تعاون بين وزارة التغير المناخي ومركز محمد بن راشد للفضاء لتعزيز الاستدامة البيئية
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
وقعت وزارة التغير المناخي والبيئة مذكرة تفاهم مع مركز محمد بن راشد للفضاء في مجال البيانات البيئية والخرائط الجيومكانية، بهدف الارتقاء بدور الوزارة في تعزيز الاستدامة البيئية والمناخية في الإمارات؛ اعتماداً على أحدث التقنيات والتكنولوجيا الحديثة في هذا المجال، وبما يساهم في توجيه عملية صنع القرار، ودعم جهود الدولة في تحقيق الأجندة الوطنية، وأهداف التنمية المستدامة 2030، وتحسين الكفاءة التشغيلية لدعم تطوير السياسات والبرامج البيئية في الإمارات.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى استكشاف فرص تنفيذ المشاريع البحثية والمبتكرة في إدارة وعرض البيانات المتعلقة بالبيئة على أنظمة الخرائط الجيومكانية، واستفادة وزارة التغير المناخي والبيئة من خبرات مركز محمد بن راشد للفضاء في مجال التقنيات الحديثة، خاصة عرض البيانات، مما سيساهم في توفير البيانات الوافية بشأن النظم البيئية، والمشاريع التي تخدم اختصاصات الوزارة.
تم توقيع مذكرة التفاهم خلال فعالية في مقر وزارة التغير المناخي والبيئة بدبي، بحضور الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة.
ووقع مذكرة التفاهم كل من محمد سعيد النعيمي، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة، وسالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء.
وقال محمد سعيد النعيمي: "يشكل اعتمادنا على تطوير منظومتنا التشغيلية بأحدث التقنيات التكنولوجيا؛ ركيزة مهمة لاستمرار جهودنا في تطبيق أفضل الممارسات، والمضي قدماً في مشاريعنا ومبادراتنا الرامية إلى التحول نحو نظم مستدامة في قطاعات؛ أهمها الأمن الغذائي والتنوع البيولوجي، والتغير المناخي، وجودة الهواء، وخلق المجتمعات المستدامة في الإمارات".
وأضاف: "سعداء بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء من أجل تحقيق مساعينا في مجال البيانات البيئية والخرائط الجيومكانية، التي توفر لنا المعلومات الآنية والمحدثة للكثير من المواقع والأماكن، ما يساعدنا على اتخاذ قرارات مستنيرة مستندة إلى البيانات المحدثة، وتوظيف خططنا وسياساتنا لتحقيق الاستدامة البيئية المناخية في كل إمارات الدولة، وصولاً إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050".
من جانبه، قال سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: "يمثل هذا التعاون الإستراتيجي مع وزارة التغير المناخي والبيئة خطوة نوعية لتعزيز قدرات الدولة في مجال الاستدامة البيئية، نهدف من خلال توظيف بيانات الفضاء والتقنيات الجيومكانية إلى تقديم حلول مبتكرة تدعم صنع قرارات مستندة إلى بيانات دقيقة، وتسهم في صياغة سياسات بيئية فعّالة".
وأضاف: "ملتزمون بتسخير خبراتنا وإمكاناتنا المتقدمة في تكنولوجيا الفضاء، لتحقيق الأهداف البيئية لدولة الإمارات، والوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050، عبر تطوير عمليات مراقبة بيئية دقيقة، وتحديثها بشكل مستمر لدعم صناع القرار بمعلومات محدثة وشاملة".
وبموجب مذكرة التفاهم، سيتم تحديد مجالات البيانات المراد تطويرها من ضمن الخرائط الجيومكانية، مثل بيانات الأحياء البرية والبحرية، والقطاع الزراعي، وجودة الهواء، وجودة مياه البحر وأي مجالات أخرى ضمن اختصاصات وزارة التغير المناخي والبيئة، التي ستعمل كذلك على توفير الخبراء في مجال العمل البيئي والمناخي لدعم التعاون وتحديد المستهدفات.
ويسعى التعاون إلى دعم منصة الوزارة الجيومكانية بالبيانات اللحظية والتاريخية التي تعكس الوضع الحالي للمواضيع ذات العلاقة، ودعم تطوير الخرائط من خلال البيانات والصور الواردة من الأقمار الصناعية، بجانب تطوير نماذج البيانات وتحسينها باستخدام التقنيات والمنهجيات المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، وتقديم الخبرة الفنية في مجالات معالجة بيانات الأقمار الصناعية، ونظم المعلومات الجغرافية والمكانية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مركز محمد بن راشد للفضاء وزارة التغير المناخي والبيئة الإمارات مركز محمد بن راشد للفضاء وزارة التغير المناخي والبيئة وزارة التغیر المناخی والبیئة مرکز محمد بن راشد للفضاء الاستدامة البیئیة مذکرة التفاهم فی مجال
إقرأ أيضاً:
لطيفة بنت محمد تُكرِّم الفائزين بدورة “الاستدامة”
شَهِدَت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، مساء أمس الثلاثاء، الحفل الختامي للدورة الثالثة عشرة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي التي حَمَلَت عنوان “الاستدامة” والذي أقيم في “متحف المستقبل” في دبي.
