أصدرت مصر وماليزيا بيانًا مشتركًا خلال الزيارة الرسمية لرئيس وزراء ماليزيا، أنور إبراهيم، إلى القاهرة، والتي تتزامن مع الذكرى الخامسة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وأشاد البيان بزيارة إبراهيم لمصر، واعتبرها تتويجًا للعلاقات المتنامية والمثمرة بين الدولتين، التي تستند إلى منافع متبادلة وأهداف مشتركة.

اتفاق على الشراكة الاستراتيجية

وفي خطوة لتعزيز أفق التعاون بين البلدين، اتفق الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء ماليزيا على العمل للارتقاء بالعلاقات الثنائية بين القاهرة وكوالالمبور إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في المستقبل القريب. وركز الاتفاق على تأسيس تعاون مستدام في مجالات عدة، ما يعكس رغبة البلدين في تكوين شراكة شاملة على مختلف الأصعدة.

تعزيز العلاقات السياسية وزيادة الزيارات رفيعة المستوى

أكد الرئيس السيسي ورئيس الوزراء إبراهيم التزامهما بتعزيز العلاقات السياسية بين البلدين، من خلال رفع وتيرة تبادل الزيارات رفيعة المستوى، ما يساهم في توطيد الروابط بين القادة والمسؤولين ويسهم في تعميق التعاون في قضايا ذات اهتمام مشترك.

تعزيز حجم التجارة والاستثمار

أعرب الطرفان عن ثقتهما في استمرار نمو حجم التجارة والاستثمارات المتبادلة، مما يعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين ويخلق فرصًا جديدة للقطاعين العام والخاص. كما ثمن السيسي وإبراهيم دور قطاع الأعمال في دعم الاقتصاد الرقمي والتوسع في السلع الزراعية، مشيرين إلى الجهود المبذولة لتعميق التعاون في هذه المجالات الحيوية.

تعاون في مجالي الدفاع والأمن

شمل البيان المشترك اتفاقًا بين البلدين على تعزيز التعاون في مجالي الدفاع والأمن، واتخاذ التدابير اللازمة لضمان الأمن والاستقرار الإقليميين، مما يعكس اهتمام البلدين بمواجهة التحديات المشتركة والعمل معًا لضمان بيئة آمنة ومستقرة.

شراكة في التعليم العالي والتدريب

أعرب الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الماليزي عن أهمية التعاون المستمر في مجالي التعليم العالي والتدريب، مشيرين إلى أهمية هذا القطاع في دعم الأجيال القادمة وتعزيز التبادل المعرفي بين الطلاب والمؤسسات التعليمية في البلدين.

ختامًا، عبّر الجانبان عن تطلعهما لاستمرار التعاون المتبادل، مؤكدين أن هذه الزيارة وما تلاها من نتائج ستفتح فصلًا جديدًا في العلاقات المصرية-الماليزية نحو شراكة استراتيجية شاملة ومثمرة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصر ماليزيا مصر و ماليزيا أنور إبراهيم السيسي

إقرأ أيضاً:

«المشاط» تستقبل رئيس "كويكا" الكورية لمناقشة تعزيز العلاقات الاقتصادية والتنموية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تشانج وون سام، رئيس وكالة التعاون الدولي الكورية "كويكا"، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك خلال زيارته لمصر.

وشهد اللقاء بحث تعزيز سبل التعاون الثنائي وفتح آفاق جديدة لتوسيع التعاون المشترك.

وخلال اللقاء، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، عمق العلاقات المصرية الكورية باعتبارها واحدة من الشركاء الرئيسيين لمصر في قارة آسيا، موضحة أن التعاون بين البلدين مثالًا فريدًا للشراكات المؤثرة من خلال تنفيذ عدة مشروعات رائدة في مصر، بما يتماشى مع الأهداف الوطنية للتنمية لتحقيق التنمية المستدامة، متابعة أن تصنيف مصر كواحدة من خمسة شركاء ذوي أولوية على مستوى جهود التعاون الإنمائي لكوريا الجنوبية؛ من شأنه تعزيز عمق وأهمية التعاون الثنائي بين البلدين ويعكس الالتزام المشترك بتحقيق التنمية المستدامة.

