هآرتس: القرار القطري يمنح حكومة نتنياهو إعفاء من صفقة الأسرى
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
سلطت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأحد، الضوء على قرار قطر بتعليق وساطاتها في الوقت الحالي، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة تبادل للأسرى.
وقال المحلل في الصحيفة تسفي برئيل في مقال، إن "انسحاب قطر يمنح الحكومة الإسرائيلية إعفاء من صفقة المخطوفين"، مضيفا أن "قطر لا تريد فقط تخليص نفسها من الشرك السياسي الذي يهددها، بل تريد إصلاح التأطير الأمريكي والإسرائيلي لها"، وفق وصفها.
وتابع برئيل قائلا: "من خلال إلقاء الاتهام بشكل متساوٍ على الطرفين وجعل الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل بالصورة التي تطلب فيها واشنطن من قطر الضغط على حماس".
وشدد على أنه "بالنسبة للمخطوفين وعائلاتهم فإن هذه بشرى قاسية، تتركهم ليس فقط دون وسيط، بل مع حكومة ومع رئيس حكومة سيحاولون إلقاء كل الذنب على حماس وقطر، والتملص بشكل نهائي من المسؤولية عن مصير أبنائهم".
وذكر أن "إعلان قطر عن تجميد مشاركتها في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى لا يجب أن يفاجئ أحد. مع ذلك الحديث لا يدور عن إغلاق نهائي لقناة الوساطة القطرية، بل ستعود الدوحة عندما سيظهر الطرفين نية جدية لوقف الحرب في غزة".
ولفت إلى أنه في شهر أيار/ مايو ماضي أعلنت قطر أنها ستعيد فحص دورها كوسيطة إزاء الجهود في المحادثات، بعد توصلها لاستنتاج بأنه لم تعد هناك فائدة لوساطتها، طالما أن الطرفين لا يظهران أي استعداد للتنازل عن موقفهما.
وأردف قائلا: "المعنى العملي لهذه الخطوة هو أنه لا يوجد لإسرائيل أو لحماس الآن أي قناة مفاوضات ناجعة"، مشيرا إلى أن الضغط العسكري الذي طرحته إسرائيل باعتباره الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تؤدي إلى الصفقة فشل.
ونوه إلى أن الضغط الذي طلبت إسرائيل استخدامه على قطر، ومشروع اغتيال كبار قادة حماس وعلى رأسهم يحيى السنوار، لم يثمر أيضا عن تحقيق أحد أهداف الحرب، وهو إعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة.
وأوضح أن قرار قطر جاء بعد تسريبات بشأن مطالبة أمريكية لإبعاد قيادة حماس من الدوحة، معتبرا أنه تبين لقطر بأن الوساطة في الصفقة تتطور إلى تهديد على مكانتها السياسية والإقليمية، لا سيما أمام الإدارة الأمريكية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية قطر غزة الأسرى الوساطة غزة قطر الأسرى الاحتلال الوساطة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو في محور نتساريم.. رفض مقترحا لتبادل الأسرى وتوسيع صلاحيات التفاوض
قام رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، بزيارة مفاجئة إلى محور "نتساريم" الذي يربط شمال قطاع غزة بجنوبه، وذلك بعد يوم من سقوط صاروخ ثقيل على منطقة تل أبيب.
ويأتي هذا التحرك وسط تزايد الضغوط من قبل أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، الذين يطالبون بإبرام صفقة تبادل لاستعادة ذويهم.
وكانت منطقة تل أبيب الكبرى قد شهدت، الاثنين، انفجارات وحرائق أدت إلى إصابة خمسة أشخاص وإغلاق مطار بن غوريون، نتيجة سقوط صاروخ ثقيل٬ قال جيش الاحتلال إنه أُطلق من لبنان وفشل في اعتراضه.
كما نظم أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة احتجاجات أمام منزل نتنياهو في القدس الغربية، مطالبين بالتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع فصائل المقاومة، وذلك وسط تصاعد فعالياتهم احتجاجاً على ما وصفوه بتجاهل الحكومة الإسرائيلية لمصير أبنائهم.
