بين الخوف والأمل.. ما الذي تعنيه عودة ترامب لكل من الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين؟
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
وصف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فوز الرئيس الأمريكي المُنتخب، دونالد ترامب، بكونه: "أعظم عودة في التاريخ"، وذلك في إشارة إلى فترة ولايته الأولى، التي شهدت جُملة سياسيات كانت مؤيدة للاحتلال الإسرائيلي.
وفيما ذهب عدد من الإسرائيليين لتسليط الضوء على ما يعتبرونها "ثمرات" الولاية الأولى لترامب، أبرزها بالنسبة لهم: نقل السفارة الأميركية إلى القدس، ناهيك عن تضاعف المشاريع الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلة،، متوقّعين أن تكون الولاية الثانية أكثر دعما لمصالحهم؛ فيما سادت عدّة مخاوف مُمتزجة ببصيص أمل، لدى الفلسطينيين.
والثلاثاء الماضي، أعلن المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، عن تحقيقه "فوزا تاريخيا" في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، متغلّبا على منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس، فيما قال: "سوف أحكم بشعار بسيط: الوعود التي قدمناها ستكون الوعود التي سوف نفي بها، سوف نبقى ملتزمين بتعهداتنا".
وكان ترامب، قد أكد في عدد من التصريحات، خلال حملته الانتخابية، أنه رجل أعمال لا يريد الحروب، بل يريد أن تقوم الولايات المتحدة بأعمال تجارية، وأن تكون لها علاقات جيدة مع الدول الأخرى.
وبينما أكّد ترامب، دعمه القوي لدولة الاحتلال الإسرائيلي، دعا في الوقت ذاته، الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء عملياته العسكرية. كما تعهد بإنهاء الحرب في لبنان، وذلك دون أن يقدّم أي تفاصيل إضافية.
وفي السياق نفسه، كانت إيران قد حذّرت ممّا وصفته بـ"خطر انتشار الحرب في قطاع غزة ولبنان إلى خارج الشرق الأوسط"، حيث دعت الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب إلى: "تغيير سياسة الضغوط القصوى التي اتّبعها خلال ولايته الأولى تجاه طهران".
وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، خلال كلمة بثها التلفزيون الإيراني الرسمي، السبت: "على العالم أن يعلم أن الحرب إذا انتشرت فإن آثارها الضّارة لن تقتصر على منطقة غرب آسيا فقط"، مضيفا: "انعدام الأمن والاستقرار يمكن أن ينتشر لمناطق أخرى، حتى إلى أماكن بعيدة".
والثلاثاء الماضي، قال ترامب، إنه "لا يسعى إلى إلحاق الضرر بإيران". فيما أوضح عقب الإدلاء بصوته: "شروطي سهلة للغاية؛ لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي، أود منهم أن يكونوا دولة ناجحة للغاية".
كذلك، كان ترامب، قد قال، إن هناك تهديدات كبيرة على حياته من طرف إيران، وذلك بعدما أعلن فريق حملته الانتخابية أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية قد حذّرته من تهديدات وُصفت بكونها "حقيقية ومحددة" من قبل طهران.
وكتب ترامب على شبكته بالتواصل الاجتماعي "تروث سوشال": "تهديدات كبيرة على حياتي من قبل إيران. الجيش الأمريكي بأكمله يراقب وينتظر"، مضيفا أن "إيران اتخذت خطوات لم تنجح، لكنها ستحاول مجدّدا... أنا محاط برجال وبنادق وأسلحة أكثر ممّا سبق لي أن رأيت".
وأتى منشور ترامب، بعد ساعات من إعلان فريق حملته، عبر بيان، أنّ أجهزة الاستخبارات حذرت الرئيس السابق والمرشح الجمهوري لانتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، بشأن تهديدات من قبل إيران باغتياله.
وخلال ولايته الأولى، عام 2017، كان ترامب قد سعى إلى تطبيق ما عُرف باسم: "إستراتيجية الضغوط القصوى"، وهو ما يعني: فرض عقوبات على إيران، ما أدى لارتفاع التوتر بين الطرفين. وفي عام 2018، انسحب ترامب، من جانب واحد من الاتفاق النووي، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية على طهران.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال ترامب غزة غزة الاحتلال ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
توترات متصاعدة حول غرينلاند... الاتحاد الأوروبي يحذر من تهديدات الضم الأمريكية
حذر رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، من أن أي تنازل أوروبي بشأن السيادة الإقليمية سيؤدي إلى "فتح صندوق باندورا" بتداعيات عالمية، وذلك وسط تصاعد التوترات بين أوروبا والولايات المتحدة حول مستقبل جزيرة غرينلاند.
