ضبط 3 منشآت مخالفة لتصنيع وتعبئة المخصبات والأسمدة الزراعية بالمنوفية
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
تمكنت مباحث تموين المنوفية من استهداف مخزن أسمدة زراعية، وعدد من المنشآت المخالفة والغير مرخصة لتصنيع وتعبئة المخصبات الزراعية ومنتجات الألبان بمراكز منوف والباجور، وتمكنت من ضبط 4 طن أسمدة زراعية مدعمة ومحظور تداولها خارج الجمعيات الزراعية، و 3 طن سكر وأرز مجهولي المصدر، و١٠ أسطونات غاز كبيرة الحجم مدعمة وبدون تصريح من الجهات المختصة، و 10 آلاف استيكر، و 3 آلاف عبوة منتجات غذائية منتج نهائي مدون عليها علامات تجارية وهمية بالباجور.
كما أسفرت الحملة عن ضبط 6 طن أسمدة زراعية معدة للبيع تحمل علامة تجارية وهمية، وخط إنتاج مكون من ٤ خلاط ومكينة طحن مواد صلبة وميزان إليكتروني بمنوف، وتم التحفظ علي جميع المضبوطات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفين.
أكد محافظ المنوفية، علي استمرار التنسيق بين الأجهزة الأمنية والرقابية لضبط السلع المنتهية الصلاحية والتصدي لكافة الممارسات الاحتكارية والقضاء علي جشع التجار لمنع استغلال المواطنين حفاظًا علي حقوقهم ومصالحهم، يأتي هذا في إطار الحفاظ علي الخطة الطموحة للدولة والعمل علي استهداف المتلاعبين بالدعم والتأكد من وصوله للمستحقين.
يأتي ذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية بإحكام الرقابة على الأسواق ومتابعة توافر السلع الغذائية والأساسية وضبط الأسعار حفاظًا على حقوق المواطنين، وانطلاقًا من تكليفات اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية بمواصلة الجهود في شن الحملات التفتيشية المفاجئة ومكافحة جرائم قضايا الفساد بالتنسيق بين الأجهزة الأمنية والرقابية لضبط السلع منتهية الصلاحية والتصدي لكافة الممارسات الاحتكارية والقضاء على جشع التجار لمنع استغلال المواطنين حفاظًا على حقوقهم ومصالحهم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظ المنوفية محافظة المنوفية المنوفية أسمدة الأسمدة الزراعية منتجات ألبان ضبط 3 منشآت مخالفة المخصبات
إقرأ أيضاً:
الشفافية الإدارية.. من الشعارات إلى الممارسات
عبدالعزيز بن حمدان بن حمود الإسماعيلي **
في زمن تتسارع فيه جهود التطوير المؤسسي وتتعالى فيه التطلعات نحو تحسين جودة الأداء الحكومي تبرز الشفافية الإدارية كقيمة محورية لا يمكن الاستغناء عنها لا سيما في ظل التوجه الوطني الحازم نحو تحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040".
إنَّ الشفافية ليست مجرد مصطلح يُدرج في التقارير والخطط الاستراتيجية؛ بل هي ممارسة يومية تتجلى في وضوح القرارات وسهولة الوصول إلى المعلومات ووضوح آليات المساءلة إنها تعني أن يعرف المواطن أين تُصرف الموارد وكيف تُتخذ القرارات وما مدى التزام المؤسسات بأدوارها ومسؤولياتها.
ومع أنَّ الخطاب الرسمي في السلطنة يؤكد على أهمية الشفافية إلّا أن الممارسة على أرض الواقع لا تزال تُواجه بعض التحديات فثقافة الخوف من النقد وغياب النظم المؤسسية التي تضمن الإفصاح والمساءلة تضعف من فرص ترسيخ الشفافية كقيمة إدارية حقيقية.
في هذا السياق تلعب وحدة متابعة تنفيذ رؤية "عُمان 2040" دورًا محوريًا، ليس فقط في رصد تنفيذ البرامج والمبادرات الوطنية؛ بل أيضًا في ترسيخ معايير الحوكمة والشفافية في أداء الجهات المعنية ولعل التقارير التي تصدرها الوحدة والمنصات الإعلامية التي تديرها واللقاءات الدورية مع مختلف الجهات تعكس وعيًا متقدمًا بأهمية هذا الدور.
وفي الإطار نفسه تؤدي أجهزة الرقابة في سلطنة عُمان، وفي مقدمتها جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة دورًا استراتيجيًا في تعزيز الشفافية من منظور إداري؛ إذ تسهم هذه الأجهزة في تقييم الأداء المؤسسي ورصد كفاءة استخدام الموارد وتحسين الإجراءات الإدارية مما يُعزز ثقافة الإفصاح والالتزام داخل المؤسسات ويأتي ذلك في سياق نهج وطني يرتكز على الحكم الرشيد والمساءلة والشفافية كقيم أساسية للإدارة العُمانية الحديثة وهو ما أكسب السلطنة سمعة مرموقة على المستويين الإقليمي والدولي.
ومن الأمثلة الجديرة بالتوقف عندها والإشادة بها ما يقوم به الادعاء العام من جهود في مجال الشفافية المؤسسية؛ إذ يعقد مؤتمرًا سنويًا يُسلّط فيه الضوء على أبرز مؤشرات الأداء وعدد القضايا وآليات المعالجة والإجراءات الوقائية. والمميز في هذا النموذج أن المؤتمر يُعقد بحضور المواطنين وممثلي وسائل الإعلام على الملأ ويكون برئاسة سعادة المدعي العام شخصيًا مما يعكس التزامًا حقيقيًا بالإفصاح ويُجسد الشفافية كشراكة بين المؤسسة والمجتمع، هذا النهج التفاعلي الذي يتبناه الادعاء العام لا يُعزز الثقة فقط؛ بل يرفع مستوى الوعي القانوني والرقابي، ويجب أن يكون نموذجًا يُحتذى به في بقية مؤسسات الدولة لتتحول الشفافية من تقارير مغلقة إلى حوارات مفتوحة مع الجمهور وقد بدأت بعض الجهات الحكومية الأخرى تنتهج هذا الأسلوب من خلال عقد مؤتمرات مُماثلة تتبنى ثقافة الإفصاح والشفافية.
إلّا أنَّ الوصول إلى "الشفافية الكاملة" يتطلب أكثر من أدوات وتقنيات؛ حيث إنه يتطلب ثقافة تنظيمية تؤمن بأنَّ الشفافية قوة وليست ضعفًا وأن الإفصاح عن التحديات هو أول الطريق نحو التطوير.
إنَّنا بحاجة إلى مؤسسات تُدرك أن الشفافية ليست عبئًا؛ بل فرصة لبناء الثقة مع المواطن، وتحقيق الكفاءة وتحفيز التنافسية الإيجابية بين الجهات. وعلينا أن نتجاوز مرحلة "الشفافية كشعار"، إلى مرحلة "الشفافية كسلوك"، وهي مسؤولية تبدأ من القيادات الإدارية العليا، وتنتقل عبر جميع المستويات.
ختامًا.. إذا أردنا لمؤسساتنا أن تكون جديرة بثقة المجتمع فعلينا أن نُكرّس الشفافية كجزء من هوية الإدارة في المؤسسات العُمانية الحديثة فالمجتمعات لا تنهض بالشعارات، بل بالممارسات اليومية التي تعكس القيم التي تؤمن بها.
** باحث دكتوراة في الإدارة العامة والتخطيط الاستراتيجي