بناءً على الأوامر السامية لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- افتتح مجلس الدولة اليوم الأحد أعمال دور الانعقاد العادي الثاني من الفترة الثامنة (2023-2027م).

وقال معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي، رئيس مجلس الدولة، خلال افتتاح الجلسة إن دور الانعقاد العادي الأول تميز بالعديد من الأنشطة والاجتماعات التي كان لها حضورها الفاعل، مشيرًا إلى أن جهود أعضاء المجلس ومساندة الأمانة العامة كان لهما الدور البارز فـي إنجاحها، مثمنًا التعاون بين المجلس ومجلس الوزراء ومجلس الشورى وسائر الجهات المختصة فـي الدولة.

وقد وافق المجلس على خمسة مقترحات ودراسات مقدمة من اللجان الدائمة لدراستها خلال الفترة الحالية، أبرزها المقترح المقدم من اللجنة القانونية بشأن مشروع تعديل بعض أحكام «قانون التحكيم فـي المنازعات المدنية والتجارية» الصادر بالمرسوم السلطاني رقم (97/47)، والمقترح المقدم من اللجنة الاقتصادية والمالية بشأن دراسة «إطار تطوير منظومة إدارة الأداء الحكومي»، والمقترح المقدم من اللجنة الاجتماعية والثقافـية بشأن دراسة «تعزيز الاستدامة المالية لمؤسسات المجتمع المدني»، والمقترح المقدم من لجنة التعليم والبحوث بشأن دراسة «تعزيز جودة التحصيل الدراسي وإتقان الكفايات والمهارات فـي التعليم المدرسي فـي سلطنة عُمان: دراسة تحليلية وتشريعية»، والمقترح المقدم من لجنة التقنية والابتكار بشأن دراسة «الاقتصاد الرقمي وحوكمة البيانات».

كما اطلع المجلس على عدد من ردود مجلس الوزراء بشأن الموضوعات والدراسات المحالة إليه حول دراسات مجلس الدولة المتعلقة بالضوابط التشريعية والتنظيمية للتجارة الإلكترونية، ودور الفنون فـي دعم الاقتصاد الوطني، والسيارات الكهربائية بين التكيّف والمواكبة، وكفاءة الإنفاق فـي سلطنة عُمان.

واستعرضت الجلسة أيضًا تشكيل مكتب مجلس اللجان الخاصة، التي تشمل اللجنة الخاصة لدراسة «مضامين الخطاب السامي فـي افتتاح دور الانعقاد العادي الأول من الفترة الثامنة لمجلس عُمان»، واللجنة الخاصة لدراسة «آلية تنويع مصادر الدخل فـي سلطنة عُمان»، واللجنة الخاصة لدراسة «دور المستنبطات النباتية فـي تعزيز الاقتصاد المحلي: تحليل الفرص والتحديات».

كما اطلع المجلس على عدد من التقارير المقدمة من المكرمين الأعضاء بشأن مشاركاتهم فـي مختلف المحافل الإقليمية والدولية، أبرزها التقرير المقدم من وفد مجلس الدولة المشارك فـي أعمال المؤتمر السادس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية بعنوان «رؤية برلمانية عربية لتحقيق التوظيف الآمن للذكاء الاصطناعي»، والتقرير المقدم من المكرمة السيدة روان بنت أحمد البوسعيدية بشأن مشاركتها فـي مؤتمر حوار البرلمانات العربية حول المراجعة الإقليمية لإعلان ومنهاج عمل بيجين بعد ثلاثين عامًا فـي المنطقة العربية.

