله. وفي محاولة يائسة للهروب وإيجاد المعنى، انطلق إلى التبت ومعه كاميرا Zenit B بسيطة، هدية من والده، وبضعة لفافات من الأفلام. لقد تحوَّل ما بدأ كرحلة هروب إلى رحلة اكتشاف. ففي الزوايا النائية من التبت، وجد جيمي العزاء في التصوير الفوتوغرافي، واستخدمه كوسيلة لإعادة الاتصال بلطف البشرية الذي فقد إيمانه به. ومن خلال العدسة، بدأ يرى الناس باعتبارهم انعكاسات للكرم والدفء الذي كان يتوق إليه.
أصبح التصوير الفوتوغرافي أداة له لتصوير جَمَال البشر وقدرتهم على الصمود، مما منحه وسيلة لاستعادة إيمانه بالإنسانية. إنها رحلة أخذته منذ ذلك الحين عبر العالم، مُوثّقاً للثقافات بإحساس عميق بالاحترام والإعجاب. ما بدأ كوسيلةٍ للبقاء أصبح عمل حياته، الاحتفاء بجَمَال البشرية وتنوّعها وأصالتها. تعمل صوره كمرآةٍ تعكس الجمال الفطري للثقافات البشرية وعلاقتها بالعالم الطبيعي. مع الاهتمام الدقيق بالتفاصيل، تتشكّل صور نيلسون من خلال السعي للانسجام في التكوين واللون والضوء الطبيعي.
منذ التقاطه أولى صوره المُعترف بها دولياً للتبت منذ ما يقرب من 30 عاماً، سافر نيلسون إلى بعض أكثر زوايا الكوكب غموضاً وعزلة. في عام 2013، نشر كتاب «قبل أن يرحلوا»، وهو أول كتاب رئيس له عن التصوير الفوتوغرافي، تلاه كتاب «تحية للإنسانية» في عام 2018.
على مر السنين، زار مجتمعات أصلية لا حصر لها، ورعى مشاريع متبادلة من خلال مؤسسة جيمي نيلسون. في عام 2022، أنتج إصداراً خاصاً للثقافات التقليدية في هولندا، بعنوان «بين البحر والسماء» والذي يعمل بمثابة تكريم شخصي لوطنه المُتبنّي. وهو يعمل حالياً على مشروع جديد في آسيا الوسطى والشرق الأوسط، يحتفي بالتراث الغني للثقافات التي يعتقد أنه تمّ تجاهلها إلى حد ما في عمله. يهدف هذا المشروع إلى سدّ فجوةٍ في إرثه الدائم، «لوحة الإنسانية»، كنسيجٍ حي من القصص المُخصّصة لتعزيز وحدة الإنسان في جميع أنحاء العالم.
ومن خلال هذا الاستكشاف، يواصل نيلسون مهمته لتكريم الثقافات المتنوّعة.
تُعرض أعمال جيمي نيلسون الفنية في المعارض والمتاحف والمجموعات الخاصة على مستوى العالم، حيث تستمر في إلهام وإثارة الفكر، وسدّ الفجوات بين الثقافات وتعزيز التقدير العميق لتنوّع التجارب الإنسانية. 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: جائزة حمدان بن محمد الدولية للتصوير الضوئي من خلال بن محمد

إقرأ أيضاً:

رفضوا التدخلات العسكرية الأمريكية في النزاعات الدولية.. أبرز القضايا التي طرحها تشيس أوليفر وكلوديا دي لا كروز

تنوعت البرامج الانتخابية للمرشحين الخاسرين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، ولكن في المقابل اتفق كل من تشيس أوليفر وكلوديا دي لا كروز على عنصر واحد فقط وهو الرفض التام للتدخلات العسكرية الأمريكية في النزاعات الدولية.

المرشح الخاسر في الانتخابات تشيس أوليفر

وقدم المرشح الرئاسي الخاسر في الانتخابات الأمريكية، تشيس أوليفر نفسه كصوت استثنائي في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

كما امتلك أفكار ليبرالية كانت ستكون البديل للسياسات التقليدية للحزبين الديمقراطي والجمهوري.

ودعا تشيس أوليفر إلى تقليص دور الدولة وتوسيع نطاق الحرية الفردية، فكان حلم كل من يبحثون عن تغيير جذري في السياسة الأمريكية.

