قال أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، خلال كلمته في مركز الأزهر للمؤتمرات بجامعة الأزهر، إن أحد التحديات الأكثر انتشارًا التي نواجهها اليوم هو الإسلاموفوبيا، وهذا التحيز يشوه الإسلام ويدفع اتباعه إلى الصور النمطية الضارة التي تغذي الشكوك والعداء تجاه المسلمين في جميع أنحاء العالم.

حجب المساهمات الغنية والمتنوعة للحضارة الإسلامية

وأكد خلال كلمته في اللقاء الذي نظمه الأزهر الشريف، أن استمرار كراهية الإسلام يعكس جهلا عميقا يحجب المساهمات الغنية والمتنوعة للحضارة الإسلامية، ومثل هذه المشاعر تفشل في الاعتراف بالمساهمات التي قدمها الإسلام للحضارة العالمية من التقدم في الطب والرياضيات إلى الحفاظ على المعرفة الكلاسيكية.

وأشار إلى أننا يجب أن يكون ردنا على الإسلاموفوبيا متجذرا لمواجهة الجهل بالمعرفة والحكمة والرحمة والفهم، فيذكرنا الله في القرآن {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}، ما يشجعنا على الرد على العداوة بالصبر واللطف والحكمة، إن التراث الفكري والأخلاقي للإسلام يقف شاهدا على الدور البناء الذي لعبه المسلمون في تقدم المعرفة الإنسانية وتعزيز السلام.

ضرورة كسر الصورة النمطية للإسلام

ومن خلال المبادرات الاستباقية والتبادل بين الثقافات، يمكننا كسر الصور النمطية الضارة واستبدالها بتقدير حقيقي لمساهمات الإسلام في مجتمع عادل وسلمي، وبالصمود والحكمة، يمكننا إنشاء مجتمع أكثر شمولا؛ إذ يتعايش المسلمون وغير المسلمين على حد سواء بكرامة واحترام متبادل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأزهر الأزهر الشريف رئيس وزراء ماليزيا ماليزيا

إقرأ أيضاً:

بدء لقاء رئيس وزراء ماليزيا في الأزهر بالسلام الوطني والقرآن الكريم

انطلق منذ قليل، لقاء رئيس وزراء ماليزيا داتو سيري أنور إبراهيم، والذي يتضمن إلقاء محاضرة عامة من ‏الأزهر الشريف، بعنوان «معا أقوى: رؤية للأمة الإسلامية من خلال التمكين التكنولوجي ‏والاجتماعي والاقتصادي» بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة ‏نصر.

وبدأ اللقاء بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، ودولة ماليزيا وتلاوة آيات من القرآن الكريم، في حضور وفد رفيع المستوى من الأزهر الشريف ودولة ماليزيا.

ويحضر المحاضرة، الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، والدكتور سلامة داوود رئيس ‏جامعة الأزهر، وعدد من الوزراء ورجال الأعمال الماليزيين وطلاب ماليزيا، ‏ولفيف من قيادات الأزهر والقيادات السياسية والدبلوماسية.‏

ويستضيف الأزهر الشريف هذا الحدث المهم انطلاقًا من العلاقات التاريخية المتينة التي تربطه ‏بماليزيا، والزيارات المتبادلة حيث كانت آخر زيارة لرئيس وزراء ماليزيا إلى الأزهر العام الماضي ‏ودعا شيخ الأزهر خلالها إلى زيارة البلاد، وهو ما استجاب له فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، ‏شيخ الأزهر الشريف، وزار ماليزيا هذا العام 2024 خلال جولته الخارجية لدول جنوب شرق آسيا، ‏ومن قبلها تتويج ماليزيا لفضيلته بجائزة «الشخصية الإسلامية الأولى» عام 2020م. ‏

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء ماليزيا: شيخ الأزهر أظهر عزيمة وشجاعة للدفاع عن القضية الفلسطينية
  • رئيس وزراء ماليزيا: التنوير توهج في الأزهر قبل بزوغ عصر العقل في الغرب
  • رئيس وزراء ماليزيا يصف حديثه في الأزهر بأنه "أروع التكريمات"
  • رئيس وزراء ماليزيا: الإسلاموفوبيا أحد التحديات .. وعلينا كسر الصورة النمطية عن الاسلام
  • رئيس وزراء ماليزيا: الإسلام يرشدنا نحو فهم شامل لدورنا في الخلق
  • رئيس وزراء ماليزيا: النهضة والتنوير ظهرا في الأزهر قبل بزوغ فجر التاريخ
  • رئيس وزراء ماليزيا: مقاصد الشريعة تساعد في معالجة القضايا العالمية الملحة
  • رئيس وزراء ماليزيا: شيخ الأزهر أظهر شجاعة حقيقية في الدفاع عن أهل فلسطين
  • بدء لقاء رئيس وزراء ماليزيا في الأزهر بالسلام الوطني والقرآن الكريم