بالإضافة إلى التقرير المقدم من المكرم الشيخ سلطان بن مطر العزيزي بشأن مشاركته فـي أعمال المؤتمر السادس والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي، والتقرير المقدم بشأن زيارة وفد من مقاطعة جيانجسو للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني إلى سلطنة عُمان، والتقرير المقدم من المكرمة الدكتورة شمسة بنت مسعود الشيبانية بشأن مشاركتها فـي منتدى الحوار الخليجي - الألماني السادس المنعقد فـي برلين، والتقرير المقدم من المكرم الدكتور محمد بن حميد الوردي بشأن مشاركته فـي منتدى مراكش البرلماني الاقتصادي للمنطقة الأورومتوسطية والخليج لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، والتقرير المقدم من المكرم محمد بن سالم الحارثي بشأن مشاركته فـي الاجتماع الثاني والخمسين للجنة التنفـيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء فـي منظمة التعاون الإسلامي المنعقد فـي الرباط بالمملكة المغربية

وفـي ختام أعمال الجلسة، استعرض الأمين العام لمجلس الدولة تقرير الأمانة العامة حول أنشطة أجهزة المجلس.

وقال سعادة خالد بن أحمد السعدي، أمين عام مجلس الدولة، على هامش أعمال دور الانعقاد العادي الثاني إن من بين مشروعات القوانين الموجودة في أروقة المجلس مشروع قانون المعاملات الإلكترونية الذي تقوم بدراسته لجنة التقنية والابتكار، ومشروع قانون الصحة العامة، ومشروع قانون تنظيم زراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، وتتولى دراستهما اللجنة الاجتماعية والثقافية، بالإضافة إلى مشروع القانون المالي ومشروع قانون الضريبة على دخل الأفراد وتقوم بدراستهما اللجنة الاقتصادية والمالية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: دور الانعقاد العادی مجلس الدولة بشأن دراسة

إقرأ أيضاً:

اليوم.. مجلس الشيوخ يبحث دراسة لقياس أثر بعض أحكام قانون التجارة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يناقش مجلس الشيوخ خلال جلسته العامة، اليوم الأحد، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار ومكتب لجنة الشئون الدستورية والتشريعية، بشأن الطلب المقدم من النائب هاني سري الدين، لدراسة الأثر التشريعي لأحكام الفصل الأول من الباب الثاني من قانون التجارة الصادر بالأمر العالي في 13 نوفمبر سنة 1883، والمتعلق بشركات الأشخاص.

وأشار التقرير إلى أن قانون التجارة الصادر بالأمر العالي رقم (13) لسنة 1883، كان ينظم الشركات التجارية في مصر، إلى أن صدر قانون التجارة الحالي رقم (17) لسنة 1999، الذي نص في مادته الأولى على إلغاء القانون القديم، لكنه أبقى على أحكام الفصل الأول من الباب الثاني منه، الخاصة بشركات الأشخاص، والمُشار إليها في المواد من (19) إلى (65)، والتي لا تزال سارية حتى الآن.

وأوضحت اللجنة في تقريرها، أن دراسة هذه الأحكام أظهرت وجود العديد من التشوهات في مضمونها، وعدم ملاءمة كثير من نصوصها للواقع الحالي، سواء فيما يخص تأسيس شركات الأشخاص، أو إدارتها، أو تصفيتها، لا سيما في ظل ما شهدته العلاقات التجارية والاقتصادية من تغيرات وتطورات جذرية على مدار أكثر من قرن.

ولفتت اللجنة إلى أن الإبقاء على هذه النصوص بعد صدور قانون التجارة رقم (17) لسنة 1999، كان من المفترض أن يكون لفترة انتقالية محدودة، لحين صدور تنظيم قانوني شامل ينظم الشركات التجارية، بحسب ما ورد في المذكرة الإيضاحية لذلك القانون، إلا أن هذه الفترة امتدت لما يقارب 26 عامًا، الأمر الذي يستوجب الآن وضع تنظيم تشريعي جديد لشركات الأشخاص.
وتهدف الدراسة إلى توحيد الإطار القانوني المنظم لتأسيس وإدارة وتصفية شركات الأشخاص، وتوحيد الأحكام الخاصة بجميع الأشكال القانونية للشركات التجارية، من خلال ضمها إلى القانون رقم (159) لسنة 1981، بدلًا من تشتتها بين هذا القانون ومواد قانون التجارة الملغى، وقانون الاستثمار، وغيرهما من القوانين. كما تهدف إلى الإبقاء على أحكام القانون المدني المنظمة لعقد الشركة، باعتباره من العقود المسماة، وذلك بما لا يتعارض مع أحكام قانون الشركات.

