القطاع النسائي بمكتب الصحة في الحديدة يُحيي ذكرى استشهاد الإمام زيد
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
الثورة نت/ يحيى كرد
نظم القطاع النسائي بمكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة الحديدة، اليوم، فعالية خطابية وثقافية بذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليهما السلام تحت شعار “بصيرة وجهاد”.
وفي الفعالية، أكد وكيل أول المحافظة أحمد البشري، أن ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليهما السلام، تعتبر من أهم المحطات التي يجب على الأمة الاسلامية الوقوف عليها لاستذكار مبادئ الثورة والوعي والبصيرة التي خرج من أجلها الإمام زيد في مواجهة الظلم.
وأشار الى أن إحياء هذه المناسبة التي تمثل مصدر قوة وعزة للأمة الإسلامية، وفرصة لتذكر بالثورة الإمام زيد التي أطلقها لمقارعة قوى الظلم والطغيان.
ونوه وكيل المحافظة إلى أن محاولة تغييب وطمس منهج آل البيت جعل الأمة تترنح بين الظلم والقهر في ظل البعد عن هدى الله، معتبرا أن الإمام زيد مثل بثورته الحق في مواجهة تيار الباطل الذي خرج عن الإسلام..
بدورها أشارت مديرة إدارة شئون المرأة بمكتب الصحة الدكتورة رقية شرف الدين، إلى أهمية الإرتباط بعظماء الأمة والاقتداء بالإمام زيد والسير على نهجه في الموقف والمبدأ والقضية والانتصار لقيم الحق وتحقيق العدالة.
وطالبت بتجسيد قيم ومبادئ الثورة الإمام زيد والتذكير برموز الأمة في إعلاء راية الإسلام في مواجهة الكفر والظلم، منوه إلى أن إبناء الشعب اليمني يجسد اليوم ثورة الإمامين الحسين وزيد بالصمود والثبات في مواجهة قوى العدوان .
تخللت الفعالية، التي حضرها مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة الدكتور خالد المداني، قصائد شعرية وفقرات عبرت عن المناسبة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام الإمام زید
إقرأ أيضاً:
في ذكرى عودة سيناء إلى حضن الوطن.. خبير: القانون الدولي سيف الحق ودرع التحرير
في الخامس والعشرين من أبريل عام 1982، بزغ فجر جديد على أرض سيناء الحبيبة، يوم استعادت مصر أرضها الغالية كاملة غير منقوصة بعد سنوات من الاحتلال الإسرائيلي.
لم يكن هذا الانتصار ليتحقق لولا تضافر جهود دبلوماسية وقانونية حثيثة، استندت إلى مبادئ راسخة في القانون الدولي، فكان القانون سيف الحق الذي أشهرته مصر ودرع التحرير الذي حمى مساعيها.
ولقد لعب القانون الدولي دورًا محوريًا في تحرير سيناء، وتجسدت مظاهره في عدة جوانب حاسمة منها المفاوضات الدبلوماسية المباشرة بعد حرب أكتوبر 1973
وقال الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي ان حرب أكتوبر المجيدة مثلت نقطة تحول حاسمة، إذ أكدت على ضرورة إيجاد حل سلمي وعادل للصراع العربي الإسرائيلي.
استند سلامة إلى مبدأ التسوية السلمية للمنازعات الدولية المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، وانخرطت مصر في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، بدأت لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 338 وقف إطلاق النار.
هذه المفاوضات، وإن كانت شاقة، إلا أنها شكلت اعترافًا ضمنيًا من الطرفين بضرورة الاحتكام إلى القانون الدولي وقواعده في إنهاء حالة الاحتلال.
معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979
واكد سلامة ان هذه المعاهدة تُعد حجر الزاوية في عملية تحرير سيناء. ارتكزت المعاهدة على مبدأ احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، وهو مبدأ أساسي في القانون الدولي. نصت المعاهدة بوضوح على انسحاب إسرائيل الكامل من سيناء وعودة الأرض إلى السيادة المصرية. كما أكدت على حظر استخدام القوة أو التهديد بها في العلاقات بين الدولتين، مما فتح الباب أمام حل النزاع بالطرق السلمية والقانونية.
حق الشعوب في التحرر من الاحتلال العسكري
واضاف ان مصر استندت إلي مطالب تحرير سيناء لحق الشعوب في تقرير مصيرها والتحرر من الاحتلال الأجنبي، وهو مبدأ متأصل في القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. على الرغم من أن هذا الحق يرتبط في الأصل بحركات التحرر الوطني ضد الاستعمار التقليدي، إلا أنه يمتد ليشمل حالات الاحتلال العسكري للأراضي. لقد شكل هذا الحق سندًا أخلاقيًا وقانونيًا قويًا لموقف مصر.
الوساطة الأمريكية والمساعي الحميدة
واشار سلامة إلي ان الولايات المتحدة لعبت دور الوسيط النشط في المفاوضات التي أفضت إلى معاهدة السلام. كما ساهمت المساعي الحميدة التي بذلتها دول أخرى مثل المغرب ورومانيا في تقريب وجهات النظر. هذه الجهود الدبلوماسية، وإن لم تكن مصدرًا مباشرًا لقواعد قانونية، إلا أنها ساهمت في تطبيق مبادئ القانون الدولي من خلال تسهيل التوصل إلى اتفاق ملزم قانونًا.
في الختام، يمكن القول بثقة إن القانون الدولي، بمبادئه الراسخة وحقوقه الثابتة، كان القوة الدافعة والموجهة لعملية تحرير سيناء. لقد تجسد هذا الدور في المفاوضات المباشرة، ومعاهدة السلام التاريخية، والاستناد إلى حق الشعوب في التحرر، والجهود الدبلوماسية المساندة. سيبقى يوم الخامس والعشرين من أبريل شاهدًا أبديًا على انتصار الحق والقانون، وعلى قدرة الدول على حل نزاعاتها سلميًا بالاستناد إلى مبادئ العدل والإنصاف التي ينادي بها القانون الدولي.