الإخوان.. ماكينة الأكاذيب التي تدار من الخارج لاستهداف عقول المصريين
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
تتعمد جماعة الإخوان بث الأكاذيب والشائعات ضد الدولة المصرية بقيادتها وشعبها ومؤسساتها، مستغلة المنصات الإعلامية التابعة لها والممولة من قبل أطراف معادية للوطن، بهدف ممارسة الحروب النفسية ضد المواطنين، مستخدمة في ذلك كل السبل الممكنة لزعزعة الاستقرار وتفتيت وحدة وتماسك الأفراد والمجتمع، وذلك ضمن خطة عمل ممنهجة تلتزم بها الجماعة.
وكشف ماهر فرغلي، الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، عن الأساليب المتطورة التي تعتمدها جماعة الإخوان الإرهابية وأذرعها الإلكترونية في محاولة زعزعة استقرار الدولة المصرية، موضحا أن الجماعة تعتمد بشكل رئيسي على شبكة من القنوات الفضائية التي تبث من خارج مصر، إلى جانب مجموعة من صانعي المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات إخبارية إلكترونية، بهدف نشر الشائعات وبث الأكاذيب لتضليل الرأي العام المصري.
وأشار «فرغلي» في تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن جماعة الإخوان تستخدم استراتيجيات الجيل الرابع والخامس من الحروب، معتمدة على «جيش إلكتروني» ولجان متخصصة تتولى ترويج الشائعات، بحيث تنتشر الأكاذيب عبر وسائل التواصل الاجتماعي بطرق مكثفة ومدروسة.
وأوضح «فرغلي»، أن هذه الأساليب تستند إلى التكرار والنشر المتواصل للمعلومات المغلوطة، حيث يتم ترديد الشائعات مرارا ممزوجة ببعض الحقائق لتصبح مع الوقت أقرب إلى الحقائق في أذهان المتابعين، حتى وإن كانت كاذبة بنسبة 100%.
نشر الشائعات من خلال آلاف الحسابات المزيفةومن جانبه، أوضح الدكتور حسام النحاس الخبير الإعلامي وأستاذ الإعلام بجامعة بنها، أن الجماعة تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات الإلكترونية لدعم تلك الحملة الإلكترونية، من خلال نشر المنشورات على مختلف المنصات في وقت واحد وبآلاف الحسابات المزيفة، ما يُعطي انطباعا خاطئا لدى المستخدمين بأن هذه الأفكار تعبّر عن الرأي العام، موضحًا أن التعليقات والتفاعلات المصطنعة تساهم في تعزيز هذا الانطباع، لتصبح الشائعة أكثر تأثيرا وانتشارا.
وأشار الخبير الإعلامي إلى أن لجان الشائعات داخل «الجيش الإلكتروني» للإخوان تمتلك خبرة واسعة في اختيار وتوقيت الشائعات الاقتصادية والسياسية التي تلعب على مشاعر المصريين، مؤكدًا أن هذه الحملات تتبنى نهجا منظما لهدف رئيسي هو تقويض الأمن والاستقرار داخل الدولة المصرية، باستخدام وسائل حديثة تعمل على تضليل الشعب ونشر الفرقة بين أفراده.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإخوان الجماعة الإرهابية الشائعات الجيش الإلكتروني التقنيات الحديثة الشائعات والأكاذيب
إقرأ أيضاً:
مركز المستقبل يصدر كتاباً جديداً بعنوان "الإخوان.. إعلام ما بعد السقوط"
أصدر مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، ضمن سلسلة "كتب المستقبل"، كتاباً جديداً بعنوان "الإخوان.. إعلام ما بعد السقوط"، من تأليف ضياء رشوان، رئيس مجلس إدارة جائزة الإعلام العربي، ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات والمنسق العام للحوار الوطني، جمهورية مصر العربية، والرئيس الفخري للاتحاد العام للصحفيين العرب.
المتتبع لأساليب العمل السياسي والجماهيري لجماعة الإخوان المسلمين منذ تأسيسها، وحتى ما بعد إطاحة الشعب المصري بحكمها القصير المظلم لبلده بثورته العظيمة في 30 يونيو 2013، يجد أن الإعلام بمختلف صوره المتعاقبة والمتطورة مع التقدم الزمني، قد مثل واحداً من اهتمامات الجماعة وإحدى وسائلها في الدعاية، والانتشار الجماهيري، والتحريض، والتعبئة. وقد تعددت وسائل الإعلام التابعة للجماعة منذ عام 1933 بمجلات وصحف يومية وأسبوعية وشهرية. ومع ظهور وانتشار الإنترنت والصحافة الإلكترونية في نهايات الألفية الثانية وبدايات الألفية الجديدة، أولت الجماعة مبكراً اهتماماً ملحوظاً بها، وأسست منابرها المتعددة على الشبكة العنكبوتية.
الجماعة على صعيد المجتمعومع المرحلة الراهنة التي تمر بها الجماعة منذ عقد تقريباً لحقت تغييرات هائلة بإعلام الجماعة، والملتحق بها الموجه كاملاً من خارج مصر، فالهزائم الهائلة التي تلقتها الجماعة على صعيد المجتمع المصري، دفعت إعلام فرقها المتباينة إلى تغيير جوهر رسالته القديمة، والذي كان الدعاية للجماعة بما يزيد من شعبيتها، إلى حيث أصبح يستهدف فقط التحريض على الحكم في مصر والسعي بأي وسيلة لخلخلته.
في هذا الإطار يتناول الكتاب ملامح إعلام الإخوان عقب الإطاحة بحكمها في مصر وذلك في أربعة فصول، يستعرض الفصل الأول العلاقة بين الإرهاب وجماعة الإخوان، والمنطلقات الفكرية للتنظيمات الإرهابية العنيفة التي تشابكت معها الجماعة، ويتناول الفصل الثاني القائمين على إعلام الإخوان، وحدود الإنفاق عليه ومصادره، والجمهور المستهدف، كذلك حجم ومستوى المتابعين له، مع التطرق لخصائص البنية والمضمون وانعكاساتها على تحقيق أهداف الجماعة وأهدافه.
ويستكشف الفصل الثالث الهدف الرئيسي من تأسيس جماعة الإخوان لإعلامها، كذلك الهدف الذي ركزت عليه شاشاتها ووسائل الإعلام الجديد التابعة لها. كما يتطرق هذا الفصل إلى سمات وخصائص إعلام الجماعة، وقصوره في القراءة وفشله حتى في الدعاية و"البروباغندا"، إضافة إلى إخفاقه في تحقيق هدفه. وأخيراً يحاول الفصل الرابع توثيق وتأريخ ما كانت عليه مصر وكانت عليه الجماعة في ظل هيمنتها الكاملة على حكم مصر، لعام هو الأكثر قتامة وخطراً في كل تاريخها الحديث.