وأعلن نتنياهو، خلال زيارته لقطاع غزة الثلاثاء، أن حركة حماس لن تكون السلطة الحاكمة في القطاع بعد انتهاء العمليات العسكرية، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي قد دمّر القدرات العسكرية للحركة. بحسب ادعائه.
????ترجمت لكم من العبرية إلى العربية
نتنياهو بحالة يرثى لها حيث يعرض 5 مليون دولار
مقابل كل مختطف .
????على فكرة اين الذين نشروا خبرا أن نتنياهو أصيب بجلطة وتم نقله إلى المشفى ؟؟؟ pic.twitter.com/fy3plvnhwi — مرشد سياحي للتاريخ الأندلسي (@Andalusrise) November 19, 2024
وأشار نتنياهو إلى استمرار الجهود للعثور على 101 أسير إسرائيلي يُعتقد أنهم لا يزالون محتجزين في غزة، موضحاً أن إسرائيل تعرض مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى عودتهم.
وأضاف رئيس الوزراء قائلاً: "سنلاحق كل من يتجرأ على إيذاء رهائننا، وسوف نقتص منهم. سنستعيد جميع الرهائن، وسنوفر طريقاً آمناً لمن يساعدنا في تحقيق ذلك". جاءت تصريحات نتنياهو عبر تسجيل مصور خلال زيارته لغزة برفقة وزير الدفاع وقائد الجيش، حيث تلقى إحاطة حول سير العمليات.
رفض صلاحيات فريق التفاوض
وفي سياق آخر٬ رفض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، طلب فريق التفاوض بتوسيع صلاحياته لتمكينه من التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع حركة حماس، وفقاً لإعلام عبري.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نتنياهو اجتمع بفريق التفاوض في وقت سابق من الأسبوع الجاري، حيث رفض هو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس مقترحات قادة الفريق بشأن صفقة لإعادة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، مشيرين إلى ضرورة توسيع نطاق الصلاحيات لإجراء المفاوضات وتجاوز مسألة إنهاء الحرب.
ويصر نتنياهو على استمرار احتلال ممر نتساريم وسط قطاع غزة ومحور فيلادلفيا ومعبر رفح في جنوب القطاع، ويرفض وقف الحرب في إطار أي صفقة لتبادل الأسرى. في المقابل، تتمسك حركة حماس بإنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي تماماً.
وخلال لقاء مع فريق التفاوض، طلب رئيس جهاز المخابرات الخارجية الموساد ديفيد برنيع واللواء نيتسان ألون، ممثل الجيش في فريق التفاوض، إتاحة مجال أكبر لإجراء المفاوضات، مؤكدين أنه بدون مساحة مناورة إضافية في الشروط، لن يكون من الممكن المضي قدماً.
نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، وبدعم من وزير الدفاع، رفض طلب فريق التفاوض بتوسيع صلاحياته. وأضافت المصادر: "للأسف، لا توجد مفاوضات بالفعل وكل شيء ينهار. نحن نتحدث مع أنفسنا. لا يوجد تقدم".
ورداً على طلب تعليق من الصحيفة، اعتبر مكتب نتنياهو أن الخبر "تسريب كاذب ومتحيز"، وزعم أنه "يهدف إلى إخضاع إسرائيل لإملاءات حماس".
ويحتجز الاحتلال في سجونه ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير إسرائيلي في غزة، فيما أعلنت حركة حماس مقتل العشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية نتنياهو برفض إنهاء الحرب والانسحاب من غزة خشية انهيار ائتلافه الحكومي، في ظل تهديد وزراء متطرفين بالانسحاب منه.
منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم من الولايات المتحدة، حملة عسكرية واسعة على قطاع غزة، أسفرت عن نحو 148 ألف بين شهيد وجريح فلسطيني، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، ووجود أكثر من 10 آلاف مفقود.
وتسببت هذه الحملة بدمار هائل ومجاعة أدت إلى وفاة عشرات الأطفال وكبار السن، مما يصنفها كواحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
يذكر أن إسرائيل تحتل منذ عقود أراضي عربية في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض حتى الآن قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.