سلطت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأحد، الضوء على قرار قطر بتعليق وساطاتها في الوقت الحالي، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة تبادل للأسرى.

وقال المحلل في الصحيفة تسفي برئيل في مقال، إن "انسحاب قطر يمنح الحكومة الإسرائيلية إعفاء من صفقة المخطوفين"، مضيفا أن "قطر لا تريد فقط تخليص نفسها من الشرك السياسي الذي يهددها، بل تريد إصلاح التأطير الأمريكي والإسرائيلي لها"، وفق وصفها.



وتابع برئيل قائلا: "من خلال إلقاء الاتهام بشكل متساوٍ على الطرفين وجعل الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل بالصورة التي تطلب فيها واشنطن من قطر الضغط على حماس".

وشدد على أنه "بالنسبة للمخطوفين وعائلاتهم فإن هذه بشرى قاسية، تتركهم ليس فقط دون وسيط، بل مع حكومة ومع رئيس حكومة سيحاولون إلقاء كل الذنب على حماس وقطر، والتملص بشكل نهائي من المسؤولية عن مصير أبنائهم".

وذكر أن "إعلان قطر عن تجميد مشاركتها في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى لا يجب أن يفاجئ أحد. مع ذلك الحديث لا يدور عن إغلاق نهائي لقناة الوساطة القطرية، بل ستعود الدوحة عندما سيظهر الطرفين نية جدية لوقف الحرب في غزة".



ولفت إلى أنه في شهر أيار/ مايو ماضي أعلنت قطر أنها ستعيد فحص دورها كوسيطة إزاء الجهود في المحادثات، بعد توصلها لاستنتاج بأنه لم تعد هناك فائدة لوساطتها، طالما أن الطرفين لا يظهران أي استعداد للتنازل عن موقفهما.

وأردف قائلا: "المعنى العملي لهذه الخطوة هو أنه لا يوجد لإسرائيل أو لحماس الآن أي قناة مفاوضات ناجعة"، مشيرا إلى أن الضغط العسكري الذي طرحته إسرائيل باعتباره الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تؤدي إلى الصفقة فشل.

ونوه إلى أن الضغط الذي طلبت إسرائيل استخدامه على قطر، ومشروع اغتيال كبار قادة حماس وعلى رأسهم يحيى السنوار، لم يثمر أيضا عن تحقيق أحد أهداف الحرب، وهو إعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة.

وأوضح أن قرار قطر جاء بعد تسريبات بشأن مطالبة أمريكية لإبعاد قيادة حماس من الدوحة، معتبرا أنه تبين لقطر بأن الوساطة في الصفقة تتطور إلى تهديد على مكانتها السياسية والإقليمية، لا سيما أمام الإدارة الأمريكية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية قطر غزة الأسرى الوساطة غزة قطر الأسرى الاحتلال الوساطة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

هآرتس: نتنياهو ينفذ تطهيرا عرقيا في غزة علانية

قالت صحيفة هآرتس في افتتاحيتها اليوم إن الجيش الإسرائيلي يقوم بعملية تطهير عرقي في شمال قطاع غزة يتم خلالها تهجير الفلسطينيين القلائل الذين بقوا في المنطقة بالقوة، وتدمير المنازل والبنية التحتية، وشق طرق واسعة في المنطقة، كما تشمل العملية استكمال فصل التجمعات السكانية في شمال القطاع عن وسط مدينة غزة.

