لا يعرف الكثيرون عن مدينة تيدا الصناعية بمنطقة العين السخنة، والتي تعد بحق أحد أبرز المدن الصناعية في مصر، خاصة مع انطلاق العديد من الصناعات المهمة بها، وأبرزها على الإطلاق «الفايبر جلاس».

تيدا ستساهم في توطين صناعات مهمة للاقتصاد الوطني

من جانبه، قال الدكتور عبد المنعم السيد، الخبير الاقتصادي ورئيس مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية، إن الدولة تولي اهتماما كبيرا بـ توطين الصناعة وزيادة فرص التصدير بهدف زيادة موارد النقد الأجنبي للبلاد، ومصر تسعى بخطى حثيثة نحو فتح أسواق جديدة والتميز بصناعات مهمة تضع لها قدما في السوق العالمي وتمنحها ميزة تنافسية.

إنشاء المدن الصناعية وزيادة فرص التصدير

وأضاف «السيد»، في تصريحاته لـ«الوطن»، أن البلاد توجهت منذ سنوات لإنشاء مدن صناعية ومناطق اقتصادية مع حركة تشييد وتطوير للبنية التحتية والتكنولوجية، ومن أبرز المدن الصناعية التي تم تشييدها مدينة «تيدا» الصينية في مصر والتي ساهمت في أن تحتل البلاد المرتبة الثالثة عالميا في تصدير مادة الفايبر جلاس الهامة للصناعات، بعد أكبر قوى اقتصادية عالميا؛ الولايات المتحدة والصين.

تصنيع السيارات والهواتف المحمولة في مدينة تيدا

توقع الخبير الاقتصادي، للمدينة الصناعية مع الاهتمام بتوطين الصناعة والتوسع في الصناعات القائمة، بأن تصبح «هونج كونج الشرق الأوسط»، سواء في تصنيع السيارات أو الدراجات البخارية والمركبات الخفيفة، وتصنيع الهواتف المحمولة، والشاشات أو التليفون المحمول أو الشاشات أو المنسوجات.

أبرز المعلومات عن المنطقة الصناعية الصينية في العين السخنة «تيدا»

وعن أبرز المعلومات الخاصة بالمنطقة الصناعية الصينية في العين السخنة، تيدا، والمقامة على مساحة تصل إلى 7.3 مليون متر مربع:

- بلغ عدد الشركات العاملة داخل تيدا- مصر 140 شركة موزعة على قطاعات صناعية مختلفة.

- إجمالي الاستثمارات للشركات العاملة بمدينة تيدا- مصر، بلغت 1,6 مليار دولار.

- وصل حجم مبيعات الشركات إلى 3,7 مليارات دولار.

- وفرت 6 آلاف فرصة عمل مباشرة، و50 ألف فرصة عمل غير مباشرة.

- أزاحت «شينخوا» الستار - مؤخرا، عن عامل روبوت داخل أحد المصانع الصينية في مصر.

صور للمنطقة الصناعية الصينية تيدا

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المنطقة الصناعية الصينية تيدا العين السخنة الصناعة المصرية توطين الصناعة الصینیة فی

إقرأ أيضاً:

بعد سقوط الأسد.. نظام جديد بالشرق الأوسط يلوح في الأفق

الخوف والأمل يلونان الدراما التي تتكشف في سوريا يوماً بعد يوم، فبعد السقوط المذهل لنظام بشار الأسد، يتركز الاهتمام على النظام الجديد الذي يتشكل في دمشق والجهات الفاعلة الإقليمية القوية التي قد تؤثر عليه.

