روسيا – اعتبر وزير الخارجية الروسي أن الغرب يحاول تقويض القوانين الدولية من خلال وضع ما يسمونه “القواعد بدلا عن القوانين”، مشيرا إلى أن العالم يشهد اليوم تحولات حقيقية وجادة.

وقال لافروف في كلمة أمام مؤتمر موسكو الحادي عشر للأمن الدولي:

لافروف: الكثير من الدول اليوم تحاول الابتعاد عن الاعتماد على الدولار واليورو واستخدام العملات المحلية في معاملاتها وتسوياتها.

لافروف: مهما حاول السيد بوريل أن يصرح بأن أوروبا هي “حديقة مزدهرة” وما حولها “أدغال”، إلا أننا نرى أن مسار هذه الحديقة هو طريق مسدود. لافروف: لا بد من احترام مصالح وحقوق الدول ذات السيادة، وأن تمتلك كل دولة حق تقرير المصير. إلا أن واشنطن تحاول استخدام الأدوات “القذرة” لممارسة الضغوط على الدول الأخرى. لافروف: يحاول الأمريكيون وحلفاؤهم إلغاء كل ما لا يصب في مصالحهم. لافروف: الغرب يحاول فرض أجندة الهيمنة وتعزيز المنظومة القائمة على مصالحه. نرى ما حدث في سوريا والعراق وليبيا والأزمات في غيرها من الدول بدعم من الولايات المتحدة والغرب. لافروف: رأينا الانقلاب غير الشرعي والدموي في كييف 2014، ونرى كيف يردون اليوم على انقلاب النيجر حتى بالتلويح باستخدام القوة بعد يوم واحد، فيما رأينا كيف دعم الغرب انقلاب أوكرانيا. لافروف: يحاول الغرب تقويض كل القوانين الدولية من خلال وضع ما يسمونه “القواعد بدلا عن القوانين”، والتي أشار إليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة روسيا إفريقيا.. تلك القواعد المصممة لاستخدامها لتنفيذ مصالح الغرب في المنظومات السياسية والمالية وغيرها من القطاعات في العلاقات الدولية. لافروف: هناك محاولة لخصخصة الأمانة العامة للأمم المتحدة، وغيرها من المنظمات الدولية كمنظمة التجارة العالمية ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية. لافروف: يتدخل الغرب حتى في المنظمات الرياضية الدولية. لافروف: إن تواجد البنى التحتية لحلف “الناتو” على الحدود الروسية تكشف عن نسيان الغرب لوعوده بالتزامهم بالأمن غير المجزأ والمتساوي وعدم تحقيق الأمن على حساب الآخرين، وهيمنة أي منظمة على الأمن في أوروبا وفقا لاتفاقيات اسطنبول وأستانا. لافروف: يتم تقويض حجر الزاوية في معاهدات الأسلحة، ولا سيما الأسلحة النووية، وذلك في إطار محاولات إخراج المشروع النووي الانغلوساكسوني من هذا الاتفاق، وكل ذلك من خلال تحالف “أوكوس” وإقحام اليابان في هذا التحالف. لافروف: نرى النظام في كييف يحاول إلغاء كل ما هو روسي في أوكرانيا حيث يقومون بمنع الصحافة واللغة والثقافة وكل ما هو روسي. تصريح زيلينسكي بأن على من يشعرون بأنفسهم روس أن “يرحلوا إلى روسيا” يوضح ذلك بشكل جلي. لافروف: كانت تلك الاتفاقيات (مينسك-2) التي وقع عليها مجلس الأمن، إلا أنه للأسف وكما قال الرئيس بوتين، يتم إبادة الروس على أراضيهم التاريخية، فيما يحاول الغرب بطرق مبررة وغير مبررة دعم مبادرة زيلينسكي للسلام، والتي تتلخص بعودة الحدود إلى عام 1991. أدعو كل من يحاول الدخول في هذه اللعبة إلى النظر في تصريحات زيلينسكي، وهو ما يعني أن مبادرته تعني “التخلص” من الروس. لافروف: من الواضح أن أوكرانيا تعد الوسيلة للإبقاء على هيمنة العالم ذي القطب الواحد، وسيطرة العقيدة العسكرية المضادة للصين. لافروف: نرى موقف الغرب والولايات المتحدة تجاه تايوان والذي يقوض مبدأ الصين الواحدة. لافروف: تحاول الولايات المتحدة بشتى الطرق تبرير تسليح تايوان. لافروف: هناك عدد من الاتحادات والمنظمات من بينها دولة الاتحاد والاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومنظمة شنغهاي للتعاون وآسيان والمجلس المشترك لدول الخليج العربي. هناك محاولات لإنشاء فضاء أمني وسياسي مستقل دون أي تدخلات خارجية للحفاظ على الثقافة والتقاليد الدبلوماسية التي تقوم على أساس التعاون الإنساني والسياسي والمساواة بين الدول ذات السيادة. لافروف: لا بد من وضع نهاية لاستخدام الإرهابيين في مغامرات حلف “الناتو” والولايات المتحدة الأمريكية في شتى أنحاء العالم. لافروف: لا بد من توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب، وتعزيز الأمن البيولوجي ومكافحة الأنشطة غير الشرعية في مختبراتها البيولوجية، حيث تقدم وزارة الدفاع الروسية جميع الأدلة للمنظمات الدولية. علينا أن نحول دون تسليح الفضاء، وروسيا والصين تدعمان أن يكون الفضاء مساحة مشتركة للجميع. لافروف: لا بد من إيجاد آلية للحيلولة دون تحول الفضاء ساحة للصراع. لافروف: روسيا تستمر في عملية تضافر الجهود للتصدي للتحديات الإقليمية والدولية. ولا بد من السعي لحل المشكلات بشكل سلمي، وتطبيق ميثاق الأمم المتحدة على الجميع بلا استثناء. لافروف: اقترح المشاركة في مجموعة أصدقاء ميثاق الأمم المتحدة التي تضم 20 دولة حتى الآن.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: لا بد من

