مسقط- الرؤية

وقع الموج مسقط اتفاقية مع الشركة العمانية للنطاق العريض، بهدف تحديث البنية الأساسية لكابلات الإنترنت في المجتمع، وتعزيز الميزة التنافسية بين شركات الإنترنت المحلية الأخرى، وضمان تنويع خيارات الإنترنت عالي الجودة المتاحة للسكان.

وتمثل هذه الاتفاقية فصلا جديدا في مسيرة نجاح الموج مسقط وجهوده لتعزيز مزاياه التنافسية في السوق، إذ ستعمل الشركة العمانية للنطاق العريض- الشركة المسؤولة عن توفير البنية الأساسية للنطاق العريض لعدد من أبرز مزودي الخدمة في السلطنة- على دعم هذه الجهود من خلال تعزيز المنافسة العادلة بين مزودي خدمات الإنترنت.

وقال ناصر الشيباني الرئيس التنفيذي للموج مسقط: "من خلال هذه الشراكة مع العمانية للنطاق العريض، سيحظى مجتمعنا وعملاؤنا على بنية تحتية متينة توفر سرعات إنترنت عالية، وسيتمكن عملاؤنا من الاختيار بين مختلف مزودي الخدمة والاستمتاع بأفضل تجربة بناء على احتياجاتهم الخاصة".

وأكد المهندس سلطان بن أحمد الوهيبي الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للنطاق العريض، أن الشراكة مع الموج مسقط تشكل خطوة أساسية في تحقيق التزام الشركة ببناء شبكات الألياف البصرية بمواصفات عالمية مما يسهم في تقديم خدمات إنترنت عالية الجودة ومتاحة وتنافسية لكل مقيم في جميع أنحاء عمان.

ويُتوقع أن يستفيد من هذه الخطوة حوالي 19,000 ساكن من سكان الموج مسقط، حيث سيحصلون على المزيد من الخيارات والخدمات المحسّنة، وهي خطوة ستسهم في ترسيخ مكانة الموج مسقط كوجهة رائدة للحياة العصرية، فتعزيز البيئة التنافسية يأتي في إطار الجهود المستمرة التي يبذلها القائمون على المجتمع لضمان ريادته من خلال توفير أفضل المرافق والخدمات العامة وتقديم تجارب استثنائية لسكانه المتنوعين.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

التوهج البيولوجي.. ظاهرة بحرية فريدة تقتنصها عدسة سالم الشملي في مسقط

لطالما عشق المصور الفوتوغرافي سالم بن حمدان الشملي البحر، متأملاً جماله في مختلف حالاته، فنراه تارةً يوثق الشطآن، وتارةً أخرى يخوض رحلات بحرية، ثم يغوص في أعماقه ليلتقط شيئًا من كنوز بحر عمان الزاخر بتنوع الأحياء البحرية والشعاب المرجانية الملونة.

من خلال عدسته، يأخذ متابعيه في منصات التواصل الاجتماعي إلى عوالم لم تألفها العين، مقدماً صورًا آسرة تعكس سحر البحر وأسراره.

في الأيام الأخيرة، ازدحم حساب سالم الشملي على منصة إنستجرام بصور رائعة لظاهرة بحرية نادرة تُعرف باسم "التوهج البيولوجي"، أو علميًا "Bioluminescence"، حيث تضيء حركة الأمواج باللون الأزرق المتوهج. هذه الظاهرة تنتج عن كائنات بحرية دقيقة تُعرف بـالعوالق النباتية، وخاصة نوع معين من الطحالب يُسمى "الدينوفيلاجيات"، والتي تطلق ضوءًا أزرق ساحرًا عند تحفيزها بحركة الأمواج أو اضطراب الماء بسبب قارب سريع أو احيانا من خلال تحريك أيدينا في الشاطئ، ويعود هذا التوهج إلى تفاعل كيميائي داخل خلاياها، حيث تتفاعل مادة "اللوسيفيرين" مع إنزيم "اللوسيفيراز" بوجود الأكسجين، مما يؤدي إلى هذا الإشعاع الطبيعي الخلاب.