وأكدت سموّها أن دبي تحوّلت بفضل رؤيتها المستقبلية المتفرّدة إلى حاضنة للمبادرات المبتكرة والجوائز العالمية التي جعلت منها مصدراً للإلهام وملتقى للمبدعين والكفاءات المميزة في كافة المجالات، لافتةً إلى أن “جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي” تعكس جوهر الإمارة المُلهِم وتنوّعها الثقافي، وقوة مشهدها البصري والإبداعي.
وقالت سموّها: “تُجسّد الجائزة بفئاتها المتنوعة تطلّعات دبي الطموحة وريادتها، وتُعزّز مكانتها على الخريطة العالمية وجهةً جاذبة للمصورين والمبدعين، كما تبرز قدرة الإمارة على بناء جسور التواصل بين الشعوب والمجتمعات الإنسانية، حيث تُكرّم أصحاب المواهب الذين تمكنوا عبر أعمالهم الإبداعية من سرد قصص ثقافات العالم وتوثيق عادات وتقاليد الشعوب، وتقديم رسائل مهمة تعبّر عن المجتمعات وتراثها، ما يسهم في الارتقاء بمبدعي التصوير في الإمارات والمنطقة العربية وتعزيز حضورهم على الساحة الفنية الدولية”، لافتةً إلى أن الجائزة تواكب توجهات الدولة وسعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث تركز في دورتها الحالية على مفهوم “الاستدامة” وهو ما يعكس وعي القائمين عليها وفِكرهم الخلّاق، وإيمانهم بأهمية دور الثقافة والفنون في تعزيز الاستدامة ما يسهم في تحسين حياة المجتمعات.
الارتقاء بالمصوّر وصناعة الصورة
وقد بدأت مراسم الحفل بعزف النشيد الوطني لدولة الإمارات، تلته كلمة ترحيبية لسعادة علي خليفة بن ثالث، أمين عام الجائزة، شَكَرَ خلالها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على رعاية سموه للجائزة، وقال خلال كلمته: في عامنا الثالث عشر، لم يعد الكمّ هو معيار النجاح بعد وصولنا للعالم من خلال 205 دول، ما يعنينا هو الارتقاء بالمصوّر وصناعة الصورة. لقد أيقن سموّ راعي الجائزة، بأن الجائزة دخلت مرحلة جديدة فيها الإبداع البشريّ هو جوهر التقدير والتكريم والاهتمام.. إن رفع مجموع الجوائز لمليون دولار ما هو إلا مُقدِّمة لتقدير سموّه.
كما أشاد بن ثالث بتفوّق العدسة الإماراتية والعربية في هذا المحفل الدوليّ بقوله: “على مدار ثلاثة عشر عاماً نجحت جائزة “هيبا” في تعزيز حضور دبي الفنيّ والثقافيّ، وصَنَعَت فارقاً ملموساً في مجتمعات المصورين إقليميّاً ودوليّاً، وأنشأت قاعدة إبداعية صلبة في دبي، نجحت في تطوير المصوّر الإماراتي، بأن وصل للمستويات الدولية، وامتلكَ قدراتٍ تنافسيةٍ عالية. كما أن وجود فائزين من الإمارات وفلسطين والسعودية وسوريا، دليلٌ على أن التفوّق العربي فرض نفسه باستحقاق على الساحة العالمية”.
وعبَّر بن ثالث عن سعادته بوجود ستة فائزين بمراكز مختلفة، من المقيمين بدولة الإمارات العربية المتحدة، قائلاً: “أكثر من ربع الفائزين بجوائز هذه الدورة، يعيشون على هذه الأرض الطيبة، مستفيدين من البيئة المُحفّزة على الإبداع والابتكار والمنافسة، وهذا يُعزز الريادة الإماراتية في اجتذاب المواهب والمبدعين من جميع أنحاء العالم”.