وعبرت عن تقديرها للاتفاقية التي تم توقيعها بمجلس الوزراء، والتي تُدعم جهود ربط التعليم بالصناعة، وذلك استكمالًا للشراكة المثمرة بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي والجانب الكوري، وذلك لدعم جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

وأكدت أن العلاقات المصرية الكورية لا تقتصر فقط على جهود التعاون الإنمائي، لكنها تتنوع على المستوى التجاري والاستثماري وغيره من المجالات، موضحة أن هناك العديد من الشركات الكورية التي تستثمر في مصر في مجالات متنوعة مثل التكنولوجيا والاتصالات والإلكترونيات وغيرها، وأن الحكومة حريصة على دفع أوجه التعاون مع الجانب الكوري وتوفير الدعم الكامل للاستثمارات الكورية في مصر.

من جانبه، عبر رئيس وكالة التعاون الدولي الكورية، عن تقدير بلاده للعلاقات مع جمهورية مصر العربية في مختلف المجالات، موضحًا أن الزيارة الحالية لمصر تستهدف تعزيز أوجه الشراكة فضلًا عن التعاون الثلاثي مع دول قارة أفريقيا.

ويُشار إلى أن الدكتورة رانيا المشاط، ترأست وفد مصر في القمة الكورية الأفريقية، التي عُقدت يونيو الماضي، وذلك نيابة عن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وشارك فيها 48 دولة أفريقية، حيث عقدت خلال القمة لقاءات متعددة مع مسئولي الحكومات والمؤسسات الكورية .

والجدير بالذكر أن الشراكة بين جمهورية مصر العربية وجمهورية كوريا الجنوبية تمثل علاقات تاريخية؛ شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية، في ظل قيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تُعد كوريا الجنوبية أحد أهم شركاء التنمية الآسيويين لمصر، حيث بدأت العلاقات الاقتصادية بين البلدين في عام 1987.

ويبلغ حجم محفظة التعاون الإنمائي بين البلدين 1.3 مليار دولار، منها حوالي 85 مليون دولار في شكل منح تنموية مقدمة من الوكالة الكورية للتعاون الدولي "كويكا"، في مجالات متعددة تشمل التعليم العالي، الملكية الفكرية، التدريب المهني، تكنولوجيا المعلومات، إنشاء نظام إلكتروني للمشتريات الحكومية، التمكين الاقتصادي للمرأة، مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي، ودعم الفئات الأكثر احتياجًا.

مقالات مشابهة

  • وزير الاتصالات يغادر إلى صربيا لبحث تعزيز التعاون المشترك في تكنولوجيا المعلومات
  • وزير الاتصالات يغادر إلى صربيا لبحث تعزيز التعاون المشترك
  • سفير مصر في طشقند يبحث مع وزير استثمار أوزبكستان تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين
  • مبعوث وزير الخارجية يبحث تعزيز العلاقات مع فيجي وجزر مارشال
  • هاتفيا.. السيسي يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا تعزيز التصنيع بين البلدين
  • الرئيس الصيني يؤكد دعم المغرب في حماية أمنه القومي ويشيد بتطور العلاقات بين البلدين
  • مدير عام قوات الشرطة يبحث مع سفير السودان بواشنطن سبل تعزيز التعاون والتنسيق المشترك
  • خارجية الدبيبة: ناقشنا مع دبلوماسية أمريكية تعزيز التعاون المشترك
  • "عصمت" يبحث مع وزير الاستثمار الإماراتي سبل تعزيز التعاون والشراكة والاستثمار
  • «المشاط» تستقبل رئيس "كويكا" الكورية لمناقشة تعزيز العلاقات الاقتصادية والتنموية