ألقى أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، محاضرة عامة في الأزهر الشريف، بعنوان "رؤية للأمة الإسلامية من خلال التمكين التكنولوجي والاجتماعي والاقتصادي".

قال رئيس وزراء ماليزيا في المحاضرة، إن الشريعة الإسلامية تساعد على معالجة القضايا العالمية الملحة من الفقر وعدم المساواة إلى الأضرار البيئية، منوها ان القيادة ليست امتيازا بل مسؤلية التكليف والتصريف ويجب أن تقابل بالتواضع والحكمة والالتزام الصادق تجاه الناس.

قال رئيس وزراء ماليزيا، إن الحكم في الإسلام يتجاوز الهياكل السياسية ويصبح واجبا اخلاقيا حيث يكون القادة مسئولون ليس فقط أمام شعوبهم ولكن أمام الله تعالى وهو تقليد يجسده النبي محمد.

إن احد التحديات الاكثر انتشارا التي نواجهها اليوم هي ظاهرة الإسلاموفوبيا التي تشوه صورة الإسلام وتنشر الكراهية تجاه المسلمين حول العالم لتحاول إهدار المساهمات التي قدمها الإسلام للحضارة العالمية من التقدم في الطب والرياضيات الي الحفاظ على المعرفة الكلاسيكية.

أكد انه يمكن من خلال المبادرات الاستباقية والتبادل بين الثقافات يمكننا كسر الصورة النمطية الضارة واستبدالها بتقدير حقيقي لمساهمات الإسلام في مجتمع عادل وسلمى وبالصمود والحكمة يمكننا إنشاء مجتمع أكثر شمولا حيث يتعايش المسلمون وغير المسلمين على حد سواء بكرامة واحترام متبادل.

شدد رئيس وزراء ماليزيا، على ضرورة تعزيز تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لأننا نخاطر بالتخلف عن الركب وعلينا زيادة الاستثمار في البحث والتطوير بشكل كبير وإعطاء الأولوية للمجالات التحويلية مثل التكنولوجيا الحيوية والعلوم الكيميائية وتكنولوجيا المعلومات وهذه القطاعات تمثل أهمية بالغة ليس فقط في النمو الاقتصادي بل أيضا لمعالجة القضايا الملحة من أزمات الرعاية الصحية إلى التدهور البيئي.

كما يطرح الاقتصاد الرقمي تحديا آخر، حيث يتعين على العالم الإسلامي أن يعطي الأولوية للاستثمار في الأمن السيبراني والبنية التحتية الرقمية ومهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتأكد من استعداد الجيل القادم للابحار وتشكيل المشهد الرقمي سريع التطور

وقال رئيس وزراء ماليزيا إن أي حرمان من التعليم وغيره من الحقوق الأساسية للمرأة هو أمر غير إسلامي كما أن المشاركة لا تعني محو اختلافاتنا وعندما نتحدث عن وحدة المسلمين فإننا لا نعني التماثل ولكن علينا إيجاد أرضية مشتركة حول القضايا الأساسية والعمل جنبا إلى جنب واحترام الاختلاف مع السعي نحو تحقيق الأهداف المشتركة. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئيس وزراء ماليزيا الشريعة الإسلامية رئیس وزراء مالیزیا

إقرأ أيضاً:

من مقر الأمم المتحدة بنيويورك: الرابطة تُسمع العالم صوت الشعوب المسلمة في يوم مكافحة “الإسلاموفوبيا”

استضافت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مقرّها بنيويورك، اليوم، معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، ليكون متحدثاً رئيسيًّا لإحياء اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام.

وعقد فضيلة الدكتور العيسى في إطار استضافته من قبل الجمعية، مباحثاتٍ ثنائية مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، السيد فيليمون يانغ، تناولت ما بات يعرف بـ “رُهاب الإسلام”، وعددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتعكس دعوة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي للحضور، وإلقاء كلمة الشعوب الإسلامية “حضورياً” ، في مقرّ الأمم المتحدة، ثقلَ الرابطة الدولي، وما تحظى به من احترام في كبرى المنظمات في العالم، وكذلك تأتي الدعوة اعترافًا بتأثير الرابطة في مكافحة “الإسلاموفوبيا” وخطابات الكراهية عمومًا، وبجهودها وتحالفاتها الدولية الواسعة في هذا السياق.