وتسعى الدراسة كذلك إلى تبسيط الإجراءات أمام الجهات الإدارية المختصة، وتوحيد جهة الاختصاص، واستقرار التعامل والمفاهيم في السوق المصري، بما يضمن عدم تعرض المستثمرين لتقلبات مفاجئة، ويحقق التوافق مع القوانين السارية ذات الصلة بنشاط الشركات، والنظام القانوني المصري بشكل عام، بما يؤدي إلى تيسير المعاملات واستقرارها.

وتهدف الدراسة إلى إعادة النظر في التنظيم القانوني لشركات الأشخاص، بما يكفل حماية المتعاملين في السوق، سواء من الشركاء أو ورثتهم، أو من الغير من ذوي المصلحة، كالموردين والمقاولين والمستهلكين والبنوك الدائنة والعاملين في هذه الشركات.

وأشارت اللجنة، إلى أن إعداد هذه الدراسة جاء في ظل تحولات اقتصادية عالمية متسارعة، تفرض على الدولة تطوير بنيتها التشريعية بما يتماشى مع سياسات السوق الحر، وتحفيز بيئة الاستثمار، وتسهيل الإجراءات أمام المستثمرين، وهو ما يتطلب مواءمة تنظيم شركات الأشخاص مع متطلبات الحاضر والمستقبل، عبر توحيد الأسس والقواعد العامة المنظمة لها، بصرف النظر عن طبيعة نشاطها، وإزالة أوجه التعارض بين النصوص الحالية.

ولفتت الدراسة، إلى أن هناك محاولات سابقة من الحكومة لإصدار تنظيم جديد لشركات الأشخاص، منها مشروع قانون الشركات الموحد الصادر عن مجلس أمناء الهيئة العامة للاستثمار في يونيو 2008، إلا أن هذه المحاولات لم تكتمل.

يذكر أن المشرع المصري، عند إبقائه على الفصل الخاص بشركات الأشخاص من قانون التجارة الملغى، نص في مواد إصدار قانون التجارة على أن هذا الفصل يخص شركات الأشخاص. إلا أن مطالعة تلك النصوص كشفت أنها تنظم أيضًا بعض أحكام شركات الأموال، والشركات ذات الطابع المختلط، وهو ما كان يستوجب النص صراحة على إلغاء هذه المواد، لا سيما وأن هناك تشريعات قائمة تنظم هذه الشركات، مما يعني أنها أُلغيت ضمنيًا.

يشار إلى أن القانون رقم (159) لسنة 1981، يتناول أحكام شركات الأموال، ومنها الشركات المساهمة، والشركات ذات المسؤولية المحدودة، وشركات التوصية بالأسهم، فضلًا عن شركة الشخص الواحد، والتي تنظمها لائحته التنفيذية.

وأكدت اللجنة أنه لا يوجد في مصر حتى الآن قانون موحد شامل ينظم جميع أنواع الشركات، وهو أمر كان يجب على المشرع عدم إغفاله، لما له من أهمية في إزالة التداخل والتعارض بين النصوص القانونية المختلفة.

وتضمنت الدراسة مقترحًا بإلغاء العمل بالمواد (19) إلى (65) من قانون التجارة الصادر عام 1883، وإضافة فصل خاص بشركات الأشخاص إلى الباب الثاني (الخاص بأنواع الشركات) من القانون رقم (159) لسنة 1981، ليصبح هذا القانون هو التشريع الموحد المنظم لكل أنواع الشركات.

وتضمن المقترح إلغاء نظام الشهر بالمحاكم، واقتراح قيد شركتي التضامن والتوصية البسيطة في السجل التجاري، مع اكتساب الشخصية الاعتبارية بمجرد القيد، وتنظيم خصائصها القانونية، وهيكل ملكيتها، وقواعد إدارتها، وسلطات المدير وآليات عزله.

