شارك المطران كلاوديو لوراتي، مطران الكنيسة اللاتينية بمصر، يرافقه المونسينيور أنطوان توفيق، نائب مطران الكنيسة اللاتينية، في افتتاح معرض التراث الثقافي للإسكندرية، بكاتدرائية سانت كاترين، بمنطقة المنشية، غرب الإسكندرية.

جاء ذلك بمناسبة مرور مائة خمسة وسبعين عامًا على تأسيس كاتدرائية سانت كاترين، بالإسكندرية، تحت عنوان "سانت كاترين التاريخ والعمارة".

ويَحكي المعرض قصة كاتدرائية سانت كاترين منذ نشأتها، عندما أهداها محمد علي باشا للفرنسيسكان عام 1834، كما يوضح المعرض التطور المعماري للكنيسة، من خلال نماذج معمارية مختلفة لتطور المبنى، مع التركيز على التطور الذي حدث في أوائل العشرينات على يد المعماري الإيطالي ماريو أڤينا، الذي قام بتصميم الواجهة الجديدة للمبنى.

وفي كلمته، قال مطران الكنيسة اللاتينية بمصر: إن المعرض يعكس مساهمة الجالية المالطية في الإسكندرية الكوزموبولتانية. فالإسكندرية هي معجزة البحر الأبيض المتوسط، لها تاريخ وثقافة ثرية، ساهمت فيها العديد من الشعوب، وتقاربت، وتفاعلت فيها العديد من الحضارات.

وأكد المطران أن كاتدرائية سانت كاترين التي تستضيف هذا الحدث، يعتبر تاريخها شاهدًا على هذا التبادل الثقافي والفني.

وفي افتتاح المعرض قال الدكتور توما فوشيه، مدير مركز الدراسات السكندرية: المركز يسعى منذ إنشائه لحماية تراث المدينة وأرشيفها وإتاحتها لأكبر عدد من الناس.

وأضاف: هذا المعرض يحتفي بكنيسة سانت كاترين والمعماري الإيطالي سيراڤينودي باسينو، الذي صمم الكنيسة في منتصف القرن التاسع عشر، وكذلك المعماري ماريو أڤينا الذي أضاف الواجهة منذ قرن تقريبا.

وأكد أن عنوان النسخة الخامسة عشر من أيام التراث السكندري هو الإسكندرية مدينة النور، فنأمل أن تنير لنا القديسة كاترين هذا المعرض.

وأعرب السفير روبرتو باتش، سفير دولة مالطا بمصر عن سعادته بالترحيب الحار الذي لاقاه، منذ وصوله للإسكندرية فهذه المدينة تذكره بمالطا كثيرًا، ولا يشعر فيها بالغُربة مطلقًا، معبرًا عن سعادته بهذا المعرض، الذي يعد الأول من نوعه (معرض عن المالطيين في الإسكندرية).

وتابع السفير: هذا المعرض يأتي ضمن جهود عديدة تبذلها السفارة، لخلق مزيد من الوعي حول الجالية المالطية التي عاشت في هذه المدينة.

وأكد سفير دولة مالطا بجمهورية مصر العربية أن كاتدرائية سانت كاترين كانت اختيارًا مميرًا لإقامة المعرض، حيث كانت في الأساس مقرًا للمهاجرين المالطيين الأوائل، الذين استقروا حول هذه الكاتدرائية، التي بنُيت في الأساس كمكان للعبادة، ولخدمة الجالية الإيطالية ثم المالطية، التي كانت ثاني أكبر جالية كاثوليكية بعد الإيطاليين.

وفي ختام حديثه، وجه سفير مالطا الشكر للرهبان الفرنسيسكان، على العناية بالسجلات الثمينة بالمواليد، والزيجات، والوفيات الخاصة بالمالطيين، والمحفوظة في هذه الكاتدرائية. فما كان للعديد من العائلات المالطية أن تتعقب جذورها لولا هذه السجلات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المطران كلاوديو لوراتي مطران الكنيسة اللاتينية بمصر الكنيسة اللاتينية الكنيسة اللاتينية بمصر سانت كاترين مطران الکنیسة اللاتینیة هذا المعرض

إقرأ أيضاً:

