خبير سياسي: زيارة رئيس وزراء ماليزيا إلى مصر تؤسس لواقع جديد في العلاقات
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
قال الدكتور حامد فارس، الخبير السياسي وأستاذ العلاقات الدولية، إنّ العلاقات المصرية الماليزية استثنائية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، في ظل التطابق والتوافق في الرؤى في كافة القضايا الإقليمية والدولية، موضحا أنّ الحرب على قطاع غزة من أهم هذه القضايا فضلا عن الأوضاع في لبنان.
الكثير من العلاقات الجيدة بين مصر وماليزياوأضاف «فارس»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية ميرفت المليجي، عبر قناة «إكسترا نيوز»، أنّ هناك الكثير من العلاقات الجيدة بين مصر وماليزيا التي تمتد جذورها من القرن الماضي، خاصة أن الدولتين من ضمن دول التعاون الإسلامي ومنظمة حركة آسيان وحركة عدم الانحياز، مشيرا إلى أنهما أعضاء في الأمم المتحدة، كما أن قيادة البلدتين يتشاركان في ضرورة تعزيز الاهتمام بالجنوب العالمي والانضمام لقمة بريكس.
وتابع: «زيارة رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم لمصر تؤسس لواقع جديد في العلاقات المصرية الماليزية، خاصة أن هناك رغبة وإرادة سياسية مشتركة بين قيادة البلدين لنقل العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية لما تمثله من أهمية كبرى في ظل حالة شديدة من عدم الاتزان يمر بها الشرق الأوسط نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وامتداده إلى الجنوب اللبناني».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ماليزيا مصر العلاقات المصرية الماليزية غزة
إقرأ أيضاً:
العلاقات المصرية الماليزية.. جسور من المحطات المترابطة على مدار عقود
يلتقي الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، بقصر الاتحادية، رئيس وزراء ماليزيا "أنور إبراهيم"، والذي يقوم بزيارة رسمية لمصر تمتد لعدة أيام.
وتأتي الزيارة بالتزامن مع الاحتفال بمرور 65 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
فعلى مدى عقود.. مرت العلاقات المصرية الماليزية بمحطات من التآخى وتبادل المصالح بما يوثق علاقات الشعبين الشقيقين اللذان تجمعها الكثير من المواقف، وربط بينهم علاقات سياسية جيدة.
والعلاقات المصرية الماليزية لها جذور تمتد إلي ثلاثينيات القرن العشرين، وذلك بقدوم طلاب ماليزيا لتلقي العلم في الأزهر الشريف والذين وصل عددهم الآن إلي ما يقارب الـ15 ألف طالب.
وجهات نظر مشتركة
من جهة أخرى فإن مصر وماليزيا تشتركان فى وجهات النظر حول القضايا العالمية مثل حقوق الإنسان وقضايا البيئة وظاهرة الإرهاب وقضايا اللاجئين وإرساء الديمقراطية. كما أن مصر وماليزيا تتبنيان رؤية مشتركة حول كون الأمم المتحدة المنظمة الدولية المعنية بقضايا التنمية العالمية والسلام والأمن الدوليين ومحاور النشاط فى المجالات الإنسانية والأزمات العالمية.
فيما تشترك الدولتان في كونهما عضوان فى منظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز والأمم المتحدة مما يدعم التعاون بين البلدين وبين كل منهما والدول الأخرى الأعضاء، مما يسهم فى إيجاد الحلول للمشكلات العالمية وإرساء قواعد مشتركة لدعم السلام فى العلاقات.
وأما عن العلاقات الدبلوماسية فترجع إلى عام 1959 ما بعد استقلال ماليزيا، حيث قامت حكومة الاتحاد الماليزي بتعيين سفيراً لها في القاهرة عام 1960، بسبب وجود عدة اتفاقات ومذكرات تفاهم بين البلدين جارى دراستها لتجديدها منها اتفاق لتعزيز التبادل السياحي واتفاق فى مجال الشباب والرياضة وآخر في مجال التعليم العالى.
علاقات مشهودة بمجال التعليموفي مجال التعليم.. فأن العلاقات مشهودة وجلية وخاصة في تلك التي تنعكس في عدد الطلاب الماليزيين الدارسين بالأزهر الشريف وتقديم الأزهر لـ18 منحة فى العلوم الشرعية للطلبة الماليزيين و100 منحة لتدريب الائمة والوعاظ، كما يقبل الطلاب الماليزيين علي دراسة التخصصات العلمية في كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، للكفاءة المعروفة للجامعات المصرية في تدريس تلك التخصصات.
كما أن فرع ماليزيا للرابطة العالمية لخريجي الأزهر -والتي أنشأها الأزهر في السنوات الأخيرة- يعد واحد من أقوي فروع الرابطة علي مستوي العالم الإسلامي و أكثرها نشاطاً.
ويشار إلي أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ خلال 2017 حوالي 609 مليون دولار، وبلغت قيمة الصادرات المصرية 132 مليون دولار (91 مليون صادرات غير بترولية و45 مليون صادرات بترولية) بينما يبلغ حجم الواردات من ماليزيا 477 مليون دولار.