وفيما يخص شركات المحاصة، رأت اللجنة أن هناك رأيًا فقهيًا يدعو إلى إلغائها باعتبارها تشجع على الصورية ولا تتماشى مع الواقع الاقتصادي الحديث. إلا أن اتجاهًا فقهيًا آخر يرى أهمية الإبقاء عليها وتطوير تنظيمها، مشيرًا إلى ما فعله المشرع الفرنسي منذ عام 1978 حين أتاح وجود شكلين لهذه الشركة: أحدهما مستتر، والآخر مُعلن، يخضع لأحكام شركة التضامن من حيث مسؤولية الشركاء. وتُستخدم هذه الصيغة بشكل كبير في مجال الإنشاءات الدولية تحت مسمى "كونسورتيوم". وبعد الموازنة بين الرأيين، ارتأت اللجنة الأخذ بالرأي الثاني لقوة حججه.

وقد خلصت الدراسة إلى اتفاق ممثلي الحكومة على أهمية إدراج تنظيم جديد ضمن الباب الثاني من قانون الشركات رقم (159) لسنة 1981، يشمل الأحكام الخاصة بشركات الأشخاص، مع الإبقاء على الشكل القانوني لشركة المحاصة.

واتفق ممثلو أصحاب المصلحة، مثل جمعية رجال الأعمال والخبراء، مع هذا التوجه، مع التأكيد على عدم قصر تأسيس شركات الأشخاص على الأشخاص الطبيعيين فقط، وضرورة استحداث أحكام عامة موحدة لشروط التأسيس، والشروط الشكلية للشركات التجارية بشكل عام، بدلًا من تفرقها بين قوانين متعددة، فضلًا عن التأكيد في تعريف شركة التضامن على أنها تقوم على الاعتبار الشخصي للشريك المتضامن.

وفي ختام تقريرها، أوضحت اللجنة أن جلسات التشاور، التي استمعت خلالها لوجهات نظر ممثلي الحكومة والخبراء الفنيين، خلصت إلى توافق حول إضافة تنظيم جديد إلى الباب الثاني من القانون رقم (159) لسنة 1981، يتعلق بالأحكام الخاصة بأنواع الشركات.

ولفتت اللجنة، إلى أنه في حال تبني الحكومة ومجلس النواب للمقترحات الواردة في هذه الدراسة، وضمها إلى القانون رقم (159) لسنة 1981، سيستلزم ذلك تعديل مواد إصدار هذا القانون، بالإضافة إلى تعديل النصوص الخاصة بالباب الأول منه، والتي تتعلق بتحديد الشركات الخاضعة له (الفصل الأول من الباب الأول)، وإجراءات التأسيس (الفصل الثاني من الباب الأول)، وهي الجوانب التي لم تتناولها مقدمة الدراسة.

مقالات مشابهة

  • المفوضية تصدر بياناً بشأن التمديد «الثاني» لمرحلة تسجيل الناخبين
  • رفع أعمال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ
  • رئيس حزب التجمع يُعلن تأييده لدراسة برلمانية بشأن تعديل قانون التجارة
  • نائب يطالب الحكومة بإعادة النظر في قانون التجارة برمته
  • الشيوخ يحيل عددا من تقارير اللجان النوعية للحكومة لتنفيذ ما ورد بها من توصيات
  • اليوم.. مجلس الشيوخ يبحث دراسة لقياس أثر بعض أحكام قانون التجارة
  • الاثنين.. مجلس الدولة يناقش 3 مشروعات قوانين
  • بعد غد الاثنين.. مجلس الدولة يناقش مشروعات 3 قوانين
  • مجلس الشيوخ يستأنف جلساته لمناقشة إجراءات الجمارك وقانون التجارة.. غدًا
  • قانون التجارة والإفراج الجمركي.. تفاصيل جدول أعمال مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل