الجديد برس|

في خطوة مفاجئة وغير مسبوقة منذ انخراطه في الحرب التي تقودها السعودية على اليمن، أعرب حزب الإصلاح، جناح الإخوان المسلمين في اليمن، عن رغبته في التوصل إلى اتفاق اقتصادي جديد مع حكومة صنعاء.. ويأتي هذا التحرك بعد سنوات من التحالف الوثيق مع الرياض.

وكشفت وسائل إعلام مقربة من الحزب عن رؤية قدّمها وفد الإصلاح برئاسة القائم بأعمال رئيس الحزب عبدالرزاق الهجري إلى المبعوث الأممي، متضمنة اتفاقاً اقتصادياً شاملاً.

تدعو الرؤية إلى إنهاء الانقسام المالي، توحيد العملة، وصرف مرتبات الموظفين وفقاً لكشوفات عام ٢٠١٤.

يشترط الحزب تعزيز دور البنك المركزي في عدن، وتوريد العائدات إلى خزينة حكومته، إضافة إلى رفع الحصار عن مدينة تعز، التي تُعد أبرز معاقله.

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب تقارير عن مباحثات سعودية مع صنعاء بشأن ملفات اقتصادية، وهو ما يشير إلى رغبة الإصلاح في الدخول في مفاوضات مباشرة مع “الحوثيين” دون المرور بالسعودية، التي يبدو أنها بدأت بتهميش حلفائها اليمنيين في الآونة الأخيرة.

كما يعكس التحرك الأخير للإصلاح محاولة للبحث عن مخرج سياسي واقتصادي مستقل بعد تراجع دوره في الساحة اليمنية، خاصة بعد نفي قياداته إلى تركيا وتفكيك معظم قواته ومواقعه في الجنوب والغرب من قبل التحالف الذي كان جزءاً منه.

ويشير عرض حزب الإصلاح إلى تغيّر في استراتيجيته، حيث يسعى إلى إعادة تموضعه في المشهد السياسي اليمني بعيداً عن سيطرة الرياض، خصوصاً بعد أن فقد الكثير من نفوذه خلال السنوات الأخيرة.

ويبقى السؤال المطروح: هل يسعى الإصلاح حقاً إلى إبرام اتفاق منفصل مع صنعاء بعيداً عن السعودية؟ أم أنها محاولة للضغط على التحالف لتحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية؟

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

ضغط شديد على الإصلاح بعد تهديد سعودية باستهداف وشيك لفصائل الحزب في حضرموت

الجديد برس|

كشفت مصادر حكومية في عدن عن استدعاء السعودية لعضو حزب الإصلاح في المجلس الرئاسي، عبدالله العليمي، إلى الرياض على خلفية أزمة مقتل ضباط سعوديين برصاص أحد مقاتلي الحزب في حضرموت.

وأكدت المصادر أن قائد القوات المشتركة للتحالف، حمد السلمان، وجه تهديداً غير مباشر لحزب الإصلاح، ملوحاً بالاستهداف العسكري لفصائل الحزب في حضرموت إذا استدعى الأمر. كما اتهم السلمان ضباط رفيعين في الحزب بالوقوف وراء تهريب المتهم بقتل الضباط السعوديين من حضرموت، وأنه تم تدبير العملية.

ومن بين المتهمين يحيى أبوعوجاء، الذي تداولت وسائل إعلام سعودية وناشطون بأن المتهم كان أحد مرافقيه.

وفي ذات السياق، تم تكليف عبدالله العليمي من قبل السلطات السعودية بتكليف وزير الدفاع في حكومة عدن الموالية لها، محسن الداعري، بزيارة المنطقة لمناقشة التطورات. لكن الداعري فشل في دخول حضرموت بسبب التوترات القائمة هناك، ورفض دخول المنطقة إلا بعد إطلاق سراح الضباط الذين تحتجزهم القوات السعودية كـ “رهائن”.

وتستمر الأزمة بين حزب الإصلاح والسعودية في حضرموت منذ حادثة مقتل ضابطين سعوديين، فيما يُعتبر استدعاء العليمي بمثابة إشارة سعودية بأن حزب الإصلاح يتحمل تبعات الحادثة.

وتضغط السعودية حالياً على حزب الإصلاح لنشر فصائل موالية لها في مناطق الإصلاح بهضبة النفط، والتي تعرف باسم “درع الوطن”. ورغم ذلك، قوات العسكرية الأولى ترفض دخول هذه القوات إلى المنطقة.

ووصفت المصادر المحلية الوضع في هضبة النفط بـ الخطير جداً، مع توقعات بانفجار الوضع عسكرياً في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • خطة أمريكية لتقسيم حضرموت: دعم حزب الإصلاح في مواجهة السعودية
  • حزب الإصلاح والنهضة: تصريحات وزير المالية الإسرائيلي انحراف خطير عن مسار السلام
  • الإصلاح والنهضة يدين تصريحات وزير المالية الإسرائيلي
  • حزب الإصلاح يكشف بالإسم عن الجهة التي تقف خلف اغتيال الضابطين السعوديين في حضرموت
  • ضغط شديد على الإصلاح بعد تهديد سعودية باستهداف وشيك لفصائل الحزب في حضرموت
  • موعد صرف مرتبات شهر نوفمبر 2024.. حقيقة وجود زيادة جديدة
  • تبدّل في الخطاب العوني لسبب أساسي
  • الانتقالي يواصل تصعيده ضد قوات الإصلاح في حضرموت
  • الكشف عن ترتيبات لاتفاق جديد يتضمن صرف المرتبات.. تفاصيله