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فقد أعلن المحللون بالفعل عن الفائزين والخاسرين الجيوسياسيين مما حصل: إيران وروسيا، الداعمين للأسد منذ فترة طويلة، أكبر الخاسرين، بينما تركيا التي دعمت المتمردين السوريين بدرجات متفاوتة، وإسرائيل، التي نفذت حملة قصف قاسية على أهداف عسكرية سورية وحركت قوات برية عبر مرتفعات الجولان، تشعران بجرأة أكبر.
مستقبل مجهول وفي الوقت الذي تتولى فيه الجماعة المسلحة التي أطاحت بالأسد زمام عملية الانتقال السياسي في البلاد، بدأت الحكومات الغربية في إعادة إشراك سوريا في المسار الدبلوماسي.
يوم الثلاثاء، رفع العلم الفرنسي فوق السفارة الفرنسية في دمشق لأول مرة منذ 12 عاماً. ومن المقرر أن تزور باربرا ليف، أكبر مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط، العاصمة السورية بالأيام المقبلة.
لكن لا تزال الكثير من الأمور مجهولة. فقد تظاهر مئات السوريين يوم الخميس في قلب دمشق ودعوا السلطات الجديدة إلى الحفاظ على دولة علمانية شاملة. بينما يستعد الأكراد في شمال شرق سوريا لمعارك محتملة مع الميليشيات المدعومة من تركيا.

My latest, last column of a tumultuous year:
After Assad’s fall, a new Middle East ‘order’ is taking shape

Free to read. https://t.co/OubK7NQq9g

— Ishaan Tharoor (@ishaantharoor) December 20, 2024 وكما ذكرت التقارير، واجه أعضاء الأقلية العلوية هجمات انتقامية وعمليات قتل على أيدي الجماعات المتمردة التي قمعتها منذ فترة طويلة نصف قرن من الديكتاتورية. ديناميات جديدة وتشير الصحيفة إلى أن سقوط الأسد أوضح بعض الديناميات الآخذة في التطور، إذ كان زوال النظام سبقه تدمير إسرائيل التكتيكي لجماعة حزب الله اللبنانية، الوكيل الإيراني الذي كان حيوياً لتأمين نظام الأسد على مدى عقد من الحرب الأهلية. علاوة على ذلك، بعد الدفاع عنه لسنوات، لم تكن كل من إيران وروسيا قادرة أو حتى راغبة في إبقاء الأسد في السلطة.
لذا تعتبر الصحيفة أن الإطاحة بالأسد يُمثل تغييراً سياسياً في الشرق الأوسط.
كتبت لينا الخطيب، المحللة في الشرق الأوسط في مركز تشاتام هاوس البريطاني للأبحاث: "مثلما شهد عام 1989 نهاية الشيوعية في أوروبا، فإن هروب الأسد إلى موسكو يشير إلى زوال أيديولوجية المقاومة المعادية للغرب وإسرائيل في الشرق الأوسط".
وتضيف "الآن، يبدو أن إسرائيل أصبحت جدول أعمال الشرق الأوسط. لقد حطمت أعدائها الأقرب في حزب الله وحركة حماس الفلسطينية على حساب عشرات الآلاف من أرواح المدنيين وتصاعد المزاعم بأنها ارتكبت جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة".

Foreign powers jockey for control in Syria, risking new conflict https://t.co/x5DfpXC6Jl pic.twitter.com/GUku2P01Bv

— Calgary Herald (@calgaryherald) December 15, 2024 وأشارت إلى أن هذه الحملات الإسرائيلية عرقلت العدو الإقليمي إيران. ومع وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى منصبه الشهر المقبل، أصبح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في موقف قوي لمواصلة دفع أجندة إسرائيل في المنطقة.
في مقال في الشؤون الخارجية، حدد كبار مسؤولي الأمن الإسرائيليين السابقين عاموس يادلين وأفنير جولوف استراتيجية من شأنها أن تنشئ "نظاماً إسرائيلياً في الشرق الأوسط. دبلوماسية إسرائيل وقال: "دعوا إلى دفع دبلوماسي لزيادة ربط إسرائيل بالدول العربية والمجاورة، وهو جهد معقد يتطلب شراكة أمريكية وتنازلات إسرائيلية في نهاية المطاف لملايين الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال الفعلي. لكن هذا سيتطلب أيضاً من نتانياهو تحدي أعضاء اليمين المتطرف الرئيسيين في ائتلافه الحاكم، الذين يتصورون أن إسرائيل ستضم قريباً أجزاء من الضفة الغربية وحتى إقامة مستوطنات في غزة".
وكتب يادلين وجولوف: "خلال الأشهر الثلاثة الماضية، أعادت إسرائيل تأكيد قدرتها على تشكيل السياسة والأمن في الشرق الأوسط.. بدون قيادة شجاعة، يمكن أن تفلت فرصة إسرائيل. إن تطلعات الأعضاء المتطرفين في ائتلاف نتانياهو لضم أجزاء من غزة والضفة الغربية، أو فرض حكم عسكري في غزة، أو متابعة أجندة داخلية مستقطبة تضعف المؤسسات الديمقراطية، ستعيق بشدة هذا التقدم".