إقرأ أيضاً:

“وادي تكنولوجيا الغذاء”يشهد توقيع شراكات استراتيجية مع كبار المستثمرين العالميين

 

 

 

وقّع “وادي تكنولوجيا الغذاء” عدداً من الشراكات الإستراتيجية مع كبار المستثمرين العالمين في مختلف المجالات لدعم أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، والبرنامج الوطني “ازرع الإمارات” من خلال رفع مستوى الأمن الغذائي الوطني والعالمي، وتطوير تقنيات زراعية مبتكرة جديدة تلامس الاحتياجات الإنسانية الأساسية، وبناء شراكات جديدة مع القطاع الخاص تضمن استدامة الإنتاج الغذائي.
وشهد “وادي تكنولوجيا الغذاء” توقيع مجموعة من العقود المهمة مع كبار المستثمرين والشركات العالمية الرائدة في مجالات الزراعة والإنتاج الغذائي، ومن بين أبرز هذه الشراكات، توقيع عقود مع “بادية فارمز” و”سبينس” و”فرنش بيكري” و”مزرعة الورقة الذهبية”، حيث تعكس هذه الشراكات الثقة الكبيرة التي يوليها المستثمرون الدوليون في قدرة المشروع على دعم نمو القطاع الزراعي وتطوير تقنيات إنتاج الغذاء المستدام.
وفي إطار تعزيز التكامل بين القطاعين العام والخاص، تم توقيع عقود حجز مع شركات “فيت فريش” و”ريفارم” و”إمداد”، وذلك بهدف تطوير عمليات الإنتاج والتوريد الغذائي.
وأكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة أن “توقيع الشراكات الاستراتيجية في إطار “وادي تكنولوجيا الغذاء” يمثل محطة محورية في مسيرتنا نحو تحقيق رؤيتنا المستقبلية للأمن الغذائي المستدام، ومن خلال تطوير بنية تحتية ذكية تتيح لنا مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية، وبناء شراكات فاعلة مع المؤسسات الدولية لتعزيز التعاون في إيجاد حلول بيئية مستدامة تحافظ على مواردنا الطبيعية وتقلل من تأثير التغيرات المناخية على الزراعة.”
“وأضافت معاليها: “المرحلة المقبلة تتطلب تفكيراً استراتيجياً يعتمد على استغلال التكنولوجيا المتقدمة لتطوير أنظمة إنتاج غذائي مبتكرة وفعالة.. ونؤمن بأن “وادي تكنولوجيا الغذاء” سيشكل علامة فارقة في جهودنا لتعزيز استدامة الغذاء، وسيتيح الفرصة للأجيال القادمة لتبني حلول ذكية تضمن توازنًا بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة.”
من جانبه قال سعادة هشام عبد الله القاسم، الرئيس التنفيذي لمجموعة وصل: “يمثل “وادي تكنولوجيا الغذاء” رؤية طموحة تسعى إلى تجاوز الحلول التقليدية لمشاكل الإنتاج الغذائي والتوجه نحو بناء منظومة زراعية تعتمد على الابتكار والابتعاد عن الهدر. ويؤكد أن الإمارات ليست فقط مكاناً للاستثمار، بل منصة للتجارب الريادية التي يمكن أن تغير مستقبل الزراعة في المنطقة والعالم.”
وأضاف: “من خلال هذه الشراكات، نسعى إلى تمكين المزارعين ورواد الأعمال من الوصول إلى أحدث الابتكارات في مجال الزراعة الذكية، مما يساهم في زيادة الإنتاجية وتحقيق الاستدامة.. ونحن ملتزمون بتقديم حلول فعالة تسهم في بناء نظام غذائي قوي قادر على تلبية احتياجات المستقبل بطريقة مستدامة تحترم البيئة وتحافظ على مواردنا الطبيعية”.
وعزز “وادي تكنولوجيا الغذاء” دوره كمحور عالمي للابتكار من خلال إبرام شراكات استراتيجية مع مؤسسات دولية وهيئات حكومية، مما يعزز من دور المشروع في تطوير حلول مستدامة للأمن الغذائي، ومن بين هذه الشراكات، التعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة، وبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، و”بيبسيكو”، وبنك الإمارات للتنمية، وغيرها من الهيئات العالمية، حيث تسهم هذه الشراكات في دعم الابتكار وتطوير تقنيات زراعية جديدة تسهم في تعزيز الإنتاجية والاستدامة في سلسلة القيمة الغذائية.
