بوابة الوفد:
2025-01-07@01:29:35 GMT

عاش «ترامب» ولى النعم!

تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT

 

لا يمكن الفصل بين صورة ترامب من «كرمشة الأنف» مع تغميض العينين، احداها أو كلاهما، وبين ما نعرفه ونسمعه عن الأصوات الشهيرة التى تخرج عبر الأنف بأريحية تامة لدى البعض للتعبير عن حالة الغضب دفاعًا أو هجومًا أو اعتراضًا، كنموذج لموسيقى تصويرية نابعة من اللاوعى مصاحبة لحالة الحوار والجدل، تلك الأصوات التى ترتبط فى ثقافتنا بمدينة الإسكندرية الجميلة، هى النموذج الأدق للتعبير عن شخصية الرجل الذى جلس على عرش أمريكا مؤخرًا، وأدهش الجميع بفوزه الصادم.

تلك الصورة وهذه الحالة من الدهشة الأقرب إلى الصدمة دفعت كثيرا من الخبراء للبحث والتنقيب عن الأسباب التى جعلت أول رئيس أمريكى سابق تتم إدانته بارتكاب جرائم جنائية يعود للبيت الأبيض بهذه القوة، وكيف استطاع رجل تم اتهامه بمخالفة القانون والاستيلاء على وثائق سرية رفض إعادتها أن يحقق هذا الفوز الكبير؟ وماذا حدث كى يفوز رجل تم اتهامه بالاعتداء والتحرش الجنسى والخيانة مع ممثلة أفلام إباحية، وتهرب من الضرائب أن ينتصر؟، كيف فاز «ترامب » رغم قيامه بالتهرب من التجنيد فى فيتنام بعذر طبى زائف وتطاول وأهان قادة عسكريين وقتلى حرب أمريكيين، وقام بالتحريض على أعمال شغب لمنع انتقال السلطة سلميًا بعد انتهاء ولايته الأولى؟

أبرز تلك الأسباب التى فسرت نجاح «الظاهرة الترامبية »هى «هرم ماسلو« للاحتياجات الإنسانية، وتتلخص نظرية عالم النفس «ماسلو« فى تسلسل الاحتياجات على شكل هرمى تبدأ من الاحتياجات الفسيولوجية مرورًا باحتياجات السلامة والانتماء وصولًا إلى قمة الهرم بتحقيق الذات، ولا يمكن الانتقال بين تلك الاحتياجات قبل إشباع الأخرى، لذلك فإن ارتفاع أسعار الغذاء والدواء والإسكان أدى إلى زعزعة استقرار الشعور بالأمن، ودفعت الحاجة إلى إشباع الاحتياجات الأساسية التفكير بجدية فى سلوك ترامب أو أخلاقه واستبداده واستعداده لانتهاك الدستور قد يبدو ترفًا للعائلات التى لا تستطيع تحمل تكلفة وإشباع الاحتياجات الأولى فى هرم « ماسلو«، كما أشار «مايكل جيه »أستاذ الاتصالات والصحافة، جامعة ماين.

ما يؤكد التفسير السابق ما ذهب إليه «جون دايموند » مدير مركز المالية العامة فى معهد بيكر، بأن الاقتصاد كان إحدى القضايا الرئيسية التى تهم الناخبين أثناء توجههم إلى صناديق الاقتراع، وما ينتظره الاقتصاد الأمريكى من فوائد بعد فوز «ترامب»، خاصة تمديد قانون الضرائب الذى أصدره « ترامب» 2017، والذى تنتهى فيه صلاحية جميع أحكام قانون تخفيضات الضرائب بنهاية 2025، وإذا لم يتم تمديد تلك الأجزاء من القانون، فسيؤدى ذلك إلى زيادة ضريبية حوالى 4 تريليونات دولار أمريكى حتى عام 2034، مما يفرض عبئًا إضافيًا وصعوبات كبيرة على العائلات الأمريكية.

أحد الجوانب التى لا يمكن اغفالها فى اكتساح الظاهرة «الترامبية» هى حركات الإصلاح الدينى التى رأت أن «ترامب» هو «محارب الله» فى معركتهم ضد القوى الشيطانية، التى تفسد سلوك الأفراد والأمم، ويجب أن يتمتع الزعماء الدينيون وحلفاؤهم السياسيون بالسلطة فى المجتمع من خلال استراتيجية التسلل والتأثير والسيطرة على قطاع الأعمال والحكومة والإعلام والفنون والترفيه والتعليم والأسرة والدين لإحداث التحول الثقافى المطلوب، وهو ما فطن إليه «ترامب» جيدًا، كذلك لا يمكن إغفال تصويت الأمريكان العرب لترامب كنموذج عقابى لسياسة «بايدن» تجاه غزة، ولا يمكن إغفال أى أسباب أخرى حاولت تفكيك وتفسير لغز«الظاهرة الترامبية» وعودة «ترامب» بتلك القوة.