وفي كلمته الرئيسية في احتفاء الأمم المتحدة باليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام، أكد الدكتور العيسى، أن (رُهاب الإسلام) يأتي في مقدمة النماذج المُقلِقة لتصاعد خطاب الكراهية وممارساته الخطرة، مشدِّدًا على أنه لا يضر المسلمين وحدهم، بل يعزز التطرف والانقسامات داخل المجتمعات ذات التنوع الديني، ويعتبر -وفق مفاهيم الكراهية- في طليعة مهدِّدات تحقيق المواطنة الشاملة، التي تنص عليها الدساتير المتحضرة والقوانين والمبادئ والأعراف الدولية، منبِّهًا إلى ما أدى إليه من أضرار وجرائم ضد المسلمين، لا تزال تمارس حتى اليوم بتصاعد مقلِق، وذلك وفق الإحصائيات الموثوقة، إضافة إلى عدد من حالات تهميش بعض المجتمعات المسلمة، وعرقلة اندماجها، أو منعها من الحصول على حقوقها الإنسانية.

وتحدَّث معاليه بإسهاب عن أسباب نشوء (رُهاب الإسلام)، كما شدّد على أن المسلمين الذين يناهزون اليوم نحو ملياري نسمة، يمثلون الصورة الحقيقية للإسلام، وهم يتفاعلون بإيجابية مع ما حولهم من العالم بتنوعه الديني والإثني والحضاري، منطلِقين من نداء الإسلام الداعي للتعارف الإنساني، كما في القرآن الكريم إذ يقول الله تعالى: ((يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا)).

وشدَّد على أن (رُهاب الإسلام) ليس قضية دينية فحسب، بل هو قضية إنسانية تهدّد التعايش والسلم المجتمعي العالمي، مضيفًا: “وعندما نتحدث من هذه المنصة الدولية لا ندافع عن الإسلام وحده، بل ندافع كذلك عن المبادئ الإنسانية”.

اقرأ أيضاًالمملكةأمير القصيم يشارك منسوبي الصحة بالمنطقة طعام الإفطار

وأضاف الشيخ العيسى: “ولذلك نقول: “لا”لجعل أتباع الأديان في مرمى الكراهية والعنصرية والتصنيف والإقصاء، و”لا” للشعارات الانتخابية المؤجِّجة للكراهية، و”لا” لمن يزرع الخوف ليحصد الأصوات، و”لا” للسياسات التي تبني مستقبلها على الخوف والانقسام، و”لا” للإعلام الذي يغذي العنصرية، و”لا” للمنصات التي تروج للفتنة، و”لا” للأكاذيب التي تزور الحقائق، وأيضا: “لا” لربط الإرهاب بدين يعتنقه حوالي ملياري إنسان، و”لا” للمتطرفين الذين يخطفون الدين، والإرهابِ الذي يشوه حقيقة الدين، وفي المقابل: “لا” لمن يرفض أن يرى الحقيقة”.
وتابَع: “كما نقول أيضًا: ” لا ” للخوف من الآخر لمجرد اختلافه معنا في دينه، أو عرقه، فمن يتفق معك في الدين أو العرق قد تكون لديه مخاطر على مجتمعه الديني أو العرقي تفوق أوهامك حول الآخرين”.

وحمَّل فضيلتُه المجتمعَ الدوليَّ مسؤولية بناء عالم يسوده التسامح والمحبة، مؤكِّدا في الوقت ذاته أن على مؤسساته التعليمية والثقافية، مسؤوليةَ أداء دور حيوي وملموس في تعزيز الوعي حاضرًا ومستقبلًا، وبخاصة في عقول الصغار والشباب.

بعد ذلك تتالت كلماتُ وفود الدول الأعضاء في الأمم المتحدة متحدثةً بالنيابة عن جهود مؤسساتها الحكومية في محاربة “الإسلاموفوبيا”.

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر يحذر من تصاعد الإسلاموفوبيا ويدعو إلى وضع قوانين لوقفها
  • كبيرة ومتنوعة.. عون يكشف عن التحديات التي يواجهها لبنان
  • في اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا
  • في اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا: وزير الأوقاف يؤكد نداء التعارف والتكامل الإنساني
  • شيخ الأزهر في خطاب بالأمم المتحدة: الإسلاموفوبيا نتاج للجهل بحقيقة الإسلام
  • شيخ الأزهر يدعو في خطاب بالأمم المتحدة إلى إنشاء قواعد بيانات توثق الجرائم ضد المسلمين
  • في اليوم الدولي لمكافحة الإسلاموفوبيا: الأمم المتحدة تحذر من تصاعد التمييز ضد المسلمين عالمياً
  • 15 مارس.. اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام "الإسلاموفوبيا".. علماء: سن قوانين تجرم التحريض
  • مفتي الجمهورية: الإسلاموفوبيا تهديد خطير يستوجب تعاونًا دوليًّا لمواجهته
  • من مقر الأمم المتحدة بنيويورك: الرابطة تُسمع العالم صوت الشعوب المسلمة في يوم مكافحة “الإسلاموفوبيا”