حميد يستلهم من رحلة نجاح المغرب ويحلم بقيادة منتخب تنزانيا إلى كأس العالم للمرة الأولى
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
يرى حميد سليمان المدير الفني لمنتخب تنزانيا أن وصول فريقه إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى قد يمثل نقلة نوعية في كرة القدم بالبلاد
حميد يستلهم من رحلة نجاح المغرب ويحلم بقيادة منتخب تنزانيا إلى كأس العالم للمرة الأولىيحلم الملايين في مختلف أنحاء تنزانيا بالمشاركة في كأس العالم، وفي قمة هذا الحلم، يقف رجل واحد، هو حميد الذي تمتد مسؤوليته إلى ما هو أبعد من مجرد تدريب المنتخب الوطني، وفي كل دقيقة على أرض الملعب، يكون كل قرار موجهًا نحو هدف واحد، منح الفريق والبلد وشعبه مكانًا بين عمالقة كرة القدم العالمية.
وبالنسبة إلى سليمان، فإن كأس العالم 2026 في أمريكا وكندا والمكسيك ليس مجرد هدف رياضي، بل هو وعد بتحويل حلم أمة بأكملها إلى حقيقة، وبفخر شديد، تحدث إلى الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، قائلًا: "عندما أشاهد لاعبي فريقي يتدربون، أرى قلوبًا وأرواحًا مستعدة لتقديم كل ما لديها من أجل هذا الحلم."
وأضاف سليمان، قائلًا "كل مواطن تنزاني، وكل طفل يركل كرة، يحلم باللعب في كأس العالم، إنه أمل نحمله داخلنا، وهو الأمل الذي يمكن أن يحول تاريخ كرة القدم التنزانية."
وأشار "وبالنسبة لنا، ستؤدي عملية التأهل هذه إلى تقدم كبير في مستقبل كرة القدم في تنزانيا. كل فوز، وكل خسارة، وكل لحظة على أرض الملعب هي خطوة أخرى نحو هذا التحول."
ويحمل سليمان لقب "المغربي" بفخر وشيء من الحنين إلى الماضي. فهو إشارة إلى العلاقة العميقة التي تربطه بوالده، لاعب كرة القدم والسفير السابق للبلاد.
ويتذكر سليمان، قائلًا: "عندما كنت أصغر سنًا وألعب كرة القدم، كان الناس غالبًا ما يقارنون مهاراتي بمهاراته، ما زلت أشعر بوجوده في كل لحظة وأنا أقود هذا الفريق. هذا اللقب أكثر من مجرد كلمة، إنه تكريم لذكراه، وإرث أسعى جاهدًا لتكريمه من خلال محاولة النجاح حيث لم يستطع هو ذلك."
وشق سليمان طريقه الخاص وأصبح شخصية بارزة في كرة القدم التنزانية، ومع آمال المنتخب الوطني لبلد يبلغ عدد سكانه 56 مليون نسمة على عاتقه، فهو يدرك جيدًا المسؤولية الكبيرة التي تأتي مع هذا الشرف.
واعترف سليمان قائلًا "بالنسبة لي، أن أكون مدربًا لمنتخب تنزانيا شرف عظيم، لكنه يحمل أيضًا الكثير من الضغوط. كل قرار أتخذه، وكل خطة تكتيكية أطبقها، أفعل ذلك مع وضع الملايين من الأشخاص في الاعتبار، الذين يحلمون بتجربة تلك اللحظة من المجد، اللحظة التي يمكنهم فيها القول، 'لقد فعلناها".
وعندما يتأمل حميد رحلة المغرب، يتحدث بإعجاب، حيث قال "مشاهدة منتخب المغرب يتألق كانت لحظة فخر للقارة الأفريقية بأكملها. إن ما حققوه يثبت أن كل شيء ممكن. إنه مصدر إلهام لنا. يمكننا أيضًا صناعة التاريخ."
ومع ذلك، لا يستهين سليمان بالتحديات التي تنتظره. فإن المجموعة الخامسة التي تقع فيها تنزانيا بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026 صعبة بشكلٍ خاص، حيث تضم المغرب والنيجر وزامبيا. وحاليًا، يحتل منتخب تنزانيا "نجوم الطائف" المركز الثالث، خلف المغرب المتصدرة برصيد 9 نقاط، كما يتساوى مع النيجر برصيد 6 نقاط، ويقاتل للحصول على أحد المراكز المؤهلة للمونديال.
وأوضح حميد "لا شيء يأتي بسهولة، ولكن في مثل هذه اللحظات تتشكل الفرق العظيمة. نحن نعلم أن الطريق مليء بالعقبات، ولكن لدينا إيمان راسخ بأننا قادرون على النجاح".
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
نازحو غزة يتنفسون الصعداء للمرة الأولى مع بداية عودتهم إلى مدنهم «فيديو»
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرًا بعنوان «نازحو غزة يتنفسون الصعداء للمرة الأولى مع بداية عودتهم إلى مدنهم»، جاء فيه أنه آن لغزة أن ترتدي ثوبا غير ذاك الحزين الذي ارتدته لأكثر من عام، الأبناء عائدون لوطنهم مجددا، مرفوعي الرأس تملأهم مشاعر الحنين للأرض والبيت.
أبطال غزة سعداء بعد حزن يجسدون البطولة والصمودكما جاء في التقرير أن بيوت النازحين قد تبدو منذ الوهلة الأولى مجرد ركام، لكنه في أعينهم حياة وقصة طويلة ترويها آلاف البطولات، إذ أن أبطال قطاع غزة سعداء بعد حزن، ولما لا وقد تغير المشهد تماما، فبعدما أُجبروا على رحلات الموت، بل شاهدوه وجها لوجه مرات كثيرة، جاءت لحظة النصر وانهزام الموت ذاك العدو الذي وقف على أبوابهم ذات يوم، متعجبا من مدى صبرهم وقوتهم، ها هو الآن يترنح مع آلات الاحتلال، تاركا غزة لأهلها الذين باغتهم لأشهر تخطت الـ15 شهرا.
أطفال غزة تحملوا قسوة الحرب وعناء النزوحوأشار التقرير، إلى أنّه أطفال غزة تغنوا بلحن مصري أصيل بنغمات حملت معاني الكرامة والمجد، أطفال تحملوا قسوة الحرب وعناء النزوح والجوع، لكن أشرقت شمس العودة تداعب قلوبهم الصغيرة وأمنياتهم بغد أفضل على أرض غزة العزة كما لقبوها، وكجميع بطلات تلك الأرض وسيدتها خاضت طفلة رحلة العودة إلى شمال غزة وعلى كتفيها الصغيرتين شقيقتها الأصغر التي أبت أن تتركها للعناء مجددا، بينما قلبها الذي لايزال ينبض بأحلام طفولته لا يريد سوى أن يحيا كأطفال العالم داخل وطنه، محررا، آمنا، وأبيا كغزة.