الجائزة الكبرى .. هدوء الاستدامة
وقامت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم بتكريم الفائز بالجائزة الكبرى البالغة قيمتها 200 ألف دولار، وكانت من نصيب المصور الصينيّ “ليبينغ كاو” والذي وثّقت صورته مشهداً من أستراليا بالأبيض والأسود تلتقي فيه الطبيعة بالتكنولوجيا. إذ ترتفع توربينات الرياح الشاهقة ارتفاعاً بارزاً في الأفق، لتدور ببطء مع النسيم، مُجسِّدةً القوة الهادئة للطاقة المتجدّدة. ومِن خلفِها تظهر سماء مُحرِّكة للنفس تتلألأ فيها السُحُب المتصاعدة التي تتبدل وتتغير، ما يخلق خلفية ديناميكية. ويضيف مجرى النهر الجاف أسفل التوربينات، عمقاً على الصورة، مُذكِّراً بأهمية الممارسات المستدامة في عالم يواجه تحديات بيئية.
الجوائز الخاصة
وقامت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، بتكريم الفائزين بالجوائز الخاصة، حيث نال لقب الجائزة التقديرية المصور الهولنديّ “جيمس فيليب نيلسون” نظراً لإسهاماته الفوتوغرافية المميّزة، وتفاعلهُ مع المجتمعات الأصيلة فناً وتوثيقاً ومشاريعه التي صنعت فوارق مهمة في العلاقات الإنسانية بين الشعوب والحضارات المختلفة. أما “جائزة صُنّاع المحتوى الفوتوغرافي” فقد مُنِحت للمصورة الإماراتية “سلمى السويدي” نظير جهودها الكبيرة ومثابرتها الجادة في دراسة وتوثيق البيئة البرية وأنواع الطيور في الدولة، وكتابها “الطيور الشائعة وأعشاشها في الإمارات العربية المتحدة” الذي يُعتبر مشروعاً فنياً رائداً ورافداً علمياً هاماً.
“جائزة مصور العام من هيبا” والتي تُقدَّم للمرة الأولى، كانت من نصيب المصور الفلكي السوري “سامي العُلبي” وهو من أبرز مصوري الفلك والنجوم والطبيعة في الشرق الأوسط، وقد اشتُهِرَ بمشاريعه لتصوير النجوم من الزوايا المُظلمة في شبه الجزيرة العربية، حيث نُشِرت أعماله في أكثر من 80 صحيفة وموقع ومجلة محلية وعالمية.
جوائز “الاستدامة”
وقامت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، بتكريم الفائزين بمحور “الاستدامة”، وكان المركز الأول من نصيب المصور “رويوان هوانغ” من الصين، تليه المصورة الفرنسية “فيرجيني إليس” في المركز الثاني، وفي المركز الثالث جاء المصور الهندي “رانجاناثان موكي”.
المحور العام
كما كرَّم سعادة علي خليفة بن ثالث، أمين عام الجائزة، الفائزين في المحور “العام – الملوّن” حيث فاز بالمركز الأول “راهول فيشواناث ساشديف” من الهند، وحلَّت ثانيةً المصورة السعودية “يُمن بنت محمد المنلا”، بينما جاء المصور العُمانيّ “أحمد بن عبدالله الحوسني” في المركز الثالث.
أما المحور “العام – الأبيض والأسود” فقد انتزعت صدارته المصورة الأمريكية “رينيه كابوزولا”، تلاها ثانياً المصور “هيكادوا لياناج براسانثا فينود” من سريلانكا، وجاء ثالثاً المصور “اتيب حسين” من الهند.
محور “ملف مصور”
كما كرَّم معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، الفائزين في محور “ملف مصوِّر”، حيث فازت المصورة الفلسطينية “فاطمة الزهراء شبير” بالمركز الأول، تلتها “سارة ووترز” من هولندا في المركز الثاني، أما المركز الثالث فكان من نصيب الصينيّ “وين بينغ”.
مقاطع الفيديو القصيرة
كما كرَّم معالي عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، رئيس مجلس أمناء الجائزة، الفائزين بمحور مقاطع فيديو قصيرة “لمنصات التواصل الاجتماعي”، فقد جاء أولاً المصور الروسي “الكسندر تسوبرون”، تلاه ثانياً المصور السويديّ “نوربرت فون نيمان”، أما المركز الثالث فكان من نصيب المصور الهنديّ “أبهين كيزاكي فيتيل”.
التصوير الرياضي
كما كرَّمت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، الفائزين في محور “التصوير الرياضي”، حيث حصد المركز الأول المصور الألمانيّ “توبياس فريدريش”، تلاه المصور الأمريكيّ “كريم ايليا” في المركز الثاني، ثم المصور “هيندرا أجوس سيتياوان” من إندونيسيا في المركز الثالث.
يُذكر أن”جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي” تهدف إلى تعزيز الاهتمام العالمي بمجال التصوير كما تسعى إلى الإسهام بدور محوري في الارتقاء بمستويات الأداء والإبداع في هذا المجال، وإنشاء قاعدة عالمية وتشجيع المواطنين للمشاركة بصورة أكبر في المسابقات والأنشطة الدولية المعنية بهذا القطاع الإبداعي.