الخلاصة: رغم معرفتنا الجيدة كعرب بأن سياسات البيت الأبيض وأهدافه لا تتغير بتغير الرؤساء، فإن اليقين الذى يملأ صدورنا الآن، أن تعاملات «ترامب» القادمة معنا ومع العالم ستكون مرجعيتها الأساسية الفوضوية وانتهاك كافة المعايير الأخلاقية والإنسانية، وابتزاز الجميع لمجرد إتمام إحدى صفقاته!، والنتيجة: ستجد كثير من القادة والزعماء والرؤساء والملوك سيخضعون سريعًا لهذا الابتزاز خوفًا من الفضيحة وطمعًا فى تجنبها، وسيهتفون عاش ترامب ولى النعم!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ترامب أشرف عزب الإسكندرية الجميلة رئيس أمريكي

إقرأ أيضاً:

التعدي على الأراضي الزراعية: حملات مكثفة للتصدي ومحاسبة المخالفين في الفيوم

تكثف محافظة الفيوم جهودها للتصدي الفوري لجميع صور التعديات على الأراضي الزراعية، حرصًا على حماية الرقعة الزراعية التي تمثل عصب الاقتصاد القومي.
أكد الدكتور أسامة دياب، وكيل وزارة الزراعة بالفيوم، على ضرورة تكثيف الجهود من قبل جهاز حماية الأراضي بالمديرية، برئاسة المهندسة فايزة أحمد، ومديري الإدارات الزراعية بالمراكز المختلفة، لرصد أي حالات تعدٍ على الأراضي الزراعية والعمل على إزالتها فورًا في مهدها، كما شدد على ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة ضد المخالفين للحفاظ على الرقعة الزراعية وضمان استدامتها.

وكيل أوقاف الفيوم ينعي الشهيد العقيد كريم أبو جليل محافظ الفيوم يناقش نقل سوق الجملة إلى الفيوم الجديدة


رغم وجود تشريعات تجرم التعدي على الأراضي الزراعية، تستمر الظاهرة في التفاقم، ما يؤدي إلى تآكل مساحة الأراضي الزراعية وتراجع متوسط نصيب الفرد منها. 

يؤثر ذلك سلبًا على إنتاجية الأراضي، ويهدد معدلات الاكتفاء الذاتي من السلع الغذائية الاستراتيجية، مما يزيد الضغط على الاقتصاد القومي ويؤدي إلى تدهور صافي الدخل الزراعي.
في هذا السياق، قامت الإدارة الزراعية بمركز الفيوم، بقيادة المهندس إيهاب فايز، مدير عام الإدارة، بمشاركة المهندس خالد فتحي، رئيس قسم جهاز الحماية، بتنفيذ حملات إزالة فورية لحالات تعدٍ على الأراضي الزراعية.

الحالة الأولى: بعزبة سلطان بهنس بناحية كفور النيل، تم إزالة تعدٍ بمساحة 200 متر مربع شمل حفر أساسات وشدة خشبية.

الحالة الثانية: بمنشأة عبد الله حوض دلة، حيث تم إزالة تعدٍ بمساحة 12 سهمًا شمل قواعد وصبة أعمدة خرسانية.


إجراءات قانونية رادعة
تم تنفيذ الإزالات الفورية واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المخالفين، مع تحرير محاضر قانونية لضمان التصدي الجاد لتلك الظاهرة.

دعوة للتكاتف المجتمعي
تدعو وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي جميع المواطنين إلى الالتزام بالقوانين والتشريعات التي تجرم التعدي على الأراضي الزراعية، مؤكدة أن حماية الرقعة الزراعية مسؤولية جماعية للحفاظ على الأمن الغذائي للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • إبراهيم عيسى: معدل أخطاء الأطباء في مصر لا يصل لحد الظاهرة
  • مبادرة تمكينية لذوي الإعاقة في الظاهرة
  • تخريج 540 تربويًا بالمعهد التخصصي بالظاهرة
  • أهم دعاء في هذه الأيام.. ردده مهما كان وضعك المادي أو الاجتماعي
  • نادي الظاهرة للرماية.. إنجاز رياضي جديد
  • تفاصيل وموعد اقتران القمر بسيد الخواتم
  • الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة .. قصة نجاح ملهمة في دعم ذوي الإعاقة
  • أنشطة متنوعة بـ"مهرجان الظاهرة السياحي"
  • التعدي على الأراضي الزراعية: حملات مكثفة للتصدي ومحاسبة المخالفين في الفيوم
  • 959 مشاركا في بطولة نادي الظاهرة للرماية