تشيس أوليفر

فيما اعتمدت رؤيته للسياسة الخارجية على رفض التدخل العسكري الأمريكي في النزاعات الدولية، ويرى أن على الولايات المتحدة التركيز على قضاياها الداخلية بدلًا من أن تُرهق بحروب لا نهاية لها.

كما اعترض على البرامج الحكومية المترهلة التي تزيد العجز الوطني وتدمر الاقتصاد.

وطرح أوليفر نفسه كمدافع عن تقليص الإنفاق الحكومي في مجالات الرعاية الصحية والتعليم، وضرورة خفض الضرائب لتحفيز الاقتصاد وتحقيق الرخاء الأمريكي من وجهة نظره.

كما انتقد أوليفر سياسات التضييق على الأفراد ومحاولات فرض نمط حياة موحد.

فيما حصد 607، 373 صوتًا «0.4%»، وبذلك اقتصر حلمه على الشعارات التي حملها برنامجه الانتخابي ولم تتحول إلى حقيقة على أرض الواقع.

نشأة تشيس أوليفر

وترعرع أوليفر بعيدًا عن الأضواء السياسية، حيث عمل في مطاعم لمدة 10 سنوات، وتغيرت حياته عقب حصوله على شهادة في العلوم السياسية من جامعة جورجيا، لينطلق بعدها في عالم السياسة.

المرشحة الخاسرة كلوديا دي لا كروز

ولمع اسم كلوديا دي لا كروز، كممثلة لحزب الاشتراكية والتحرير، حيث دشنت برنامجًا انتخابيًا يهدف إلى إحداث تغيير جذري في النظامين الاقتصادي والسياسي الأمريكيين.

وتقدم الاشتراكية كحل أساسي لمعالجة التفاوت الاقتصادي، والحروب، والصراعات الدولية، معارضة التدخلات العسكرية الأمريكية.

سعت حملتها الانتخابية إلى التخلص مما تسميه «الديمقراطية من أجل الأغنياء» التي تهيمن على الحياة السياسية في الولايات المتحدة.

كلوديا دي لا كروز

كما دعت إلى إنهاء السياسات التي تدعم الشركات الكبرى والمؤسسات المالية على حساب حقوق الطبقات العاملة.

وترى أن النظام الرأسمالي هو السبب وراء العديد من الأزمات، مثل الفقر، وعدم المساواة، وتغير المناخ.

وتؤمن بتوفير خدمات صحية وتعليمية مجانية، وتوفير فرص عمل تضمن حياة كريمة للجميع، والتصدي للسياسات الظالمة للسجون، وحماية حقوق الأقليات، والتعامل بجدية مع أزمة المناخ كقضية اجتماعية واقتصادية تؤثر على الطبقات الفقيرة بشكل خاص.

اقرأ أيضاًبعد خسارتها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024.. أبرز القضايا التي طرحتها المرشحة جيل ستاين

كبير دبلوماسي الفاتيكان يهنئ ترامب بفوزه في الانتخابات الرئاسية

مقالات مشابهة

  • المداري.. محطة الفضاء الدولية تمنح جائزة بوكر للبريطانية سامانثا هارفي
  • لطيفة بنت محمد تُكرم الفائزين بدورة "الاستدامة"
  • لطيفة بنت محمد تُكرِّم الفائزين بدورة “الاستدامة”
  • ثالث حالة انتحار خلال اسبوع .. شابان ينهيا حياتهما شنقاً في صنعاء
  • طالب جامعة المنصورة يكشف تفاصيل فوزه بكأس العالم للرياضات الإلكترونية
  • حمدان بن محمد: برؤية محمد بن راشد.. دبي ترسًخ مكانتها نموذجاً عالمياً رائداً في مواصلة النمو بخطى ثابتة
  • عامر يحث اللجنة الدولية للإنقاذ على زيادة المشاريع التي ستنفذها في 2025م
  • رفضوا التدخلات العسكرية الأمريكية في النزاعات الدولية.. أبرز القضايا التي طرحها تشيس أوليفر وكلوديا دي لا كروز
  • حمدان بن محمد يعلن نتائج النمو الاقتصادي في دبي