لافروف: العالم يشهد تحولات جادة والغرب يقوض القوانين الدولية مستبدلا إياها بـ”قواعده”
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
روسيا – اعتبر وزير الخارجية الروسي أن الغرب يحاول تقويض القوانين الدولية من خلال وضع ما يسمونه “القواعد بدلا عن القوانين”، مشيرا إلى أن العالم يشهد اليوم تحولات حقيقية وجادة.
وقال لافروف في كلمة أمام مؤتمر موسكو الحادي عشر للأمن الدولي:
لافروف: الكثير من الدول اليوم تحاول الابتعاد عن الاعتماد على الدولار واليورو واستخدام العملات المحلية في معاملاتها وتسوياتها.لافروف: مهما حاول السيد بوريل أن يصرح بأن أوروبا هي “حديقة مزدهرة” وما حولها “أدغال”، إلا أننا نرى أن مسار هذه الحديقة هو طريق مسدود. لافروف: لا بد من احترام مصالح وحقوق الدول ذات السيادة، وأن تمتلك كل دولة حق تقرير المصير. إلا أن واشنطن تحاول استخدام الأدوات “القذرة” لممارسة الضغوط على الدول الأخرى. لافروف: يحاول الأمريكيون وحلفاؤهم إلغاء كل ما لا يصب في مصالحهم. لافروف: الغرب يحاول فرض أجندة الهيمنة وتعزيز المنظومة القائمة على مصالحه. نرى ما حدث في سوريا والعراق وليبيا والأزمات في غيرها من الدول بدعم من الولايات المتحدة والغرب. لافروف: رأينا الانقلاب غير الشرعي والدموي في كييف 2014، ونرى كيف يردون اليوم على انقلاب النيجر حتى بالتلويح باستخدام القوة بعد يوم واحد، فيما رأينا كيف دعم الغرب انقلاب أوكرانيا. لافروف: يحاول الغرب تقويض كل القوانين الدولية من خلال وضع ما يسمونه “القواعد بدلا عن القوانين”، والتي أشار إليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة روسيا إفريقيا.. تلك القواعد المصممة لاستخدامها لتنفيذ مصالح الغرب في المنظومات السياسية والمالية وغيرها من القطاعات في العلاقات الدولية. لافروف: هناك محاولة لخصخصة الأمانة العامة للأمم المتحدة، وغيرها من المنظمات الدولية كمنظمة التجارة العالمية ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية. لافروف: يتدخل الغرب حتى في المنظمات الرياضية الدولية. لافروف: إن تواجد البنى التحتية لحلف “الناتو” على الحدود الروسية تكشف عن نسيان الغرب لوعوده بالتزامهم بالأمن غير المجزأ والمتساوي وعدم تحقيق الأمن على حساب الآخرين، وهيمنة أي منظمة على الأمن في أوروبا وفقا لاتفاقيات اسطنبول وأستانا. لافروف: يتم تقويض حجر الزاوية في معاهدات الأسلحة، ولا سيما الأسلحة النووية، وذلك في إطار محاولات إخراج المشروع النووي الانغلوساكسوني من هذا الاتفاق، وكل ذلك من خلال تحالف “أوكوس” وإقحام اليابان في هذا التحالف. لافروف: نرى النظام في كييف يحاول إلغاء كل ما هو روسي في أوكرانيا حيث يقومون بمنع الصحافة واللغة والثقافة وكل ما هو روسي. تصريح زيلينسكي بأن على من يشعرون بأنفسهم روس أن “يرحلوا إلى روسيا” يوضح ذلك بشكل جلي. لافروف: كانت تلك الاتفاقيات (مينسك-2) التي وقع عليها مجلس الأمن، إلا أنه للأسف وكما قال الرئيس بوتين، يتم إبادة الروس على أراضيهم التاريخية، فيما يحاول الغرب بطرق مبررة وغير مبررة دعم مبادرة زيلينسكي للسلام، والتي تتلخص بعودة الحدود إلى عام 1991. أدعو كل من يحاول الدخول في هذه اللعبة إلى النظر في تصريحات زيلينسكي، وهو ما يعني أن مبادرته تعني “التخلص” من الروس. لافروف: من الواضح أن أوكرانيا تعد الوسيلة للإبقاء على هيمنة العالم ذي القطب الواحد، وسيطرة العقيدة