مشروع اليمامة.. الكشف عن أدلة لاستيطان العصور الحجرية في مدينة الرياض
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
بدأت هيئة التراث أعمال المسح الأثري الميداني في مدينة الرياض والمناطق المحيطة بها ضمن أحد مراحل مشروع اليمامة، الذي يُعد من المشروعات الرائدة في مجال حصر وتوثيق المواقع الأثرية بالمملكة.
ويهدف المشروع إلى دراسة المواقع ذات القيمة التاريخية، إذ جرى العثور على مجموعة متنوعة من الأدوات الحجرية التي تعود إلى العصور الحجرية، والتي يجري حالياً دراستها للتعرف على طرق تصنيعها واستخدامها، بما يسهم في رسم صورة متكاملة عن حياة الإنسان في تلك الحقبة الزمنية.
وأظهرت الأعمال الأولية دلائل قوية على استيطان بشري للعصور الحجرية في المنطقة، تمثل في اكتشاف خامات تستخدم في تصنيع الأدوات الحجرية، بالإضافة إلى شظايا وكسر حجرية ناتجة عن ورش تصنيعية لتلك الأدوات.
كما أشار الخبراء إلى أهمية هذه الاكتشافات في إثراء المعرفة حول تطور الحياة البشرية في المنطقة.
جدير بالذكر أن المشروع يعتمد على أحدث التقنيات في مجال المسح الأثري، ومنها أجهزة تحديد المواقع GPS، والطائرات بدون طيار (الدرون)، والتصوير ثلاثي الأبعاد، والمسح الراداري الأرضي، بالإضافة إلى أنظمة المعلومات الجغرافية GIS، والكاميرات المتخصصة في التصوير الفوتوغرافي.
وتتيح هذه التقنيات جمع بيانات دقيقة وشاملة تُسهم في توثيق المواقع الأثرية بشكل علمي.
وكانت المراحل السابقة للمشروع قد تضمنت جمع الأدبيات العلمية والدراسات الأثرية والتاريخية والجغرافية ذات الصلة، في إطار جهود هيئة التراث لحماية وتوثيق التراث الثقافي للمملكة العربية السعودية، وتسليط الضوء على الإرث الحضاري الثري الذي تزخر به المنطقة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 عبدالعزيز العمري الرياض هيئة التراث مشروع اليمامة الرياض السعودية
إقرأ أيضاً:
"مشروع البعثة المكسيكية".. انتهاء أعمال ترميم مقبرة TT 39 بمنطقة الخوخة بالأقصر
انتهت البعثة الأثرية المكسيكية بالأقصر، اليوم الخميس، من أعمال الترميم بمقبرة 39 TT، بعد ترميمها، بعد إنتهاء مشروع الترميم والتوثيق والتسجيل على مدى 19 عاما، فى المنطقة التاريخية بمنطقة الخوخة فى البر الغربى بالأقصر.
وقامت اليوم الدكتورة جابريلا أراتشى، رئيسة البعثة الأثرية المكسيكية، بمرافقة سفيرة المكسيك بالقاهرة، السفيرة ليونورا رويدا، فى إطار المؤتمر الصحفى الذى أقيم أمام مقبرة 39 TT.
جاء ذلك بحضور الدكتور أيمن عشماوى، رئيس قطاع الأثار المصرية، ممثلا عن الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للاثار بجمهورية مصر العربية، كما حضر المؤتمر الدكتور عبد الغفار وجدي مدير عام الآثار المصرية واليونانية والرومانية بالأقصر، والاستاذ الدكتور بهاء عبد الجابر، المدير العام لآثار البر الغربى بالأقصر.
حظى المؤتمر الصحفى بحضور الدكتور زاهى حواس، عالم الآثار والمصريات الشهير، ووزير الآثار المصرى الأسبق، والذى شهد بداية أعمال ترميم البعثة بالمقبرة.
يعد المشروع شاهدا على التعاون الدولى الذى يصب فى مصلحة التراث الثقافى، والذى يبرز الدور المكسيكي للاهتمام بالآثار.
صفات مقبرة 39 TTالمقبرة منحوته، وذات أبعاد تتمثل فى: 16:77متر طول، 12.15 متر عرض، و3،79 متر إرتفاع، تم نحتها فى طبقة صخرية من الحجر الجيرى، بها فناء خارجى به رواق، وممر يؤدى إلى ثلاث غرف داخلية مزخرفة ومتعددة الألوان.
تعد مقبرة 39 TT رمزا هاما للفن المعمارى والجنائزى الذى يميز مقابر النبلاء المصريين من الأسرة الثامنة عشر، أى 1500 عاما قبل الميلاد تقريبا، وهى مقبرة الكاهن بو ام رع، الذى شغل منصب الكاهن الثانى للإله أمون أثناء حكم الملكة حتشبسوت والملك تحتمس الثالث.
منذ عام 2005، قامت البعثة الأثرية المكسيكية، تحت قيادة الدكتورة جابريلا أراتشى، و عضوية عدد كبيرا من علماء الآثار، والمتخصصين فى الترميم، والمؤرخين والخطاطين المكسيكيين ببذل جهود دؤوبة من أجل الحفاظ على هذا الأثر الهام، وطوال فترة المشروع استطاع فريق العمل من ترميم قطع أثرية فريدة ذات أهمية تاريخية بالغة، كما تم استخدام وسائل ترميم مستدامة لفترة طويلة للتأكد من الحفاظ على هذا الكنز الثقافى للأجيال القادمة.
يعبر مشروع ترميم مقبرة 39 TT عن إلتزام المكسيك بالحفاظ على التراث الثقافى للبشرية، وعلى مدى عمق أواصر الصداقة والتعاون بين مصر والمكسيك. حيث قام فريق العمل بالبعثة المكسيكية، بمساندة ما بين 15 و50 عاملا مصريا، فى فترات العمل المختلفة بالمقبرة ببذل جهود مشتركة من أجل الحفاظ على هذا الأثر الهام.
كما يجسد هذا المشروع الجهد الجماعى المبذول من أجل حماية التراث الثقافى المصرى و التعبير عن مدى تقدير العالم له.
إن مقبرة 39 TT بعد ترميمها الآن، ستظل شاهدا على التراث الثقافى والفنى للعصر الفرعونى، وتعد اسهاما فى فهم التاريخ المصرى القديم وشاهدا على مدى التقارب بين الأمم.
IMG-20241121-WA0118 IMG-20241121-WA0117 IMG-20241121-WA0120 IMG-20241121-WA0119 IMG-20241121-WA0124 IMG-20241121-WA0125 IMG-20241121-WA0126 IMG-20241121-WA0127 IMG-20241121-WA0128 IMG-20241121-WA0129 IMG-20241121-WA0131 IMG-20241121-WA0132