معرض أزيان يمزج التراث بالفن المعاصر في قلعة نزوى

افتتح اليوم بقلعة نزوى معرض "أزيان" الذي ضم نتاجات من أعمال معلمي مادة الفنون التشكيلية بمحافظة الداخلية ومعلماتها في مجال المكس ميديا وجزءا من جهود المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية لتعزيز برامج الإنماء المهني لمعلمي المادة حيث يسعى إلى تسليط الضوء على المهارات الفنية الابتكارية لمعلمي المادة وتمكين الزائرين من التعرف على الموروث العماني بأسلوب فني معاصر. المعرض تم افتتاحه بحضور علي بن عبدالله الحارثي مدير عام تعليمية الداخلية ويستمر حتى 17 من نوفمبر الجاري ويتم عرض الأعمال الفنية بطريقة مبتكرة تعكس الجوانب الجمالية للثقافة العمانية ويتميز المعرض بوجود أعمال قائمة في الفراغ مما يضفي طابعًا فنيًا مميزًا على المكان حيث تتوزع الأعمال الفنية في ممرات وغرف القلعة مع التركيز على الإضاءة لإبراز جماليات الأعمال المعروضة وتم تصميم القواعد الخاصة لحمل المجسمات بطرق تعكس الابتكار والتفرد مما يُسهم في تعزيز تجربة الزوار ويجعلهم يستمتعون بالفنون المعروضة ويعد المعرض منصة حيوية تُظهر جهود المعلمين في تطوير مهاراتهم الفنية وتعزيز الإبداع في التعليم من خلال هذا الحدث الذي يُعبر فيه الفنانون عن رؤاهم الفنية ويشاركون قصصًا ثقافية غنية عبر الفن التشكيلي تعكس الهوية العمانية.

وعن المعرض قال سعود بن سعيد العبري مشرف فنون تشكيلية بتعليمية الداخلية يعتبر فن المكس ميديا من الفنون المعاصرة، وهو اتجاه فني تم بناؤه ما بعد الحداثة حيث يقدم تغيرات فنية مبتكرة وتقنيات تشجع التفكير الذاتي على العمل الفني مما يسهم في تشكيل أنماط وأفكار خارج الصندوق في الفن التشكيلي بحيث تلهم الفنان التشكيلي في خلق أعمال فنية مبتكرة تجمع بين المعالم التراثية والفن المعاصر لمواكبة عالم التغيرات بحيث تتيح للفنان المبدع قدرةً لإظهار مكنوناته الإبداعية ومخزونه من الخيال الفني لتجسيد أعمال قائمة في الفراغ من خلال أساليب التشكيل المختلفة كتوظيف خامات مختلفة لا تربطها علاقات واضحة بأسلوب المكس ميديا والتي بدورها تعمل على توليف مجموعة من الخامات مثل الأسلاك المعدنية والأقمشة والجبس لإنتاج أعمال مرتبطة بالهوية العمانية متمثلة في الزي العماني والعناصر التي تزين المرأة والرجل وكذلك وضع عناصر من بيئته أو وظيفته قديما حتى تعطي تناغما في المنتج وتحقق الهدف من إنتاج العمل الفني والذي تقرر عرضها في قلعة نزوى وذلك لما للموضوع من ارتباط بالتراث والمواطنة.

وتأتي إقامة هذا المعرض الفني امتدادا للمعارض الفنية السابقة خلال السنوات الماضية والتي تهدف لإبراز نتاجات برامج الإنماء المهني لمعلمي مادة الفنون التشكيلية بالمحافظة والمطبقة خلال هذا العام، متطلعين بها نحو إثراء خبرات المعلمين في الجانب التشكيلي من خلال توليف مجموعة من الخامات المختلفة (مكس ميديا)، وذلك لإبراز الموروث العماني بإنتاج أعمال فنية تجمع بين الأصالة والمعاصرة.

مقالات مشابهة

  • افتتاح معرض صور الشهداء في شعوب بأمانة العاصمة
  • معرض أزيان يمزج التراث بالفن المعاصر في قلعة نزوى
  • مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث يشارك في «الشارقة للكتاب»
  • الرئيس الإقليمي للرهبان الساليزيان بالشرق الأوسط يزور السفير البابوي بمصر ومطران الكنيسة اللاتينية
  • معرض بمدينة ألمانية لإحياء التراث ودعم الهوية الفلسطينية
  • افتتاح معرض مسقط الدولي للكتاب.. 23 أبريل
  • مطران الكنيسة اللاتينية يترأس قداس مرور 170 عاما على تأسيس كنيسة سيدة الانتقال بالموسكي
  • كبير الأثريين يكشف أسراراً عن دير سانت كاترين وقصة شجرة "العليق" (فيديو)
  • سلطنة عُمان تختتم مشاركتها في معرض سوق السفر العالمي في لندن