وكما هو الحال في العديد من الشواطئ، تحدث هذه الظاهرة في فترات معينة من العام، وتختلف شدتها من عام إلى آخر، بل من يوم لآخر. وإذ سحرته هذه الظاهرة، شدّ سالم الشملي رحاله إلى الشواطئ الهادئة البعيدة عن التلوث الضوئي، ليقتنص بعدسته هذه المشاهد الفريدة التي تبدو كأنها تنتمي إلى أفلام الخيال العلمي، مثل فيلم "أفاتار"، أو إلى الأفلام الوثائقية التي يوثقها عادة مصورون عالميون. واليوم، يترك الشملي بصمته الفنية والتوثيقية عبر صوره التي توثق هذه الظاهرة بأسلوب يجمع بين الجمال والعلم.

وعلى المستوى الشخصي، لطالما شهدت هذه الظاهرة خلال رحلات بحرية مع الأصدقاء، إلا أن محاولاتنا لتوثيقها لم تقترب مما قدمه سالم الشملي بعدسته الاحترافية. ومن بين تلك الرحلات، كانت إحداها برفقة الصديق الخضر بن سالم المعشري، الذي يُعرف بعلاقته العميقة بالبحر، فهو خبير في عالمه ويدير شركة متخصصة في الرحلات البحرية.

يقول الخضر المعشري عن هذه الظاهرة التي اعتاد مشاهدتها، خاصة على شواطئ مسقط المتنوعة: "التوهج البيولوجي يعود إلى نوع معين من الطحالب المجهرية التي تعيش بها كائنات دقيقة تمتلك خاصية الإضاءة الحيوية. تحدث هذه الظاهرة مرتين في السنة على شواطئنا، وتكون أكثر وضوحًا خلال الفترات الانتقالية بين الصيف والشتاء، خصوصًا في المناطق البعيدة عن التلوث الضوئي. تبدأ الطحالب في التجمع والظهور بشكل ملحوظ، ثم تتلاشى تدريجيًا بعد شهر أو شهرين. في مسقط، تزداد فرص رؤية هذه الظاهرة في المواقع التي تتأثر بحركة الرياح والتي تشهد تجمعات للرواسب والطحالب. ويكون التوهج أكثر وضوحًا بين شهري فبراير ومارس، ثم يتلاشى مع ارتفاع درجات الحرارة. عادةً ما يبلغ ذروته عند انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون 28 درجة مئوية، وهو ما يمكن ملاحظته في بعض المواقع البحرية المعروفة بمسقط".

وتزخر محافظة مسقط بالعديد من الشواطئ البديعة البعيدة عن التلوث الضوئي، مثل شاطئ السيفة، وشاطئ يتي، والخيران، وغيرها من الشواطئ التي تمنح زوارها فرصة مشاهدة هذه الظاهرة في ليل هادئ، حيث يكتمل المشهد بصوت أمواج البحر ونسماته العليلة.

مقالات مشابهة

  • "موانئ أبوظبي" توقع اتفاقية لتطوير وتشغيل محطة في الكونغو
  • إطلاق مسابقة فنية عن الهوية البصرية لجامعة كفر الشيخ.. اعرف التفاصيل
  • وزير الصحة يشهد توقيع اتفاقية مع "جوستاف روسيه" لتطوير مستشفى دار السلام
  • التوهج البيولوجي.. ظاهرة بحرية فريدة تقتنصها عدسة سالم الشملي في مسقط
  • اتفاقية تعاون بين الشركة اليابانية للتبغ ومؤسسة مصر الخير لتوصيل المياه بالمنوفية
  • "سانت ريجيس الموج مسقط" يعد الضيوف بتجارب رومانسية ساحرة في "عيد الحب"
  • 110 قطع أثرية نادرة تكشف الإسهامات الحضارية لإمارة الشارقة في شبكة التجارة العالمية القديمة
  • خبيرة تغذية توضح أهمية إضافة الألياف في النظام الغذائي
  • الكاتب الأردني محمد سناجلة: يجب الاهتمام بالبحث العلمي في مجتمعاتنا لسد الفجوة مع الخارج
  • أهمية الألياف في النظام الغذائي