إسرائيل تعلن تسليم ألمانيا أول منظومة "أرو 3" للدفاع الجوي العام المقبل
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها باشرت بالتعاون مع وزارة الدفاع الألمانية التحضير لنشر نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي "آرو 3" في ألمانيا بحلول العام المقبل.
وذكرت الخدمة الصحفية لوزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان رسمي أن وزارتا الدفاع الإسرائيلية والألمانية شرعتا في تنسيق وتجهيز التحضيرات المشتركة لنقل ونشر نظام الدفاع الإسرائيلي "آرو 3" في ألمانيا بحلول العام 2025".
وأشار البيان إلى أن المباحثات حول التحضيرات لنشر النظام جرت في إسرائيل تحت إشراف رئيس إدارة الأبحاث وتطوير الأسلحة والبنية التحتية التكنولوجية في الوزارة.
وفي نوفمبر من العام الماضي، وقع المدير العام لوزارة الدفاع، اللواء المتقاعد إييال زمير، عقدًا لبيع منظومة الدفاع الصاروخي "آرو 3" لألمانيا بقيمة تزيد عن 13 مليار شيكل (نحو 3.6 مليار دولار). ويعد هذا العقد المرحلة النهائية في عملية بيع هذا النظام الدفاعي إلى ألمانيا.
في سبتمبر من العام الماضي، وقع وزيرا الدفاع الإسرائيلي المقال يوآف غالانت والألماني بوريس بيستوريوس وثيقة بدء الصفقة، والتي بموجبها تعهدت ألمانيا بتقديم 560 مليون يورو لإسرائيل بشكل فوري من الأموال التي وافق عليها البرلمان الألماني في يونيو، وذلك لتتمكن إسرائيل من بدء إنتاج ثلاث بطاريات من نظام "آرو 3".
و يحتل نظام "آرو 3" في نظام الدفاع الصاروخي متعدد الطبقات في إسرائيل المستوى الأعلى، وبحسب التقارير، فإن هذا النظام قادر على اعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي على ارتفاع يصل إلى 100 كيلومتر وبمدى يصل إلى 2400 كيلومتر.
والرأس الحربي لـ "آرو 3" قادر على المناورة باستخدام فوهة مرنة (الدفع المتجه) - أي فوهة عادم قابلة للتعديل قادرة على إمالة الدفع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدفاع الإسرائيلية الدفاع الصاروخي نظام الدفاع الصاروخي وزارة الدفاع الالمانية نظام الدفاع
إقرأ أيضاً:
100 يوم لترامب.. رئيس "أميركا أولاً" يعيد تشكيل نظام العالم
في أول مئة يوم من عودته إلى البيت الأبيض، قاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب حملة سياسية صاخبة قلبت ملامح النظام العالمي الذي رعته واشنطن منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، بحسب تحليل أجرته وكالة رويترز استنادًا إلى مقابلات مع أكثر من 12 مسؤولًا حكوميًا حاليًا وسابقًا، ودبلوماسيين ومحللين مستقلين في واشنطن وعواصم عالمية.
خلال هذه الفترة القصيرة، شن ترامب حربًا جمركية واسعة، خفّض المساعدات الخارجية الأميركية، انتقد الحلفاء التقليديين في حلف شمال الأطلسي، وتبنى سرديات روسية بشأن النزاع في أوكرانيا. كما طرح أفكارًا مثيرة للجدل، منها ضمّ جزيرة جرينلاند الدنماركية إلى الولايات المتحدة، وإعادة السيطرة على قناة بنما، بل وتحدث عن تحويل كندا إلى الولاية الأميركية الحادية والخمسين.
اضطراب النظام العالمييشير مسؤولون سابقون، مثل إليوت أبرامز الذي خدم في إدارات ريغان وبوش الابن وعُين مبعوثًا خاصًا خلال ولاية ترامب الأولى، إلى أن ترامب بات "أكثر تطرفًا" مما كان عليه قبل ثماني سنوات. ويضيف أبرامز: "لقد فوجئت بالفعل بحدة مواقفه الجديدة".