وشارك “وادي تكنولوجيا الغذاء” في عدد من المعارض والمؤتمرات الدولية الكبرى، والتي تشكل منصة مثالية لتبادل الخبرات وعرض أحدث الابتكارات في مجال الزراعة الذكية، ومن بين هذه الفعاليات “GVF 2023 و2024″، و”أجرا مي 2022 و2023″ (AGRA ME)، و”فيوتشر فود 2022 و2023 و2024″، و”جلف فود جرين 2024”. كما شهدت المشاركة في مؤتمر “COP28” توقيع اتفاقيات مهمة لتعزيز التعاون الدولي في مجال الزراعة المستدامة، مما يعزز من دور الإمارات كقائد عالمي في تطوير حلول غذائية مستدامة.
ويأتي “وادي تكنولوجيا الغذاء” في سياق رؤية الإمارات المستقبلية لتحقيق الأمن الغذائي الوطني، وجزءاً من مبادرة “ازرع الإمارات” التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ويهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في قطاع الزراعة باستخدام تقنيات الزراعة المائية، الهوائية، والعمودية، مما يسهم في زيادة الإنتاج الغذائي المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات، وبفضل هذه الجهود، يمكن للمشروع إنتاج أكثر من 300 نوع من المنتجات الزراعية، مما يعزز من قدرته على تلبية احتياجات الغذاء المتزايدة داخل الدولة وخارجها.
وقع “وادي تكنولوجيا الغذاء” عدة شراكات استراتيجية لدفع عجلة التطور والابتكار في مجال الزراعة. وقال ستيفن آندرسون، الممثل الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في منطقة الخليج العربي: “بينما يتصارع العالم مع تحديات الأمن الغذائي المتزايدة، أصبحت الشراكات مثل تلك بين برنامج الأغذية العالمي ووادي تكنولوجيا الغذاء ووزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر أهمية من أي وقت مضى. ويستفيد هذا التعاون من قوة الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة لريادة الحلول لتحديات الأمن الغذائي العالمية والإقليمية ومعالجة مخاوف الأمن الغذائي الملحة. ومن خلال توحيد نقاط قوتنا، يمكننا الكشف عن حلول قابلة للتطوير تعزز القدرة على الصمود الغذائي، وتحسين التغذية، ودعم الهدف العالمي المتمثل في القضاء على الجوع. نحن فخورون بأن نكون جزءًا من هذا الجهد الاستشرافي الذي تقوده دولة الإمارات العربية المتحدة، ونؤمن إيمانًا راسخًا بأنه سيؤدي إلى تقدم ملموس.”
وأكد سعادة أحمد محمد النقبي، الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية حرص المصرف على توظيف جميع القدرات التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتلبية تطلعات قيادة دولة الإمارات الرشيدة التي تضع التطوير والارتقاء بالقطاعات الرئيسة في صدارة الأولويات والاهتمامات نظراً لارتباطها الوثيق بجودة الحياة في المجتمع، وقال: “تمكين الأمن الغذائي وتعزيز الإنتاج الغذائي أولوية نعمل عليها ضمن جهودنا لتعزيز تطوير القطاع الزراعي”.
وأضاف سعادته: “يركز مصرف الإمارات على تسهيل تبني التقنيات المتقدمة وتعزيز الابتكار في مجال الغذاء، وتؤكد شراكتنا الاستراتيجية مع “وادي تكنولوجيا الغذاء”، الذي يعد ركيزة أساسية لتحويل مستقبل الغذاء، على السعي المستمر للمصرف على توفير الحلول التمويلية وتسخير الخبرات للمساهمة في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 والبرنامج الوطني “ازرع الإمارات”.وام


مقالات مشابهة

  • دول العالم تدعو لمواجهة هجمات الفدية على المنشآت الصحية وتعزيز الأمن السيبراني
  • “وادي تكنولوجيا الغذاء”يشهد توقيع شراكات استراتيجية مع كبار المستثمرين العالميين
  • بوتين: العالم يشهد اليوم تشكل نظام عالمي جديد.. والشعوب بدأت تدرك مصالحها
  • روسيا تقدّم عرضا لإنهاء الأزمة في أوكرانيا
  • لافروف: روسيا مستعدّة للحوار مع الولايات المتحدة دون إملاءات
  • لافروف: روسيا مستعدة لحوار صادق مع واشنطن إذا بادرت لذلك ودون شروط أو إملاءات
  • شـواطئ.. روسيا والغرب.. لمن الغلبة؟ (9)
  • روسيا تكشف موقفها من التواصل مع ترامب
  • روسيا تقول إن على الغرب التفاوض لتجنب “تدمير الشعب الأوكراني”
  • بوتين: الوضع في العالم أبعد ما يكون عن الاستقرار