العسكرية المضادة للصين. لافروف: نرى موقف الغرب والولايات المتحدة تجاه تايوان والذي يقوض مبدأ الصين الواحدة. لافروف: تحاول الولايات المتحدة بشتى الطرق تبرير تسليح تايوان. لافروف: هناك عدد من الاتحادات والمنظمات من بينها دولة الاتحاد والاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومنظمة شنغهاي للتعاون وآسيان والمجلس المشترك لدول الخليج العربي. هناك محاولات لإنشاء فضاء أمني وسياسي مستقل دون أي تدخلات خارجية للحفاظ على الثقافة والتقاليد الدبلوماسية التي تقوم على أساس التعاون الإنساني والسياسي والمساواة بين الدول ذات السيادة. لافروف: لا بد من وضع نهاية لاستخدام الإرهابيين في مغامرات حلف “الناتو” والولايات المتحدة الأمريكية في شتى أنحاء العالم. لافروف: لا بد من توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب، وتعزيز الأمن البيولوجي ومكافحة الأنشطة غير الشرعية في مختبراتها البيولوجية، حيث تقدم وزارة الدفاع الروسية جميع الأدلة للمنظمات الدولية. علينا أن نحول دون تسليح الفضاء، وروسيا والصين تدعمان أن يكون الفضاء مساحة مشتركة للجميع. لافروف: لا بد من إيجاد آلية للحيلولة دون تحول الفضاء ساحة للصراع. لافروف: روسيا تستمر في عملية تضافر الجهود للتصدي للتحديات الإقليمية والدولية. ولا بد من السعي لحل المشكلات بشكل سلمي، وتطبيق ميثاق الأمم المتحدة على الجميع بلا استثناء. لافروف: اقترح المشاركة في مجموعة أصدقاء ميثاق الأمم المتحدة التي تضم 20 دولة حتى الآن.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: لا بد من
إقرأ أيضاً:
“منتدى سيدات أعمال الإمارات 2024” يستشرف مستقبل الأعمال مع تحولات الذكاء الاصطناعي
نظّم مجلس سيدات أعمال أبوظبي، التابع لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، النسخة الثانية من “منتدى سيدات أعمال الإمارات 2024″، تحت عنوان “ثورة الذكاء الاصطناعي: إعادة تعريف العمل والسياسات والمهارات”، وذلك في المقر الرئيسي لغرفة أبوظبي.
وجاء تنظيم المنتدى بالتعاون مع كل من “مجلس سيدات أعمال الشارقة”، ولجنة تمكين المرأة الفرنسية الإماراتية، وبوصفه منصة رئيسية تجمع سيدات الأعمال في القطاع الخاص، بهدف استكشاف آفاق التحوّلات التي يشهدها قطاع الأعمال على الساحتين المحلية والعالمية في ظل التقدم المتسارع للذكاء الاصطناعي، ومناقشة كيفية استثمار هذه التقنيات لتعزيز الريادة والأداء الاقتصادي.
وشهد المنتدى مشاركة نخبة من الشخصيات البارزة في مجال الأعمال والتكنولوجيا، بالإضافة إلى نخبة من سيدات الأعمال الرائدات اللواتي تحدثن خلال جلسات وحوارات مفتوحة، حول عدد من الموضوعات الهامة المتعلقة بتأثير الأنظمة الذكية على مستقبل العمل، ودورها في إعادة تشكيل منظومة الأعمال والسياسات لتعزيز الابتكار والمرونة في مختلف القطاعات الاقتصادية.
ويُعتبر المنتدى أحد مبادرات مجلس سيدات أعمال أبوظبي الرامية لتعزيز علاقات التعاون والتواصل وتبادل الخبرات والمعارف وبناء الشراكات بين مجتمع سيدات أعمال أبوظبي ونظرائهن في مختلف إمارات الدولة، وذلك انسجاماً مع رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “حفظها الله” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الرئيس الفخري لمجلس سيدات أعمال أبوظبي “أم الإمارات” لدعم وتمكين السيدات في مجتمع الأعمال الإماراتي وتعزيز مساهمتهن في دعم الاقتصاد الوطني.
