بريطانيا تعطي الضوء الأخضر لمشروع مشترك لإنتاج طائرة مقاتلة جديدة
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعطت المملكة المتحدة، الضوء الأخضر لإطلاق مشروع إنتاج طائرة مقاتلة جديدة متطورة، بالتعاون مع إيطاليا واليابان، يتكلف عدة مليارات إسترلينية؛ لتبدد بذلك مخاوف أحاطت بالمشروع الطموح، الذي سعت إليه البلدان الثلاثة؛ خشية أن يقع ضحية مراجعة الاستراتيجية الدفاعية التي أجرتها حكومة حزب العمال الجديدة في بريطانيا.
ونقلت صحيفة "فاينانشيال تايمز" عن مصادر مقربة من دائرة اتخاذ القرار - لم تكشف عن هويتها - قولهم إن وزراء بالحكومة أعطوا موافقة البدء في "برنامج القتال الجوي العالمي" GCAP، في اجتماع جرى الثلاثاء الماضي، متوقعة أن يصدر الإعلان الرسمي لهذا الشأن في غضون أسابيع مقبلة.
وقال مصدر حكومي بريطاني إن رئيس الوزراء البريطاني كير سترامر "ترأس اجتماعاَ ضم عددا من الوزراء.. وقدموا خلاله تعهدًا صارمًا بالمضي قدمًا في برنامج GCAP."
تأتي الأنباء الجديدة بمنزلة طوق نجاة للشراكة بين إيطاليا واليابان وبريطانيا في إطار مشروع "برنامج القتال الجوي العالمي"، بعدما تسبب حزب العمال البريطاني، في أعقاب فوزه في الانتخابات الصيف الماضي، في إثارة احتمالات إلغاء مشروع إنتاج الطائرة المقاتلة لأسباب تتعلق بالتكلفة.
وخلال يوليو الماضي، وصف وزير القوات المسلحة البريطاني لوك بولارد، البرنامج بأنه "مهم بشكل حقيقي"، لكنه عقب قائلًا: ليس من الصواب بالنسبة له الحكم بصورة مسبقة على "مراجعة الاستراتيجية الدفاعية" SDR.
وأحجم رئيس الوزراء ستارمر، عن تأكيد مشاركة بلاده في المشروع المشترك خلال زيارة لـ"معرض فارنبورو الجوي" في أواخر يوليو الماضي.
ويعتزم "برنامج القتال الجوي العالمي" GCAP تعزيز القدرات الدفاعية للدول الثلاث لمواجهة التحديات المتصاعدة من روسيا والصين. ويقضي المشروع الطموح بدمج برنامج إنتاج الطائرة المقاتلة "إف- إكس" F-X اليابانية مع مشروع المقاتلة "تيمبست" Tempest الإيطالي البريطاني المشترك، بهدف إنتاج طائرة مقاتلة متطورة فائقة السرعة بحلول عام 2035.
وتعهدت المملكة المتحدة بتخصيص أكثر بقليل من ملياري جنيه إسترليني لمصلحة البرنامج الأصلي لإنتاج المقاتلة "تيمبست" وحده، لكن التكاليف النهائية لبرنامج GCAP لم تُعرف بعد. ويعزز المشروع اتفاقية ثلاثية أبرمتها الدول المشاركة خلال ديسمبر الماضي.
ويشارك في المشروع شركتا "باي" BAE و"رولزرويس"، من كبريات شركات الدفاع في بريطانيا، اللتان ستعملان في البرنامج إلى جانب شركاء صناعيين في شركة "ليوباردو" الإيطالية و"ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة" اليابانية.
ويقول مصدر - على دراية بتفاصيل الاجتماع الوزاري البريطاني - إن "ستارمر كان مدركًا لمدى القلق الذي يساور اليابان وإيطاليا حول عدم اليقين الذي تسببت فيه مراجعة الاستراتيجية الدفاعية SDR، وبدا راغبًا في التوصل لقرار حاسم في هذا الشأن ودون تردد في أقرب وقت ممكن".
وكان وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي قد شدد على أهمية مشروع إنتاج المقاتلة المتطورة الجديدة في الأسابيع الأخيرة، من بينها تصريحاته في قمة وزراء الدفاع لـ"مجموعة الدول السبع" التي عقدت في مدينة نابولي الإيطالية.
وقال وزير الدفاع إن المملكة المتحدة كانت "فخورة بعضويتها في (برنامج القتال الجوي العالمي) GCAP، وبالعمل مع الشريكتين اليابان وإيطاليا من أجل التركيز بصورة كاملة على إنتاج طائرة مقاتلة للجيل التالي بحلول 2035"، مؤكدًا "نحرز تقدمًا سريعًا من خلال البرنامج، بإطلاق تحديثات، وخلق وظائف، وتعزيز القاعدة الصناعية في كل دولة."