وقال كوستا، خلال مشاركته في فعالية نظمها مركز السياسات الأوروبية (EPC) يوم الثلاثاء: "علينا احترام سلامة أراضي الدنمارك، كما يجب أن نحترم حق شعب غرينلاند في تقرير مصيره. هذا الأمر في غاية الأهمية، ليس فقط لأوروبا، بل للعالم بأسره. إذا تنازلنا عن وحدة الأراضي، فسنفتح الباب أمام فوضى عالمية، من آسيا إلى الأميركيتين".
وأعادت زيارة مرتقبة لأوشا فانس، زوجة نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، تسليط الضوء على الجزيرة ذات الحكم الذاتي، والتي تُعد جزءًا من مملكة الدنمارك. ومن المقرر أن تصل السيدة الثانية يوم الخميس، حيث ستشارك في فعاليات ثقافية، من بينها حضور سباق الكلاب الوطني للتزلج.
لكن اللافت أن الوفد الأمريكي يضم أيضًا مستشار الأمن القومي مايك والتز ووزير الطاقة كريس رايت، وهو ما أثار مخاوف جديدة من نوايا الولايات المتحدة تجاه غرينلاند، خاصةً بعد أن رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استبعاد استخدام القوة الاقتصادية أو العسكرية لضم الجزيرة.
وتُعتبر غرينلاند موقعًا استراتيجيًا مهمًا نظرًا لموقعها في المحيط المتجمد الشمالي واحتياطياتها الضخمة من الموارد المعدنية. وقد زاد هذا التهديد الأمريكي من توتر العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وواشنطن، التي تعاني بالفعل من ضغوط بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
كما أثارت الزيارة انتقادات شديدة من رئيس وزراء غرينلاند، موته إيجيدي، الذي وصفها بأنها "عدوانية للغاية" ورفض حضور مستشار الأمن القومي الأمريكي.
وقال إيجيدي: "ما الذي يفعله مستشار الأمن القومي الأمريكي في غرينلاند؟ الهدف الوحيد هو استعراض القوة، والرسالة واضحة ولا يمكن إساءة فهمها".
من جهتها، اعتبرت رئيسة وزراء الدنمارك، ميته فريدريكسن، أن الزيارة "غير مرحب بها تمامًا"، مشددة على أن أي زيارة يُعلن فيها السياسيون في غرينلاند رفضهم الواضح لها، "لا يمكن اعتبارها زيارة محترمة".
وأضافت فريدريكسن في مقابلة مع وسائل الإعلام الدنماركية: "هذا ضغط غير مقبول تمارسه الولايات المتحدة على غرينلاند والدنمارك، وسنقاومه بشدة".
Relatedشعب الإنويت في غرينلاند.. عودةٌ إلى الجذور وسط أطماع واشنطن وجدل حول استقلال الجزيرة"استعراض للقوة".. رئيس وزراء غرينلاند يدين زيارة مسؤولين أمريكيين إلى الجزيرةرئيسة وزراء الدنمارك تستنكر زيارة أمريكية لغرينلاند: "محاولة ضغط غير مقبولة"ترامب: "غرينلاند قد تكون جزءًا من مستقبلنا"في المقابل، قلل ترامب من أهمية هذه المخاوف، مصرًا على أن الزيارة تهدف إلى تعزيز "الصداقة وليس الاستفزاز". لكنه في الوقت ذاته واصل التلميح إلى أن غرينلاند قد تكون "جزءًا من مستقبل أمريكا".
وقال ترامب يوم الاثنين: "أعتقد أن غرينلاند ستكون أمرًا علينا التفكير فيه بجدية. إنها مسألة تتعلق بالأمن الدولي. لا يمكن أن يستمر الوضع كما هو الآن".
وقد تصاعدت التوترات حول الجزيرة وسط مخاوف أوروبية من أن تتحول التهديدات الأمريكية إلى خطوات فعلية، مما قد يفتح جبهة جديدة في العلاقات الدولية ويهدد الاستقرار العالمي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية آخر حلقات مسلسل غرينلاند.. ترامب يقترح ضم الجزيرة إلى حلف الناتو انتخابات غرينلاند: فوز مفاجئ للمعارضة اليمينية المؤيدة للاستقلال غرينلاند تفتح أبوابها للسياحة.. فهل تصبح وجهة المغامرات الجديدة؟ الاتحاد الأوروبيأنطونيو كوستاغرينلاندالدنمارك