سياسة "أميركا أولًا" التي ينتهجها ترامب باتت تنفّر الحلفاء وتشجع الخصوم، ما يثير قلقًا دوليًا واسعًا من تداعيات قد يصعب تداركها لاحقًا حتى لو عاد رئيس أكثر تقليدية إلى السلطة في 2028.
التوتر الداخلي في الولايات المتحدة أضاف إلى هذا القلق، مع مؤشرات متزايدة على تراجع ديمقراطي، تمثلت في الهجمات اللفظية ضد القضاء، ضغوط على الجامعات، وحملات ترحيل صارمة وصلت إلى نقل مهاجرين إلى سجون سيئة السمعة مثل تلك الموجودة في السلفادور.
حلفاء يراجعون حساباتهمالدول الأوروبية، التي طالما اعتمدت على المظلة الأمنية الأميركية، بدأت بالفعل بتعزيز صناعاتها الدفاعية، تحسبًا لاحتمال تراجع الالتزام الأميركي تجاه حلف شمال الأطلسي. وفي آسيا، أثارت تصرفات ترامب نقاشات داخل كوريا الجنوبية حول تطوير برنامج نووي محلي، بينما تسعى كندا لإعادة ضبط علاقاتها الاقتصادية والأمنية مع أوروبا، وسط تراجع الثقة بواشنطن كشريك موثوق.
وفي استطلاع أجرته رويترز/إبسوس، أشار أكثر من نصف الأميركيين إلى أن ترامب يبدو "مرتبطًا بشدة" بروسيا، وهي نسبة تشمل واحدًا من كل خمسة جمهوريين.
الخطاب التوسعي ومخاطر المواجهةبأسلوبه المثير للجدل، طرح ترامب خططًا لضم جرينلاند، وهاجم كندا، وهدد بالسيطرة على قناة بنما، وألمح إلى تحويل غزة إلى منتجع سياحيK تحركات يرى فيها المحللون ملامح إحياء لنهج تقسيم مناطق النفوذ على غرار الحرب الباردة، وهو ما قد يشجع قوى كبرى مثل الصين على خطوات عدائية، خصوصًا تجاه تايوان.
وقد عبرت رئيسة وزراء الدنمارك مته فريدريكسن عن قلق بالغ تجاه هذه التوجهات، مؤكدة أن الضغط الأميركي يمس أساسات النظام العالمي الذي تم بناؤه عبر عقود.
عالم يعيد ترتيب أوراقهفي مواجهة السياسات الأميركية المرتبكة، كثفت دول مثل ألمانيا وفرنسا إنفاقها العسكري، بينما بدأ الاتحاد الأوروبي بوضع خطط لفرض رسوم جمركية مضادة. في الوقت نفسه، تحاول دول مثل إسبانيا تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الصين، التي تستغل هذا الفراغ لتعزيز دورها العالمي.
ويحذر الدبلوماسي الأميركي المخضرم آرون ديفيد ميلر من أن الأضرار التي تلحق الآن بالعلاقات الأميركية الدولية قد تكون عميقة، مضيفًا أن "ما يحدث لم يتجاوز بعد نقطة اللاعودة، لكنه يهدد بإحداث شروخ يصعب إصلاحها".
هل هناك مجال للتراجع؟رغم تصاعد التوترات، يرى بعض المحللين أن المجال لا يزال متاحًا أمام ترامب لتغيير مساره، خصوصًا إذا اشتدت الضغوط عليه من داخل الحزب الجمهوري القلق على مصير الانتخابات التشريعية المقبلة. ومع ذلك، تبقى المخاوف قائمة من أن استمرار هذه السياسات سيجعل من مهمة أي رئيس أميركي لاحق مهمة شاقة لإعادة بناء الثقة وترسيخ النظام العالمي التقليدي.