واستندت الصحيفة في افتتاحيتها إلى تقرير لمراسلها العسكري يانيف كوبوفيتش، الذي قام بجولة مع القوات الإسرائيلية هناك الأسبوع الماضي خلص فيها إلى أن "المنطقة تبدو وكأنها تعرضت لكارثة طبيعية".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صنداي تايمز تكشف مخطط ترامب لترحيل ملايين اللاجئين غير النظاميينlist 2 of 2الدين والنفط والمال.. الجانب الآخر لحركة ماغا الترامبيةend of list

غير أن الصحيفة لا تعتبر ما شاهده مراسلها كارثة طبيعية، بل عملا تدميريا مبيّتا مع سبق الإصرار، مشيرة إلى أن صحيفة غارديان البريطانية نقلت عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي -هو العميد إيتسيك كوهين، قائد الفرقة 162- نفيه للصحفيين أن تكون هناك نية للسماح بعودة سكان شمال قطاع غزة إلى منازلهم.

وقال الضابط إن الغالبية العظمى من سكان التجمعات السكانية في المنطقة (بيت حانون، بيت لاهيا، العطاطرة، جباليا)، أُجْلوا بالفعل، مؤكدا أن قواته تلقت "أوامر واضحة تماما للقيام بذلك".

وأضاف أن مهمته هي "إخلاء مساحة من الأرض وتطهيرها"، زاعما أنهم ينقلون السكان "من أجل حمايتهم وإتاحة حرية العمل لقواتنا".

وسُئل العميد كوهين عما إذا كان الجيش ينفذ "خطة الجنرالات" -التي وضعها اللواء (المتقاعد) غيورا آيلاند وبعض زملائه القادة المتقاعدين لطرد الفلسطينيين من شمال قطاع غزة مع حجب المساعدات الإنسانية عن الباقين وتجويعهم، باعتبارهم من مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وبالتالي أهدافا عسكرية مشروعة.

وأجاب بأنه لا يعرف شيئا عن خطة الجنرالات، قائلا "نحن نتصرف بناءً على تعليمات القيادة الجنوبية (للجيش الإسرائيلي) ورئيس الأركان".

وفي تعليقها على تلك التصريحات، رأت هآرتس في افتتاحيتها ضرورة تسمية الأشياء بأسمائها، فلربما يكون آيلاند قد روّج هذه الأفكار للعامة، لكن "تطهير المنطقة" في شمال غزة عمل ينفذه الجيش الإسرائيلي بتوجيه من قادته بدءا من رئيس الأركان الفريق هرتسي هاليفي وقائد القيادة الجنوبية اللواء يارون فنكلمان، اللذين يخضعان لتوجيهات القيادة السياسية، تحديدا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع المقال مؤخرا يوآف غالانت وخليفته يسرائيل كاتس.

وخلصت الافتتاحية إلى أنه، بدلا من الحديث عن خطة الجنرالات، لا بد من التطرق لأوامر نتنياهو، فهو "المسؤول عن جرائم الحرب" التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في شمال القطاع باسم "حرب الولادة الجديدة"، التي تستهدف "طرد الفلسطينيين وتدمير منازلهم والتحضير على الأرض لاحتلال طويل الأمد واستيطان يهودي".

مقالات مشابهة

  • فضيحة التسريبات الأمنية تهز حكومة نتنياهو وتثير جدلاً سياسيًا في إسرائيل
  • حرشاوي: تنصيب شرطة الأخلاق يمنح حكومة الدبيبة سلطات «شريرة» 
  • هآرتس: جرائم مكتب نتنياهو قد تضاهي جرائم عصابات المافيا
  • نتنياهو: عرضت تقديم 5 ملايين دولار لحماس مقابل كل أسير حي في غزة
  • يائير: نتنياهو يسعى لتسوية بالشمال رغم قوة حزب الله
  • رئيس حزب العمل ينتقد حكومة الاحتلال بسبب التوجه لإنهاء حرب لبنان وتعطيل صفقة غزة
  • قطر تنسحب من وساطة وقف النار في غزة.. ومحلل لبناني: بيروت في قلب تداعيات التطور القطري وقمة الرياض
  • حماس تحسم الجدل وتكشف حقيقة الطلب القطري بإخراج قياداتها من الدوحة
  • هآرتس: نتنياهو ينفذ تطهيرا عرقيا في غزة علانية