أشرف وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، اليوم، على تنصيب بلقاسم سلطاني في منصب الرئيس المدير العام لمجمع سوناريم، خلفا لمحمد صخر حرامي.

وتمت مراسم التنصيب بمقر وزارة الطاقة والمناجم، بحضور أعضاء الجمعية العامة ومجلس إدارة سوناريم. بالإضافة كذلك إلى إطارات قطاع الطاقة والمناجم وكل من رئيس الوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية (ANAM)، ورئيسة اللجنة المديرة لوكالة المصلحة الجيولوجية للجزائر (ASGA).

وحسب بيان للوزارة، فأكد الوزير عرقاب، أن تعيين الرئيس المدير العام لمجمع سوناريم الجديد سلطاني. يندرج في إطار بعث وإضفاء نفس جديد واستمرارية في تنفيذ المشاريع المهيكلة والكبرى في القطاع المنجمي الوطني. من بينها تطوير منجم الحديد بغارا جبيلات ومشروع الزنك والرصاص بتالة حمزة-واد أميزور. بالإضافة كذلك إلى مشروع الفوسفات المدمج ببلاد الحدبة وواد الكبريت”.

وأضاف بأن صفة عضو مجلس الإدارة بمجمع سوناريم للسيد سلطاني منذ 2019، من شأنها ضمان إستمرارية في تجسيد هذه المشاريع. ولاسيما في المرحلة الحالية، وكذا تعزيز الدور الإستراتيجي لمجمع سوناريم في تطوير قطاع المناجم من الإستغلال إلى المعالجة والتحويل. ودعم الأهداف الوطنية للنمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل.

كما أعرب الوزير عن شكره وتقديره لمحمد حرامي، على ما بذله من مجهودات خلال فترة توليه رئاسة مجمع سوناريم. وخاصة في المراحل الأولى لانطلاق العديد من المشاريع المنجمية، متمنيا له كل التوفيق في المستقبل.

ودعا الرئيس المدير العام الجديد إلى ضرورة تقديم رؤية واضحة للنهوض أكثر بالمجمع، وإلى تكثيف الجهود لإنجاح هذه المشاريع الهامة. التي ستعزز مكانة الجزائر على الساحة الدولية في قطاع المناجم. مؤكدا له دعمه الكامل والشخصي وكذا دعم كافة إطارات القطاع لإنجاح مهامه.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: الرئیس المدیر العام

إقرأ أيضاً:

تأملات مطلع العام الجديد

يخبرني صديقي «الغزي» أن اللحظات الأولى بعد نهاية العدوان الإسرائيلي على غزة فـي 2014 كانت قاسية للغاية، ربما تعادل قسوة الحرب نفسها، فبعد لحظات الانفراجة الأولى بتوقف الحرب التي استمرت لشهرين، تداعى الناس فـي الطرقات وفـي منازلهم، إذ حان الوقت لإحصاء الخسائر الفادحة، بداية من الأشخاص الذين فقدوهم للأبد، وصولًا للمنازل المنكوبة، هذا وإن أجّلنا التعامل مع الصدمة، وانعدام الأمان والثقة، والإحساس بأنك متروك ومخذول.

يذكرني صديقي بهذا السؤال عندما يحاول أن يشرح لي ما الذي سيحدث فـي الساعات القادمة بعيد اتفاقية وقف إطلاق النار، ووقف الإبادة الجماعية على قطاع غزة وأهله. لم تكن شهرين هذه المرة بل ما يزيد على العام، وأكثر من ٦٠ ألف شهيد مسجل عدا أولئك الذين تبخرت جثثهم أو ما زالوا تحت الأنقاض، ولا تقف البيوت على «عظمها» كما يقول أهل غزة عن هياكل بيوتهم التي بنوها فـي الحصار أي دون توفر الكثير من الأساسيات التي تستخدم فـي البناء، عدا أنهم يشاركون فـي البناء، فالعمال هم إخوتهم وأبناء أعمامهم فـيشارك الجميع فـي ترقيع ما يمكن ترقيعه لأجل «البيت» المنتظر الذي لم تترك منه إسرائيل شيئًا، فغالبية البيوت سويت بالأرض.

...

بدأت العام بقراءة كتاب «الدر المنثور فـي طبقات ربات الخدور» كتابة تاريخ نسوي من خلال التراجم فـي مصر القرن التاسع عشر«لمارليين بوث»، التي نعرفها جيدًا فـي عُمان عبر ترجمتها لكتب جوخة الحارثي وفوزهما برواية «سيدات القمر» بالبوكر العالمية، وإن كانت بوث مترجمة رائعة فهي كاتبة عظيمة.