لكن هناك لاعب إقليمي آخر يستشعر لحظته أيضاً، بحسب وصف الصحيفة. فقد كان نظام الأسد محوراً لما وصفه المحللون منذ فترة طويلة بـ"الهلال الشيعي" الإيراني، وهو قوس من النفوذ والجماعات الوكيلة التي ربطت طهران بالبحر الأبيض المتوسط.
ومع رحيل الأسد ورعب حزب الله، كتب حسن حسن في صحيفة "غارديان"، ربما نراقب نهاية الهلال الشيعي الإيراني الذي كان يُخشى منه منذ فترة طويلة، كذلك صعود تركيا، وإعادة تشكيل المشهد الجيوسياسي من القرن الأفريقي إلى بلاد الشام وأفغانستان". موقف إيران وكلاء تركيا في موقع قيادي في دمشق ومستعدون للسيطرة على مزيد من السيطرة في شمال شرق سوريا. لطالما دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الإطاحة بالأسد، ويبدو الآن مبرراً في نهجه. كما لعب دوراً أكبر كرجل دولة إقليمي، حيث توسط مؤخراً في اتفاقيات سلام بين إثيوبيا والصومال، بينما عزز تحالف تركيا مع أذربيجان، وهي دولة بترولية مسلحة جيداً على عتبة إيران.

SCOOP: Top State Dept. official to visit Syria in sign of U.S. reengagementhttps://t.co/HeLn7l0B1g

— Axios (@axios) December 19, 2024 حتى أن ترامب وصف التمرد السوري بأنه "استيلاء غير ودي" من قبل تركيا، وهي رواية رفضتها أنقرة.
وقال وزير الخارجية هاكان فيدان في مقابلة: "لن نسميها استيلاء، لأنه سيكون من الخطأ الفادح تقديم ما يحدث في سوريا بهذه المصطلحات"، مضيفاً أن الإطاحة بالأسد تعكس "إرادة الشعب السوري"، وأنه من المهم للشرق الأوسط أن يتجاوز "ثقافة الهيمنة".
وقال فيدان: "ليست هيمنة تركية، ولا إيرانية، ولا عربية، بل إنه التعاون يجب أن يكون ضرورياً".
وفي سوريا، يعتقد المحللون أن إيران قد تحاول بعناية شق طريقها إلى الوراء، مستغلة الفراغات الأمنية والاضطرابات المحتملة بين الأقليات العرقية.
يقول الصحافي السوري إبراهيم حميدي: "نعلم جميعاً أن إيران خسرت وقتاً كبيراً مع سقوط الأسد، ونعلم أيضاً أن إيران تتحلى بالصبر في الوقت الحالي.. يستغرق الأمر بضع خطوات إلى الوراء لتحديد كيفية التعامل مع الوضع الجديد".

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يزعم أنه نجح في تغيير شكل الشرق الأوسط.. هذا ما قاله لـوول ستريت جورنال
  • نتنياهو يزعم أنه نجح بتغيير شكل الشرق الأوسط.. هذا ما قاله لـوول ستريت جورنال
  • فرضيات انهيار دول الشرق الأوسط
  • الشرع: أعدنا المشروع الإيراني 40 سنة إلى الوراء
  • WP: نظام جديد بدأ بالتشكل في الشرق الأوسط.. هؤلاء الرابحون
  • بعد سقوط الأسد.. نظام جديد بالشرق الأوسط يلوح في الأفق
  • خبير استراتيجي: مصر "شايلة طين" الشرق الأوسط منذ 1948
  • مخطط تقسيم الشرق الأوسط
  • إسرائيل وخطة الهيمنة على الشرق الأوسط
  • 25 نقطة أساس.. البنك المركزي في هونج كونج يخفض سعر الفائدة الأساسي