قيادة مستقبل الأعمال
وخلال المنتدى، قالت سعادة أسماء الفهيم، رئيسة مجلس سيدات أعمال أبوظبي،: “يُمثل المنتدى خطوة هامة في مسيرة بناء مستقبل مستدام ومُبتكر لسيدات الأعمال في دولة الإمارات. ويأتي تركيزنا في نسخة هذا العام على الذكاء الاصطناعي لكونه يفتح آفاقاً جديدة للإبداع والابتكار، ويوفر أدوات فعّالة يمكن تسخيرها بشكل إيجابي لتعزيز النمو الاقتصادي وتطوير المهارات تماشياً مع رؤية قيادتنا الرشيدة، وبما ينسجم مع التزام مجلس سيدات أعمال أبوظبي بتوفير منصات تتيح للمرأة الإماراتية التفاعل مع أحدث التقنيات والتوجهات العالمية، للإسهام في تمكينها من قيادة مستقبل الأعمال في مختلف القطاعات بنجاح واقتدار”.
من جهتها، صرحت مريم بن الشيخ، مديرة مجلس سيدات أعمال الشارقة: “تستعد دولة الإمارات العربية المتحدة لعصر ابتكاري جديد تقوده سيدات الأعمال، لذا يسلط هذا المنتدى الضوء على الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي، ويزود سيدات الأعمال بالرؤى والأدوات اللازمة للمساهمة في تشكيل اقتصاد المستقبل. كما نلتزم في مجلس سيدات أعمال الشارقة بتعزيز ثقافة التعلم المستمر والتعاون وإتاحة الفرص. ويعزز هذا المنتدى رؤيتنا المشتركة للمرونة والابتكار، مما يعزز مساهمة المرأة الإماراتية في دفع عجلة التقدم التكنولوجي والاقتصادي بالدولة.”
من جهتها، أوضحت أغنيس لوبيز كروز، المدير العام للجنة تمكين المرأة الفرنسية الإماراتية، “استناداً إلى نجاح النسخة الأولى من المنتدى الذي عُقد خلال العام الماضي، جاءت النسخة الثانية لتستعرض القوة التحويلية لأنظمة الذكاء الاصطناعي، وكيفية استجابة الشركات ورواد الأعمال لهذه الثورة التكنولوجية وبما يسهم في الوصول إلى مستقبل يزدهر فيه الابتكار والشمولية. ومن خلال هذا التعاون مع مجالس سيدات أعمال أبوظبي والشارقة، نؤكد التزامنا بتوفير منصة فريدة تربط القيادات النسائية الإماراتية والفرنسية لتبادل الخبرات والتعاون والتعلّم من خبراء القطاع.”
أجندة حافلة
وتضمنت الدورة الثانية من المنتدى أجندة حافلة بالنقاشات والجلسات التي تركز على مجموعة من المحاور الاستراتيجية، من بينها كيفية الاستفادة من الأنظمة الذكية في تحسين أداء الأعمال وتعزيز السياسات الداخلية للشركات، بالإضافة إلى مناقشة سبل التعامل مع التعقيدات المرتبطة بمشهد الأعمال الآخذ في التطور.
كما تناولت أجندة المنتدى موضوعات تتعلق بقضايا الأخلاقيات والملكية الفكرية والتنظيمات القانونية في ظل تقدم أنظمة الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن استكشاف المهارات المطلوبة لسوق العمل، وكيف يمكن للشركات جذب المواهب المتميزة، فضلاً عن استعراض استراتيجيات تكييف أماكن العمل المستقبلية لتلبية تطلعات الكفاءات الشابة وجذبها، ومعالجة فجوات المهارات وغيرها من العقبات.
وشهد المنتدى حضور عدد من المتحدثين البارزين على المستويين المحلي والدولي في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث شاركوا تجاربهم الناجحة في التعامل مع التحديات والفرص المتاحة في منظومة الأعمال المحلية المتطورة. كما أتيح للحضور فرصة المشاركة في جلسات تفاعلية حول دراسات حالة تركز على استراتيجيات الأعمال باستخدام الذكاء الاصطناعي.
ويُعتبر “منتدى سيدات أعمال الإمارات” حدثاً سنوياً رئيسياً، يتطلع من خلاله مجلس سيدات أعمال أبوظبي إلى تمكين سيدات ورائدات الأعمال الإماراتيات، من خلال تبادل الخبرات والمعرفة وتقديم الرؤى حول أحدث التوجهات في قطاع الأعمال، مع تسليط الضوء على الفرص والتحديات التي توفرها الأنظمة الذكية.