تعتبر دراستها هذه، دراسة ثقافـية بينية، تتقاطع فـيها حقول علمية عديدة، تتبع من خلالها اللحظة التاريخية التي نشأت فـيها زينب فواز فـي القرن التاسع عشر، المرأة التي ستجمع تراجم لأكثر من أربعمائة امرأة من الشرق والغرب، تقرأ بوث من خلال خيارات فواز فـي التراجم وفـي التعبيرات التي استخدمتها والإنجازات التي أولتها اهتمامًا فـي سِيرِ تلك النساء، هواجس زينب فواز وطبقتها وسياسة زمنها، وتفحص موقع هذا الاشتغال الذي قدّمته زينب فـي مسيرة الفترة التي سميت بـ«النهضة العربية» واشتباك النساء معها.

وتستخدم بوث منظورًا ما بعد استعماري فـي قراءة التاريخ النسوي ومقاومة النساء للسلطات الأبوية، وتقدم لنا قراءة متبصرة فـي كل المفاهيم التي درجنا على تلقيها فـي كونها «تقليدية» و«رجعية» مثل «التدبير المنزلي» الذي يقصي المرأة عن الحياة خارج المنزل، فتقول لنا كيف أنه مفهوم سياسي، وأن الحيزين الخاص والعام متداخلان للغاية حتى وإن عبّر «التدبير المنزلي»، فالبيوت تصبح طريقًا للسياسات العامة.

...

بعد لحظات قليلة من وصولي إلى مصر، طلبت سيارة أجرة لتأخذني إلى منزلي فـي القاهرة الجديدة، كان السائق يُشغل أغاني المهرجانات المصرية، وهي أغان شعبية لمن لا يعرفها لها طبيعة خاصة وعندما أقول «شعبي» فإنني أقاربه على نحو خاطئ فهو يتمايز من الناحية التقنية عن الأغنية الشعبية، فهنالك عنف فـي اللوبات ونغمات الآلات، عنف يُطرب، عمومًا ربما أكتب عن المهرجانات وتلقيها من خارج مصر، خصوصًا معنا فـي الخليج فـي وقت آخر، ليس هذا ما يهمني الآن، لكن أردت أن أشير لكون «المهرجان» هو فـي أسفل سلم طبقات الفن لا من ناحية القيمة بل لأنه يأتي من أسفل المجتمع أيضًا، وهو تعبير «مقاومة» صارخ من الطبقات المهمشة. عمومًا لاحظت فـي ذلك المهرجان -الذي اسمعه للمرة الأولى- كلمات يستحيل أن تكون مصرية بل هي خليجية جداً، فسألت السائق هل هذا المؤدي عاش فـي مصر طيلة حياته؟ هل عاش فترة فـي الخليج؟ بسبب الكلمات، فقال لي إن الكلمات الوافدة من اللهجات العربية تستخدم على نحو واسع شعبيًا ومن كل الطبقات فـي مصر اليوم، أدهشني ذلك جدًا، ودفعني للتفكير حتى فـي موقع الطبقات المهمشة فـي عالمنا هذا اليوم وطبيعة اتصالها بما يحدث، فنحن نعيش لحظة تاريخية معولمة بامتياز مع وجود الإنترنت، فكيف تبدو هذه الطبقات اليوم من الناحية السيسولوجية، وأي مقاربات أثنوغرافـية وأنثروبولوجية ينبغي استخدامها اليوم لدراستها والتعرف عليها؟

مقالات مشابهة

  • تأملات مطلع العام الجديد
  • محافظ الوادي الجديد يُجري جولة تفقدية بالعاصمة الإدارية الجديدة للمحافظة
  • شريان الشمال .. المشاريع الزراعية، الطاقة، الطرق والكباري
  • “الألكسو” تعقد ورشة إدارة المشاريع الرقمية في إطار التحول الرقمي في قطاع التعليم العالي
  • عرقاب يتحادث مع وزير الطاقة الجنوب إفريقي ووزيرة الطاقة والمناجم التونسية
  • عرقاب يدعو البنك الإسلامي للتنمية لتمويل المشاريع الطاقوية الإفريقية
  • هل تنهي بطاريات الألمنيوم عهد الليثيوم؟ تعرف على الابتكار الجديد
  • صلوات تنصيب بطريرك إريتريا الجديد بمشاركة وفد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
  • وفد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يشارك بصلوات تنصيب بطريرك إريتريا الجديد
  • وفد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يشارك صلوات تنصيب بطريرك إريتريا الجديد