وكانت المستشارة ريفز، وزيرة الخزانة البريطانية، قد أعلنت عن مخصصات إضافية، بقيمة 2.9 مليار جنيه إسترليني، لوزارة الدفاع في العام المقبل، في ميزانيتها الأخيرة، لتؤكد مواصلة المملكة المتحدة الوفاء بتعهداتها تجاه حلف شمال الأطلنطي (الناتو).
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ايطاليا اليابان طائرة مقاتلة المملكة المتحدة المملکة المتحدة
إقرأ أيضاً:
عاجل| مصر تتجه لإنتاج أقمشة الجينز محليا بدلا من استيرادها
في إطار الجولات الميدانية والمتابعة المستمرة لمستجدات تنفيذ المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج وفق أحدث التكنولوجيات العالمية، تفقد المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، تجارب تشغيل مصنع "غزل ١" بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى التابعة للشركة القابضة القطن والغزل والنسيج والملابس.
أجرى المهندس محمد شيمي، جولة شملت مختلف مكونات المصنع الجديد، وتابع خلالها مراحل العملية الإنتاجية من استلام الأقطان وصولا إلى المنتج النهائي، وذلك بعد الانتهاء من تركيب جميع الماكينات الحديثة، حيث يقع المصنع على مساحة 62 ألف متر ويضم نحو 183 ألف مردن و376 ماكينة، وتبلغ طاقته الإنتاجية المستهدفة 15 طن يوميا من الخيوط الرفيعة التي تسخدم في إنتاج الأقمشة عالية الجودة.
كما تفقد صالة إنتاج ملحقة بالمصنع تستخدم في الاستفادة من العوادم الناتجة عن مصانع الغزل الجديدة والتي تم تطويرها، وتضم 3000 مردن بطاقة إنتاجية مستهدفة 17 طن يومي خيوط سميكة، والمستخدمة في إنتاج الأقمشة السميكة مثل الجينز، وذلك بحضور رشا عمر مساعد الوزير، والدكتور أحمد شاكر العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للغزل والنسيج، والمهندس أحمد بدر العضو المنتدب لشركة غزل المحلة.
وقام المهندس محمد شيمي، خلال زيارته الميدانية لشركة غزل المحلة، بتفقد الأعمال النهائية بمصنع "تحضيرات النسيج ١" تمهيدا لبدء التشغيل التجريبي خلال الفترة المقبلة، وكذلك التجهيزات الأخيرة بمحطة الكهرباء الجديدة استعدادا لاطلاق التيار، وتابع أيضا تقدم نسب تنفيذ مصانع "غزل 6" و"تحضيرات النسيج ٢" والنسيج، والصباغة.
كما حرص الوزير على متابعة سير العمل والعمليات الإنتاجية بمصانع الغزل والنسيج القائمة، وكذلك أعمال رفع كفاءتها وبرامج الصيانة وتحسين بيئة العمل.
أكد المهندس محمد شيمي أن المشروع القومي لصناعة الغزل والنسيج يحظى باهتمام ودعم كبير من القيادة السياسية ومتابعة مستمرة من رئاسة مجلس الوزراء، ويأتي في إطار توجه الدولة ورؤية الجمهورية الجديدة لدعم وتعميق الصناعة الوطنية وتوطين التكنولوجيا وتعزيز الصادرات المصرية، موضحا أن مصنع "غزل ١" الجديد يعد خطوة هامة نحو تطوير صناعة الغزل والنسيج في مصر، ويمثل نقلة نوعية في هذا القطاع الحيوي، ويعكس التزام الدولة بتعزيز قدراتها الإنتاجية في هذا المجال.
وأضاف الوزير أن المصانع الجديدة التي يتم تشغيلها بأحدث التكنولوجيات العالمية، ستسهم في زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المنتجات المصرية، مما سيفتح أسواقًا جديدة ويعزز من قدرة الشركة على المنافسة في السوقين المحلي والدولي، مؤكدا على الاهتمام بتدريب العنصر البشري وتنمية مهاراته وفق البرامج التدريبية المحددة.
وفي ختام زيارته لشركة غزل المحلة، عقد المهندس محمد شيمي اجتماعا موسعا مع استشاري المشروع وشركات المقاولات المنفذة لدفع معدلات العمل والإنجاز، والتأكيد على ضرورة تكثيف الجهود والعمل على مدار الساعة لسرعة إتمام الأعمال والالتزام بالتوقيتات المقررة بعد ضغط الجداول الزمنية.